القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الساعاتي الكل
المجموع : 4
لَو أَن أَبناء القَريض جَميعَهُم
لَو أَن أَبناء القَريض جَميعَهُم / هاموا بأَودية الكَلام البارع
وَاِستَخلَصوا ما رَقَ مِنهُ وَما اِنتَهَت / مِنهُ البَلاغة في مَقام واسع
لَم يَبلِغوا نَعت السَيد محمد / كَلا وَلَم يَأتوا بِبَعض الواقع
مِن بَعدِ ما نادى السُرور مُؤرِخاً / بِالسَعد وافى نَطق هَذا الطالع
غَرَست بَوادريهُم وِداداً تَرَعرَعا
غَرَست بَوادريهُم وِداداً تَرَعرَعا / وَلَو عاهَدوه بِالوَفاء لأَمرعا
عَلى أَن ذاكَ الغَرس أَثمَر بِالنَوى / وَجانيه قَلب بِالنَوى قَد تَقَطَعا
سَقتهُ فروّته عُيون تَفَجَرَت / فَأَجرَت عُيوناً وَهِيَ تحسب أَدمعا
سَأَطوي بِوَخد البُزَّل البيد في الدُجى / وَأَقطَع مِن تلك الفَراسخ أَذرُعا
وَأَحدو المَطايا بِالحَنين وَرُبما / رَكِبت جَواري البَحر للبر شرّعا
إِلى ابن رَسول اللَهِ وَابن وَصيه / لِبَدر تَحَرى مَهبَط الوَحي مطلَعا
لمتخذ دار الخِلافة مَوطِناً / وَنَشر سَجاياه طوى الأَرض أَجمَعا
سَما لِلمَعالي بِالعَوالي وَقَد رَقى / مَكاناً عَليا كاسمه وَتَرَفعا
وَأَحرَز مَجد الأَولين وَمَن أَتى / أَخيراً وَلم يَتبع قباذاً وَتَبعا
وَهَل يَترك النور المُبين مِن اِهتَدى / وَيَطلب مِن بَعد النَبيّ مشرعا
يَرى الحَزم قَبل العَزم فيما يَرومه / فَيَجعَل مِنهُ السَهل ما كاَن أَمنَعا
شَريف لَهُ الذكر الجَميل وَحَسبه / مِن الحَمد ما أَبدى الكِتاب وَأَبدَعا
همام عليّ القَدر لا البَدر بالغ / علاه وَلا بَهرام مِنهُ بِأَرفعا
لَو اِنتَظَمَت زَهر الكَواكب لَم تَجد / سُلوكاً سِوى مَدحي إَلَيهِ وَمهيعا
وَغاية عرفان البَرية أنه / كَريم مِن الأَصل الكَريم تَفَرعا
يَقولون لي هَلا تَحريت وَصفه / فَقُلت بودي أَن أَقول وَيَسمَعا
وَهَيهات أَن أُحصي النُجوم زَواهِراً / وَلو زَلَ عَنها كُل غَيم وَأقشَعا
تَضيق أَساليب البَديع فَمدحه / أَحاطَ بِما ضَم المُحيط وَأَوسَعا
إَلَيكَ اِبن عَون قَد نظمت قَلادة / تَجانس تاجاً بِالجمان تَرَصَعا
فَكُنتُ كَمَن أَهدى إِلى البَحر لُؤلُؤاً / وَلِلشَمس مصباحاً وَلِلسَيف مبضعا
وَما زلت أَهلاً لِلصَنيع وَلَم يَكُن / وِدادي إِلى آل النَبيّ تَصَنعا
أَحبهم ما دمت حَياً ديانة / وَاِرغَب لَكن عَن سِواهم تَرَفَعا
وَقَد سارَ شعري بَينَ شَرق وَمغرب / فَما اِختارَ غَير البَيت وَالآل مَوضِعا
وَما طارَ في الآفاق بدعاً مَديحَهُم / وَلكنه نَشر زَكيٌّ تَضَوعا
لَئن كُنتُ قَد أَحسَنت في آل محسن / فَحُب ذَوي عَون الكِرام الَّذي دَعا
فُروع أُصول أَينَعَت ثَمَراتِها / وَأَحسَن ما في الرَوض ما كانَ أَينَعا
فيا اِبن الَّذي قَد فَرق المال وَالعِدا / وَفي جَمع آل البَيت ساوى مُجمعا
أَراني أَتحفت السَماء بِأَنجُم / وَرَب رَحيق بِالمَزاج تَشَعشَعا
وَجَردت لَكن مِن مَعاليك مقولاً / وَأَجريت لَكن مِن مَعانيك يَنبعا
فَجئت بِها مثل الثَنايا تَناسَقَت / وَدر حباب توّج الجام مترعا
تَقبل مِن يَمناك لليمن قبلة / وَتَسعى لِتَقبيل اليَسار تَطَوعا
نُفارِقُهُ بِالرَغم وَالعَين تَدمَع
نُفارِقُهُ بِالرَغم وَالعَين تَدمَع / وَنَرضى بِأَمر اللَه وَالقَلب يَخشَع
وَنَصبر لِلبَلوى وَنُبدي تَجَلُداً / وَإِنا لَمحزونون وَالصَبر أَنفَع
لَقد أَحزَنت يَعقوب فرقة يوسف / وَأَعقبنا الأَحزان هَذا المشيع
وَلَكن قَضاء اللَه في الخَلق مُبرَم / وَما لِقَضاء اللَه رَد فيَدفع
نسلم لِلمَقدور كُرهاً وَطاعَةً / وَلَيسَ لَنا في الأَمر شَيء فَنَطمَع
وَلَم يَكُ في الدُنيا خُلود وَإِنَما / سَبيل بِها نَلهو غُروراً وَنَرتَع
وَتلك الأَماني بِالنُفوس تَواصَلَت / وَعمر الفَتى ما بَينَها يَتَقَطع
نَرى كُل مَيت يورث الحَي حَسرة / فَلا هِيَ تُبقيهِ وَلا المَيت يَرجَع
وَنَطمَع فَوقَ الزاد حرصاً عَلى البَقا / وَنورثهُ تَأساء ما نَتَوَقَع
وَإِن مُصاب المَرء أَولى بِنَفسِهِ / إِذا كانَ عَما غَرَهُ لَيسَ يَقلَع
وَمَن ضيع الأَيّام في غَير صالح / وَلَم يُحسن الأَعمال فَهُوَ مضيع
وَما طول أَحزان الفَتى بَعد فائت / إِذا لَم تَكُن تُجدي مِن الحُزن أَدمع
وَما كانَ لِلتَعليم قَولي وَإِنَّما / أَذكُر وَالذِكرى إِلى المَرء تَنفع
أَجلك يا تاج الأَكارم أَن تَرى / حَزيناً لِذخر في القيامة يَشفَع
وَهَل يَمنَع التَأساء مِنكَ سَكينة / وَظَنك في المَولى أَجل وَأَرفَع
فَعش أَنتَ وَاِسلَم لِلمَكارم وَالعُلى / وَلا زلت في عزّ بِهِ تَتَمتع
تَجَنَب كُل أَرض قَد حَماها
تَجَنَب كُل أَرض قَد حَماها / كليب إِنَّها ذات اِمتِناع
وَلا تجسر عَلى كلب عَقور / فَإِن الكَلب أَشبَه بالسباع

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025