المجموع : 7
أوجوه غيد أم رياض ربيع
أوجوه غيد أم رياض ربيع / وكؤوس خمر أم نجوم هزيع
والماء قد صقل النسيم متونه / أم في جداوله متون دروعِ
والطل يجلوه الشقيق كلؤلؤ / أم وجنة مطلولة بدموع
أو ما ترى بَرد النسيم وقد ونى / سَحرا وبُرد الليل في توشيعِ
فاربع أشاطرك السرور وخلني / من ذكر أطلال عفت وربوعِ
واقطع أقاويل الوشاة فإنها / سبب لوصلة حبلنا المقطوعِ
واشرب بكف أعن مقتبل الصبا / خنه الشمائل والدلال بديعِ
ساجي اللحاظ تريك صنعه عينه / فتكاتِ مسنون الغرار صنيعِ
ما نم مسك عذارضي خدِّه / إلا ليظهر عذر كل خليعِ
يا هاجري كم ذا التجنّب والقلى / أَو ما تناصف ذلَّتي وخضوعي
إن كنت لم أعص الغرام فإنني / أصبحت للوّام غيرَ مطيعِ
والعذل في سمع المحب كأنه / مال العلاء يراد للتضييعِ
يعطي مؤمنه يغير شفاعة / ما رامه من نائل مشفوعِ
ترعى أمانينا حديقة جوده / فترود في خض النبات مريعِ
مستجمع الطرفين شمل عداته / أبداً وشمل لهاه غير جميعِ
أمواله بين العفاة مضاعة / وضميره للود غير مضيع
ثبت العزيمة لا يزال مقارعا / في حومة الهيجاء كل قريعِ
رفعت له آباؤه وجدوده / شرا بمشترف الرعان رفيعِ
قوم أصولهم أصول للعلى / وفروعهم للمجد خير فروعِ
يا قاطعَ البيداء يبري عنسَه / بالوخد بين برى وبين قطوعِ
كادت تطير برحله لولا الذي / جذبت به من أحبلٍ ونسوعِ
أخر بأبي فخر الدين وأعرف أنه / في الناس وصفيعِ
وأربع بربع الزيني معرسا / تذمم به خضراء كل ربيع
بمطهر الإراس مرهوب الطسا / والبأس ضرار اليدين تفوعِ
لماع أردية المواهب لا يني / يعصي ببراق الفرند لموعِ
يا من أمنتُ وقد خطبت أمانه / من كل خطب للزمان فظيعِ
ووضعت عن كتفي السؤال لغيره / والموت أطيب من سؤال وضيعِ
يفني بأجمعه ويبقى بعده / تقطيعه في أول المجموعِ
أسمع بمذهبها البديع وهاكها / تختال في التذهيب والترصيعِ
فصرت خطاها عن سواك فاقبلت / تمشي إلى جداوك مشي سريعِ
لا زلت تبقى منعما ماغريت / شمس النهار وشرقت لطلوعِ
ولع النسيم وبانه الجرعا
ولع النسيم وبانه الجرعا / وصفاك إلا الحلي والردعا
يا دمية ضاقت خلاخلها / عنها وضقت بحبها ذرعا
قد كنت ذا دمع وذا جلد / فبقيت لا جلدا ولا دمعا
صيرت جسمي للضنى سكنا / وسكنت بعد قبالة الجزعا
يا من رأى أدماء سانحة / قلبي لها لا المنحنى مرعى
لاثت بمثل الدعص مئزرها / وجلت بعودا راكة طلعا
وإذا تراجعك الكلام فلا / تعدم لأيام الصبا رجعا
ولقد سعت بالراح تصبحني / سكرى اللواحظ وعثة المسعى
في مستنير الزهر ما صنعت / إبراده عدن ولا صنعا
باكرت مقترعا ثراه وما / ركت الحام لبانة فرعا
سلت عليه البارقات ظبي / لبس االغدير لحوفها دوعا
يا عاذلي إن شئت تسمعني / عذلا فشف لصخرة سمعا
طبعا جبلت على الغرام كما / جهل الوزير على الندى طبعا
ملك رزين الحلم منتقم / غير أن طبع مجتني المرعى
