القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَعْب بنُ مالِك الأَنْصاري الكل
المجموع : 6
اَبْلِغْ أُبيّاً أنَّهُ فَالَ رَأْيُهُ
اَبْلِغْ أُبيّاً أنَّهُ فَالَ رَأْيُهُ / وَحَانَ غَدَاةَ الشّعْبِ والحَيْنُ واقعُ
أَبَى اللهُ مَا منَّتْكَ نفسُكَ إِنَّهُ / بمِرْصَادِ أَمْرِ النّاسِ رَاءٍ وَسَامِعُ
وأَبْلِغْ أبا سفيانَ أنْ قَدْ بَدا لنا / بأحمدَ نورٌ من هُدَى اللهِ سَاطِعُ
فَلاَ تَرْغَبَنْ في حَشْدِ أَمْرٍ تُرِيدُهُ / وأَلِّبْ وَجَمِّعْ كُلَّ ما أَنْتَ جَامِعُ
وَدُونَكَ فاعْلَمْ أَنَّ نَقْضَ عُهُودِنَا / أَبَاهُ عَلَيْكَ الرّهْطُ حِينَ تتابعوا
أَبَاهُ البَرَاءُ وابنُ عمرٍو كِلاهُمَا / واسْعَدُ يأْبَاهُ عَلَيْكَ وَرَافعُ
وَسَعْدق أَبَاهُ السّاعِديُّ وَمُنْذِرٌ / لأنفِكَ إنْ حَاوَلْتَ ذلكَ جَادِعُ
وَمَا ابْنُ ربيعٍ إنْ تَنَاوَلْتَ عَهْدَهُ / بمُسْلِمِهِ لا يَطْمعَنْ ثَمَّ طَامِعُ
وأيضاً فلا يُعْطِيكَهُ ابنُ رواحَةٍ / وإخفَرُهُ من دونِهِ السُّمُّ ناقعُ
وفاءً به والقوقَليُّ بنُ صامتٍ / بمَنْدُوحَةٍ عَمَّا تُحَاولُ يَافعُ
أَبُو هَيْثَمٍ أيضاً وَفيٌّ بمثلِهَا / وفاءً بمَا أَعْطَى مِنَ العَهْدِ خَانِعُ
وما ابنُ حَضَيْرٍ إنْ أَرَدْتَ بمَطْمَعٍ / فَهَلْ أَنْتَ عَنْ أُحْمُوقَةِ الغَيّ نَازِعُ
وسعدٌ أَخو عمرِو بنُ عوفٍ فإنّهُ / ضَرُوحٌ لِمَا حَاوَلْتَ مِ الأَمْرِ مَانِعُ
أُولاكَ نُجُومٌ لا يغبُّكَ مِنْهُمُ / عليك بِنَجْسٍ في دُجَى اللّيلِ طَالِعُ
أَلا هَلْ أتى غَسّانَ عنّا ودونَهُمْ
أَلا هَلْ أتى غَسّانَ عنّا ودونَهُمْ / مِنَ الأَرضِ خَرْقٌ سَيْرُهُ مُتَنعْنِعُ
صَحَارٍ وأَعلامٌ كأنَّ قَتَامَهَا / مِنَ البُعدِ نَقْعٌ هَامِدٌ مُتَقطّعُ
تَظَلُّ بهِ البُزْلُ العَرَامِيسُ رُزَّحاً / ويَخْلُو بهِ غَيْثُ السّنينَ فَيُمْرِعُ
بِهِ جِيَفُ الحَسْري يَلُوحُ صَلِيبُهَا / كما لاَحَ كتّانُ التِّجَارِ الموَضَّعُ
بهِ العِينُ والآرَامُ يَمْشِينَ خِلْفةً / وَبَيْضُ نَعَامٍ قَيْضُه يَتَقَلَّعُ
مُجالدَنَا عَنْ دِينِنَا كُلُّ فَخْمَةٍ / مُذَرَّبةٍ فيها القَوَانِسُ تَلْمَعُ
وكلُّ صَمُوتٍ في الصّوانِ كأَنَّها / إذا لُبِسَتْ نَهيٌّ من الماءِ مُتْرَعُ
ولكنْ بِبَدْرٍ سَائِلوا مَنْ لَقِيتُمُ / مِنَ النّاسِ والأنبَاءُ بالغَيْبِ تَنْفَعُ
وإنّا بِأَرْضِ الخَوفِ لَو كَانَ أهْلُهَا / سِوَانَا لقد أَجْلُوا بِلَيْلٍ فأقشَعُوا
إذا جَاءَ منّا رَاكبٌ كانَ قولُهُ / أَعِدّوا لِما يُزْجي ابنُ حرْبٍ ويجمعُ
