المجموع : 19
يُهدِى مواعِدَهُ أمامَ هِباتِهِ
يُهدِى مواعِدَهُ أمامَ هِباتِهِ / كالشَّمسِ تُهدي الضَّوءَ قبلَ طُلوعِها
ياشَيْبَتي دُومي ولا تترَحَّلي
ياشَيْبَتي دُومي ولا تترَحَّلي / وَتَيَقَّني أنِّي بوَصلِكِ مُولَعُ
قد كنتُ أجزَعُ من حُلولِكِ مرَّةً / واليومَ من خَوفِ التَّرحُّلِ أجزَعُ
تقنَّعْ بالكفِايةِ فهْيَ أولي
تقنَّعْ بالكفِايةِ فهْيَ أولي / بوَجهِ الحُرِّ من ذُلِّ القُنوعِ
وضنَّ بِماء وَجهِكَ لا تُرِقْهُ / ولا تبذُلْه للنُّذلِ المَنوعِ
فأهوَنُ من سُؤالِ الحُرِّ نَذلاً / مَماتُ الحُرِّ من جُوعٍ ونُوعِ
إذا كنتَ مُتَّخِذاً صاحِباً
إذا كنتَ مُتَّخِذاً صاحِباً / فلاتَتَّخِذْهُ كثيرَ النَّجَعْ
فإنْ حلَّ أرضاً نوى غيرَها / وانْ سَرّ يوماً بوَصل فَجَعْ
أقولُ ورُوعي للفِراقِ مُروَّعٌ
أقولُ ورُوعي للفِراقِ مُروَّعٌ / وفي الخَدِّ سَيلٌ للفِراقِ دَفُوعُ
لئنْ صَدَّعَ الدَّهرُ المُشِّتتُ جمعَنا / فلِلدَّهرِ حُكمٌ للجُموعِ صَدوعُ
وإنِّي لأرجو أن يعودَ زمانُنا / بخَيرٍ فمِن بَعدِ الشِّتاءِ رَبيعُ
ولِلنَّجم من بَعدِ الرُّجوعِ استِقامةٌ / وللشَّمسِ من بَعدِ الغُروبِ طُلوعُ
وإن نِعمةٌ زالت عن الحب وانقضتْ / فإنَّ لها بَعد الزَّوالِ رُجوعُ
وكُنْ واثِقاً باللهِ واصبِرْ لحُكمِهِ / فإنَّ زَوالَ الشَرِّ عنكَ سَريعُ
تحمَّلْ أخاكَ على ما بِهِ
تحمَّلْ أخاكَ على ما بِهِ / فما في استقامتِهِ مَطْمَعُ
فأنَّى لهُ خُلُقٌ واحِدٌ / وفيهِ طبائِعُهُ الأربَعُ
سَفُّ السَويقِ ونَفخُ البوقِ ما اجتَمعا
سَفُّ السَويقِ ونَفخُ البوقِ ما اجتَمعا / لواحِدٍ مذ برى اللهُ الأنامَ معا
فاسعَدْ بأيِّهِما ما شئتَ واسْعَ لَهُ / ودعْ سِواهُ وقلِّمْ دونَهُ الطَّمَعا
لا تَحرِمَنَّ كريماً ما استطَعْتَ ولا
لا تَحرِمَنَّ كريماً ما استطَعْتَ ولا / تَقر النّجاحَ لئيماً طبعُهُ طَبَعُ
إنَ الكِرامَ إذا ما مسَّهُمْ سغبٌ / صالُوا صِيال لئامِ النَاسِ إن شبِعوا
يا مَن يُشاوِرُ في الأمورِ تَهُمُّهُ
يا مَن يُشاوِرُ في الأمورِ تَهُمُّهُ / نصحاءَهُ نصحَ الزَّمانُ وأسمَعا
فاقبَلْ إشارات الزَّمانِ فإنَّهُ / نِعمَ المُؤَدِّبُ والمُشيرُ لِمَنْ وعى
مَن شفيعي إلى البَريع البَديعِ
مَن شفيعي إلى البَريع البَديعِ / فلعلَّي أمحو شَنيعَ صَنيعي
