القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُتَمِّم بنُ نُوَيْرة الكل
المجموع : 6
صَرَمَت زُنيبَةُ حبلَ من لا يَقطَع
صَرَمَت زُنيبَةُ حبلَ من لا يَقطَع / حبلَ الخليلِ وللأمانةِ تفجَعُ
ولقد حَرَصتُ على قليل متاعِها / يوم الرحيل فدمعُها المستنفَعُ
جُذِّي حبالَكِ يا زُنَيبُ فانني / قد استبدُّ بوصلِ من هو اقطَعُ
ولقد قطعتُ الوصلَ يوم خلاجِهِ / واخو الصريمةِ في الأمورِ المزمعُ
بمُجدَّةٍ عنسٍ كأنَّ سراتها / فَدَن تطيفُ به النبيطُ مرفَّعُ
قاظت أنالَ الى الملا وتربَّعت / بالحَزنِ عازبةً تُسَنُّ وتودعُ
حتى اذا لَقِحَت وعوليَ فوقَها / قَرِد يُهمُّ به الغرابُ الموقِعُ
قَرّبتُها للرَحلِ لمّا اعتادني / سفر أهمُ به وأمرٌ مزمعُ
فكأنّها بعد الكلالة والسُّرى / عِلج تُغاليه قَذورٌ مُلمِعُ
يحتازها عن جحشها وتكفُّه / عن نفسه أن اليتيم مُدَفّعُ
وَيظَلُ مرتبئاً عليها جاذلاً / في رأسِ مرقبةٍ وَلأياً يرتَع
حتى يُهيجها عشية خمسها / للوردِ جأب خَلفَها متترعُ
يعدو تبادرهُ المخارم سَمحَج / كالدَلوِ خانَ رشاؤها المتقطعُ
حتى اذا وردا عيونا فوقها / غاب طِوال نابت ومُصرَّع
لاقى على جَنبِ الشريعةِ لاطئا / صفوانَ في ناموسِهِ يتطلَعُ
فرمى فاخطأها وصادفَ سهمُهُ / حَجَراً فَغُلِّلَ والنضيُّ مُجَزَّعُ
أهوى ليحمي فَرجَها اذ أدبرت / زَجِلاَ كما يحمي النَّجيدُ المشرِعُ
فتصكُ صكَاً بالسنابكِ نحرَهُ / وبجندلٍ صُمِّ ولا تتورعُ
لا شيء يأتُو أتوَه لمّا علا / فوقَ القطاةِ ورأسُهُ مستتلعِ
ولقد غدوتُ على القنيصِ وصاحبي / نَهدٌ مراكِلُهُ مِسحٌ جُرشُعُ
ضافي السبيب كأنّ غصنَ أباءَةٍ / رَيّان ينفضُها اذا ما يُقدَعُ
تَئِقُ اذا ارسلتَهُ متقاذِفٌ / طمّاحُ أشرافٍ اذا ما يُنزَعُ
وكأنّهُ فوتَ الجوالبِ جانئاً / رَئِم تَضَايَفُهُ كلابٌ أخضعُ
داويتُهُ كلَّ الدواء وزدتُهُ / بَذلاً كما يُعطى الحبيبُ الموسِعُ
فله ضريبُ الشَولِ الاسُؤرَهُ / والجلُّ فهو مَربَبٌ لا يًخلَع
فاذا نُراهِنُ كانَ اولَ سابقٍ / يختالُ فارسُهُ اذا ما يُدفَعُ
بل ربَّ يومٍ قد حَبسنا سبقَهُ / نُعطي ونُعمِر في الصديقِ وننفَعُ
ولقد سبقتُ العاذلاتِ بَشربَةٍ / ريّا وراووقي عظَيمٌ مُترعُ
جَفنٌ من الغريب خالصُ لونه / كدمِ الذبيحِ اذا يُشَنُ مشعشَعُ
الهو بها يوماً وألهي فتيةً / عن بَثّهم اذ أُلبسوا وتقنّعوا
يا لَهفَ من عرفاء ذات قليلةٍ / جاءَت اليَّ على ثلاثٍ تَخمَعُ
ظَلَّت تراصِدُني وتنظر حولها / ويريبها رَمَقٌ واني مُطمِعُ