لطريره ونزيله قسمت / خلقاه ذاضرا وذا نفعا
سامي الندى يلقى العدا أبدا / وترا وتلقى جوده شفعا
هام تدر عليك أنعمه / عفوا لوم تبس لها ضرعا
لما صنعت له المديح رأى / حسنا فأحسن عنده الصنعا
مازلت تحت الخفض مستترا / حتى رأيت بمدحه الرفعا
قسما بمن حج الحجيج له / والمازمين ومن أتى جمعا
تسعى به فتلاء تحسبها / في نسعها من دقةٍ نسعا
ما زال سير الخمس ينحلها / حتى أطفن بمكة سبعا
إن الوزير فتى هبيرة لم / يرث السماحة والندى بدعا
الواصل المعروف حين رأى / لسواه في إيثاره قطعا
لوقيل زد وسعا على كرم / تأتيه طبعا فلم يجد وسعا
تغنيه يوم الروع سطوته / عن أن يخوض لمأزق نفعا
وبكفه قلم يصول به / يغني الفتير ويشعب الصدعا
فيه حياة للولي وللغم / ر المعادي حية تسعى
ففداء هون الدين كل فتى / يقلي السماح ويعشق المنعا
من معشر ليسوا إذا نسبوا / في الجود لا غربا ولا نبعا
بيض الوجوه فغن هم سئلوا / رفدا رأيت وجوههم سفعا
وافيت يا تاج الملوك على / وضع يخالف ذلك الوضعا
لما رايتَ البخل شرعهم / أرسلت تنسخ ذلك الشرعا
يا ابن الأولي وطئوا على عنفٍ / من حاسديهم آنفا جدعا
غرس مساميع ذوو لسن / مشحوذة لا تعرف القذعا
بلك يدفع النكبات نازلة / من ساورته فلم يطق دفعا
فلك سددت لآمل خللا / ولكم مددت لخامل ضبعا
لو كنت في زمن الكليم لما / دخل المِرا آياته التسعا
أعدد للحدثان كل فتى / لبى الكريهة قبل أن يدعا
ومهندا ما اهتز يوم وغى / إلا رأيت لبان لمعا
ومشرفا نهدا مراكله / جذعا تخال بلبته جذعا
يجري على الغايات فارسه / خبيا فتحسب طرفه سمعا
أحييتَ يا حيى الرجاء كما / أحيا وليَّ الديمة الرَّرعا
أنا ناظم الدر الثمين إذا / وأفاك غيري ناظما جزعا
فتهنَّ شهر الله وابق على / مر الشهور مهنئا جمعا
ما ناوح الدوحَ النسيم وما / طرب الحمام فرجَع السجعا
أعندك للبين غير الدموع
أعندك للبين غير الدموع / ونار تأجح بين الضلوعِ
ووقفة صب على معهد / تسائل عنه بغير السميعِ
نعم قد يطيع الأسى مكرها / فتى لم يكن للأسى بالمطيعِ
ويخضع للبين من لم يذق / قبيل التفرق طعم الخضوعِ
أحن إلى علوة كلما / تألق لي ضوء برق لموعِ
ولست وإن بعدت أونأت / لعهد مودّتها بالمضيعِ
وإن غرامي غرامي الذي / عهدت بها وولوعي ولوعي
أيا زمنا مرّ لي بالحمى / مضيت حميدا فهل من رجوعِ
عشية كان الهوى سائقي / إلى وصلها وشبابي شفيعي
عفا الله عن بدرتم نفي / جفاه عن الجفن طيب الهجوعِ
كأن قلائده والعقود / تنظم من ثغره أو دموعي
إلام أروم ندى بأخل / بوصل وأطلب جدوى منوعِ
وحسنى أبي الفرح الأريحي / ي أنجع من حسن خود شموعِ
ربيع العفاة إذا أمحلوا / وذو خلق مثل زهر الربيعِ
يبشر ورّاده بشره / بربع فسيح ومرعى مربعِ
هو الصدر ما زال يلقى العفا / ة في كل ضيق بصدر وسيعِ
أصيل الحجى مستماح الندى / كريم الأصول نبيل الفروعِ
