القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 7
أوجوه غيد أم رياض ربيع
أوجوه غيد أم رياض ربيع / وكؤوس خمر أم نجوم هزيع
والماء قد صقل النسيم متونه / أم في جداوله متون دروعِ
والطل يجلوه الشقيق كلؤلؤ / أم وجنة مطلولة بدموع
أو ما ترى بَرد النسيم وقد ونى / سَحرا وبُرد الليل في توشيعِ
فاربع أشاطرك السرور وخلني / من ذكر أطلال عفت وربوعِ
واقطع أقاويل الوشاة فإنها / سبب لوصلة حبلنا المقطوعِ
واشرب بكف أعن مقتبل الصبا / خنه الشمائل والدلال بديعِ
ساجي اللحاظ تريك صنعه عينه / فتكاتِ مسنون الغرار صنيعِ
ما نم مسك عذارضي خدِّه / إلا ليظهر عذر كل خليعِ
يا هاجري كم ذا التجنّب والقلى / أَو ما تناصف ذلَّتي وخضوعي
إن كنت لم أعص الغرام فإنني / أصبحت للوّام غيرَ مطيعِ
والعذل في سمع المحب كأنه / مال العلاء يراد للتضييعِ
يعطي مؤمنه يغير شفاعة / ما رامه من نائل مشفوعِ
ترعى أمانينا حديقة جوده / فترود في خض النبات مريعِ
مستجمع الطرفين شمل عداته / أبداً وشمل لهاه غير جميعِ
أمواله بين العفاة مضاعة / وضميره للود غير مضيع
ثبت العزيمة لا يزال مقارعا / في حومة الهيجاء كل قريعِ
رفعت له آباؤه وجدوده / شرا بمشترف الرعان رفيعِ
قوم أصولهم أصول للعلى / وفروعهم للمجد خير فروعِ
يا قاطعَ البيداء يبري عنسَه / بالوخد بين برى وبين قطوعِ
كادت تطير برحله لولا الذي / جذبت به من أحبلٍ ونسوعِ
أخر بأبي فخر الدين وأعرف أنه / في الناس وصفيعِ
وأربع بربع الزيني معرسا / تذمم به خضراء كل ربيع
بمطهر الإراس مرهوب الطسا / والبأس ضرار اليدين تفوعِ
لماع أردية المواهب لا يني / يعصي ببراق الفرند لموعِ
يا من أمنتُ وقد خطبت أمانه / من كل خطب للزمان فظيعِ
ووضعت عن كتفي السؤال لغيره / والموت أطيب من سؤال وضيعِ
يفني بأجمعه ويبقى بعده / تقطيعه في أول المجموعِ
أسمع بمذهبها البديع وهاكها / تختال في التذهيب والترصيعِ
فصرت خطاها عن سواك فاقبلت / تمشي إلى جداوك مشي سريعِ
لا زلت تبقى منعما ماغريت / شمس النهار وشرقت لطلوعِ
ولع النسيم وبانه الجرعا
ولع النسيم وبانه الجرعا / وصفاك إلا الحلي والردعا
يا دمية ضاقت خلاخلها / عنها وضقت بحبها ذرعا
قد كنت ذا دمع وذا جلد / فبقيت لا جلدا ولا دمعا
صيرت جسمي للضنى سكنا / وسكنت بعد قبالة الجزعا
يا من رأى أدماء سانحة / قلبي لها لا المنحنى مرعى
لاثت بمثل الدعص مئزرها / وجلت بعودا راكة طلعا
وإذا تراجعك الكلام فلا / تعدم لأيام الصبا رجعا
ولقد سعت بالراح تصبحني / سكرى اللواحظ وعثة المسعى
في مستنير الزهر ما صنعت / إبراده عدن ولا صنعا
باكرت مقترعا ثراه وما / ركت الحام لبانة فرعا
سلت عليه البارقات ظبي / لبس االغدير لحوفها دوعا
يا عاذلي إن شئت تسمعني / عذلا فشف لصخرة سمعا
طبعا جبلت على الغرام كما / جهل الوزير على الندى طبعا
