القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 11
إن تَبكِ عَيني أو تدرّ مَدامِعي
إن تَبكِ عَيني أو تدرّ مَدامِعي / لكَ يا أبا الشهداء يوم السابعِ
فلأنتَ أفضل من لِغُربته بكى / مَن في الوجودِ بكلّ طرفٍ دامعِ
أحسين قَد عَظُم المُصاب وناره / لا تَنطفي وتشبّ بين أضالعي
أبكيكَ مَطروحاً عفيراً في الثرى / دامي الوريد مجرّداً ببلاقعِ
وَالرأس يُحملَ فوقَ مسلوب القنا / يتلو الكتاب بدى بنورٍ ساطعِ
ما كانَ ذَنبُكَ يا اِبن بنت محمّد / تقضي ولا مِن ناصرٍ أو دافعِ
شُلّت يَدا شمر غداةَ جَثا على / صدرِ اِبن فاطم بالحسام القاطعِ
على جَبينك نورُ الحقّ قد سَطَعا
على جَبينك نورُ الحقّ قد سَطَعا / لذاكَ صِرتَ لأهلِ الحقّ مُتّبعا
وَقَد ترفّعت قَدراً في العلى شرفاً / واللّه ذِكرك ما بينَ الملا رَفَعا
طروسُ فضلكَ بين الناسِ قَد نشرَت / علماً وحكماً لمن يبقي الهدى شرعا
قَدِمتَ فالدار أضحت فيك زاهرةً / وفيكَ أصبحَ شملُ العلم مُجتَمِعا
يا قادماً جاء والإقبال يصحبهُ / وحلفهُ النصر والتأييد كان مَعا
ففيكَ روضُ الهنا قد عاد مُبتَسِما / وطائر البِشر في الأغصانِ قد سَجَعا
وَاِستَبشَرت فيكَ أرباب العلوم وقد / أضحى بِوجهكَ عنها الكربُ مُنقَشِعا
يا فرحةً مَلَأت قلبَ الهدى فرحاً / غداةَ نور الحسين الطهر قَد لَمَعا
الحجّة المُقتدى للمسلمين ومن / له المُهيمن جمّ الفضل قد جَمَعا
علّامة علَمٌ في كلّ مشكلةٍ / يَسعى لكي يمحقَ الإلحادَ والبِدَعا
للبيتِ حجّ لكي يقضي فريضتهُ / بالنسكِ مؤتزراً بالزهد مدَّرِعا
لولاهُ ما أنفقَ الحجّاج في عمل / بل إنّما فيه كلّ الشكّ قد رُفِعا
في البيتِ قد طافَ سَبعاً حول كعبتهِ / وفيهِ لبّى مُطيعاً مُحرماً وسَعى
وَفي المدينةِ مُذ أبدى طلاقتهُ / وَالخصم لمّا رآه ثائراً خَضَعا
نَعم كذا عُلماءُ الدين فضلهمُ / للناسِ يبدو فَشُكراً للّذي صنعا
عبد الحسين همامٌ باسلٌ بطلٌ / بِعلمهِ قد سَما للعزّ مرتفعا
له نِجار ذكيّ من دوحة كرمة / ينمى لأكرمِ أصلٍ منهُ قَد فرعا
السادة الأسرة الأمجاد آل طبا / مَن في بيوتهم القرآن قد وضعا
بهِ أُهنّي زعيمَ الدين سيّدنا / المولى أبا حسن مَن للصلاحِ دَعا
أرجو الإلهَ بأن يُبقي سماحتهُ / لكي يعيشَ بهِ الإسلامُ مُنتَفعا
والحجّة الحسن الزاكي الّذي أنا في / وِداده لَم يَزَل قلبي به ولعا
وَالسادةُ الأنجبون الأكرمون ومن / على المكارمِ والأخلاقِ قد طبعا
مَولايَ عُذراً فلا زلتم لنا كَنفاً / وَكهفَ عزّ مدى الأيّام مُمتَنِعا
العلمُ والدين صارا يَبكِيانِ مَعاً
العلمُ والدين صارا يَبكِيانِ مَعاً / غداةَ رُكن عماد الدين قد وَقَعا
حامي الشريعة عنها غاب مُرتَحِلاً / فأصبحَ الدينُ يَبكي بعده جَزعا
مَضى وخلّف في أكبادِنا حرقاً / وأعيُناً دَمعُها كالغيثِ مُنهَمِعا
اللّه كيفَ عمادُ المُسلمينَ هوى / فَمُذ هَوى قلبُ أبناء الهدى اِنصدَعا
