ما في الحياةِ لمن ناواكُمُ طَمَعُ
ما في الحياةِ لمن ناواكُمُ طَمَعُ / إن نَدَّ خَوفاً ففي أحبولَةٍ يَقَعُ
عن كُلِّ قَوسٍ صُروف الدهرِ ترشُقُهُ / فما لَهُ في سوى التسليمِ مُنتفَعُ
ما للعدوِّ بما أعددتهُ قِبَلٌ / ولا بغيرِ انقيادِ منهُ تَمتَنِعُ
غَزاهُمُ الرُّعبُ في جَيشٍ بلا لَجَبٍ / فأحجموا من وَراءِ الدربِ وانقمعوا
دارَت عليهم كُؤوسُ الذُّلِّ مترعةً / تسقيهمُ جرعاً من بعدِهَا جُرَعُ
كُلُّ الممالِكِ مُلكٌ خالِصٌ لَكُمُ / وكُلُّ ممتنِعٍ طَوعاً لكم تَبَعُ
والبَحرُ تعتمِدُ الأنهارُ موضِعَهُ / فتلتقي في نواحيهِ وتجتمعُ
والشعرُ إن لم يكن ي نفسِهِ حسناً / فما تحسنُهُ الأصحابُ والشِّبَعُ
من رامَ وصفَكَ مستوفى فغفلتَهُ / يُبدي ومن فهمِهِ عندَ الورى يضعُ
أضحت علاكَ مكانَ النجمِ عن مدحي / ما حيلتي وبلوغُ النجمِ ممتنِعُ