القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 19
يُهدِى مواعِدَهُ أمامَ هِباتِهِ
يُهدِى مواعِدَهُ أمامَ هِباتِهِ / كالشَّمسِ تُهدي الضَّوءَ قبلَ طُلوعِها
ياشَيْبَتي دُومي ولا تترَحَّلي
ياشَيْبَتي دُومي ولا تترَحَّلي / وَتَيَقَّني أنِّي بوَصلِكِ مُولَعُ
قد كنتُ أجزَعُ من حُلولِكِ مرَّةً / واليومَ من خَوفِ التَّرحُّلِ أجزَعُ
تقنَّعْ بالكفِايةِ فهْيَ أولي
تقنَّعْ بالكفِايةِ فهْيَ أولي / بوَجهِ الحُرِّ من ذُلِّ القُنوعِ
وضنَّ بِماء وَجهِكَ لا تُرِقْهُ / ولا تبذُلْه للنُّذلِ المَنوعِ
فأهوَنُ من سُؤالِ الحُرِّ نَذلاً / مَماتُ الحُرِّ من جُوعٍ ونُوعِ
إذا كنتَ مُتَّخِذاً صاحِباً
إذا كنتَ مُتَّخِذاً صاحِباً / فلاتَتَّخِذْهُ كثيرَ النَّجَعْ
فإنْ حلَّ أرضاً نوى غيرَها / وانْ سَرّ يوماً بوَصل فَجَعْ
أقولُ ورُوعي للفِراقِ مُروَّعٌ
أقولُ ورُوعي للفِراقِ مُروَّعٌ / وفي الخَدِّ سَيلٌ للفِراقِ دَفُوعُ
لئنْ صَدَّعَ الدَّهرُ المُشِّتتُ جمعَنا / فلِلدَّهرِ حُكمٌ للجُموعِ صَدوعُ
وإنِّي لأرجو أن يعودَ زمانُنا / بخَيرٍ فمِن بَعدِ الشِّتاءِ رَبيعُ
ولِلنَّجم من بَعدِ الرُّجوعِ استِقامةٌ / وللشَّمسِ من بَعدِ الغُروبِ طُلوعُ
وإن نِعمةٌ زالت عن الحب وانقضتْ / فإنَّ لها بَعد الزَّوالِ رُجوعُ
وكُنْ واثِقاً باللهِ واصبِرْ لحُكمِهِ / فإنَّ زَوالَ الشَرِّ عنكَ سَريعُ
تحمَّلْ أخاكَ على ما بِهِ
تحمَّلْ أخاكَ على ما بِهِ / فما في استقامتِهِ مَطْمَعُ
فأنَّى لهُ خُلُقٌ واحِدٌ / وفيهِ طبائِعُهُ الأربَعُ
سَفُّ السَويقِ ونَفخُ البوقِ ما اجتَمعا
سَفُّ السَويقِ ونَفخُ البوقِ ما اجتَمعا / لواحِدٍ مذ برى اللهُ الأنامَ معا
فاسعَدْ بأيِّهِما ما شئتَ واسْعَ لَهُ / ودعْ سِواهُ وقلِّمْ دونَهُ الطَّمَعا
لا تَحرِمَنَّ كريماً ما استطَعْتَ ولا
لا تَحرِمَنَّ كريماً ما استطَعْتَ ولا / تَقر النّجاحَ لئيماً طبعُهُ طَبَعُ
إنَ الكِرامَ إذا ما مسَّهُمْ سغبٌ / صالُوا صِيال لئامِ النَاسِ إن شبِعوا
يا مَن يُشاوِرُ في الأمورِ تَهُمُّهُ
يا مَن يُشاوِرُ في الأمورِ تَهُمُّهُ / نصحاءَهُ نصحَ الزَّمانُ وأسمَعا
فاقبَلْ إشارات الزَّمانِ فإنَّهُ / نِعمَ المُؤَدِّبُ والمُشيرُ لِمَنْ وعى
مَن شفيعي إلى البَريع البَديعِ
مَن شفيعي إلى البَريع البَديعِ / فلعلَّي أمحو شَنيعَ صَنيعي