قُل للمَدارسِ فلتبكِ عليه أسىً / وَللمَحاريبِ تبكي النسكَ والورَعا
من ذا تشدّ ثغور المسلمين وهل / بغيرهِ مَن يُميت الشركَ والبدَعا
هل للشريعةِ مَن يُرسي قواعدها / فيَغتَدي فيه ليلُ الغيّ مُنقَشِعا
هذا الحُسينُ قضى فالدين يندبهُ / بصوتِ شجوٍ ومنه الطرفُ ما هَجَعا
أَضحى العراقُ لهُ ينعي وما بلد / إلّا وصوّت ناعيه بهِ ونَعى
جِئنا نُعزّي بنيهِ في مصابهمُ / بوالدٍ شانُهُ بين الورى اِرتَفعا
لَنا السلوّ بهم من بعده فهمُ / مَعاشر بهمُ نهج الهُدى شرعا
فيا بني العلم لا زالت مَآثرُكم / تَبقى وشملُ الهدى لا زالَ مُجتَمِعا
يا صاحبَ الشرف الرفيعِ
يا صاحبَ الشرف الرفيعِ / والفخرِ والعزّ المنيعِ
يا مَن له من هاشمٍ / نَسبٌ إلى الهادي الشفيعِ
ألقى إليهِ الفخر أم / راً فهوَ كالعبد المُطيعِ
فيكَ الطفوف لقد زَهَت / كالروضِ أيّام الربيعِ
أنتَ المؤمّل للعفا / ةِ وَأَنت عزّ للجميعِ
بُشراكَ قد زُرتَ الرضا / اِنعم بذلك من صنيعِ
وَحليفك السامي أبو ال / مهديّ ذي الوجه اللميعِ
صنو الجواد كلاهُما / نَشَآ على خلق طبيعي
يروي حميدَ فِعالهِ / عن كلّ حاكٍ أو مذيعِ
روّى العدوّ بغيظهِ / بالرغمِ مِن أنف جديعِ
وَسَقى المُحبّ بجودهِ / مِن باردٍ عذب نقيعِ
مولىً كأنّ يمينهُ / في البذلِ كالغيث السريعِ
باعَت أناسٌ مجدَها / بالسوء والعمل الشنيعِ
وَلَقد ظفرتم بالسعا / دة مُذ رَبِحتم بالمبيعِ
يا مَن حَوى شرفاً فحا / زَ الفضلَ بالنوع البديعِ
أنا كلّما حاولت وص / فَكَ لم أكن بالمستطيعِ
لا زلتَ حِلفاً للعلا / ءِ برغمِ أفّاكٍ وكيعِ
والسعد غرّدَ طيرهُ / بفنائكِ الرحب الوسيعِ
أرحامك الصيد الأما / جد مِن كبيرٍ أو رضيعِ
آل النقيب بسَعيِهِم / ساروا على النهج الشريعِ
شَهِدَ الأنام بفضلِهم / مِن كلِّ عالٍ أو وضيعِ
فَليحيَ سيّدنا الهما / م بحقّ سادات البقيعِ
بالعلمِ تَمتازُ الرِجال وتُرفَعُ
بالعلمِ تَمتازُ الرِجال وتُرفَعُ / وبهِ يكونُ لها المقام الأمنعُ
ما العلمُ إلّا منبت طوبى لمن / بالجهدِ فيه خير علم يزرعُ
وَإِذا تزيّنَتِ الرِجال بزينةٍ / فالعلمُ زينتها به تتلفّعُ
فهوَ السِلاحُ لمَن تقلّده ومن / أضحى بهِ مِن خصمه يتدرّعُ
طلبُ العلومِ على الأنام فريضةٌ / وأرى به أهلَ العلى تتولّعُ
قومٌ قدِ اِكتَسبوا العلومَ وحصّلوا / عِلماً لهم يوم القيامة ينفعُ
بالعلمِ قد فازوا وجلَّ مقامُهم / وسَما لهم بين البريّة موقعُ
نالوا بهِ الرضوان فهو لديهمُ / إن أدركوهُ شافع ومشفّعُ
فالعلمُ يرفعُ قدرَ صاحبهِ علا / فليَحيَ مَن بعلومه يتمتّعُ
ماذا أقولُ بمدحِ أقوامٍ على / هامِ السماكِ لهم مكان أرفعُ
مِنهم عليّ القدر أكرم فاضل / فيه المناقب والفضائل أجمعُ
أخلاقهُ بين الورى محمودة / مَرأى بها فاقَ الكرامَ ومسمعُ
وله فَضائلُ لا أُطيقُ عدادها / هيَ كالكواكب نورُها يتشعشَعُ
وَعليه مِن تلكَ العلوم جلالة / وَمهابة عَظُمَت فلا تتضعضعُ
