القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 8
إِذا أَروَتِ الأَرضَ أَسيافُهُم
إِذا أَروَتِ الأَرضَ أَسيافُهُم / مِنَ الدَمِّ خِلتَ سَحاباً هَمَع
وَمازِلتُ أَسمَعُ أَنَّ النُفوسَ
وَمازِلتُ أَسمَعُ أَنَّ النُفوسَ / مَصارِعُها بَينَ أَيدي الطَمَع
أَإِن فاتَ ما كُنتَ أَمَّلتَهُ
أَإِن فاتَ ما كُنتَ أَمَّلتَهُ / جَزِعتَ وَماذا يَرُدُّ الجَزَع
فَفَوِّض إِلى اللَهِ كُلَّ الأُمورِ / فَلَيسَ يَكونُ سِوى ما صَنَع
وَلا يَخدَعَنَّكَ صَرفُ الزَمان / فَإِنَّ الزَمانَ كَثيرُ الخُدَع
أَلا رُبَّ ذي أَمَلٍ كاذِبٍ
أَلا رُبَّ ذي أَمَلٍ كاذِبٍ / بَعيدُ الرَجاءِ قَوِيُّ الطَمَع
تَمَنّى البَقاء تَمادى بِهِ / أَجابَ القَضاءُ فَماذا صَنَع
تَجَرَّدَ أَكثَرُ جُثمانِه / وَفَرّق ما كانَ مِنهُ جُمِع
وَدَلَّ المَشيبُ عَلى رَأسِهِ / وَأَعقَبَ مِن بَعدِ شَيبِ صَلَع
وَقَوَّسَ مَتنَيهِ بَعدَ اِعتِدالِ / وَأَثبَتَ في الرِجلِ مِنهُ الظَلَع
فَمَن ذا يُسَرُّ بِطولِ البَقاء / إِذا كانَ يُبدِعُ هَذي البِدَع
حَدَّثتُ بِاليَأسِ عَنكَ النَفسُ فَاِنصَرَفَت
حَدَّثتُ بِاليَأسِ عَنكَ النَفسُ فَاِنصَرَفَت / وَاليَأسُ أَحمدُ مَرجُوٍّ مِنَ الطَمَعِ
فَكُن عَلى ثِقَةٍ أَنّي عَلى ثِقَةٍ / أَلا أُعَلِّلَ نَفسي مِنكَ بِالخُدَعِ
مَحَوتُ ذِكرَكَ مِن قَلبي وَمِن أُذني / وَمِن لِساني فَصِل إِن شِئتَ أَو فَدَعِ
إِنَّ الَّذي بِبِلادِ الصينِ أَقرَبُ لي / وَساءَ مُنتَجَعاً لَو رُمت مُنتَجَعي
إِذا تَباعَدَ قَلبي عَنكَ مُنصَرِفاً / فَلَيسَ يُدنيكَ مِنّي أَن تَكونَ مَعي
كَفَلت لِطالِبِ الدُنيا بِهَمٍّ
كَفَلت لِطالِبِ الدُنيا بِهَمٍّ / طَويلٍ لا يَؤولُ إِلى اِنقِطاعِ
وَذُلٍّ في الحَياةِ بِغَيرِ عِزٍّ / وَفَقرٍ لا يَدُلُّ عَلى اِتِّساعِ
وَشُغلٍ لَيسَ يَعقُبُهُ فَراغ / وَسَعيٍ دائِمٍ مَع كُلِّ ساعِ
وَحِرصٍ لا يَزالُ عَلَيهِ عَبداً / وَعَبدُ الحِرصِ لَيسَ بِذي اِرتِفاعِ
يا رُبَّ مالٍ لِغَيرِ مَن جَمَعَه
يا رُبَّ مالٍ لِغَيرِ مَن جَمَعَه / وَرُبَّ زَرعٍ لِغَيرِ مَن زَرَعَه
لَيسَ مَعَ البُخل لِلبَخيلِ غِنىً / وَلا مَعَ الحِرصِ لِلحَريصِ دَعَه
فَكُن مَعَ القَصدِ حَيثُ مالَ بِكَ ال / عَقلُ إِلى القَصدِ فَالسَدادُ مَعَه
مَن صادَفَ الدَهرُ في تَصَرُّفِهِ / وَرامَ لِلجَهلِ خُدعَةً خَدَعَه
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّه
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّه / هَذا مُحالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لأَطَعتَهُ / إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
في كُلِّ يَومٍ يَبتَليكَ بِنِعمَةٍ / مِنهُ وَأَنتَ لِشُكرِ ذاكَ مُضيعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025