القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 20
يا مُوعِدِي بالوَصْلِ وعداً لا يَرى
يا مُوعِدِي بالوَصْلِ وعداً لا يَرى / فيهِ المَؤمِّلُ للتّقاضِي مَوضِعَا
أصبحتُ في حُبِّيْكَ كالدّاعِي الصّدى / ما إنْ لَهُ حظٌ سِوى أن يَسمَعَا
لكنَّ حظَّ هَواكَ من جِسمي ضَنىً / بَادٍ نَفَى نَومِي وأَفْنَى الأَدْمُعَا
أُطيعُ هَوَى عَصْمَاءَ وهو يُضِلُّنِي
أُطيعُ هَوَى عَصْمَاءَ وهو يُضِلُّنِي / ومَا أنَا فيها للنُّهى بمُطيعِ
وَيَسمِعُني داعي الهَوى من بلادِها
وَيَسمِعُني داعي الهَوى من بلادِها / وَإِني لَداعِي النُصحِ غيُر سَمِيعِ
وأحفَظُها وهيَ المُضِيعُ لَعَهْدهِ
وأحفَظُها وهيَ المُضِيعُ لَعَهْدهِ / فيا عجَبَاً من حافظٍ لِمُضيعِ
أحبَابَنَا لي عندَ خَطْرةِ ذِكرِكُم
أحبَابَنَا لي عندَ خَطْرةِ ذِكرِكُم / نَفَسٌ تَقومُ له حنَايا أضلُعِي
أُنْسِيتُ بَعدَكُمُ السرورَ وأنكَرَتْ / عَيْنِي الكَرى ونَبا بِجَنبي مَضْجَعِي
ألْقَى نَسيمَ الرّيحِ من تِلقَائِكُم / بخُفُوتِ مكرُوبٍ وأنّةِ مَوجَعِ
وإذا السحابُ سَرى فَنَارُ بُروقِه / من زَفْرتي ومياهُه من أدْمُعي
يا قلبُ دَعْهُم فقد جرّبْتَ غَدرَهُمُ
يا قلبُ دَعْهُم فقد جرّبْتَ غَدرَهُمُ / وَفي التّجارِبِ بَعد الغَيّ ما يَزَعُ
أكَفّرَ البعدُ عَنهم ما جَنَوهُ أم ال / أيّام أنْسَتْكَ بعد البَينِ ما صَنَعُوا
وهبْهمُ أحسنُوا هل يُرجعَنّهُمُ / إليكَ وجدُك أو يُدنيهِمُ الهَلَعُ
ألستَ بالأمسِ فارقْتَ الشَبابَ ولا / أعزّ منْهُ فَلِمْ لا رَدّه الجَزَعُ
إلى مَتَى أُمسي وأُضْ
إلى مَتَى أُمسي وأُضْ / حِي بالنّوى مُرَوّعَا
مُرتَحِلاً كُرهَا عن ال / أحبابِ أو مُوَدّعَا
تُرَى اللّيالِي نَذَرَتْ / ألاّ نُرَى يوماً مَعَا
مَالِي وللشّفعاءِ فيما أرتَجِي
مَالِي وللشّفعاءِ فيما أرتَجِي / من حُسن رأيِكَ فيَّ وهو شَفيعي
أعْذَبتَ لِي من جُودِ كفّكَ مَوردي / فصَفَا وأمْرَعَ من نَدَاكَ ربيعِي
وبِكَ اعتليتُ وطُلتُ من ساميتُه / فخراً بمجدِك لا بِحُسنِ صَنِيعِي
وقضَى بِبُعديَ عنك دهرٌ جائرُ / وإلى جَنَابِكَ إن سلمتُ رُجوعِي
نظامَ الدّينِ لا سُقَيا لخَطبٍ
نظامَ الدّينِ لا سُقَيا لخَطبٍ / رَمانَا بالنّوَى بعدَ اجتماعِ
عدَا حتّى على حُسنِ اصْطبارِي / وضَنّ عليّ حتّى بالوَداعِ
فمَا قلبي لسُلوانٍ مُطيعٌ / ولا السّلوان عنك بمستطاعِ
ولو أَمَّلتُ أَن أَلقاكَ حتَّى / أَبثُّكَ مضمرَ القلبِ الشَّعاعِ
لسرّتْنِي الأمانِي أو لسرّتْ / جَوَى قلبي لبُعدك واُلْتِيَاعي
أنِيسِيَ في ليلِ القطيعةِ مُشْبِهي
أنِيسِيَ في ليلِ القطيعةِ مُشْبِهي / نُحولاً وتَسهيداً ولوناً وأدْمُعَا
أُواجِهُ وجهاً منه حيثُ رأيتُهُ / منيراً إلى مَن أمّهُ متطَلِّعَا
كمُلْبِسِ جِسمِي سُقْمَ جفنَيْهِ حيثمُا / بَدَا لِيَ عاينْتُ الملاحةَ أجمَعَا
وَمفردةٍ تبكِي إذا جَنَّ ليلُها
وَمفردةٍ تبكِي إذا جَنَّ ليلُها / خُفَاتاً وفي أحشائِها النّارُ واللّذْعُ
