القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 36
تذكر واستراحَ إلى الدُموعِ
تذكر واستراحَ إلى الدُموعِ / حزينَ المقلتين على الهُجوعِ
توعَّدَ بالسهادِ بطولِ ليلٍ / ويأتيني الصباحُ من الطلوعِ
ووَكلهُ بأسقامٍ وحُزنٍ / غليلٌ ساكنٌ بينَ الضلوعِ
عصى من لام فاستولى عليهِ / هوىً يختال في قلبٍ مطيعِ
عينٌ مؤرقةٌ وأخرى تدمَعُ
عينٌ مؤرقةٌ وأخرى تدمَعُ / ومتيمٌ دنفٌ بذكركَ مولِعُ
يا مَن يدلُّ بِنورِ بهجتهِ ومن / أضحَت محاسنُهُ تضرُّ وتنفعُ
لو كنتَ ترحمُ موجعاً ومدنفاً / لرحمتني فأنا الكئيبُ المُوجعُ
طالَ الملامُ فلا أقول لِعاذلي / قُل ما تشاءُ فإنني لا أسمَعُ
أولُ طَرفٍ بَكى فأتبعه
أولُ طَرفٍ بَكى فأتبعه / طالَ ملامي فليسَ ينفعُه
يُفرِّقُ الدمعَ حسرةً دُرراً / ومر بي والرداءُ يجمعُه
والقلبُ من لوعةٍ يُباشرهُ / بالوَعدِ حتى يكادَ يصدعُه
بحيثُ من لا يزالُ يعذلُه / باللَهِ أمسِك فلستُ أسمعُه
يا من شكوت إلى محاسنِ وجههِ
يا من شكوت إلى محاسنِ وجههِ / دنفي وحسبي أن يكونَ شَفيعاً
ارحَم فَقد أبدعتَ عِز جوانِحي / شَوقاً إليك كما خُلقتَ بديعا
إنَّ الفؤادَ وجسمَ من ألِفَ الهَوَى / إن دامَ ذاكَ سَيَهلكانِ جميعا
يا زاهياً ببهائه وجمالهِ / زِدني أزدكَ ضَراعةً وخُضوعا
أيا دمعَ عيني ما الذي أنتَ صانِعُ
أيا دمعَ عيني ما الذي أنتَ صانِعُ / تردد في خدي كأنكَ راجِعُ
ويا سُقمَ جِسمي قل لطرفٍ حكيتَه / ألا هل لِمن أعديتَ عندَكَ شافِعُ
ويا زهرةَ الدنيا وبهجةَ حسنِها / ومن أنا منهُ بالأماني قانِعُ
عزيزٌ على عينيَّ أن ينطق البُكا / بسلواك فأفهم ما تقول المدامِعُ
أبدعتَ في الهَجرِ يا بَديعُ
أبدعتَ في الهَجرِ يا بَديعُ / بِصدِّ من كانَ يَستطيعُ
أفنيتُ دمعي على عزائي / فلا عزاءٌ ولا دموعُ
إن يكُ عبدٌ عصى مليكاً / فإنني عبدكَ المُطيعُ
فاردُد على من ملكتَ منها / فعبدُ غيابكَ الخضوعُ
بعدَ ما أنفدَ الفِراقُ الدُّموعا
بعدَ ما أنفدَ الفِراقُ الدُّموعا / ونفى الشوقُ والحَنين الهُجوعا
قالَ طرفي للدَمعِ يسعفُ قلبي / أيها الدمع لم رقأتَ سريعا
عد دماً كيفَ كنتَ من حيثُ ما كن / تَ مجيباً لطولِ حزني مُطيعا
غدرَ الدهرُ بي فبانَ بإلفي / حسداً منه أن نكون جميعا
توسَّلتُ بالدُّموعِ
توسَّلتُ بالدُّموعِ / إلى سييء الصنيعِ
إلى من يحيِّرُ الحس / ن في وجههِ البَديعِ
أيا عاصِيا لصبٍّ / لطولِ الهوَى مُطيعِ
أذِق عينهُ هجوعاً / تمتَّعتَ بالهُجوعِ
يا مَن تغصُّ جفونُهُ بدموعهِ
يا مَن تغصُّ جفونُهُ بدموعهِ / شوقاً إلى فردِ الجمالِ بَديعِهِ
أين المنامُ ولن ينامَ متيمٌ / وتوقدُ الزفراتِ بينَ ضلوعِهِ
هَجَعَ الحبيبُ هناهُ طعمُ رُقادِهِ / أبدا وقرَّت عينُهُ بِهُجوعِهِ
فلقد تمكن من محبٍّ لم ينَل / إلا ملالتَهُ وسوءَ صنيعِهِ
فؤادِي بهِ مُوجعُ
فؤادِي بهِ مُوجعُ / وعيني لهُ تدمعُ
وقلبي بوجدٍ بهِ / على هَجرهِ مُولعُ
وقد جُدتُ من ودِّهِ / له بالذي يمنَعُ
على أنني اشتكي / هِ ما بي ولا يسمَعُ
أطعتُ الهوى فصحبتُ الضنى
