المجموع : 3
بانَت وقد كلَّفتُها تَوديعي
بانَت وقد كلَّفتُها تَوديعي / ما بين قَيظ جَوى وفَيضِ دُمُوعِ
وتجلَّدَت للبَينِ مثل تَجُلدي / والنارُ حَشَوُ ضلوعها وضلوعي
ولكم تُعَلَّلُها مواعيدُ المُنى / منى على المرئيِّ والمسموعِ
قالت ذَمَمت البَينَ قلتُ لها عَسَى / أن تشكري عُقبَاهُ عند رجوعي
يا هذه لولا وثوقي بالغنى / لغدا هُلُوعُك وهوَ دونَ هلوعي
تاللَه ما أمَّلت غيرَ مُؤَمَّلٍ / سَمح ولا ناديتُ غيرُ سميعِ
حَسبي رجاءٌ ابنِ الزُّبَيرِ فإنَّ لي / قَصداً أراهُ لديه خَيرَ شَفيعٍ
لأهاجرنَّ إلى نَدا من كفَّهِ / هامٍ وَرَوضٍ بالنَّوال مَريعٍ
ولأرفعنَّ بقصدِهِ النفسَ التي / هانت عليَّ بقصدٍ كلِّ وضيعِ
تاللَه ما اخترتُ الخمولَ وإنما / لله حكمٌ ليس بالمدفوع
مالي قَنِعتُ فصرتُ أُدعَى عاجزا / والعَجزُ منسوبٌ لكلِّ قَنُوعٍ
ما بين آمالي وبين بلوغها / بِرَجاء يعقوب سوى أُسبُوعٍ
نَدبٌ يحجُّ القاصدون لنائلٍ / يوم الرجاء ببشرِهِ مَشفُوع
سَل عنه وأرحَل نحوه تُنجِح ولا / تَسأل عن التَثليث والتربيعِ
هُوَ ناظرٌ هَجر الهجوعَ لعلمه / أنَّ المعالي لم تُنَل بهجُوعِ
قد قلتُ حين تَصَنَّعَت سُحُبُ الحَيَا / معناه في سَح وحُسن صَنيع
ياغيثُ حسبك ليسَ تحي جُودَهُ / فَضَحَ التَطبّثعَ شِيمَةُ المَطبُوعَ
يا من يهونُ ماله تفريقه / بخلاف مكرم ماله المجموعِ
بلغت بكل النفس التي شَرُفَت إلى / شأوٍ بعيدٍ في الفخار بديعِ
فغدوتَ ذا فضل بسيط كامل / يُلقى وجود وافر وسريع
وقفوت آثار العدا بمصارعٍ / فجمعت تقفيةً إلى تصريعِ
مولاي زين الدين دعوة من رجا / بنَدَاك جَبر فُؤاده المَصدُوع
ما إن تَغَيَّرَ بعد بينك وُدُّهُ / لكن تغيَّرَ دَمعُهُ بنجيعِ
يشكو لفضلك من يسلم عرضَهُ / للذمِّ رغبة ماله المجموعِ
ولقد كسوتكَ من قريضٍ حُلَّةً / جَلَّت عن التلفيقِ والترقيعِ
حَسنت برقمٍ من خلالك فاغتدت / كالروض في التسهيم والتوشيع
وِثقَت بخفضِ العيشِ عندك فاغتدت / تسمُو بقصد محلَّك المرفوعِ
ودَارِ خَرابٍ قَد تَرَلتُ
ودَارِ خَرابٍ قَد تَرَلتُ / ولكن ترلتُ إلى السَّابِعَه
طريقٌ من الطرق مَسلُوكَةٌ / محجَّتُها للورى شاسِعَه
فلا فَرّقَ ما بين أني أكو / نُ بها أو أكون على القارِعَه
تُساوِرُها هَفوات النَّسيمِ / فتُصغى بلا أذُن سَامِعَه
إذا ما قرأت إذا زلزلت / حَشيتُ بأن تقرا الواقِعه
على المُصطفى المُختار من آل هاشمٍ
على المُصطفى المُختار من آل هاشمٍ / صلاة الذي فينا أقامَ به الشَّرعا
علمنا بحمد اللَه أن نبينا / أجلُّ الورى أصلاً وأزكاهُمُ فرعا
علينا به حصنٌ حصين فحسبُنا / بأنَّا رعايا وهي أضحى لنا يرعى
علِقنا بحَبلٍ من حبالِ محمَّدٍ / أَمنَّا به في ديننا الوَهنَ والصدعا
عقيدتُنا قد أُحكِمت بولايةٍ / دفعنا بها ضرّاً ونلنا بها نفعاً
عَصمنا به من كلِّ شركٍ وربية / فطوبى لمن ألقى إلى قوله السَّمعا
عفا اللَه عنَّا مُذ رجعنا لأمرهِ / ونرجُوا أماناً إذ إلى ربنا الرُّجعى
علمنا له المدحَ الذي راقَ نظمُهُ / مهما رِقَةً قد فاقت الوشي من صنعا
عداهُ لدى الدارين قد خابَ سعيهم / كفى اللَه من ولاه من خيبةٍ المعنى
عكفتُ على مدحي له متيقنا / بدفعِ خطوبٍ لا أطبقُ لها دفعا