ولعلَّي أحظى بعَفوٍ سَريعٍ / ناعِشٍ من عثارِ جَدِّ ضَريعِ
يا قريعَ الزَّمانِ من كُل ذَنبِ / أَعفِني من مَضاضَةِ التَّقريعِ
أخٌ لي زكِيُّ النَّفسِ والأصلِ والطَّبعِ
أخٌ لي زكِيُّ النَّفسِ والأصلِ والطَّبعِ / يَحُلُّ مَحلَّ العَينِ مِنِّي والسَّمعِ
تَمسَّكْتُ مِنهُ إذْ بلوْتُ إخاءَهُ / على حالَتَيْ خَفضِ النَّوائبِ والرَّفعِ
بأوعظَ مِن عَقلٍ وآنسَ مِن هَوىً / وأرفقَ مِن طَبعٍ وأنفعَ مِن شَرعِ
يا مَن يُخاطبُ قومَه لِيقودَهُمْ
يا مَن يُخاطبُ قومَه لِيقودَهُمْ / بخِطابِهِ نحوَ الأسَدَّ الأنفَعِ
قلْ ما تقولُ لُهم بوَزنِ عُقولِهِم / وبوَزنِ عقلِكَ ما يُقالُ لكَ اسمَعِ
يا قومُإنَّي جائعٌ
يا قومُإنَّي جائعٌ / والجوعُ مِن إحدى الفَجائِعْ
ولعلَّني فيما مضى / قد كنتُ أُشبِعُ ألفَ جائعْ
مَنْ كانَ في الحَشرِ له شافِعٌ
مَنْ كانَ في الحَشرِ له شافِعٌ / فليسَ لي في الحَشرِ من شافِعِ
غيرَ النَّبيِّ السَّيِّدِ المُصطفى / ثم اعتقادي مذهبَ الشَّافعي
ربَّ يومٍ للعَيشِ فيه رفاغُ
ربَّ يومٍ للعَيشِ فيه رفاغُ / ولِكأسِ السُّرورِ فيه مَساغُ
قد فَرَغْنا له من البَث والشَّك / وى وما للِكُؤوس فيهِ فَراغُ
عندَ حُرِّ له قلائدُ في الأع / ناقِ ومن جَوهرِ الأيادي تُصاغُ
بينَنا للبَخورِ غَيمٌ وللما / وَردِ طَشٌّ وللغَوالي رِداغُ
لا تُغفِلَنْ سبَبَ الكَلامِ وحينَهُ
لا تُغفِلَنْ سبَبَ الكَلامِ وحينَهُ / والكَيْفَ والكَمْ والمَكانَ جَميعا
أقولُ وقد زُمَّتْ رِكابُكَ للنَّوى
أقولُ وقد زُمَّتْ رِكابُكَ للنَّوى / وأصبَحَ رُوعي للفِراقِ مَرُوعا
وقد أرسلَتْ عَيْنِي دمُوعاً وأقسمَتْ / على مقلَتي ألاّ أذوقَ هُجوعاً
اِقبَلْ مشورَةَ ناصِحٍ نَفّاعِ / وتَلقَّ ما يُهدى بسَمعٍ واعِ
لا تَعتَمِدْ إلاّ رئيساً فاضِلاً / إنَّ الكِيانَ أطَبُّ للأوجاعِ
ومن عجَبٍ أتيتُكَ شافِعاً
ومن عجَبٍ أتيتُكَ شافِعاً / لِغَيري وبي فَقْرٌ إلى ألفِ شافِعِ
ولكِنَّ أحرارَ الرِّجالِ وإن جُفوا / فشيمَتُهُمْ أنْ يسمَحوا بالمنافِع
يا للرجال لأمرٍ جلَّ مُفظعُهُ
يا للرجال لأمرٍ جلَّ مُفظعُهُ / لم يجرِ قَطُّ على بالي توقّعُهُ
جاءَ الحمامُ إلى البازي يُرَوعه / وكشرت لأسود الغاب أضبعه
ياذا الذي بقراع السيف هددني / لاقام مصرع جنبي حين تصرعُهُ
ومن يَفرُّ فمَ الأفعى بإصبعه / يكفيه ما قد تُلاقي ثم إصبعُهُ