فَمَهْمَا يُهِمُّ النّاسَ ممّا يكيدُنَا / فَنَحْنُ لَهُ من سَائِرِ النّاس أوسعُ
فلو غيرُنَا كَانَتْ جيمعاً تَكِيدُهُ / البريّةُ قد أَعْطَوْا يداً وَتَوَرَّعُوا
نُجَالِدُ لا تبقى عَلَيْنَا قَبِيلَةٌ / من النّاسِ إلاّ أَنْ يَهابوا ويفظعوا
ولمّا ابتَنَوا بالعِرْضِ قَالَ سَرَاتُنَا / عَلاَمَ إذا لَمْ نمنَعِ العِرْضَ نزرَعُ
وَفِينَا رسولُ اللهِ نَتْبَعُ أمْرَهُ / إذا قالَ فِينَا القولَ لا نَتَطَلَّعُ
تَدَلَّى عليهِ الرّوحُ مِنْ عند ربّهِ / يُنزَّلُ من جوِّ السماءِ ويُرفَعُ
وقالَ رَسُولُ اللهِ لَمّا بَدَوا لنا / إذا مَا اشْتَهَى أَنّا نُطِيعُ ونسْمعُ
وكُونُوا كَمَنْ يَشْرِي الحياةَ تَقرّباً / إلى ملِكٍ يُحيَا لَدَيْهِ ويُرجَعُ
ولكنْ خُذوا أَسْيَافَكُمْ وَتَوَكَّلُوا / على اللهِ إنَّ الأمْرَ للهِ أجمعُ
فَسِرْنَا إليهِمْ جَهْرَةً في رِحالِهِمْ / ضُحيّاً عَلَيْنَا البيضُ لا نتخشَّعُ
بمَلْمُومَةٍ فيها السَّنَوَّرُ والقَنَا / إذا ضَرَبُوا أَقْدَامَها لا تورّعُ
فجئنَا إلى هَوجٍ من البحرِ وَسْطَهُ / أحابيشُ منهمْ حَاسِرٌ ومقنّعُ
ثلاثةُ آلافٍ وَنَحْنُ نَصِيَّةٌ / ثَلاَثُ مِئينٍ إنْ كَثُرْنَا وأَرْبعُ
نُغَوِرُهُم تجري المنيّةُ بَيْنَنَا / نُشارِعُهُمْ حوضَ المَنَايا ونَشْرَعُ
تَهَادَى قِسِيُّ النبعِ فينا وفيهِمُ / وَمَا هو إلاَّ اليَثْرِبيُّ المُقَطَّعُ
ومَنْجُوفةٌ جِرْمِيَّةٌ صَاعِديَّةٌ / يُذَرُّ عليها السّمُّ سَاعةَ تَصْنَعُ
تَصُوبُ بأَبْدَانِ الرّجَالِ وَتَارَةً / تمرُّ بأَعراضِ البَصَارِ تَقَعْقَعُ
وَخَيْلٌ تَرَاها بالفَضَاءِ كأَنَّها / جَراُ صَباً في قَرَّةٍ يتريَّعُ
فلمّا تَلاَقَيْنَا وَدَارَتْ بنَا الرَّحى / وليسَ لأمرٍ حَمَّهُ اللهُ مَدفَعُ
ضَرَبْنَاهُمُ حتّى تَرَكْنَا سَراتَهُمْ / كأَنَّهُمُ بالقَاعِ خُشْبٌ مُصرّعُ
لَدُنْ غُدوةً حتّى استَفَقْنَا عشيّةً / كأنّ ذَكَانَا حَرُّ نَارٍ تلفَّعُ
وَرَاحُوا سِرَاعاً مُوجِفِينَ كأَنَّهُمْ / جَهامٌ هَرَاقتْ ماءَه الرّيحْ مُقْلعُ
وَرُحْنَا وأُخْرَانَا بِطَاءٌ كأنَّنَا / أُسُودٌ على لَحْمٍ بِبِيشةَ ظُلَّعُ
فَنِلْنا وَنَالَ القَوْمُ مِنَّا وربَّما / فَعَلْنَا ولكنْ ما لَدَى اللِ أوسعُ
ودارتْ رَحَانَا واستَدَارَتْ رَحَاهُمُ / وَقَدْ جَعَلُوا كُلٌّ مِنَ الشَّرِّ يَشْبَعُ
وَنَحْنُ أُناس لا نَرَى القَتْلَ سُبّةً / عَلَى كُلِّ من يحمي الذِّمارَ ويمنَعُ
ولكنَّنَا نَقْلِي الفَرارَ ولا نرى الْ / فَرارَ لِمَنْ يرجُو العَوَاقبَ يَنْفَعُ
