المجموع : 11
ريعَت مِنَ البَرقِ وَفي كَفِّها
ريعَت مِنَ البَرقِ وَفي كَفِّها / بَرقٌ مِنَ القَهوَةِ لَمّاعُ
يا لَيتَ شِعري وَهيَ شَمسُ الضُحى / كَيفَ مِنَ الأَنوار تَرتاعُ
تَظُنُّ بِنا أُمُّ الرَبيع سآمَةً
تَظُنُّ بِنا أُمُّ الرَبيع سآمَةً / أَلا غَفَرَ الرَحمانُ ذَنبا تُواقِعُهْ
أَأَسأمُ ظَبيا في ضُلوعي كِناسهُ / وَبَدرَ تَمامٍ في فُرادي مَطالِعُهْ
وَرَوضَةَ حُسنٍ أَجتَني مِن ثِمارِها / وَبارِدَ ظَلمٍ لَم تُكَدّر شَرائِعُهْ
إِذا سَئِمَت كَفّي نَوالاً تُفيضُهُ / عَلى مُعتَفيها أَو عَدُوّا تُقارِعُهْ
سَلي تَعَلمي إِن كُنتِ عالِمَةٍ
سَلي تَعَلمي إِن كُنتِ عالِمَةٍ / بِأَنَّ لَيسَ في حُبّي لِغَيركِ مَطمَعُ
وَأَنَّ ليَ القَلبَ الَّذي لَيسَ خاليا / مِنَ الوَجدِ وَالجَفن الَّذي لَيسَ يَهجَعُ
يُذَكِّرُنيكِ الغُصنُ يَهتَزّ عِندَما / يَهبّ نَسيمٌ وَالغَزالَةُ تَطلَعُ
فَواللَه لا أَنفَكَ أَذكُرُ مَوضِعي / لَدَيكَ وَلا أَنفَكُّ نَحوَكِ أَنزِعُ
أَسَر الهَوى نفسي فَعَذبَها
أَسَر الهَوى نفسي فَعَذبَها / يَومَ الوِداع فَلَم أَطِق مَنعا
فَأذابَ حَرُّ صَبابَتي كَبِدي / وَأسالَها في جُنَّتي دَمعا
لَجّ الفُؤادُ فَما عَسى أَن يَصنَعا
لَجّ الفُؤادُ فَما عَسى أَن يَصنَعا / وَلَقَد نُصحتُ فَلَم أَرِد أَن أَسمَعا
أَسفي أَوَدُّ وَلا أَوَدُّ وَأغتَدي / وَأَروحُ أحفَظُ عَهدَ مَن قَد ضَيَّعا
ما كانَ ظَنّي أن أَجودَ بِمُهجَتي / حُبّا وَأقنَعَ بِالسَلامِ فأمنَعا
يا هاجرينَ قَد اشتَفَيتُم فارفَقوا / وَهَبوا لِعَثرَةِ عاشِقٍ لَكُم لعا
رُدّوا بِرَدِّكُمُ السَلامَ حُشاشَةً / لَم تَبقَ لَولا أَنَّ فيكُمُ مَطمَعا
أَلا يا مَليكا ظلّ في الخطب مَفزَعا
أَلا يا مَليكا ظلّ في الخطب مَفزَعا / وَيا واحِداً قَد فاقَ ذا الخَلقَ أَجمَعا
ترفَّق بِعَبدٍ وُدُّهُ لكً شيمَةٌ / إِذا كانَ ودُّ مَن سِواهُ تَصَنُّعا
لَئِن كنت عَن جهلٍ فديتكَ غافِراً / فَكَم عاثرٍ قالَت عُلاكَ لَه لعا
أَقِلني تَجِد عَبداً شَكوراً وَصارِماً / يَحُزُّ مِن الأَعداءِ لَيثاً وَأَخدَعا
عَلَتني مِن السَخطِ الأَليم سَحابَةٌ / فَأغرَبُها ريحُ الرِضى كَي تَقَشَّعا
