القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الزَّيَات الكل
المجموع : 10
يا أَنفَ عيسى جَزاكَ اللَّهُ صالِحَةً
يا أَنفَ عيسى جَزاكَ اللَّهُ صالِحَةً / وَزادَكَ اللَّهُ إِشراقاً وَمُتَّسَعا
نَعَم وَلا زِلتَ تَجري فيكَ أَودِيَةٌ / مِنَ المُخاطِ رواء يطرِدنَ مَعا
حِصنٌ حَصينٌ وَعِزٌّ لَو تَناوَلَهُ / كِسرى المُلوكِ أَنو شروانَ لامتَنَعا
تَرَكتُ عيسى فَما عِندي مُخاطبَةٌ / لَهُ وَخاطبتُ أَنفاً طالَ وَاِرتَفَعا
عيسى غُلامٌ وَلكِن أَنفُهُ رَجُلٌ / وَالقَرنُ يَحسُن مِنهُ كُلّ ما صَنَعا
رَأَيتُ أَنفاً وَلَم أَعلَم بِصاحِبِهِ / فَقُلتُ مَن صاحِبُ الأَنفِ الَّذي طَلَعا
قالوا فَتىً غابَ فيهِ قُلتُ وَاعَجَبي / ما إِن رَأى مِثلَ ذا راء وَلا سَمِعا
يا وَيلَكُم أَخرِجوهُ قالَ ناطِقُهُم / هَيهاتَ ما إِن نَرى في نَيلِهِ طَمَعا
الجبُّ أَبعَدُ غوراً حينَ تَطلُبُهُ / مِن أَن تَنالَ حِبالَ القَومِ مَن ضَرعا
فَلَو تَراني عَلى أَنفٍ أَنوحُ بِهِ / عَلى فَتىً زَلَّ في خَيشومِهِ قِطَعا
بَينا كَذلِكَ إِذ جالَت غَوارِبُهُ / بِمَخطِهِ فَإِذا عَيسونُ قَد رَجَعا
فَقُلتُ خَيرٌ فَقَد عايَنتَ ما رَجِعَت / عَنهُ العُيونُ وَقَد أَبعَدتَ مُنتَجَعا
فَقال ما زِلتُ في لَيل وَفي لَثَقِ / وَفي أُمورٍ أَذاقَتني الرَّدى جُرَعا
فَقُلتُ يا أَهلَ عيسى إِنَّني رَجُلٌ / أَبدى النَّصيحَةَ إِنّي مُشبَعٌ وَرَعا
لا يَبرَحَنَّ لَكُم حَبلٌ يُشَدُّ بِهِ / وَسط الغُلامِ قَريباً كانَ أَو شَسَعا
لِتَجذِبوهُ بِهِ مِن جَوفِ مَنخِرِهِ / فَتُخرِجوهُ بِهِ يَوماً إِذا وَقَعا
قولا لِأَنفٍ وَقُزعَه
قولا لِأَنفٍ وَقُزعَه / أَخطاكُما وَزنُ سَبعَهْ
ما شابَ رَأسي ولا لي / وَالحَمدُ لِلَّهِ صَلعَهْ
لكِن جَبينَي رَحبٌ / وَمَقدَمي فيهِ نَزعَهْ
وَالشِّعرُ مِنى جَعدٌ / لكِنَّ لي فيهِ صَنعَهْ
وَحَبَّذا القَولُ وَالطّو / لُ فَاِعلَموا فيهِ شُنعَهْ
وَلَستُ أَيضاً قَصيراً / لكِن مِنَ القَومِ رَبعَهْ
وَلا جَفاني حَبيبُ / أَرادَ عَنّي نُجْعَهْ
يا قَدرَ إِسحقَ وَاللَ / هِ لا نَسِيتُك جُمعَهْ
فَأَنتَ مِسكٌ وَلكِن / أَحبابَنا مِنكَ قِطعَهْ
شارَكتُ فيكَ رِجالاً / قَد جاوَزوا البَرقَ سرعَهْ
لَم يَترُكوا مِنكَ عَظماً / ولا مِنَ المرقِ جُرعَهْ
إِسحقَ مِنهُم وَإِسح / قَ ما عَلِمناهُ سِلعَهْ
أَمّا النَّبيذُ فَشَيءٌ / لَم نَعتَرِف عَنكَ مَنعَهْ
وَليسَ بذلُكَ إِيّا / هُ باباً مِنَ الخَمرِ بِدعَهْ
فَزادَكَ اللَّهُ فَضلاً / عَلى المُلوكِ وَرفعَهْ
وَصَيَّرَ الأَنفَ حَتّى / أَراهُ قَد صارَ قُطعَهْ
ذوقوا حَلاوَةَ فَقدِها وَتَعَلَّموا
ذوقوا حَلاوَةَ فَقدِها وَتَعَلَّموا / أَنَّ الأَسِنَّةَ بَعدَ ذلِكَ شُرَّعُ
فَإِذا وَفيتُم فَهيَ خَيرُ بِلادِكُم / وَإِذا غَدَرتُم فَهيَ سمٌّ مُنقَعُ
إِذا أَحبَبتُ لَم أَسلُ
إِذا أَحبَبتُ لَم أَسلُ / وَإِن واصَلتُ لَم أَقطَع
وَإِن عَنَّفَني النَّاسُ / تَصامَمتُ وَلَم أَسمَع
وَقَد جَرَّبتُ ما ضَرَّ / وَقَد جَرَّبتُ ما يَنفَع
فَلا مِثلُ الهَوى أَن / هَكُ لِلجِسمِ وَلا أَضرَع
وَلا كَالهَجرِ لا أَوحى / إِلى المَوتِ وَلا أَشرَع