إنّي لأعجزُ عن عداد صفاتهِ / إذ أنّه البطلُ الكميُّ الأنزعُ
وهو اِبن موسى شيخنا الماضي الّذي / في الزُهدِ والتقوى إمامٌ أروعُ
قد شابَهَ المَولى أباه بعلمهِ / وَالشبل والده تماماً يتبعُ
أرجو منَ الرحمن يُبقي ظلّه / ويديمهُ والشمل فيه يجمعُ
وعليه منّي لا تزال تحيّة / فيها يسرّ محبّه إذ يسمعُ
أبا المهديّ إنّك من أُناسٍ
أبا المهديّ إنّك من أُناسٍ / إليهم يَنتهي الشرف الرفيعُ
مَلَكتَ القلبَ يا ذا الفضلِ حبّاً / فها أنا في الهوى صبّ مطيعُ
إذا عَظُمَ الإنسان زادَ تَواضُعاً
إذا عَظُمَ الإنسان زادَ تَواضُعاً / وإن لؤمَ الإنسان زادَ ترفّعا
كذا الغصن إن تعلو الثمار تناله / وإن عن حمل الثمار ترفّعا
أَبا باسمٍ يا من بفخارهِ
أَبا باسمٍ يا من بفخارهِ / ومدّ إلى المجدِ المؤثّل إصبعا
إليكَ كتابي بالثناءِ بعثتهُ / ليدركَ مِن ألطافِكَ الغرّ مَوضِعا
فَعِش سالماً يا ذا الفضائلِ والعلى / وَلا زلتَ بالعيشِ الرغيدِ ممتّعا
للّه درّ أبي الهادي وَما صَنَعا
للّه درّ أبي الهادي وَما صَنَعا / فإنّه خير نهجٍ للهُدى شَرعا
عبد الحسين الأمين الفذّ مَن شَكَرت / يراعَهُ الشرعةُ الغرّا بما صَدَعا
وَقَد تفضّل في تأليفه كتباً / بِها جميع بغاةِ العلمِ قد نفعا
فَكم أحاديث في يوم الغديرِ روى / بمِثلها ما رأى راءٍ وما سَمِعا
يا قارئاً كتبَهُ منها اِلتَقِط دُرراً / ضِياؤها في سماءِ العلمِ قد سَطَعا
واِنظر إلى ما أتى في فَضلِ حيدرة / أبي الأئمّة مَن هُم للوَرى شُفَعا
يوم الغدير الّذي قامَ النبيّ بهِ / مُنادياً كلّ مَن في حفلهِ اِجتمعا
يا قوم مَن كنتُ مولاهُ فإنّ أخي / مولاه طوبى لمَن للمُرتضى تَبِعا
هذا وصيّي ومَن أبقيته لكم / إمام حقٍّ بهِ ديني قد اِرتفعا
جُزيتَ خيراً أبا الهادي لقد ضربت / أقلامكَ الخصم حتّى في الرَدى وَقعا
أوضحتَ ما كانَتِ الأعداء تنكرهُ / فيها قلوبهمُ قد قُطّعَت قطَعا
كَم مرّ عامٌ علينا والعداة بنا / يَستهزِئون فزال الغيّ واِنقشعا
فنَحنُ في غبطة ممّا أتيت به / إذ أن فيه الهدى والحقّ قد جُمِعا
أرجو بقاءك يا زين العلومِ فلا / بَرِحتَ مُشتملاً بالعزّ مُلتفعا
بدَت للوَرى أنوار حيدر تسطعُ
بدَت للوَرى أنوار حيدر تسطعُ / وبرقُ سَناها للمحبّين يلمعُ
إمام الهدى صنو النبيّ محمّد / بهِ عُمُد الإسلام والدين تُرفَعُ
عليّ أمير المؤمنين ومَن له / ملائكةُ الرحمن تعنو وتخضعُ
وَمَن ولدته أمّه الطهر فاطم / وفي البيت لا مولود من قبل يوضعُ
بهِ شرّف البيت الحرام وقد علا / فَمِن نشرهِ أركانهُ تتضوّعُ
فأَكرِم بمولودٍ زكيّ مطهّر / له سيّدُ البطحا كفيل ومرضعُ
وَربّاه خير المرسلين بحجرهِ / وكانَ له شأنٌ وجاهٌ وموقعُ
وَعندَ جميع الناس يُدعى بحيدرٍ / هو الفارس الليث الكميّ السميدعُ
وأيّده الرحمنُ منه بقوّةٍ / بِها قد غدا باباً لخيبر يقلعُ
ببدر وأحد حاربَ الشرك ضارباً / بصارمهِ جيشَ العِدى لا يروّعُ