تذوبُ جوىً إِمّا لصدٍّ وهجرةٍ / وإِمِّا لِبَينٍ ما لِتَشتِيتِهِ جَمْعُ
فلم أرَ جمراً ذائباً غيرَ دَمعِها / ولا جِسمَ باكٍ قَبْلَهَا كلُّه دمْعُ
لئن شتَّتَتْ أيدي الحوادِثِ شَملَنا
لئن شتَّتَتْ أيدي الحوادِثِ شَملَنا / فجُودُ أبي الغاراتِ للشملِ جَامعُ
هو المَلِكُ الجزلُ النَّدى الصَّالِحُ الّذي / بحارُ نَداهُ كلُّهُنَ شَرائِعُ
يجودُ بلا منٍّ على عُظْمِ مَنِّهِ / كأَنَّ عطاياهُ لديهِ ودائعُ
يحكِّمُ مُشتَطَّ المُنى في نَواله / فتعجبُ من جَدوَى يديه المطامِعُ
فإليكَ بنتَ الفِكر من بُعدِ المَدَى
فإليكَ بنتَ الفِكر من بُعدِ المَدَى / تُهدَى فَشرِّفْها بحُسنِ سَمَاعِ
وصِداقُها الإكرامُ لا ما سِيقَ في / نِحَلِ الكرائم من لُهىً ومتَاعِ
فهي الكريمةُ ليس في أعْرَاقِها / عِرقٌ إلى الأطماعِ بالنَّزّاعِ
لا تستكِنْ للهَمِّ واثْنِ جِماحَه
لا تستكِنْ للهَمِّ واثْنِ جِماحَه / بعزيمةٍ في الخَطبِ لا تَتَضَعْضَعُ
فإذا أتى ما لَيس يُدفعُ فالْقَهُ / بالصّبر فهْوَ دَواءُ مالا يُدفَعُ
لا تُخْدعَنَّ بأطماعٍ تُزَخْرِفُها
لا تُخْدعَنَّ بأطماعٍ تُزَخْرِفُها / لكَ المُنى بحديثِ المَينِ والخُدَعِ
فلو كَشَفتَ عن المَوتى بأجمَعِهِم / وجدتَ هُلكَهُمُ في الحِرصِ والطَّمَعِ
ومُماذقٍ رَجْعُ النّداءِ جَوابُهُ / فإذا عَرا خطبٌ فأبعدُ مَن دُعِي
مثلُ الصّدَى يَخفى عليَّ مكانُهُ / أبداً ويملأُ بالإجابَةِ مِسمَعِي
مَن مبلغُ المعتَرِّ والقانِعِ
مَن مبلغُ المعتَرِّ والقانِعِ / وابنِ السّبيلِ النّازِحِ النازعِ
أنَّ النَّدى قد مات فاستعصِموا / باليأسِ من دانٍ ومِن شاسِعِ
لا يبذُلَنْ ذو فاقَةٍ وجهَهُ / لِذي ثراءٍ باخلٍ باخِعِ
ما يظفَرُ الرّاجي نَدى كَفِّهِ / بغيرِ ذُلِّ الخاشِع الخاضِعِ
هل ينفعُ الظّامي إذا ما طَمَا / أُجاجُ بحرٍ ليسَ بالنَّاقِعِ
لله درُّ اليأسِ من ناصِحٍ / ليس بِغَرَّارٍ ولا خادِعِ
ولا سَقى الأطماعَ صوبُ الحَيا / فإنَّها مَهْلَكَةُ الطَّامِعِ
لا ترجُوَنْ خَلقاً فكلُّ الوَرى / يقبِضُ كَفَّ المانِعِ الجامِعِ
وما حوَتْ أيديهِمُ فَهو في / مثلِ لَهاةِ الأسَدِ الجائِعِ
قد سَمِعوا بالجودِ لكنَّهُ / لبُخلِهِم ما لذَّ للسِّامِعِ
وكلُّهمْ إن أنت كشَّفتَهُم / مثلُ سرابِ القِيعَةِ الّلامِعِ
فدعْهُمُ واطلُبْ من اللهِ ما / ضَنُّوا به من فضلِهِ الواسِعِ
فَما لِما يقطَعُ من واصِلٍ / ولا لِما يوصِلُ من قاطِعِ
قد قَسَّمَ الأرزاقَ بين الوَرى / في مُتعَبٍ ساعٍ وفي وادِعِ
كلّهُمُ يأتيهِ من رِزقِهِ / كفايةٌ لو كان بالقانِعِ
لكنَّهُم مِن حِرصِهم قد عَمُوا / عن الطَّريقِ المهْيَعِ الشَّارِعِ
لو أيقَنُوا أنَّ لهم رازِقاً / ليس لما يُعطيهِ مِن مانِعِ
ولا لِما يرفَعُ مِن خافِضٍ / ولا لِما يَخفِضُ مِن رافِعِ
ما طلَبوا مِن غيرِ مُعْطٍ ولا / دَعَوْا إذا اضْطُرُّوا سوى السامِعِ