إذا ما تكلفت مسعاته / تكلفت ما لست بالمستطيعِ
وأروع ماخمد ناره / ولا بات جار له بالمروعِ
عزائمه في الوغى كالسيوف / وآراؤه خلفها كالدروعِ
فلا فرح يزدهيه الغنى / ولا عند حاثدة بالجزوعِ
ومغرى بتجميع شمل الثناء / وتبديد شمل الثراء الجميعِ
بطيء الوعيد ولكنه / يناض ذاك بوعد سريعِ
أخو همة لم تزل ضخمة / تقارع كل همام قريعِ
أيا ابن الدوامي يا من به / أمنت أذى كل خطب فظيعِ
ويا من سكنت إلى ظله / فأسكنني ظل طود منيعِ
حللتَ من المجد في باذخ / يطول الرعان منيف رفيعِ
لقد رضت من أملي جامعا / وأدنيتَ شخص رجائي الشسوعِ
فلا زلت أحبوك من منطقي / وأكسوك كل ثناء بديعِ
ثناء جديد بتفريفه / فضلت على مسلم والخليعِ
فتى الحسن أسمع فأنت امرؤ / أقل فعالك حسن الصنيعِ
تواضعت دهرات للقاصدين / فأغنيت قصد فدم رضيعِ
فلا زال بحرك للواردين / عذب المناهل سهل الشروعِ
وزارتك أشباحهم طلحا / على طلح جائلات النسوعِ
وعاد لك العيد ما أطربت / صنوف الحمام بطيب السجوعِ
أبشرك أم ضوء من البرق لامع
أبشرك أم ضوء من البرق لامع / وعزمك أم ماضي الغرارين قاطعُ
وأنت سماء للموالين ثره / أجل أم سمام للمعادين ناقعُ
نسيمك للراجين جدواك سجسج / ولكنه للناكثين زعازعُ
عمرت بمشوفع من الجود والندى / فتى ماله الا جاؤك شافعُ
فأقسمت ما أن يعرف الناس دهره / من الناس خلق في أياديك طامعُ
وفيت ووفيت السماحة حقّها / فلا المال مفحوظ ولا الجار ضائعُ
سنانك قاص إن تمرد خائن / وسيفك ماض إن تحرد خالعُ
رعيت الرعايا ساهرا في صلاحها / فكلهم للأمن وسنان هاجعُ
إذا ما ورت نار الوغى وتسعرت / دلفت إليها والرماح شوارعُ
ببت صقيلات المتون كأنما / تدب عليها من شمال أكارع
لقد صيرتنا للوزير صنائعا / أياد له مشكورة وصنائعُ
خلي من الكبر الذي يضع الفتى / مليء بإسداء الندى متواضعُ
له من كريم الطبع حاد على الندى / وما الجود إلا ما حدته الطبائع
بها إذا خاص الأسنه حاسرا / على أنه من لبسة الحبزم دموعُ
فتى سمره في الروع حمر وشقره / إذا امتد ذيل النقع دهم سوافعُ
إذا حارب الأعداء يوما تسالمت / نسور على أشلائها وخوامعُ
فقد ملت الجرد المذاكي طراده / وضجت إلى الغارات منه الوقائعُ
حلفت بأن القرم يحيى وقومه / شموس لها أفتى المعالي مطالعُ
هم إن طرا خطب ليوث خوادر / وأما عوى جدب غيوث هوامعُ
فما روضه ضحاكه النور غضه / يغازلها جفن من القطر دامعُ
تميل غصون البان فيها تأودا / إذا غردت ورى الحمام السواجعُ
بأحسن من أخذي يحيى وقد غدت / تهز القوافي عطفه وهو سامع
أمولاي عون الدين عذرك ضيّق / إذا أمل العافي وجودك واسع
تجود وأنواء الغمام ضنينة / وتبذل والأقوام لؤما موانعُ
لأحييت أخبار النبي وشرعه / ومن مثل ما صنفت تحيى الشرائعُ
تحريت في جمع الصحيحين صحة / فما قلت إلا صدى القول سامعُ