ملك رزين الحلم منتقم / غير أن طبع مجتني المرعى
لطريره ونزيله قسمت / خلقاه ذاضرا وذا نفعا
سامي الندى يلقى العدا أبدا / وترا وتلقى جوده شفعا
هام تدر عليك أنعمه / عفوا لوم تبس لها ضرعا
لما صنعت له المديح رأى / حسنا فأحسن عنده الصنعا
مازلت تحت الخفض مستترا / حتى رأيت بمدحه الرفعا
قسما بمن حج الحجيج له / والمازمين ومن أتى جمعا
تسعى به فتلاء تحسبها / في نسعها من دقةٍ نسعا
ما زال سير الخمس ينحلها / حتى أطفن بمكة سبعا
إن الوزير فتى هبيرة لم / يرث السماحة والندى بدعا
الواصل المعروف حين رأى / لسواه في إيثاره قطعا
لوقيل زد وسعا على كرم / تأتيه طبعا فلم يجد وسعا
تغنيه يوم الروع سطوته / عن أن يخوض لمأزق نفعا
وبكفه قلم يصول به / يغني الفتير ويشعب الصدعا
فيه حياة للولي وللغم / ر المعادي حية تسعى
ففداء هون الدين كل فتى / يقلي السماح ويعشق المنعا
من معشر ليسوا إذا نسبوا / في الجود لا غربا ولا نبعا
بيض الوجوه فغن هم سئلوا / رفدا رأيت وجوههم سفعا
وافيت يا تاج الملوك على / وضع يخالف ذلك الوضعا
لما رايتَ البخل شرعهم / أرسلت تنسخ ذلك الشرعا
يا ابن الأولي وطئوا على عنفٍ / من حاسديهم آنفا جدعا
غرس مساميع ذوو لسن / مشحوذة لا تعرف القذعا
بلك يدفع النكبات نازلة / من ساورته فلم يطق دفعا
فلك سددت لآمل خللا / ولكم مددت لخامل ضبعا
لو كنت في زمن الكليم لما / دخل المِرا آياته التسعا
أعدد للحدثان كل فتى / لبى الكريهة قبل أن يدعا
ومهندا ما اهتز يوم وغى / إلا رأيت لبان لمعا
ومشرفا نهدا مراكله / جذعا تخال بلبته جذعا
يجري على الغايات فارسه / خبيا فتحسب طرفه سمعا
أحييتَ يا حيى الرجاء كما / أحيا وليَّ الديمة الرَّرعا
أنا ناظم الدر الثمين إذا / وأفاك غيري ناظما جزعا
فتهنَّ شهر الله وابق على / مر الشهور مهنئا جمعا
ما ناوح الدوحَ النسيم وما / طرب الحمام فرجَع السجعا
أعندك للبين غير الدموع
أعندك للبين غير الدموع / ونار تأجح بين الضلوعِ
ووقفة صب على معهد / تسائل عنه بغير السميعِ
نعم قد يطيع الأسى مكرها / فتى لم يكن للأسى بالمطيعِ
ويخضع للبين من لم يذق / قبيل التفرق طعم الخضوعِ
أحن إلى علوة كلما / تألق لي ضوء برق لموعِ
ولست وإن بعدت أونأت / لعهد مودّتها بالمضيعِ
وإن غرامي غرامي الذي / عهدت بها وولوعي ولوعي
أيا زمنا مرّ لي بالحمى / مضيت حميدا فهل من رجوعِ
عشية كان الهوى سائقي / إلى وصلها وشبابي شفيعي
عفا الله عن بدرتم نفي / جفاه عن الجفن طيب الهجوعِ
كأن قلائده والعقود / تنظم من ثغره أو دموعي
إلام أروم ندى بأخل / بوصل وأطلب جدوى منوعِ
وحسنى أبي الفرح الأريحي / ي أنجع من حسن خود شموعِ
ربيع العفاة إذا أمحلوا / وذو خلق مثل زهر الربيعِ
يبشر ورّاده بشره / بربع فسيح ومرعى مربعِ
هو الصدر ما زال يلقى العفا / ة في كل ضيق بصدر وسيعِ
أصيل الحجى مستماح الندى / كريم الأصول نبيل الفروعِ