وتَظَلُ تنشطني وتُلحِمُ أجرِياً / وسط العرين وليس حيٌ يَدفَعُ
لو كان سيفي باليمين ضربتُها / عنّي ولم أُوكل وجنبي الأَضيَعُ
ولقد ضَرَبتُ به فتُسقط ضربتي / ايدي الكماةِ كأنهنَّ الخروع
ذاكَ الضياعُ فان حززتُ بمديةٍ / كفى فقولي محسنٌ ما يَصنَعُ
ولقد غُبطتُ بما ألاقي حقبةً / ولقد يمرُّ عليَّ يوم أشنع
أفبَعد مَن ولدت نسيبةُ أشتكي / زوّ المنيةِ أو أرى أتوَجَعُ
ولقد علمتُ ولا محالة أنني / للحادثاتِ فهل تريني أجزَعُ
أفنينَ عاداً ثم آلَ محرّقٍ / فتركنهم بلداً وما قد جَمعُوا
ولَهُنَّ كان الحارثان كلاهُما / ولَهُنَّ كان أخو المصانعِ تُبَّع
فعَدَدت آبائي الى عرق الثرى / فدعوتُهم فعلمتُ أن لم يسمعوا
ذهبوا فلم أدركهُمُ ودَعَتهُمُ / غولٌ أتوها والطريق المهيَعُ
لا بد من تَلَفٍ مُصيبٍ فانتظر / أبأرضِ قومكِ أم بأخرى المصرَع
وليأتينَ عليك يومٌ مرة / يُبكى عليك مُقنَعا لا تَسمَعُ
أرقتُ ونامَ الاخلياءُ وهاجني
أرقتُ ونامَ الاخلياءُ وهاجني / مع الليلِ همٌّ في الفؤاد وجيعُ
وَهيَّجَ لي حُزناً تذكُرُ مالكٍ / فما نمتُ الا والفؤادُ مروع
إذا عبرةٌ ورّعتها بعد عبرةٍ / أبَت واستهلَت عبرةٌ ودموعُ
كما فاضَ غربٌ بينَ أقرن قامةٍ / يُروِّي دِياراً ماؤه وزروعُ
جديدُ الكُلى واهي الأديمِ تُبينُهُ / عن العُبر زوراءُ المقامِ نَزوعُ
لذكرى حبيب بعد هدءٍ ذكرتهُ / وقد حان من تالي النجوم طلوعُ
إذا رقأت عينايَ ذكرني به / حمامٌ تنادى في الغصونِ وقوعُ
دَعَونَ هديلاً فاحتزنتُ لمالكِ / وفي الصدر من وَجدٍ عليه صدوعُ
كأن لم أجالسه ولم أمسِ ليلة / أراه ولم يصبح ونحن جميعُ
فتى لم يعش يوماً بذمِّ ولم يزل / حواليه ممن يجتديهِ ربوعُ
له تبعٌ قد يعلمُ الناسُ انه / على من يداني ضيفُ وربيعُ
وراحت لِقاحُ الحي جُدباً تسوقُها / شآميةٌ تزوي الوجوهَ سفوعُ
وكانَ إذا ما الضيفُ حلَّ بمالك / تَضمّنهُ جارٌ أشَمُ منيعُ
لعمري لنعمَ المرءُ يطرقُ ضَيفُةُ
لعمري لنعمَ المرءُ يطرقُ ضَيفُةُ / إذا بانَ من ليلٍ التمام هزيعُ
بَذولٌ لما في رحله غيرُ زُمَحٍ / إذا أبرزَ الحور الروائعَ جوع
إذا الشمس اضحت في السماء كأنها / من المحلِ حُضٌ قد علاهُ ردوعُ
وتجلّدي للشامتين أريهُمُ
وتجلّدي للشامتين أريهُمُ / أني لريبِ الدهرِ لا أتضعضعُ
ولستُ أُبالي بعدَ فقديَ مالكاً
ولستُ أُبالي بعدَ فقديَ مالكاً / أموتيَ ناءٍ أم هو الآن واقعُ
سما لك شوقٌ عن قطام يذيعُ
سما لك شوقٌ عن قطام يذيعُ / ولوع ومن حاجاتهن ولوعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025