تهن بعيد النحر إن سعوده / عليك دهورا عائدات رواجعُ
وإن تنحر الأعداء فيه ترحهم / فدعهم ترعهم من سطاك الروائعُ
فما ترفع الأيام من أنت خافض / ولا تخفض الأقدار من أنت رافعُ
دم يا أبا الفضل الكري
دم يا أبا الفضل الكري / م أخا علوٍّ وارتفاعِ
واخلد بهاء الدين مش / كور المواهب والمساعي
مولاي يا مولى الندى / قل لي أما وصلت رقاعي
أم قد غدوتَ تعد شع / ري الجزل من سقط المتاعِ
ما جاز في الميلاد فر / راش بأطباقٍ وساعِ
إلا طربت كما يلو / ح وقلت مسعود القضاعي
مولاي ها أنا قد كشف / ت وكنت مقتنعاً قناعي
وشبعت لكن من نقا / رِ عيالي الهلكى الجياعِ
رزقي ورزقهم علي / ك فليتهم رزق السباعِ
وأنعم بجزل يابس / كالساق منهم والذراع
لا زلت يا طوع الندى / والجود ذا أمر مطاعِ
لا زال ربعك للعفاة ربيعا
لا زال ربعك للعفاة ربيعا / طلقا ومرعى راحتيك مريعا
يا واهب الوجناء ملءَ نسوعهِها / والخوف فتلاءَ الوضاحِ شموعا
لك راحة وطفاء يا ابن محمد / قد رحت ضرارا بها ونفوعا
قسما بهاء الدين إنك لم تزل / بالرفد اغزر منعم ينبوعا
يا ابن الذي مازال مشفوع الندى / كن لي إليه لا عدِمتَ شفيعا
فهو الذي غدت البرية طوعه / طراً وأضحى للسماح مطيعا
ملك يرق بالندى شمل اللهى / فيريه شمل علائه مجموعا
قل فإنه قد كان رب جِرايَةٍ / وقد اغتدى موصولها مقطرعا
فاكسب لديه الأجر في إجرائها / حاشاك يشبع في زمانك جوعا
فلو انتجعتُ من الأنام سواكما / لبكيتُ من بعد الدموع نجيعا
أسفا على مدح تضوع نشره / وغدا له ولي الجهول مضيعا
ابني الرفيل وأنتم من معشر / طابوا أصولا في العلى وفروعا
يا لابسي الأحساب يوم كريهة / عوض الدروع السابغات دروعا
من ذا يؤمل أن يجاريكم إلى / أَمد أَيلحق تابع متبوعا
فوقيتم صرف الردى وبقيتم / تُغشَون ما هزم الضياء هزيعا
بالصاحب الملك المطاع
بالصاحب الملك المطاع / طالت يدي وامتدَّ باعي
وجريت أياما تقا / دم عهدها صاعا بصاعِ
ملك يطاع وجوده / يعطيك فوق المستطاعِ
ويروع أسد الروع بأ / سا وهو للعافي مراعي
ذو النائل المقسوم في ال / عافين والرفد المشاعِ
والمنعم الغمر الذي / ما زال مشكور المساعيِ
خرق يرى شكر الرّجا / ل ومدحهم خير المتاعِ
ويعد نعمة مجتدي / ه ألذ من نغم السماعِ
قمر مضيء البشر في ال / لزبات متقد الشعاعِ
محمرٌ متن الأبيض ال / مصقول مخضر الرياعِ
أعطاك ربك فوق ما / حاولت من كرم الطباع
وحباك بالخلق الوسي / م مشارك الخلق الوصاعِ
مولاي مجد الدين مج / دك في ارتقاء وارتفاعِ
حطت البرية حافظا / أسرارها يا خير راعي
وحملت عبء الملك مأ / مونا بحزم واطلاعِ
فدعت على من لا يقو / ل بحب دولتك الدواعي
ونعت جهولا لا يحب / بك حبّه النفس النّواعي
ورزقت مجدا لا يؤو / ل مدى الزمان إلى انقطاعِ
ورأيت من يشناك ذا ال / اسبوع من أكل السباعِ