المجموع : 11
طبيب غدا في الكُحْل غيرَ مُوَفّق
طبيب غدا في الكُحْل غيرَ مُوَفّق / لَهُ حكمة تَجْني على العين والسَمْع
إذا أرمَد وافاهُ يَشكو تألماً / منَ العين داوى العينَ كالضِّرس بالقمْع
قُل للذي تَركَ جاهلاً
قُل للذي تَركَ جاهلاً / وَلَهُ بكاساتِ المدام وُلوعُ
إنّ المدامة إن أَردتَ تَطَوّعاً / لَهيَ المحرَم والحشيشُ رَبيعُ
يا مَعْشَرَ الخُلاّعِ
يا مَعْشَرَ الخُلاّعِ / وَرِفْقَتي في انطباعي
وَيا نَدمايَ في الشُّربِ للطِّلا والسّماعِ /
وَيَا جماعةَ قَصْفٍ / قد انعظوا للجِماعِ
قَدَ انعضوا / تَفُورُ كالفُقاعِ
مَنْ كُل صاحبِ عنقٍ / مُعَوَّدٍ بالصِّفاعِ
قَدْ باتَ فوقَ فِراش / مقطّع الأنطاع
ما يَشْتكي مِنْ قراع ال / أكفّ غيرَ الصّداعِ
أمسى مِنْ الصّومِ ملقى / مِنَ العِطاش الجياعِ
شهرُ الصيامِ فطام ال / كؤوسِ بعدَ الرضاعِ
إذا تذكرتُ ماتمّ / لي زَمانَ الرقاعِ
أبيتُ أَبكي زماناً / شوقاً لذاك الوداع
وَغَادة ذاتِِ حسنٍ / والحسنُ تحتَ القناعِ
باتَتْ تجودُ بوصلٍ / من بعدِ طولِ امتناعِ
لكنها طولُ شبرٍ / طولُ باعِ
كأنما / مَيْتَ الأفاعي
قُلتُ وَقَدْ قام / إليَّ عندَ اضطجاعي
كنخلةٍ وَهْيَ تَرقا / عَليهِ كالطّلاَّعِ
بركةُ الني / لِ قسْتها بذراعي
فكانَ عشرينَ أَو فو / ق ذاكَ غيرَ القاع
يا شهرَ شوّالَ عَجِّلْ / بعودةٍ وارتجاعِ
وابرُز هلالكَ ذاك ال / مُضيء تحتَ الشُّعاعِ
كأيبكٍ ذي المعالي / عنِ الملوكِ الشّجاعي
مولىً دنا في عُلُوٍّ / لمّا علا في اتّضاعِ
عَشقْتُ عَلياه دهراً / لفَضله بالسّماعِ
قد كانَ رَسمي منكَ شاشٌ وقد
قد كانَ رَسمي منكَ شاشٌ وقد / بَدَّلتَ ذاكَ الشّاشَ بالنّطعِ
هديّة النيروزِ هذي بلا / شكٍّ وَقَدْ دَلّتْ على الصّفع
كم قيلَ لي إذْ دُعيتُ شمساً
كم قيلَ لي إذْ دُعيتُ شمساً / لا بُدَّ للشْمسِ من طُلوعِ
فَكانَ ذاكَ الطُّلوعُ داءً / يَرقا إلى السّطحِ منْ ضلوعي
جَوابُكَ يا شَرَمْساحيُّ صَفْعُ
جَوابُكَ يا شَرَمْساحيُّ صَفْعُ / وَدَفْعُكَ عَنْ طريقِ الضُّرِّ نَفْعُ
بدائهُ لا بَدائِعُ مِنْكَ دَلّتْ / على لؤمٍ وَلُؤمُ المرءِ طَبْعُ
شَرماحٌ لِشَرِّمَاحِ مِصر / متى جاءَتْ بِخَيْرٍ فَهْوَ بِدْعُ