وقاتَلَ في الأحزاب عَمراً ببأسهِ / وأَرداه مَقتولاً على الأرض يصرعُ
وفي كلِّ حربٍ كان فيها مقدّما / وأعداؤه في حيرةٍ قد تسكّعوا
عليّ أمير المؤمنين وفي غدٍ / لكلِّ مُحبٍّ شافع ومشفّعُ
لواء رسولِ اللّه كان بكفّهِ / وفي طيّه الإقبال والنصر مودَعُ
وكانَ رسولُ اللّه يوصي بحبّه / وَعَن بُغضهِ ينهى الأنام ويمنعُ
وَقد قامَ في يوم الغديرِ مُنادياً / لآذان مَن قد كانَ في الجمع يقرعُ
يُنادي أَلا مَن كنت مولاهُ فَليَكُن / عليّ له مولى له الأمر يرجعُ
فيا ربّ وال من يواليه مُخلصاً / وعاد الّذي عاداه يا قوم فاِسمعوا
فهذا وصيّي ثمّ هذا خليفتي / وَهذا ملاذٌ للمخوف ومفزعُ
وأبناؤُه الغرّ الميامين عترتي / يشارُ بهم ديني ويعلو ويرفعُ
لَقَد ضلّ مَن عادى عليّاً عن الهدى / أَلَم يرَ أنواراً له تتشعشعُ
عليّ إمامٌ والأئمّة بعده / كواكب في أفق الهداية تطلعُ
فهُم أوصيائي حجّة بعد حجّة / عليكم بلا شكّ ثمان وأربعُ
وآخرهم مهديّ آلِ مُحمّد / لدابرِ أهل الشرك والكفر يقطعُ
فَيَملأها قِسطاً وعدلاً وإنّه / بهِ اللّه شمل المؤمنين سيجمعُ
فيا ربّنا صلّ على سيّد الورى / عليّ إذا ما الشمس تبدو وتطلعُ
وصلّ على الأطهار آلِ مُحمّد / ومَن هُم لنا يوم القيامة مرجعُ
وأيّد جُيوشَ المسلمين وكلّ من / لهم في ميادين الكفاح يشجّعُ
هذا مُحيّاك أم بدر السما طلعا
هذا مُحيّاك أم بدر السما طلعا / أم ذا جبينُك في أفق العلى سَطعا
قَدِمتَ فالطفّ فيك اليوم مبتهجٌ / لما رأى منك نوراً باهراً لمَعا
يا سيّد العُربِ يا من في مفاخرهِ / سادَ الأنامَ علا مرأى ومستمعا
يا اِبنَ الغطارفة الأمجاد من مضرٍ / وَمَن بِهم شيّد الإسلام واِرتفعا
وجدّهم رحمة للعالمين أتى / وَللبريّة ديناً قيّماً شرعا
وجاءَ للدين والأخلاقِ يُرشِدُهم / وفيه أصبحَ شمل العربِ مُجتمعا
ما للعراقِ سِواك اليوم مِن أملٍ / يحمي حِماهُ ويَرعاهُ إذا فزعا
وأنتَ للشعبِ حصنٌ يُستجار به / يذبُّ عنه إذا ما حادثٌ وقعا
في الشرق والغربِ كَم أبقيت مِن أثرٍ / وفيك كَم علَم للمَجد قد رُفِعا
عبد الإله وأنعم فيه من بطلٍ / قدِ اِرتدى بثياب الحزمِ واِدّرعا
ليث له سطوة في الناس قد عُرِفَت / فكلّ ليثٍ لماضي عزمه خَضعا
هو الوصيّ وليّ العهد قد شكرت / بنو العراق أياديه بما صَنعا
كَم جدّ للعربِ يبغي العزّ مُجتهداً / وكَم لمَجدهم بينَ الشُعوبِ سَعى
لوحدةِ العربِ يَسعى طالباً لهم / نيلَ السعادة حتّى شملهم جمعا
وفيصل الملك المحبوب دامَ لنا / سُلطانهُ ولهُ ربّ السماءِ رَعا
قد أشرَقَت في سماءِ الفخرِ غرّته / فصارَ فيها ظلام الغيّ مُنقشعا
وقد تورّث مِن آبائهِ شَرَفاً / سَما على هامة الجوزاءِ مُرتفعا
يا حارسَ التاج والعرش الّذي عَلِقَت / فيه الأماني وعنه الشعب ما اِنقَطَعا
يَرجو لكَ الشعب نَصراً دائماً أبداً / ما غرّد الورق أو طير الهنا سَجعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025