القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الرّاعي النُّمَيْري الكل
المجموع : 8
عادَ الهُمومُ وَما يَدري الخَلِيُّ بِها
عادَ الهُمومُ وَما يَدري الخَلِيُّ بِها / وَاِستَورَدَتني كَما يُستَورَدُ الشَرَعُ
فَبِتُّ أَنجو بِها نَفساً تُكَلِّفُني / ما لا يَهُمُّ بِهِ الجَثّامَةُ الوَرَعُ
وَلَومِ عاذِلَةٍ باتَت تُؤَرِّقُني / حَزّى المَلامَةِ ما تُبقي وَما تَدَعُ
لَمّا رَأَتنِيَ أَقرَرتُ اللِسانَ لَها / قالَت أَطِعنِيَ وَالمَتبوعُ مُتَّبَعُ
أَخشى عَلَيكِ حِبالَ المَوتِ راصِدَةً / بِكُلِّ مَورِدَةٍ يُرجى بِها الطَمَعُ
فَقُلتُ لَن يُعجِلَ المِقدارُ عُدَّتَهُ / وَلَن يُباعِدَهُ الإِشفاقُ وَالهَلَعُ
فَهَل عَلِمتِ مِنَ الأَقوامِ مِن أَحَدٍ / عَلى الحَديثِ الَّذي بِالغَيبِ يَطَّلِعُ
وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ تُقَرُّبُها / كَما تَقَرَّبَ لِلوَحشِيَّةِ الذُرُعُ
وَقَد أَرى صَفحَةَ الوَحشِيِّ يُخطِئُها / نَبلُ الرُماةِ فَيَنجو الآبِدُ الصَدَعُ
وَقَد تَذَكَّرَ قَلبي بَعدَ هَجعَتِهِ / أَيَّ البِلادِ وَأَيَّ الناسِ أَنتَجِعُ
فَقُلتُ بِالشامِ إِخوانٌ ذَوُو ثِقَةٍ / ما إِن لَنا دونَهُم رَيٌّ وَلا شَبَعُ
قَومٌ هُمُ الذِروَةُ العُليا وَكاهِلُها / وَمَن سِواهُم هُمُ الأَظلافُ وَالزَمَعُ
فَإِن يَجودوا فَقَد حاوَلتُ جودَهُمُ / وَإِن يَضَنّوا فَلا لَومٌ وَلا قَذَعُ
وَكَم قَطَعتُ إِلَيكُم مِن مُوَدَّأَةٍ / كَأَنَّ أَعلامَها في آلِها القَزَعُ
غَبراءَ يَهماءَ يَخشى المُدلِجونَ بِها / زيغَ الهُداةِ بِأَرضٍ أَهلُها شِيَعُ
كَأَنَّ أَينُقَنا جونِيَّ مَورِدَةٍ / مُلسُ المَناكِبِ في أَعناقِها هَنَعُ
قَوارِبَ الماءِ قَد قَدَّ الرَواحُ بِها / فَهُنَّ تَفرَقُ أَحياناً وَتَجتَمِعُ
صُفرُ الحَناجِرِ لَغواها مُبَيَّنَةٌ / في لُجَّةِ اللَيلِ لَمّا راعَها الفَزَعُ
يَسقينَ أَولادَ أَبساطٍ مُجَدَّدَةٍ / أَردى بِها القَيظُ حَتّى كَلَّها ضَرَعُ
صَيفِيَّةٌ حَمَكٌ حُمرٌ حَواصِلُها / فَما تَكادُ إِلى النَقناقِ تَرتَفِعُ
يَسقينَهُنَّ مُجاجاتٍ يَجِئنَ بِها / مِن آجِنِ الماءِ مَحفوفاً بِهِ الشِرَعُ
باكَرنَهُ وَفُضولُ الريحِ تَنسُجُهُ / مُعانِقاً ساقَ رَيّا ساقُها خَرِعُ
كَطُرَّةِ البُردِ يَروى الصادِياتُ بِهِ / مِنَ الأَجارِعِ لا مِلحٌ وَلا نَزَعُ
لَمّا نَزَلنَ بِجَنبَيهِ دَلَفنَ لَهُ / جَوادِفَ المَشيِ مِنها البُطءُ وَالسَرَعُ
حَتّى إِذا ما اِرتَوَت مِن مائِهِ قُطُفٌ / تَسقي الحَواقِنَ أَحياناً وَتَجتَرِعُ
وَلَّت حِثاثاً تُواليها وَأَتبَعَها / مِن لابَةٍ أَسفَعُ الخَدَّينِ مُختَضِعُ
