القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عُنَيْن الكل
المجموع : 13
لَو لَم يُخالِط يَومَ بَينَكَ أَدمُعي
لَو لَم يُخالِط يَومَ بَينَكَ أَدمُعي / قاني دَمي ما كُنتُ إِلّا مدَّعي
قَد صَحَّ عِندَكَ شاهِدٌ مِن عَبرَتي / فَسَلِ الدُجى وَنُجومَهُ عَن مَضجَعي
عاقَبتَني بِجِنايَةٍ لَم أَجنِها / ظُلماً وَكَم مِن حاصِدٍ لَم يَزرَعِ
وَمنعتَ طَيفكَ مِن زِيارَةِ عاشِقٍ / حاوَلتَ مُهجَتَهُ فَلَم يَتَمَنَّعِ
وَأَمالَكَ الواشي وَلَولا غِرَّةٌ / كانَ الصِبى سَبَباً لَها لَم تخدَعِ
فَجَمَعتَ أَثقالَ الصُدودِ إِلى النَوى / فَوقَ المَلامِ إِلى فُؤادٍ موجَعِ
يا راحِلاً وَالقَلبُ بَينَ رِحالِهِ / يَقتادَهُ حِفظاً لِعَهدِ مُضَيّعِ
هَلّا وَقَفتَ عَلى مُحِبِّكَ حافِظاً / عَهدَ الهَوى فيهِ وُقوفَ مُوَدِّعِ
كَيفَ السَبيلُ إِلى السُلُوِّ وَلَم تُعد / عَقلي عَلَيَّ وَلَم تَدَع قَلبي مَعي
فَسَقى زَماناً مَرَّ لي بِطُوَيلِعٍ / صَوبُ الحَيا وَسقى عِراص طُوَيلِعِ
فَلَأَصبِرَنَّ عَلى الزَمانِ وُجَورِهِ / صَبرَ اِمريءٍ مُتَجَمِّلٍ لَم يَخضَعِ
وَلَأَلبسَنَّ مِنَ التَجَلُّدِ نَثرَةً / حَصداءَ تَهزَأُ مِن سَوابِغَ تُبَّعِ
وَلَأَشكُرَنَّ حَوادِثاً قَذَفَت بِآ / مالي إِلى الملكِ الهمامِ الأَروَعِ
فَضَفا عَلَيَّ ظِلالُ أَبلَجَ ماجِدٍ / ضافي لِباسِ المَجدِ صافي المَشرعِ
وَرَأَيتُ أَحسَنَ مَنظَرٍ وَخبرتُ أَط / يَبَ مَخبرٍ وَحَلَلتُ أَرفَعَ مَوضِعِ
في ظِلِّ وَضّاحِ الجَبينِ سَمَيذَعٍ / مِن نَسلِ وَضّاحِ الجَبينِ سَميذَعِ
الأَشرَفِ المَلكِ الَّذي بَذلُ النَدى / مِن كَفِّهِ طَبعٌ بِغَيرِ تَطَبُّعِ
مَلِكٌ لَهُ يَومَ الهياجِ مَواقِفٌ / مَشهورَةٌ لا يَدعيها مُدَّعي
مُتَبَسِّمٌ في كُلِّ يَومٍ عابِسٍ / مُتَوَضِّحٌ في كُلِّ خَطبٍ أَسفَعِ
يَروي حِرارَ السَمهَرِيِّ بِكَفِّهِ / يَومَ الوَغى مِن قَلبِ كُلِّ مَدرَّعِ
سِيّانِ عِندَ يَمينِهِ وَحُسامِهِ / في الحَربِ هامَةُ حاسِرٍ وَمُقَنَّعِ
وَلَطالَما حَطَمَ الوَشيجَ بِكَفِّهِ / مِن بَعدِ حَشوِ الدرعِ بَينَ الأَضلُعِ
مَلكٌ مَتى اِستَسقَيتَ بَحرَ يَمينِهِ / جادَت عَلَيكَ بِديمَةٍ لَم تُقلَعِ
حَسَنَت مَواقِعُها وَكَم مِن ديمَةٍ / جَهَلَت فَجادَت في سَباخٍ بَلقَعِ
وَلَطالَما غَشِيَ الوَغى بِثَلاثَةٍ / في ظَهرِ مَنسوبٍ يَطيرُ بِأَربَعِ
بِأَصَمَّ مُعتَدِلٍ وَأَبيَضَ صارِمٍ / وَجَنانِ مَضّاءِ العَزيمِ مُشَيَّعِ
كَم مَوقِفٍ ضَنكٍ فَلَولا صَبرُهُ / فيهِ لِوَقعِ البيضِ لَم يَتَوَسَّعِ