أطعتُ الهوى فصحبتُ الضنى / كما صحبت مقلتاي الهُجوعا
وكم قائلٍ لو دَعوتَ السلو / وكيفَ يُجيبُ السلوُّ الجَزوعا
ولو كنتُ أقدرُ ألا أذوب / لكنتُ لدفعِ الهَوى مُستطيعا
أظنُّ المنيةَ ألا تُنيل / محباً منىً واليراع المُريعا
منعتَ المقلتين من الهُجوعِ
منعتَ المقلتين من الهُجوعِ / ووكلتَ المدامعَ بالدموعِ
وأضنيتَ الفؤادَ بطولِ وجدٍ / أقامَ عليهِ ما بينَ الضلوعِ
أيا قَمراً على غصنٍ نضيرٍ / بديعَ الحُسنِ يَبخلُ بالطلوعِ
ستعلمُ أنّني بكَ ذو اكتئابٍ / وكيفَ حياةُ مكتئبٍ جزوعِ
لم تدع زفرتي لعيني دموعا
لم تدع زفرتي لعيني دموعا / وكفاها أن لا تذوقَ هجوعا
ودمت بالسقام جسماً وقلبا / مستهامينِ يبكيانِ جَميعا
مِن حَبيبٍ أراهُ يزدادُ تيهاً / كلَّما ازدَدتُ ذِلةً وَخُضوعا
أبدعت في الفؤادِ عَيناهُ من لَح / ظةِ سَهمِ الفُتورِ جُرحاً بَديعا
اسمعي أنةَ الفؤاد الجَزوع
اسمعي أنةَ الفؤاد الجَزوع / يا جُفوني وأذعِني للدُّموعِ
إنَّ داعٍ يكونُ أعلى نِداءً / بينَ داعي الضلوعِ داعٍ سَميعِ
حَثَّهُ داعيا التذكر والوَج / دِ فأعطاهما قِيادَ المُطيعِ
ثِقةً أنهُ يَدومُ من الشَّو / قِ ومثواهُ في مَكانٍ مَنيعِ
هَتكوني لِزفرتي وَدُموعي
هَتكوني لِزفرتي وَدُموعي / ولطولِ الضَّنى وَهذا الهُجوعِ
ولِوجدٍ أقامَ مُذ غبتَ عنه / لكَ بينَ الحشا وبينَ الضلوعِ
أترى أن تسترَ الصبُّ يوماً / بِدموعٍ يُفيدُ سِتر الدُّموعِ
يا بَديعاً ما يَرجعُ الطرفُ عنهُ / أن رآه إلا بِوجدٍ بَديعِ
كيفَ أبكيتني دَماً وَدُموعا
كيفَ أبكيتني دَماً وَدُموعا / ثُم أعدمتَ مقلتيَّ الهُجوعا
يا ملياً بالحُسنِ مُعتدلَ القَد / دِ مَصوناً عن العيونِ بَديعا
والذي غايةُ الفؤادِ هَواهُ / ساعةً إن رَجوتُ وَصلا مَنيعا
كم أسِرُّ الهَوى مخافةَ واشٍ / ورضاهُ وإن أساءَ الصَّنيعا
بَديعُ الصنعِ من حُسنِ بَديع
بَديعُ الصنعِ من حُسنِ بَديع / حَميدُ الخَلقِ مَذموُم الصَّنيعِ
نَفَى عن طرفِ عاشقهِ مَناماً / ووكلَهُ بإرسالِ الدُّموعِ
وَقدّ فوقَهُ قَمَرٌ منيرٌ / قَليلُ الشبهِ ممتنع الطلوعِ
تغيبهُ عن الأبصارِ عَينٌ / ولكن حبُّهُ بينَ الضُّلوعِ
وَغبتَ ولم تَغِب عنهُ الدُّموعُ
وَغبتَ ولم تَغِب عنهُ الدُّموعُ / ولم يلمِم بِمُقلتهِ الهُجوعُ
وَدَلَّ هوىً ترددَ في حشائي / فأخبر أنه دَنِفٌ جَزوعُ
أيا يومَ الفِراقِ صَدعتَ قلباً / متى يصحو فتلتئمَ الصُّدوعُ
سَيؤيسُني الهَوى إن غابَ إلفي / وَيُسعِدني التذكرُ والنزوعُ
أتراني سَلوتُ لا أستطيعُ
أتراني سَلوتُ لا أستطيعُ / أينَ صبري وكيفَ يسلو الجَزوع
مَن عليهِ من التذكر والوَج / دِ رَقيبٌ تَحنو عليهِ ضُلوعُ
أيُطيقُ العَزاءَ من جفن عيني / هِ طويلٌ سُهادُهُ والدُّموعُ
لبديعِ الجمالِ منقطعِ الشّب / هِ له في الفؤادِ حبٌّ بَديعُ
لم يزَل طَرفي مطيعا
لم يزَل طَرفي مطيعا / لكَ ما ذاقَ هجوعا
وجفونُ العينِ تَبكي / كَ دُموعا فدموعا
يا بديعاً مُليءَ القل / بُ بهِ وَجداً بَديعا
إن وجدي وعزائي / ذهبا فيكَ جَميعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025