يَسبِقنَ بِالقَصدِ وَالإيغالِ كَرَّتَهُ / إِذا تَفَرَّقنَ عَنهُ وَهوَ مُندَفِعُ
مُلَملَمٌ كَمُدُقِّ الهَضبِ مُنصَلِتٌ / ما إِن يَكادُ إِذا ما لَجَّ يُرتَجَعُ
حَتّى اِنتَهى الصَقرُ عَن حُمٍّ قَوادِمُها / تَدنو مِنَ الأَرضِ أَحياناً وَما تَقَعُ
وَظَلَّ بِالأُكمِ ما يَصري أَرانِبَها / مِن حَدِّ أَظفارِهِ الجُحرانُ وَالقَلَعُ
بَل ما تَذَكَّرُ مِن هِندٍ إِذا اِحتَجَبَت / بِاِبنَي عُوارٍ وَأَمسى دونَها بُلَعُ
وَجاوَرَت عَشَمِيّاتٍ بِمَحنِيَةٍ / يَنأى بِهِنَّ أَخو داوِيَّةٍ مَرِعُ
قاصي المَحَلِّ طَباهُ عَن عَشيرَتِهِ / جُرءٌ وَبَينونَةُ الجَرداءِ أَو كَرَعُ
بِحَيثُ تَلحَسُ عَن زُهرٍ مُلَمَّعَةٍ / عَينٌ مَراتِعُها الصَحراءُ وَالجَرَعُ
إِذا أَقبَلَ المالُ السَوامُ وَغَيرَهُ
إِذا أَقبَلَ المالُ السَوامُ وَغَيرَهُ / فَتَثميرُهُ مِن لَحظَةِ العَينِ أَسرَعُ
وَإِن هُوَ وَلّى مُدبِراً فَفَناؤُهُ / وَشيكاً مِنَ التَثميرِ أَرجى وَأَنجَعُ
وَيُدني ذِراعَيهِ إِذا ما تَبادَرا
وَيُدني ذِراعَيهِ إِذا ما تَبادَرا / إِلى رَأسِ صِلٍّ قائِمِ العَينِ أَسفَعُ
ضَعيفُ العَصا بادي العُروقِ تَرى لَهُ
ضَعيفُ العَصا بادي العُروقِ تَرى لَهُ / عَلَيها إِذا ما أَجدَبَ الناسُ إِصبَعا
حِذا إِبِلٍ إِن تَتبَعِ الريحَ مَرَّةً / يَدَعها وَيُخفِ الصَوتَ حَتّى تَرَيَّعا
لَها أَمرُها حَتّى إِذا ما تَبَوَّأَت / بِأَخفافِها مَأوىً تَبَوَّأَ مَضجَعا
إِذا أَخلَفَت صَوبَ الرَبيعِ وَصى لَها / عَرادٌ وَحاذٌ أَلبَسا كُلَّ أَجرَعا
وَغَملى نَصِيٍّ بِالمِتانِ كَأَنَّها / ثَعالِبُ مَوتى جِلدُها قَد تَزَلَّعا
بَني وابِشِيٍّ قَد هَوَينا جِوارَكُم / وَما جَمَعَتنا نِيَّةٌ قَبلَها مَعا
خَليطَينِ مِن شَعبَينِ شَتّى تَجاوَرا / قَديماً وَكانا بِالتَفَرُّقِ أَمتَعا
أَرى أَهلَ لَيلى لا يُبالي أَميرُهُم / عَلى حالَةِ المَحزونِ أَن يَتَصَدَّعا
أَقولُ وَقَد زالَ الحُمولُ صَبابَةً / وَشَوقاً وَلَم أَطمَع بِذَلِكَ مَطمَعا
فَلَو أَنَّ حَقُّ اليَومَ مِنكُم إِقامَةٌ / وَإِن كانَ سَرحٌ قَد مَضى فَتَسَرَّعا
فَأَبصَرتُهُم حَتّى تَوارَت حُمولُهُم / بِأَنقاءِ يَحمومٍ وَوَرَكنَ أَضرُعا
يَحُثُّ بِهِنَّ الحادِيانِ كَأَنَّما / يَحُثّانِ جَبّاراً بِعَينَينِ مُكرَعا
فَلَمّا صَراهُنَّ التُرابُ لَقيتُهُ / عَلى البيدِ أَذرى عَبرَةً وَتَقَنَّعا
فَدَع عَنكَ هِنداً وَالمِنى إِنَّما المُنى / وَلوعٌ وَهَل يَنهى لَكَ الزَجرُ مولَعا
رَأى ما أَرَتهُ يَومَ دارَةِ رَفرَفٍ / لِتَصرَعَهُ يَوماً هُنَيدَةُ مَصرَعا
