القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 8
اِفتَرَّ ثَغرُكَ لي أَم بارِقٌ لَمَعا
اِفتَرَّ ثَغرُكَ لي أَم بارِقٌ لَمَعا / فَكادَ يَخطِفُ طَرفي وَالفُؤادَ مَعا
وَهَل قَوامُكَ غُصنُ البانِ مُعتَدِلاً / عَلى كَثيبٍ عَلَيهِ البَدرُ قَد طَلَعا
بَخِلتَ حَتّى بِطَيفٍ مِنكَ يَطرُقُني / هَل يَطرُقُ الطَيفُ طَرَفاً قَلَّما هَجَعا
يا قَلب حَتّامَ لا تُصغي إِلى عَذَلٍ / فيمن مَتى قيلَ فيكَ الباطِلُ اِستَمَعا
أَصغى إِلى كَذِبِ الواشي فَصَدَّقَهُ / يا بِئسَ ما صَنَعَ الواشي وَما نَصَعا
إِنّي لأَعجَبُ مِن قَلبٍ يُحِبُّكِ يا / سَلمى يَهيمُ وَقَد قَطَّعتِهِ قِطَعا
دَبَّت إِلى حُسنِ ظَنّي فيكِ أَلسِنَةُ ال / واشينَ عَنّي بِقُبحِ المَينِ فَاِنقَطَعا
وَما شَفى كَبِدي مِمّا أُكابِدُهُ / إِلّا البَشيرُ بِبَدرِ الدينِ إِذ طَلَعا
فَأَوضَحَ الأنس إيضاحاً لَهُ جُمَلٌ / مُفَصَّلاتٌ تَلَت مِن نَشرِهِ لُمَعا
ابنُ المُبارَكِ ما زالَت مُبارَكَةً / في الدَّهرِ طَلعَتُهُ إِن سارَ أَو رَبَعا
ما قادَهُ طَبَعٌ يَوماً إِلى طَمَعٍ / وَلا رَعى الناسَ إِلّا اِستَشعَرَ الوَرَعا
مَودودُ ما زلتَ مَودودَ المَآثِرِ في ال / أَنامِ لَم تَألُ بِالعَلياءِ مُضطَلِعا
فَكُلُّ مُفتَرِقٍ في الناسِ مِن شِيَمٍ / حَميدَةِ الذِّكرِ أَضحى فيكَ مُجتَمِعا
إِنَّ المُلوكَ تَرى أَنَّ الَّذي مَلَكوا / مِن دونِ قَدرِكَ يا مَن قَدرُهُ اِرتَفَعا
قالوا وَهَل تُمطِرُ الأَرضُ السَماءَ فَطِب / نَفساً وَكُن بِالَّذي أوتيتَ مُقتَنِعا
وَاِبنِ المَساجِدَ بِالجِدِّ الَّذي ضمِنَت / لَكَ المَساعي بِهِ أَن تَهدِمَ البِيَعا
فَأَنتَ تولي وَلا تولى الأَياديَ إِل / لا مِن إِلَهَكَ فَاِشكُرهُ لِما اِصطَنَعا
يَكفيكَ أَن اِبنَ أَيّوبَ الصَلاحَ رَأى / الصَلاحَ في أَنَّهُ وَلاكَ فَاِنتَفَعا
لا خابَ يَوماً دُعائي لِلأَميرِ بِمَن / مَن لا يُخَيِّبُ مُضطَّراً إِلَيهِ دَعا
هاجَتكَ رُسومٌ عَفَت لِزَينَبَ بِالقاع
هاجَتكَ رُسومٌ عَفَت لِزَينَبَ بِالقاع / أَمسَت دُرساً بَعدَها مُعَطَّلَةً قاع
أَبعِد بِديارٍ مِنَ الأَنيسِ خَلاءٍ / لِلبومِ نَئيمٌ بِها يَروعُ وَإيقاع
لا جادَ عَلَيها مِنَ السَماءِ مُلِثٌّ / يَنهَلُّ بِمُثعَنجِرِ الوَديقَةِ نَقّاع