ولعلَّي أحظى بعَفوٍ سَريعٍ / ناعِشٍ من عثارِ جَدِّ ضَريعِ
يا قريعَ الزَّمانِ من كُل ذَنبِ / أَعفِني من مَضاضَةِ التَّقريعِ
أخٌ لي زكِيُّ النَّفسِ والأصلِ والطَّبعِ
أخٌ لي زكِيُّ النَّفسِ والأصلِ والطَّبعِ / يَحُلُّ مَحلَّ العَينِ مِنِّي والسَّمعِ
تَمسَّكْتُ مِنهُ إذْ بلوْتُ إخاءَهُ / على حالَتَيْ خَفضِ النَّوائبِ والرَّفعِ
بأوعظَ مِن عَقلٍ وآنسَ مِن هَوىً / وأرفقَ مِن طَبعٍ وأنفعَ مِن شَرعِ
يا مَن يُخاطبُ قومَه لِيقودَهُمْ
يا مَن يُخاطبُ قومَه لِيقودَهُمْ / بخِطابِهِ نحوَ الأسَدَّ الأنفَعِ
قلْ ما تقولُ لُهم بوَزنِ عُقولِهِم / وبوَزنِ عقلِكَ ما يُقالُ لكَ اسمَعِ
يا قومُإنَّي جائعٌ
يا قومُإنَّي جائعٌ / والجوعُ مِن إحدى الفَجائِعْ
ولعلَّني فيما مضى / قد كنتُ أُشبِعُ ألفَ جائعْ
مَنْ كانَ في الحَشرِ له شافِعٌ
مَنْ كانَ في الحَشرِ له شافِعٌ / فليسَ لي في الحَشرِ من شافِعِ
غيرَ النَّبيِّ السَّيِّدِ المُصطفى / ثم اعتقادي مذهبَ الشَّافعي
ربَّ يومٍ للعَيشِ فيه رفاغُ
ربَّ يومٍ للعَيشِ فيه رفاغُ / ولِكأسِ السُّرورِ فيه مَساغُ
قد فَرَغْنا له من البَث والشَّك / وى وما للِكُؤوس فيهِ فَراغُ
عندَ حُرِّ له قلائدُ في الأع / ناقِ ومن جَوهرِ الأيادي تُصاغُ
بينَنا للبَخورِ غَيمٌ وللما / وَردِ طَشٌّ وللغَوالي رِداغُ
لا تُغفِلَنْ سبَبَ الكَلامِ وحينَهُ
لا تُغفِلَنْ سبَبَ الكَلامِ وحينَهُ / والكَيْفَ والكَمْ والمَكانَ جَميعا
أقولُ وقد زُمَّتْ رِكابُكَ للنَّوى
أقولُ وقد زُمَّتْ رِكابُكَ للنَّوى / وأصبَحَ رُوعي للفِراقِ مَرُوعا
وقد أرسلَتْ عَيْنِي دمُوعاً وأقسمَتْ / على مقلَتي ألاّ أذوقَ هُجوعاً
اِقبَلْ مشورَةَ ناصِحٍ نَفّاعِ / وتَلقَّ ما يُهدى بسَمعٍ واعِ
لا تَعتَمِدْ إلاّ رئيساً فاضِلاً / إنَّ الكِيانَ أطَبُّ للأوجاعِ
ومن عجَبٍ أتيتُكَ شافِعاً
ومن عجَبٍ أتيتُكَ شافِعاً / لِغَيري وبي فَقْرٌ إلى ألفِ شافِعِ
ولكِنَّ أحرارَ الرِّجالِ وإن جُفوا / فشيمَتُهُمْ أنْ يسمَحوا بالمنافِع
يا للرجال لأمرٍ جلَّ مُفظعُهُ
يا للرجال لأمرٍ جلَّ مُفظعُهُ / لم يجرِ قَطُّ على بالي توقّعُهُ
جاءَ الحمامُ إلى البازي يُرَوعه / وكشرت لأسود الغاب أضبعه
ياذا الذي بقراع السيف هددني / لاقام مصرع جنبي حين تصرعُهُ
ومن يَفرُّ فمَ الأفعى بإصبعه / يكفيه ما قد تُلاقي ثم إصبعُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025