إن شمل الشيب قناع البلى
إن شمل الشيب قناع البلى / مفارقا منى وأصداغا
فقد أرى أشوس ذامرة / وحية أربد لدّاغا
يأنس بى الصيّد إذا رمته / فصار إمّا شئت روّاغا
كم عاقل أحظى وكم جاهل / أنشغه العلقم انشاغا
وشادن أحور ذي صيغة / حسّنها الرّحمن إذ صاغا
يسكن من بغداد في كرخها / حيث رأيت القصر والباغا
زار بقزوين خيال له / يسرى على قصد وماراغا
بات يناغينى فياليته / كان إذا الصبّح بد اناغا
يا ربّ موسى والتى قلتها / أصبح في الأحراز ولّاغا
لا يظفر الواشى بإفساد ما / بينهم إن دبّ نزّاغا
راموا انتقال الملك عن أسّه / فما زجا ذاك ولا ساغا
فأفسدوا صالح دنياهم / واحتملوا في الدّين أوزاغا
لمّا رأوا ليثا أبا أشبل / يولغها في الدم إيلاغا
فلا أبا العبّاس تمّت له ال / نعمة إفضالا وإسباغا
من بعد ما أعذر في نصحه / فلم يدع نصحا وإبلاغا
يعدو به عبل سليم الشظى / أكمل ألواحا وأرساغا
يحسن بالسّيف قراع العدا / وينزغ الأرماح إنزاغا
فأووا إلي السّلم جنوحا وقد / خاضوا من الفتنة أرداغا