جِلادٌ على رَيْبِ الحَوَادِثِ لا تَرَى / عَلَى هَالِكٍ عَيْناً لَنَا الدّهرَ تَدْمَعُ
بَنُو الحربِ لا نَعيَا بِشَيء نَقُولُهُ / ولا نَحْنُ مِمّا جَرَّتِ الحَرْبُ نجزَعُ
بَنُو الحَرْبِ إنْ نظفرْ فَلَسْنَا بفُحَّشِ / ولا نَحْنُ مِمّا جَرَّتِ الحَرْبُ نجزَعُ
بَنُو الحَرْبِ إنْ نظفرْ فَلَسْنَا بفُحَّشِ / ولا نَحْنُ مِنْ أَظْفَارِهَا نَتَوَجَّعُ
وكنّا شِهَاباً يتّقي النّاسُ حَرَّهُ / ويَفرُجُ عَنْهُ من يَليهِ يُسْفَعُ
فَخَرْتَ عليَّ ابنَ الزّبَعْري قد سَرَى / لَكُمْ طَلَبٌ من آخرِ اللّيلِ مُتْبعُ
فَسَلْ عَنْكَ في عُلْيَا مَعَدٍّ وغيرهَا / من النّاسِ مَنْ أخزى مُقَاماً وأشنعُ
وَمَنْ هُو لَمْ تَتْرُكْ لَهُ الحَرْبُ مَفْخَراً / وَمَنْ خدُّهُ يومَ الكَرِيهَةِ أضرعُ
شَدَدْنَا بِحَوْلِ اللهِ والنّصْرِ شَدَّةً / عَلَيْكُمْ وأطرافُ الأَسِنَّةِ شُرَّعُ
تَكُرُّ القَنَا فيكُمْ كأنَّ فُروغَهَا / عَزالْ مَزَادٍ ماؤُهَا يَتَهزَّعُ
عَمَدْنَا إلى أهْلِ اللّواءِ وَمَنْ يَطِرْ / بِذِكْرِ اللّواءِ فهوَ في الحَمْدِ أسْرَعُ
فَخَانُوا وَقَدْ أَعْطُوا يداً وَتَخَاذَلُوا / أبى اللهُ إلاّ أمرَهُ وَهْوَ أصْنعُ
لقد علمَ الأحْزَابُ حِينَ تألّبُوا
لقد علمَ الأحْزَابُ حِينَ تألّبُوا / عَلَيْنَا وَرَامُوا دِينَنَا ما نُوادِعُ
أَضَامِيمُ مِنْ قيسِ بنِ عيلانَ أَصْفَقَتْ / وخِندِفَ لم يَدْرُوا بما هُوَ وَاقِعُ
يَذُودُونَنَا عَنْ دِينِنَا وَنَذُودُهُمْ / عَنِ الكُفْرِ والرّحْمنُ رَاءٍ وسَامِعُ
إِذَا غَايَظُونَا في مُقَامٍ أَعَانَنَا / على غَيْظهِمْ نَصْرٌ من اللهِ واسِعُ
وذَلِكَ حِفظُ اللهِ فِينَا وفَضْلُهُ / عَلَيْنَا وَمَنْ لم يَحْفَظِ اللهُ ضَائِعُ
هَدَانا لِدِينِ الحقِّ واختَارَهُ لَنَا / وللهِ فوقَ الصّانِعينَ صَنَائعُ
إذا ما كَنَفْنا هَوْلَها جاءَ هَوْلُها
إذا ما كَنَفْنا هَوْلَها جاءَ هَوْلُها / وَبِاللهِ نَدْرِي كَيْدَهُمْ ونَدافِعُ
وَلمّا رأيتُ الوُدَّ ليسَ بنافِعي
وَلمّا رأيتُ الوُدَّ ليسَ بنافِعي / لَدَيْهِ ولا رَاثٍ لِحَالَةِ مُوجَعِ
زَجَرْتُ الهَوَى إنّي أمرؤٌ لا يقودُني / هَوَايَ ولا رأيٌ إلى غَيْرِ مَطمَعِ
فلولا ابنَةُ العَبْسيِّ لَمْ تَلْقَ ناقَتي
فلولا ابنَةُ العَبْسيِّ لَمْ تَلْقَ ناقَتي / كُلاَلاً ولم تُوضِعْ إلى غير مُوْضَعِ
فَتِلْكَ التي إنْ تُمْسِ بالجُرْفِ دارُها / وأُمسِ بِخَزبي تُمْسِ ذِكْرَتُهَا معي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025