مَتى نَفتَرِش يَوماً عُلَيماً بِغارَةٍ / يَكونوا كَعَوصٍ أَو أَذَلَّ وَأَضرَعا
وَحَيَّ الجُلاحِ قَد تَرَكنا بِدارِهِم / سَواعِدَ مُلقاةً وَهاماً مُصَرَّعا
وَنَحنُ جَدَعنا أَنفَ كَلبٍ وَلَم نَدَع / لِبَهراءَ في ذِكرٍ مِنَ الناسِ مَسمَعا
قَتَلنا لَوَ اِنَّ القَتلَ يَشفي صُدورَنا / بِتَدمُرَ أَلفاً مِن قُضاعَةَ فَأَفرَعا
فَلا تَصرِمي حَبلَ الدُهَيمِ جَريرَةً / بِتَركِ مَواليها الأَدانينَ ضُيَّعا
يُسَوِّقُها تَرعِيَّةٌ ذو عَباءَةٍ / بِما بَينَ نَقبٍ فَالحَبيسِ فَأَقرَعا
هِدانٌ أَخو وَطبٍ وَصاحِبُ عُلبَةٍ / يَرى المَجدَ أَن يَلقى خَلاءً وَأَمرُعا
تَرى وَجهَهُ قَد شابَ في غَيرِ لِحيَةٍ / وَذا لُبَدٍ تَحتَ العِصابَةِ أَنزَعا
تَرى كَعبَهُ قَد كانَ كَعبَينِ مَرَّةً / وَتَحسَبُهُ قَد عاشَ حَولاً مُكَنَّعا
إِذا سَرَحَت مِن مَنزِلٍ نامَ خَلفَها / بِمَيثاءَ مِبطانُ الضُحى غَيرَ أَروَعا
وَإِن بَرَكَت مِنها عَجاساءُ جِلَّةٌ / بِمَحنِيَةٍ أَشلى العِفاسَ وَبَروَعا
إِذا بِتُّمُ بَينَ الأُدَيّاتِ لَيلَةً / وَأَخنَستُمُ مِن عالِجٍ كُلَّ أَجرَعا
عُمَيرِيَّةٌ حَلَّت بِرَملِ كُهَيلَةٍ / فَبَينونَةٍ تَلقى لَها الدَهرَ مَربَعا
كَأَنّي بِصَحراءِ السُبَيعَينِ لَم أَكُن / بِأَمثالِ هِندٍ قَبلَ هِندٍ مُفَجَّعا
كَأَنَّ عَلى أَعجازِها كُلَّما رَأَت / سَماوَتَهُ فَيئاً مِنَ الطَيرِ وُقَّعا
فَقودوا الجِيادِ المُسنِفاتِ وَأَحقِبوا / عَلى الأَرحَبِيّاتِ الحَديدَ المُقَطَّعا
إِذا لَم تَرُح أَدّى إِلَيها مُعَجِّلٌ / شَعيبَ أَديمٍ ذا فِراغَينِ مُترَعا
يُطِفنَ بِجَونٍ ذي عَثانينَ لَم تَدَع / أَشاقيصُ فيهِ وَالبَدِيّانِ مَصنَعا
وَمِن فارِسٍ لَم يَحرِمِ السَيفَ حَظَّهُ / إِذا رُمحُهُ في الدارِعينَ تَجَزَّعا
فَأَلقى عَصا طَلحٍ وَنَعلاً كَأَنَّها / جَناحُ السُمانى رَأسُهُ قَد تَصَوَّعا
أُسِفَّ جَسيدَ الحاذِ حَتّى كَأَنَّما / تَرَدّى صَبيغاً باتَ في الوَرسِ مُنقَعا
هَمَمتَ الغَداةَ هِمَّةً أَن تُراجِعا
هَمَمتَ الغَداةَ هِمَّةً أَن تُراجِعا / صِباكَ وَقَد أَمسى بِكَ الشَيبُ شائِعا
وَشاقَتكَ بِالعَبسَينِ دارٌ تَنَكَّرَت / مَعارِفُها إِلّا البِلادَ البَلاقِعا
بِمَيثاءَ سالَت مِن عَسيبٍ فَخالَطَت / بِبَطنِ الرِكاءِ بُرقَةً وَأَجارِعا
كَما لاحَ وَشمٌ في يَدَي حارِثِيَّةٍ / بِنَجرانَ أَدمَت لِلنِؤورِ الأَشاجِعا
تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ / تَجاوَزنَ مَلحوباً فَقُلنَ مُتالِعا
جَواعِلُ أَرماماً يَميناً وَصارَةً / شِمالاً وَقَطَّعنَ الوِهاطَ الدَوافِعا