مِن مَعشَرٍ شَرَعوا السَماحَ وَأَرشَدوا / فيهِ العُفاةَ إِلى طَريقٍ مهَيعِ
وافيتُهُ وَالسَيلُ قَد بَلَغَ الزُبى / عندي وَوِردُ العَمررنقِ المُشرعِ
فَبَلَغتُ مِن نُعماهُ ما لا يَنتَهي / أَملي وَلَم يَطمَح إِلَيهِ مَطمَعي
وَنَهى الحَوادِثَ أَن تُلِمَّ بِمَنزِلي / وَصُروفَ دَهري أَن تَطوفَ بِمَربَعي
مُتَبَرِّعٌ بِالجودِ قَبلَ سُؤالِهُ / وَالجودُ جودُ الباديءِ المُتَبَرِّعِ
فَغَدَوتُ أُنشِدُ جودَهُ مُتَمَثِّلاً / وَنَوالُهُ مِثلُ السُيولِ الدُفَّعِ
وَلَقَد دَعَوتُ نَدى الكِرامِ فَلَم يجِب / فَلَأَشكُرَنَّ نَدىً أَجابَ وَما دعي
ما سِرُّ سُكانِ الحِمى بِمُذاعِ
ما سِرُّ سُكانِ الحِمى بِمُذاعِ / عِندي وَلا عَهدُ الهَوى بِمضاعِ
أَينَ الحِمى مِنّي سَقى اللَهُ الحِمى / رَيّاً وَكانَ لَهُ الحَفيظَ الراعي
وَمَنازِلاً بَينَ البِقاعِ وَراهِطٍ / أَكرم بِها من أَربُعٍ وَبِقاعِ
تِلكَ المَنازِلُ لا مَنازِلُ أَنهَجَت / بَينَ الكَثيبِ الفَردِ وَالأَجراعِ
كَم باتَ يُلهيني بِها مَصنوعَةُ ال / أَلحانِ أَو مَطبوعَةُ الأَسجاعِ
إِنسِيَّةٌ بَيضاءُ أَو أَيكِيَّةٌ / وَرقاءُ عاكِفَةٌ عَلى التَرجاعِ
كَحلاءُ ضاقَت عَن إِجالَةِ مرودٍ / وَجِراحُها في القَلبِ جدُّ وِساعِ
وَمَدامَةٍ لَم يُبقِ طولُ ثَوائِها / في خدرِها إِلّا وَميضَ شُعاعِ
مِن كَفِّ مَصقولِ العَوارِضِ آنِسٍ / يَرنو بِمُقلَةِ جُؤذُرٍ مُرتاعِ
وَقَفَت عَقارِبُ صُدغِهِ في خَدِّهِ / حَيرى وَباتَت في القُلوبِ سَواعي
راضَت خَلائِقَهُ العُقارُ وَبَدَّلَت / نزقَ الصِبى بِمُوَقَّرٍ مِطواعِ
في رَوضَةٍ نَسَجَت وَشائِعَ بُردِها / كَفُّ السَحابِ وَأَيُّ كَفِّ صَناعِ
حَلَّت بِها الجَوزاءُ عِقدَ نِطاقِها / فَتَباشَرَت بِالخصبِ وَالإِمراعِ
وَعَلا زَئيرُ اللَيثِ في عَرصاتِها / ما بَينَ طَرفٍ واكِفٍ وَذَراعِ
وَتَدافَعَت تِلكَ التِلاعُ فَأَتأَقَت / غُدرانَها بِأَتِيّ ذي دُفَّاعِ
فَكَأَنَّما المُلكُ المُعَظَّمُ جادَها / بِنَوالِهِ المُتَدَفِّقِ المُنباعِ
الخائِضُ الغَمَراتِ في رَهَجِ الوَغى / وَالحَربُ حاسِرَةٌ بِغَيرِ قِناعِ
وَالقَومُ بَينَ مُرَدَّعٍ بِدِمائِهِ / وَمُعَرَّدٍ بِذَمائِهِ مُنصاعِ
في مَوقِفٍ ضَنكٍ كَريهٍ طَعمُهُ / حُبسَ الفَوارِسُ مِنهُ في جَعجاعِ
بِمطهَّمٍ نَهدٍ كَأَنَّ مُرورَهُ / سَيلٌ تَدافَعَ مِن مُتونِ تِلاعِ
أَو لَقُوَّةٍ شَغواءَ حَقَّقَ طَرفُها / مِن رَأسِ مرقَبَةٍ طَلاً في قاعِ