إِن كُنتَ كَريماً عَلى الجَميلِ مُسِفّاً / لَم تُمسِ عَلى هامَةِ الدَّناءةِ وَقّاع
فَاِسلُك سنَنَ الفَضلِ مادِحاً لِأَبيه / ما عِشتَ وَكُن عِندَهُ اِبنَ شورَ القَعقاع
تُصبِح وَثِمارُ المُنى عَلَيكَ دَوانٍ / لا تَرهبُ من بَعدِها خَصاصَةَ إِدقاع
فَاِسمَع مَثَلاً هَل يُقاسُ شارِبُ خَمرٍ / في الناسِ إِذا ما اِنتَشى بِشارِبِ فُقّاع
أَهيمُ وَقَلبي بِالغَرامِ وَلوعُ
أَهيمُ وَقَلبي بِالغَرامِ وَلوعُ / وَمِن سُحبِ أَجفاني تَفيضُ دُموعُ
تَشَتَّتَ شَملي وَالهَوى غَيرُ نازِحٍ / وَعَهدي بِشَملي قَبلُ وَهوَ جَميعُ
فَوا أَسَفي كَم شَهقَةٍ لي مِنَ النَّوى / تَفَتَّتُ مِنها أَعظُمٌ وَضُلوعُ
وَما هاجَني إِلّا حَمائِمُ هُتَّفٌ / وَأَغرِبَةٌ وَسطَ الدِّيارِ وُقوعُ
وَما وَجَدَت يَوماً كَوَجدي حَمامَةٌ / تُظَلِّلُها بَينَ الأَراكِ فُروعُ
وَأَهوى إِلَيها شَوذَنيقٌ أراعَها / ضُحىً وَلَها نَحوَ الفِراخِ نُزوعُ
وَقَد ضَبَثَت فيها مَخالِبُ ساغِبٍ / لَها في حَشاها وَالفُؤادِ صُدوعُ
لَقَد راعَني يَومُ الفِراقِ فَلَم أُطِق / وَداعَهُم إِنَّ الفِراقَ يَروعُ
فَوا كَبِدي لَمّا أُنيخَت رِكابُهُم / وَشُدَّت حُدوجٌ لِلهَوى وَنُسوعُ
وَقامَ إِلَيَّ العاذِلاتُ يَلُمنَني / وَلَستُ لِقَولِ العاذِلاتِ أُطيعُ
لا وَالنَبِيِّ مُحَمَّدٍ وَالأَترَعِ
لا وَالنَبِيِّ مُحَمَّدٍ وَالأَترَعِ / زَوجِ المُطَهَّرَةِ البَتولِ الأَروَعِ
وَوَحَقِّ أَصحابِ العَبا خَيرِ الوَرى / ما القَلبُ مُذ فارَقتُ أَحبابي مَعي
وَمَتى ذَكَرتُهُمُ وَلَن أَنساهُمُ / حُنِيَت عَلى النيرانِ مِنهُم أَضلُعي
ما لي إِذا اِبتَزَّ الفِراقُ حُشاشَتي / إِلّا إِلى طولِ البُكا مِن مَفزَعِ
عَينايَ دَمعُهُما تَحَدَّرَ أَعيُناً / لِفِراقِهِم فَأَنا غَريقُ الأَدمُعِ
أَودَعتُكُم قَلبي غَداةَ وَداعِكُم / وا ضَيعَةَ القَلبِ الأَسيرِ المودَعِ
وَطَمِعتُ مِنكُم بِالوَفاءِ وَلَيسَ في / قَبضِ الثُرَيّا وَالسُها مِن مَطمَعِ
أَصبَحتُ إِذ أَمَّلتُ صَفوَ ودادِكُم / أَرجو السَرابَ مِنَ السَرابِ اليَلمَعِ
ما عَهدُكُم عِندي وَإِن ضَيَّعتُمُ / عَهدي وَحَقِّ هَواكُمُ بِمُضَيَّعِ
نِمتُم عَنِ الصَبِّ المُعَذَّبِ في الهَوى / وَرَمَيتُموهُ بِالفِراقِ الموجِعِ
كَم بِتُّ أَرجو الطَيفَ يَطرُقُ مَضجَعي / أَنّى يَزورُ الطَيفُ مَن لَم يَهجَعِ