وَقَد أَوجَعَني العَذلُ / وَلكِنَّ الهَوى أَوجَع
وَكانَت قُوَّتي في الحُب / بِ قَبل الفِعلِ فَاِستَجمَع
فَلَمَّا رُمتُ أَن أَسلُ / وَ عَن حُبّيكَ صارَت مَع
وَهذا عدمُ العَقلِ / فَما أَسطيع أَن أَصنَع
فَلا وَاللَّهِ ما عِندي / لما قَد حَلَّ بي مَدفَع
وَلا لي عِندَكُم مغدى / وَلا لي دونَكُم مَرجِع
وَلا فِيَّ لِهجرانِ / كِ لَولا ظُلمُكُم مَوضِع
وَهَل لي ناصِرٌ مِنكِ / إِذا جَدَّ بِيَ المَفزَع
أَلا لي جَسَدٌ يَبلى / وَلا لي مُقلَةٌ تَدمَع
لَم يَزِدني العَذلُ إِلَّا وَلَعا
لَم يَزِدني العَذلُ إِلَّا وَلَعا / ضَرني أَكثَرُ مِمّا نَفَعا
ذَهَبَت بِالقَلبِ عَينٌ نَظَرَت / لَيتَها كانَت وَإِيّاهُ مَعا
أَو بَراها الشَّوقُ حَتّى لا تَرى / حَتفَها يالَيتَ قَلبي رَجَعا
كُلّ يَومٍ لِيَ مِنهُ آفَةٌ / تَرَكَتني لِلهَوى مُتَّبِعا
أَبكى الفَتى بَعدَ الخَليطِ مَربَعُه
أَبكى الفَتى بَعدَ الخَليطِ مَربَعُه / وَكادَ وَجدُ القَلبِ مِنهُ يَصرَعُه
حَتَّى جَرى جَريَ الجُمانِ أَدمُعُه / وَالحُبُّ داءٌ عاجِلاً سَيَصرَعُه
طالَ البُكا لَو أَنَّ ذاكَ يَنفَعُه / مِن حُبِّ مَن يقنعها وَتقنِعُهُ
أَولَعَها اللَّهُ بِهِ وَأَولَعَه / فَلَيسَ يَجفوها وَلَيسَت تَقطَعُه
لَيسَت كَمَن يَخدَعُها وَتَخدَعُه / يُطمِعُها بِباطِلٍ وَتطمِعُه
لكِن لَها مِنهُ الوِصالُ أَجمَعُه / فَمَضجَع مَضجَعها وَمَضجَعُه
يَرفَعُها طوراً وَطوراً تَرفَعُه / يَحشُرُها اللَّهُ إِذا ماتَت مَعُه
أتيحَ مِنَ الحينِ المُتاحِ لِقَلبِهِ
أتيحَ مِنَ الحينِ المُتاحِ لِقَلبِهِ / ثَلاثَةُ أَنواعٍ وَآخرَ رابِعُ
فِراقٌ وَهجرانٌ وَلَيلٌ كَأَنَّما / تُجاذِبُهُ الإِصباحَ أَيدٍ نَوازِعُ
وَإِنِّي مَتى أَنظُر إِلى مَن أُحِبُّهُ / أَشارَت من الأَعداء نَحوي الأَصابِعُ
فَلا البَينُ مَأمونٌ وَلا الهَجرُ مُبعَدٌ / وَلا يَفتُرُ الواشي وَلا الصُّبحُ ساطِعُ
كانَ اِبتِدايَ بِحُبِّهِ وَلَعا
كانَ اِبتِدايَ بِحُبِّهِ وَلَعا / حَتَّى صَنع بي هَواهُ ما صَنَعا
أَطمَعَني فيكَ حُسنُ ظَنِّكَ بي / لا خَيَّبَ اللَّهُ ذلِكَ الطَّمَعا
وَكُلّ مَن في فُؤادِهِ وَجَعٌ / يَطلُب شَيئاً يسكّن الوَجَعا
يا قابِلا فِيَّ كُلَّ ما سَمِعا / لَم يَدَعِ اليَأس فيكَ لي طَمَعا
أعمل في الطرقِ طَرفَ والِهَة / لَعَلَّ طَرفي عَلَيكَ أَن يَقَعا
رَأَيتُكَ سَمحَ البَيعِ وَالعِلقِ إِنَّما
رَأَيتُكَ سَمحَ البَيعِ وَالعِلقِ إِنَّما / يُغالى بِهِ إِن ضَنَّ بِالعِلقِ بايِعُه
وَأَحرَ بِمَن هانَت بَضائِعَ مالهُ / لَدى البَيعَ يَوماً أَن تَبورَ بَضائِعُه
هُوَ الماءُ إِن أَجمَمتَهُ طابَ ورده / وَيُفسِدُهُ أَن تُستَباحَ شَرائِعُه
أَمَّا شَبابي فَلَم أَذمُم صَحابَتَهُ
أَمَّا شَبابي فَلَم أَذمُم صَحابَتَهُ / وَالشَّيبُ حينَ عَلاني زادَني وَرَعا
أَصبَحتُ بَينَ الفَتى وَالشَّيخ مُرتَدِياً / ثَوبَ الشَّبابِ بِثَوبِ الشَّيبِ مُقتَنِعا
في الشَّيبِ عافِيَة ما لَم يَكُن صَلَعٌ / فَإِنَّ ذاكَ وَذا عارٌ إِذا اِجتَمَعا
لَونُ المَشيبِ إِذا ما شِبتُ يَستُرُه / لَونُ الخضابِ فَما ذا يَستُرُ الصَّلَعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025