إذا ما تكلفت مسعاته / تكلفت ما لست بالمستطيعِ
وأروع ماخمد ناره / ولا بات جار له بالمروعِ
عزائمه في الوغى كالسيوف / وآراؤه خلفها كالدروعِ
فلا فرح يزدهيه الغنى / ولا عند حاثدة بالجزوعِ
ومغرى بتجميع شمل الثناء / وتبديد شمل الثراء الجميعِ
بطيء الوعيد ولكنه / يناض ذاك بوعد سريعِ
أخو همة لم تزل ضخمة / تقارع كل همام قريعِ
أيا ابن الدوامي يا من به / أمنت أذى كل خطب فظيعِ
ويا من سكنت إلى ظله / فأسكنني ظل طود منيعِ
حللتَ من المجد في باذخ / يطول الرعان منيف رفيعِ
لقد رضت من أملي جامعا / وأدنيتَ شخص رجائي الشسوعِ
فلا زلت أحبوك من منطقي / وأكسوك كل ثناء بديعِ
ثناء جديد بتفريفه / فضلت على مسلم والخليعِ
فتى الحسن أسمع فأنت امرؤ / أقل فعالك حسن الصنيعِ
تواضعت دهرات للقاصدين / فأغنيت قصد فدم رضيعِ
فلا زال بحرك للواردين / عذب المناهل سهل الشروعِ
وزارتك أشباحهم طلحا / على طلح جائلات النسوعِ
وعاد لك العيد ما أطربت / صنوف الحمام بطيب السجوعِ
أبشرك أم ضوء من البرق لامع
أبشرك أم ضوء من البرق لامع / وعزمك أم ماضي الغرارين قاطعُ
وأنت سماء للموالين ثره / أجل أم سمام للمعادين ناقعُ
نسيمك للراجين جدواك سجسج / ولكنه للناكثين زعازعُ
عمرت بمشوفع من الجود والندى / فتى ماله الا جاؤك شافعُ
فأقسمت ما أن يعرف الناس دهره / من الناس خلق في أياديك طامعُ
وفيت ووفيت السماحة حقّها / فلا المال مفحوظ ولا الجار ضائعُ
سنانك قاص إن تمرد خائن / وسيفك ماض إن تحرد خالعُ
رعيت الرعايا ساهرا في صلاحها / فكلهم للأمن وسنان هاجعُ
إذا ما ورت نار الوغى وتسعرت / دلفت إليها والرماح شوارعُ
ببت صقيلات المتون كأنما / تدب عليها من شمال أكارع
لقد صيرتنا للوزير صنائعا / أياد له مشكورة وصنائعُ
خلي من الكبر الذي يضع الفتى / مليء بإسداء الندى متواضعُ
له من كريم الطبع حاد على الندى / وما الجود إلا ما حدته الطبائع
بها إذا خاص الأسنه حاسرا / على أنه من لبسة الحبزم دموعُ
فتى سمره في الروع حمر وشقره / إذا امتد ذيل النقع دهم سوافعُ
إذا حارب الأعداء يوما تسالمت / نسور على أشلائها وخوامعُ
فقد ملت الجرد المذاكي طراده / وضجت إلى الغارات منه الوقائعُ
حلفت بأن القرم يحيى وقومه / شموس لها أفتى المعالي مطالعُ
هم إن طرا خطب ليوث خوادر / وأما عوى جدب غيوث هوامعُ
فما روضه ضحاكه النور غضه / يغازلها جفن من القطر دامعُ
تميل غصون البان فيها تأودا / إذا غردت ورى الحمام السواجعُ
بأحسن من أخذي يحيى وقد غدت / تهز القوافي عطفه وهو سامع
أمولاي عون الدين عذرك ضيّق / إذا أمل العافي وجودك واسع
تجود وأنواء الغمام ضنينة / وتبذل والأقوام لؤما موانعُ
لأحييت أخبار النبي وشرعه / ومن مثل ما صنفت تحيى الشرائعُ
تحريت في جمع الصحيحين صحة / فما قلت إلا صدى القول سامعُ