وَمُهَنَّدٍ يَبدو عَلى صَفحاتِهِ / رَقراقُ ماءٍ فَوقَ نَملٍ ساعِ
وَمُثَقَّفٍ إِن رامَ مُهجَةَ فارِسٍ / لَم تَحمِها مَوضونَةُ الأَدراعِ
فَكَأَنَّ مُحكَمَةَ السَوابِغِ عِندَهُ / مِن نَسجِ خَرقاءِ اليَدَينِ لَكاعِ
بِجَنانِ مَضّاءِ العَزائِمِ رَأيُهُ / في الحَربِ غَيرُ الفائِلِ الضَعضاعِ
وَكَأَنَّما يَختالُ في غَمَراتِها / وَالنَقعُ قَد سَتَر الدُجى بِلِفاعِ
لَيثُ الشَرى في مَتنِ أَجدَلَ كاسِرٍ / يَسطو بِصَلٍّ في ثِيابِ شُجاعِ
مَلِكٌ فَواضِلُ جودِهِ مَبثوثَةٌ / في الأَرضِ تَسأَلُ عَن ذَوي الإِدقاعِ
خُلِقَت أَنامِلُهُ لِحطمِ مُثَقَّفٍ / ولفلّ هِندِيٍّ وَحِفظِ يَراعِ
ما رايَةٌ رُفِعَت لِأَبعَدِ غايَةٍ / إِلّا تَلَقّاها بِأَطوَلِ باعِ
مَلَأَت مَساعيهِ الزَمانَ فَدَهرَهُ / يَومانِ يَومُ قِرىً وَيَومُ قِراعِ
وَشَأَت أَياديهِ الغُيوثَ لِأَنَّها / تَبقى وَتِلكَ سَريعَةُ الإِقلاعِ
وَلَهُ إِذا اِفتَخَر المُلوكُ مَفاخِرٌ / لا تُعتَلى بِأُبُوَّةٍ وَمَساعِ
ما أوقِدَت نارُ الكِرامِ بِوَهدَةٍ / في المَحلِ إِلّا شَبَّها بِيَفاعِ
تَرجوهُ أَملاكُ الزَمانِ وَتَتَّقي / سَطواتِ ضرّارٍ لَهُم نَفّاعٍ
يا أَيُّها الملكُ المُعَظَّمُ دَعوَةً / مِن نازِحٍ قَلِقِ الحَشا مُرتاعِ
لا يَأتَلي لِدَوامِ مُلكِكَ داعِياً / وَإِلى وَلائِكَ في المَحافِلِ داعي
يُهدي إِلَيكَ مِنَ الثَناءِ مَلابِساً / تَضفو وَتَصفو مِن قَذى الأَطماعِ
مَصقولَةَ الأَلفاظِ يَلقاها الفَتى / مِن كُلِّ جارِجَةٍ بِسَمعٍ واعِ
أَبدَعتَ فيما تَنتَحيهِ فَأَبدَعَت / فيكَ المَدائِحُ أَيَّما إِبداعِ
فَإِلى مَتى أَنا بِالسِفارِ أُضَيِّعُ ال / أَيّامَ بَينَ الشَدِّ وَالإيضاعِ
حِلفَ الرَحالَةِ وَالدُجى فرواحلي / ما تَأتَلي مَمعوطَةَ الأَنساعِ
أَشبَهتُ عِمراناً وَأَشبَهَ كُلُّ من / جاوَزتُ مَنزِلَهُ فَتى زِنباعِ
بَينا أُصَبِّحُ بِالسَلامِ مَحَلَّةً / حَتّى أُمَسّي أَهلَها بِوَداعِ
أَبَداً أُرَقّحُ كَي أُرَقّعَ خَلةً / مِن حالَةٍ مِثلَ الرَدا المُتَداعي
قسماً بِما بَينَ الحَطيمِ إِلى الصَفا / مِن طائِفٍ مُتَنَسِّكٍ أَو ساعِ
إِنّي إِلى تَقبيلِ كَفِّكَ شَيِّقٌ / شَوقاً يَضُمُّ عَلى جَوىً أَضلاعي
هَجَوتُ الأَكابِرَ في جِلَّقٍ
هَجَوتُ الأَكابِرَ في جِلَّقٍ / وَرُعتُ الوَضيعَ بِهَجوِ الرَفيعِ
وَأُخرِجتُ مِنها وَلكِنَّني / رَجَعتُ عَلى رغمِ أَنفِ الجَميعِ
جاءَ الشِتاءُ وَلَيسَ عِندي فَروَةٌ
جاءَ الشِتاءُ وَلَيسَ عِندي فَروَةٌ / وَالقُرُّ خَصمٌ لا يُرَدُّ وَيُدفَعُ