فَما لكَ في الرَّقاعةِ قَطُ رَقْعُ / ولا لكَ في الوَضاعةِ قطُّ وَضْعُ
وَلَم يُكرَه ضِياءُ الشّمسِ إلاَّ / لِنَقْصٍ فيكَ والإنصافُ شَرْعُ
وَلا لكَ في الأُبوَّةِ قَطُّ أَصلً / ولا لكَ في البُنُوَّةِ قَطُّ فَرعُ
وَدَعْ نَظمَ القريض لجوهَريِّ / فَبَعْضُ النّظمِ في الأَسماعِ وَدْعُ
أَتَحسَبُ لو مَلَكتَ السّبعَ أَني / أَهابُك لو تَمَثّلَ منكَ سَبْعُ
بِهَجْوِكَ إنْ عَوَيْتَ فأنتَ كلبٌ / وبحثُكَ إنْ بَحَثْتَ فأنتَ ضَبْعُ
لِسانُكَ مثلُ كَفِّكَ طالَ جداً / ويوشِكُ أنْ يَحِدَّ الطولَ قَطْعُ
نَسيتَ وَقَدْ رَفِعتَ لجيشِ مصرٍ / لِنَصب ما بهِ لِلقَدْرِ رَفْعُ
لِخَلْعِكَ في المَسَاجد كُلَّ بابٍ / وَقَد أَنكاكَ عِندَ الجلْد خَلْعُ
أَمنْ زُنبورِ أُمكَ يومَ حاضَتْ / عَرَفْتَ الإفكَ إنَّ الإفكَ لَسْعُ
لَقَدْ مَصّيْتَ مِنها شَرَّ / ومك اثر فيهِ ضَرع
ولو قَنَعَتْ بِفَردٍ لم / مِنَ الأسطولِ والعبّارِ جَمْعُ
فَجِئْت لِذاكَ قذّافاً وَقَاحاً / صُقاعِيّاً وما يَحويكَ صقعُ
خُذِ المِرآةَ وانظُرْ منكَ قِرداً / لهُ درّاعةٌ وَعَلَيهِ قُبعُ
فرأسُكَ ليسَ فيهِ قَطُّ لبٌّ / فَوا عَجَباً لِذلكَ وَهْوَ قَرْعُ
صَمَمْتَ عنِ استماعِ النُّصحِ أُذناً / فَما لكَ في قَبولِ النُّصحِ طبعُ
فَلا فَرَساً رَكِبْتَ لِدفْعِ ضَيْمٍ / ولاَ غَشَاكَ يومَ الحرب نَقْعُ
وما لكَ غير زبلِ الخانِ فَرْشٌ / بلى القَفّال حيثُ حَلَلْتَ نَطْعُ
فَعُنْقُكَ كم تقطْعَ فيه نَعْلي / وَقَبّلَ رأسَكَ المبثورَ شَسعُ
ولمّا أنْ سَلَحْتَ عَلَيَّ هَجْواً / ضَحِكتُ وقلتُ عني زالَ قَطْعُ
وَماليِ لنْ أُجيبَ الكلبَ لكنَ / لِشَرِّكَ بالذي قوبلتَ دَفْعُ
بَذَلْتَ على ابتذالٍ مِنْكَ عِرضاً / بلاَ عَرضٍ وفي جَدْواكَ مَنْعُ
فَلا أَصلٌ وَلا فَرعٌ زَكيٌّ / كأنَّك منْ بَناتِ الأَرضِ فقْعُ
وبانَ لَنا قَذالُكَ ذا صِقال / كَبَاذنجانةٍ والخُفٌّ فَقْع
فَيا ذُبانةً جَلَسَتْ بِنَجو / وَتَحسَبُ أَنّهُ عَسَلٌ وَشَمْعُ
بَعَثْتُ بها سِهاماً صائِباتٍ / لِنِكسٍ مالَهُ للرَّدعِ دِرعُ
يا مالكي لا تَعجَبَنَّ لِمَنْزلي
يا مالكي لا تَعجَبَنَّ لِمَنْزلي / إنْ عادَ مسروقَ الأَثاثِ مَضيعا