تهن بعيد النحر إن سعوده / عليك دهورا عائدات رواجعُ
وإن تنحر الأعداء فيه ترحهم / فدعهم ترعهم من سطاك الروائعُ
فما ترفع الأيام من أنت خافض / ولا تخفض الأقدار من أنت رافعُ
دم يا أبا الفضل الكري
دم يا أبا الفضل الكري / م أخا علوٍّ وارتفاعِ
واخلد بهاء الدين مش / كور المواهب والمساعي
مولاي يا مولى الندى / قل لي أما وصلت رقاعي
أم قد غدوتَ تعد شع / ري الجزل من سقط المتاعِ
ما جاز في الميلاد فر / راش بأطباقٍ وساعِ
إلا طربت كما يلو / ح وقلت مسعود القضاعي
مولاي ها أنا قد كشف / ت وكنت مقتنعاً قناعي
وشبعت لكن من نقا / رِ عيالي الهلكى الجياعِ
رزقي ورزقهم علي / ك فليتهم رزق السباعِ
وأنعم بجزل يابس / كالساق منهم والذراع
لا زلت يا طوع الندى / والجود ذا أمر مطاعِ
لا زال ربعك للعفاة ربيعا
لا زال ربعك للعفاة ربيعا / طلقا ومرعى راحتيك مريعا
يا واهب الوجناء ملءَ نسوعهِها / والخوف فتلاءَ الوضاحِ شموعا
لك راحة وطفاء يا ابن محمد / قد رحت ضرارا بها ونفوعا
قسما بهاء الدين إنك لم تزل / بالرفد اغزر منعم ينبوعا
يا ابن الذي مازال مشفوع الندى / كن لي إليه لا عدِمتَ شفيعا
فهو الذي غدت البرية طوعه / طراً وأضحى للسماح مطيعا
ملك يرق بالندى شمل اللهى / فيريه شمل علائه مجموعا
قل فإنه قد كان رب جِرايَةٍ / وقد اغتدى موصولها مقطرعا
فاكسب لديه الأجر في إجرائها / حاشاك يشبع في زمانك جوعا
فلو انتجعتُ من الأنام سواكما / لبكيتُ من بعد الدموع نجيعا
أسفا على مدح تضوع نشره / وغدا له ولي الجهول مضيعا
ابني الرفيل وأنتم من معشر / طابوا أصولا في العلى وفروعا
يا لابسي الأحساب يوم كريهة / عوض الدروع السابغات دروعا
من ذا يؤمل أن يجاريكم إلى / أَمد أَيلحق تابع متبوعا
فوقيتم صرف الردى وبقيتم / تُغشَون ما هزم الضياء هزيعا
بالصاحب الملك المطاع
بالصاحب الملك المطاع / طالت يدي وامتدَّ باعي
وجريت أياما تقا / دم عهدها صاعا بصاعِ
ملك يطاع وجوده / يعطيك فوق المستطاعِ
ويروع أسد الروع بأ / سا وهو للعافي مراعي
ذو النائل المقسوم في ال / عافين والرفد المشاعِ
والمنعم الغمر الذي / ما زال مشكور المساعيِ
خرق يرى شكر الرّجا / ل ومدحهم خير المتاعِ
ويعد نعمة مجتدي / ه ألذ من نغم السماعِ
قمر مضيء البشر في ال / لزبات متقد الشعاعِ
محمرٌ متن الأبيض ال / مصقول مخضر الرياعِ
أعطاك ربك فوق ما / حاولت من كرم الطباع
وحباك بالخلق الوسي / م مشارك الخلق الوصاعِ
مولاي مجد الدين مج / دك في ارتقاء وارتفاعِ
حطت البرية حافظا / أسرارها يا خير راعي
وحملت عبء الملك مأ / مونا بحزم واطلاعِ
فدعت على من لا يقو / ل بحب دولتك الدواعي
ونعت جهولا لا يحب / بك حبّه النفس النّواعي
ورزقت مجدا لا يؤو / ل مدى الزمان إلى انقطاعِ
ورأيت من يشناك ذا ال / اسبوع من أكل السباعِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025