وَإِذا الشِتاءُ أَتى وَما لِيَ فَروَةٌ / أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ
فَوَحَقَّ مَجدِكَ وَهوَ جَهدُ ألِيَّتي / وَنَداكَ وَهوَ لِكُلِّ خَطبٍ مَدفَعُ
إِنّي أَبيتُ عَلى الطَوى خاوي الحَشا / سَغَباً وَأَحناءُ الضُلوعِ تَقَعقَعُ
وَمِن عَجَبِ الأَيّامِ أَنَّ شَفاعَتي
وَمِن عَجَبِ الأَيّامِ أَنَّ شَفاعَتي / تُرَجّى لِمَن في وَجهِهِ أَلفُ شافِعِ
لِأَبلَجَ عَسّالِ التَثَنّي مُهَذَّبِ ال / خَلائِقِ مَعسولِ الثَنايا مُطاوِعِ
يَرومُ شَفيعاً مِن سِواهُ جَهالَةً / وَلا شافِعٌ مِثلَ الحَبيبِ المُضاجِعِ
سائِلِ الرَبعَ وَالدِيارَ اللَواتي
سائِلِ الرَبعَ وَالدِيارَ اللَواتي / بِتُّ أَسقي طلولَها مِن دُموعي
هَل وَفَت لِلطلولِ عَيني فَأَغنَت
هَل وَفَت لِلطلولِ عَيني فَأَغنَت / ساحَتَيها عَن صيفٍ وَرَبيعِ
وَضَلالٌ سُؤالُ غَيرِ مُجيبِ / وَسَفاهٌ دُعاءُ غَيرِ سَميعِ
لَو رَآني العَذولُ يَومَ اِستَقَلّوا / لَرَثى لي في مَوقِفِ التَوديعِ
عَبراتٌ تَحارُ مِنها الغَوادي / وَزَفيرٌ تَضيقُ عَنهُ ضُلوعي
ثَلاثَةٌ أَحرُفُهُ
ثَلاثَةٌ أَحرُفُهُ / وَواحِدٌ جَميعُهُ
إِن رُمتَ أَن تَعكِسَهُ / فَلَستَ تَستَطيعُهُ
يا شاعِراً أَلغَزَ لي
يا شاعِراً أَلغَزَ لي / مِن شِعرِهِ بَديعُهُ
سَمِيُّهُ في البَحرِ لا / كنّيَ لا أُذيعُهُ
لا غَروَ أَن ضاعَتِ الأَعيادُ بَينَكُمُ
لا غَروَ أَن ضاعَتِ الأَعيادُ بَينَكُمُ / رِفقاً كَأَنّي بِكُم قَد ضاعَتِ الجُمَعُ
فَليَعجَبِ الناسُ مِن قَومٍ يَقودهُمُ / إِلى الضَلالَةِ أَعمى وَهوَ مُتَّبَعُ
قَد كَذَّبوا ما رَأَوهُ وَهوَ مُتَّضحٌ / وَصَدَّقوا ما رَواهُ وَهوَ مُمتَنِعُ
لا كانَ عِشقٌ لا يُصَكُّ لِعاشِقٍ
لا كانَ عِشقٌ لا يُصَكُّ لِعاشِقٍ / بِالنَعلِ فيهِ هامَةٌ وَأَخادِعُ
لا تَحسبَن يا مُرُّ أَنَّكَ أَوَّلٌ / في صَفعِهِ ما أَنتَ إلّا رابِعُ
أَرى الناسَ لا يَرقى إِلى المَجدِ مِنهُمُ
أَرى الناسَ لا يَرقى إِلى المَجدِ مِنهُمُ / سِوى ناقصٍ أَو ناقِضٍ في الأَضالِعِ
فَمَن شَكَّ فيما قُلتُهُ فَقِياسُهُ / عَلى مَعشَرٍ يَنفونَ شَكَّ المُنازِعِ
سُلَيمانَ وَالجاموسِ وَالصَدرِ وَاِبنِهِ / وَأَصهارِهِم وَالناصِحَينِ وَجامِعِ
أَرِح مِن نَزحِ ماءِ البرجِ يَوماً
أَرِح مِن نَزحِ ماءِ البرجِ يَوماً / فَقَد أَفضى إِلى تَعَبٍ وَعي
مُرِ القاضي بِوَضعِ يَدَيهِ فيهِ / وَقَد أَضحى كَرَأسِ الدَولَعِيِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025