أَعديتُه بالجودِ لمّا زُرتَهُ / كَرَماً فَجادَ بما حَواهُ جميعا
ألا مبلغٌ عنّي الوزيرَ مَقالتي / عساهُ على ضعفي بها يَتَعَطّفُ
بأنّي أَعطيتُ الأَمانةَ حَقَها / وَكلّفتُ صَحبي حَمْلَها فَتكلّفوا
ولَمّا رأوني من مَقَرِّكَ مُبدياً / لَهُمْ صحةً في الوَزنِ لا تَتَزيّفُ
صُرِفْتُ على رأيِ النُّحاةِ لأَنّني / بلا عِلّةٍ والجيّدُ النّقْدِ يُصرَفُ
بُليتُ بخَطّافِ العمائمِ بُرهَةً
بُليتُ بخَطّافِ العمائمِ بُرهَةً / يُحَرِّقُ بالمهماز منهُ ضُلوعي
وأمسَيْتُ في حَبْسِ الولايةِ مودَعاً / تَسيلُ على قضمِ الشَعيرِ دُموعي
وَقُلتُ لَعَلِّي بالحكيمِ إذا رأى / سَقامي يداوي علَتي وخضوعي
فأمسى عليقي نهبَ غلمانِ دارِه / فَضوعفَ همِّي عندَهُ وقطوعي
وَورَّطَ شَعري قلَةُ المسح عنْدَهُ / إلى أنْ دَعا بالحلِّ منهُ جميعي
وَقَدْ جئتُ قَصْداً للأميرِ فإنّهُ / سَيَرْسُمُ لي من فَضلهِ برَبيعي
لمتُ لمَا أرادَ منّي
لمتُ لمَا أرادَ منّي / وقد بالبدورِ الطوالِعْ
قالَ دَعني منَ الملامِ فإنّي / لَستُ ما عِشْتُ للملامِ بِسامِعْ
كيفَ أرضى دينَ اليهودِ / حيثُ لي بالنِّساء دينٌ واسع
حيثُ أتَجَهْتُ فَلي إليكَ تَطَلُّعُ
حيثُ أتَجَهْتُ فَلي إليكَ تَطَلُّعُ / وبِشمسِ حنِك في ضَميري مَطْلَعُ
وَلَئنِ نَظَرتَ إلي حقّاً لم تَجدْ / أبداً لِغْيرِكَ في فؤادي مَوضعُ
إنْ كنتُ يَمَمتُ الحجازَ فَمُقلَنتي / وادي العقيق ودمعُ عَيني يَنْبع
ما كنتُ أحَسبُ قبلَ تَشييعي لكمْ / أنّي لِقَلبي في الحمول أشَيّعُ
تغدو البلاقعُ مِنكُمُ ماهولة / وديارُكْم لمّا رَحَلْتُم بلَقَعْ
أهلَ الغرامِ تجمّعوا
أهلَ الغرامِ تجمّعوا / وَتَوَسّلوا وَتَضَرّعوا
دُقوا لأبوابِ الإجا / بة بالدُّعاءِ لتُسمَعوا
موتوا تَعيشوا في الهوى / وتمزَّقوا وَتَقَطَعوا
وَخذوا حديثَ مُتَيّسمٍ / عَمّنْ سِواهُ أو دَعوا
صَبُّ سماءٌ دُموعِه / من صَبّها لا تُقلِعُ
لم يبقَ إلاّ أعظمٌ / منْ جِسمهِ تَتَقَعْقَعْ
وادي العقيقِ بِجَفْنهِ / والدَّمعُ منهُ ينبعُ
يا لائمي ما في فؤا / دي لِلمَلامةِ مَوْضعُ
ما في سُلُوِّيْ لاولا / في فَضْلِ حُبّي مَطْمَعُ
إنَّ المتّيمَ مَنْ إذا / هَجَعَ الورى لا يهجَعُ