دَعاهُنَّ داعٍ لِلخَريفِ وَلَم تَكُن / لَهُنَّ بِلاداً فِاِنتَجَعنَ رَوافِعا
تَمَهَّدنَ ديباجاً وَعالَينَ عَقمَةً / وَأَنزَلنَ رَقماً قَد أَجَنَّ الأَكارِعا
خِدالَ الشَوى غيدِ السَوالِفِ بِالضُحى / عِراضَ القَطا لا يَتَّخِذنَ الرَفائِعا
تَضيقُ الخُدورُ وَالجِمالُ مُناخَةٌ / بِأَعجازِها حَتّى يَلُحنَ خَواضِعا
فَلَمّا اِستَقَلَّت بِالهَوادِجِ أَقبَلَت / بِأَعيُنِ آرامٍ كُسينَ البَراقِعا
كَأَنَّ دَوِيَّ الحَليِ تَحتَ ثِيابِها / حَصادُ السَنا لاقى الرِياحَ الزَعازِعا
جُماناً وَياقوتاً كَأَنَّ فُصوصَهُ / وَقودُ الغَضا سَدَّ الجُيوبَ الرَوادِعا
لَهُنَّ حَديثٌ فاتِنٌ يَترُكُ الفَتى / خَفيفَ الحَشا مُستَهلِكَ القَلبِ طامِعا
وَلَيسَ بِأَدنى مِن غَمامٍ يُضيئُهُ / سَنا البَرقِ يَجلو المُشرِفاتِ اللَوامِعا
بَناتُ نَقاً يَنظُرنَ مِن كُلِّ كورَةٍ / مِنَ الأَرضِ مَحبُوّاً كَريماً وَتابِعا
وَلَيسَ مِنَ اللائي يَبيعُ مُخارِقٌ / بِحَجرٍ وَلا اللائي خَضَرنَ المَدارِعا
وَما زِلنَ إِلّا أَن يَقِلنَ مَقيلَةً / يُسامينَ أَعداءً وَيَهدينَ تابِعا
فَشَرَّدنَ يَربوعاً وَبَكرَ بنَ وائِلٍ / وَأَلحَقنَ عَبساً بِالمَلا وَمُجاشِعا
وَلَو أَنَّها أَرضُ بنُ كوزٍ تَصَيَّفَت / بِفَيحانَ ما أَحمى عَلَيها المَراتِعا
وَلَكِنَّها لاقَت رِجالاً كَأَنَّهُم / عَلى قُربِهِم لا يَعلَمينَ الجَوامِعا
وَلاقَينَ مِن أَولادِ عُقدَةَ عُصبَةً / عَلى الماءِ يَنثونَ الذُحولَ المَوانِعا
فَقُلنا لَهُم إِن تَمنَعونا بِلادَكُم / نَجِد مَذهَباً في سائِرِ الأَرضِ واسِعا
وَيَمنَعُكُم مُستَنُّ كُلِّ سَحابَةٍ / مُصابَ الرَبيعِ يَترُكُ الماءَ ناقِعا
وَبَردَ النَدى وَالجُزءَ حَتّى يُغيرَكُم / خَريفٌ إِذا ما النَسرُ أَصبَحَ واقِعا
وَأَمّا مُصابُ الغادِياتِ فَإِنَّنا / عَلى الهَولِ نَرعاهُ وَلَو أَن نُقارِعا
بِحَيٍّ نُمَيرِيٍّ عَلَيهِ مَهابَةٌ / جَميعٍ إِذا كانَ اللِئامُ جَنادِعا
هَمَمتُ بِهِم لَولا الجَلالَةُ وَالتُقى / وَلَم تَرَ مِثلَ الحِلمِ لِلجَهلِ وازِعا
وَكُنّا أُناساً تَعتَرينا حَفيظَةٌ / فَنَحمي إِذا ما أَصبَحَ الثَغرُ ضائِعا
أَكَلنا الشَوى حَتّى إِذا لَم نَجِد شَوىً
أَكَلنا الشَوى حَتّى إِذا لَم نَجِد شَوىً / أَشَرنا إِلى خَيراتِها بِالأَصابِعِ
يَسُنُّها آبِلٌ ما إِن يُجَزِّئُها
يَسُنُّها آبِلٌ ما إِن يُجَزِّئُها / جَزأً شَديداً وَما إِن تَرتَوي كَرَعا
فَما بَرِحَت سَجواءَ حَتّى كَأَنَّما
فَما بَرِحَت سَجواءَ حَتّى كَأَنَّما / تُغادِرُ بِالزيزاءِ بُرساً مُقَطَّعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025