أَيّها الغافِلُ كم هَذا الهجوعُ
أَيّها الغافِلُ كم هَذا الهجوعُ / أعلنَ الدَّاعيِ فهل أنتَ سَميعُ
أنت عَمّا هو آتٍ غافلٌ / وكأَنْ قد فاجأَ الخطبُ الفَظيعُ
نحن فرْعٌ لأصولٍ ذَهبتْ / كم تُرى من بَعدِها تبقى الفُروعُ
وزُروعٌ للمنايا حُصِدَتْ / بيَدَيْها قبلَنَا مِنَّا زُروعُ
بادِرِ الخَوفَ وقَدِّم صالحاً / ما لِمَن مات إلى الدُّنيا رُجوعُ
نحن سَفْرٌ سارَ مِنّا سلَفٌ / وعَلى آثارِهم يَمضي الجميعُ
وإلى المورِدِ ميعادُهُمُ / يلتقي فيه بطيءٌ وسريعُ
أُمّنَا الدُّنيا رَقوبٌ يستوي / عندَها في الفقدِ كَهلٌ ورضيعُ
ما رأيْنا ثاكلاً مِنْ قَبْلها / مالَها في إثْرِ مفقودٍ دُموعُ
كلُّنَا منها ومنّا كلُّها / فهيَ لا تشبعُ أوْ نحنُ صَريعُ
بئستِ الأمُّ رَمَتْ أولادَها / برزاياها ألا بِئْسَ الصَّنيعُ
ما هناهُم فوقَها نَومُهُمُ / فهُمُ فيها إلى الحشرِ هُجوعُ
أبداً تجفو علينا ولَنا / نحوَهَا الدّهرَ حنينٌ ونزوعُ
هي ليلَي والوَرى أجمعُهم / قَيسُها كلٌّ بها صبٌّ وَلوعُ
جِدَّ يا مطلوبُ من جدَّ نَجا / إنَّ ذا الطّالِبَ مِدراكٌ تَبوعُ
ليس يُنْجي الجحفلُ الجَرّارُ مِن / يدهِ الطُولى ولا الحِصنُ المنيعُ
يأخذُ السلطانَ ذا الجمعِ فَلا / يدفعُ السلطانُ عنه والجموعُ
ليسَ يَرعى حرمةَ الجارِ ولا / يُنقذُ الشّاسِعَ في البُعدِ الشُّسُوعُ
ما معَ السَّبعينَ تسويفٌ فلا / يخدعَنْكَ الأملُ الواهي الخَدوعُ
قد تحمّلْتَ على ضعفِك مِن / ثِقْل أوزارِك ما لا تَستطيعُ
وتَقضَّتْ عنك أيّامُ الصِّبا / وعلى مفرقِكَ الشَّيبُ الشَّنيعُ
ثمَّ أفضَتْ مدّةُ الشَّيبِ إلى / هرمٍ يَعقُبه الموتُ الذّريعُ
صوَّحَ المرعَى فماذا تَرتجي / بعد ما صوَّح مَرْعاك المَريعُ
هل تَرى إلاّ هشيماً ذاويا / تجْتويهِ العينُ إن ولَّى الرَّبيعُ
صَبري على فَقدِ إخواني وفُرْقَتِهمْ
صَبري على فَقدِ إخواني وفُرْقَتِهمْ / غَدْرٌ وأجملُ بي من صَبريَ الجَزعُ
تَقاسَمَتْهُم نَوىً شطَّت بهم وردىً / فالحيُّ كالمَيْتِ ما في قُربِه طَمَعُ
وأَصبَحَتْ وحشَةُ الغبراءِ دونَهُمُ / من بعد أُنسي بِهِم والشَّملُ مُجتمِعُ
وعِشتُ منفرداً منهم وأُقسِمُ ما / يكادُ مُنفردٌ بالعيشِ يَنتفِعُ
وقفتُ على رسمٍ ببيداءَ بلقعِ
وقفتُ على رسمٍ ببيداءَ بلقعِ / خليٍّ من النّادي صَموتٍ إذا دُعي
نَبتْ عنه عَيني ثم قال لَها الهَوى / هي الدّارُ فاستمْرِي شُؤونَكِ وادمَعي
ولا تُنكِري للدّهرِ إخلاقَ جدّةٍ / وتَشتيتَ أُلاَّفٍ وإيحاشَ مَجمَعِ
فللموتِ سُكّانُ الديارِ ولِلبَلى / مَنازِلُهم وشَملُهُم للتّصَدُّعِ
فصبراً فإنْ عزَّتْ نوائبُ دهرِنا / وأحداثُه حُسنَ التَّصبُّرِ فاجزِعِ
غالبتني عليك أيدي المنايا
غالبتني عليك أيدي المنايا / ولها في النفوس أمر مطاع
فتخليت عنك عجزا ولو أغ / نى دفاعي لطال عنك الدفاع
وأرادت جميل صبري فرامت / مطلبا في الخطوب لا يستطاع

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025