يا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغا / عَنّي دِمَشقَ سَلامَ مَن لَم يَربَعِ
وَاِخصُص أُصَيحابي بِها بِتَحِيَّةٍ / عَذُبَت كَنَشرِ العَنبَرِ المُتَضَوِّعِ
حَسُنَت لَهُم بَعدي فَطابَ مَقامُهُم / وَاِعتَضتُ عَنهُم بِالمَقامِ الجَعجَعِ
قَرَّت عُيونُ الحاسِدينَ بِبَينِنا / وَلَطالَما عَطَسوا بِأَنفٍ أَجدَعِ
ما زِلتُ أَرعى وُدَّهُم وَأَصونُهُ / هَذا وَذِكري قَد أُذيلَ وَما رُعي
أَشباحُهُم في ناظِري وَخَيالُهُم / في خاطِري وَكَلامُهُم في مسمَعي
ها قَد فَنِيَ صَبري وَقَلَّت حيلَتي / لَم يَبقَ في قَوسِ العَزا مِن مَنزَعِ
آهاً لِقَلبٍ مُوجَعِ
آهاً لِقَلبٍ مُوجَعِ / مِن لَوعَةٍ لَم يُقلِعِ
يَشُبُّها في كَبِدي / فَيضُ سَحابِ أَدمُعي
يا مَن جَفَوني فَجُفو / ني بَعدَهُم لَم تَهجَعِ
أَفرَشتُموا بِبَينِكُم / شَوكَ القَتادِ مَضجَعي
يا عاذِلي في حُبِّهِم / بِسَلوَتي لا تَطمَعِ
لا تَحسَبَن قَلبِيَ مُذ / فارَقتُ أَحبابي مَعي
يا كَبِدي الحَرّى عَلى / فِراقِهِم تَقَطَّعي
بادِر إِلَينا فَإِنَّ الراحَ مُمكِنَةٌ
بادِر إِلَينا فَإِنَّ الراحَ مُمكِنَةٌ / وَالكَأسُ دائِرَةٌ وَالشَملُ مُجتَمِعُ
وَيَومُنا طَيِّبٌ صافي الأَديمِ وَما / فيهِ هَواءٌ وَلا في رَأسِهِ قَزَعُ
وَالزَهرُ يَلعَبُ مُعتَلُّ النَسيمِ بِهِ / وَالبَمُّ مُنخَفِضٌ وَالزيرُ مُرتَفِعُ
وَالطَيرُ تَرقُصُ في الأَغصانِ مِن طَرَبٍ / تَكادُ مِنهُ عَلى هاماتِنا تَقَعُ
كُنّا بِبُستانٍ لَدى مَعشَرٍ
كُنّا بِبُستانٍ لَدى مَعشَرٍ / كَأَنَّنا السُنَّةُ في الشيعَه
مِن شَجَرِ الجامِعِ أَشجارُهُ / وَنَحنُ فيهِ كَدُمى البيعَه
لَيسَ لَهُ في الأَرضِ مِن مُشبِهٍ / إِلّا سَرابٌ لاحَ في قيعَه
وَعدُكُم بِالخُرجِ وَالنَّطعِ
وَعدُكُم بِالخُرجِ وَالنَّطعِ / بَرقٌ وَلَكِن خُلَّبُ اللَّمعِ
خُرجٌ خُروجُ الرُّوحِ مِن دونِهِ / وَالنَطع بَينَ السَيفِ وَالنَطعِ
ما لَكُمُ ذَنبٌ وَلَكِن لِمَن / حَلَّ بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعِ
مَن كانَ يَرجو خَيرَكُمُ بَعدها / فَهوَ أَحَقُّ الناسِ بِالصَّفعِ
لَو لَم أَكُن أَشعَبَ ما عُدتُ عَن / وُعودِ عُرقوب بِلا نَفعِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025