أَبا قاسِمٍ قَد كُنتَ دُنيا صَحِبتها
أَبا قاسِمٍ قَد كُنتَ دُنيا صَحِبتها / قَليلاً كَذا الدُنيا قَليل مَتاعُها
لَمّا تَماسَكتِ الدُموعُ
لَمّا تَماسَكتِ الدُموعُ / وَتنبّهَ القَلبُ الصَديعُ
وَتَناكَرَت هِمَمي لَما / يَستامها الخَطبُ الفَظيعُ
قالوا الخُضوعُ سياسَةٌ / فليبدُ مِنك لَهُم خُضوعُ
وَأَلَذُّ مِن طَعم الخُضو / عِ عَلى فَمي السَمُّ النَقيعُ
إِن يسلب القَومُ العدى / مُلكي وتسلمني الجُموعُ
القَلبُ بَينَ ضُلوعِه / لَم تسلم القَلبَ الضُلوعُ
لَم أَستَلَب شرفَ الطبا / ع أيسلَبُ الشَرفُ الرَفيعُ
قَد رُمتُ يَومَ نِزالِهم / أَلا تُحصّنَني الدُروعُ
وَبَرَزتُ لَيسَ سِوى القَمي / صِ عَن الحَشى شيءٌ دفوعُ
وَبَذَلتُ نَفسي كَي تَسي / لَ إِذا يَسيل بِها النَجيعُ
أَجَلي تَأَخَّرَ لَم يَكُن / بِهَوايَ ذُلّيَ وَالخُشوعُ
ما سرتُ قَطُّ إِلى القِتا / ل وَكان مِن أَمَلي الرُجوعُ
شِيَمُ الألى أَنا مِنهُمُ / وَالأَصلُ تَتبَعه الفُروعُ
قُبِّحَ الدَهرُ فَماذا صَنَعا
قُبِّحَ الدَهرُ فَماذا صَنَعا / كُلَّما أَعطى نَفيسا نَزَعا
قَد هَوى ظُلماً بِمَن عاداتُه / أَن يُنادي كُلَّ مَن يَهوى لَعا
مَن إِذا قيل الخَنا صَمّ وَإِن / نطقَ العافون هَمسا سَمِعا
مَن إِذا الغَيثُ هَمى مُنهِمراً / أَخجَلته كَفّه فاِنقَطَعا
مَن غمامُ الجودِ مِن راحتِهِ / عصفت ريحٌ بِهِ فاِنقَشَعا
قُل لِمَ يَطمَع في نائِلِهِ / قَد أَزالَ اليَأسُ ذاكَ الطَمَعا
راحَ لا يَملِكُ إِلّا دَعوَةً / جبرَ اللَهُ العُفاةَ الضُيَّعا
لِلَّهِ دَرُّ الحُبِّ ماذا يَصنَعُ
لِلَّهِ دَرُّ الحُبِّ ماذا يَصنَعُ / يَعنو لَهُ مَلِكُ الزَمانِ وَيَخضَعُ
لِلحُبِّ سُلطانٌ عَظيمٌ شانُهُ / مَهما يَقُل قَولاً فَقَلبي يَسمَعُ
إِن يغرِ بِالهِجرانِ مالِكُ مُهجَتي / أُقبِل إِلَيهِ بِحالَتي أَتَضَرَّعُ
ماذا اِنتَفَعتُ بِحالَتي عِندَ الهَوى / حالُ الهَوى أَبَداً أَجَلُّ وَأَرفَعُ
يا قَمَراً قَلبي لَهُ مَطلَعُ
يا قَمَراً قَلبي لَهُ مَطلَعُ / وَشادِناً في مُهجَتي يَرتَعُ
وَاللَه ما أَطمَعُ في العَيشِ مُذ / أَصبَحتُ في وَصلِكِ لا أَطمَعُ
لَيتَ كَما يَرتَعُ في مُهجَتي / أَنّيَ في ريقِهِ أَكرَعُ