القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الأسود الدُؤَلي الكل
المجموع : 11
لَعَمري لَقَد أَفشَيتُ يَوماً فَخانَني
لَعَمري لَقَد أَفشَيتُ يَوماً فَخانَني / إِلى بَعضِ مَن لَم أَخشَ سِرّاً مُمَنَّعا
فَمَزَّقَهُ مَزقَ العَما وَهوَ غافِلٌ / وَنادى بِما أَخفَيتُ مِنهُ فَأَسمَعا
فَقُلتُ وَلَم أَفحَش لَعاً لَكَ عالياً / وَقَد يَعثرُ الساعي إِذا كانَ مُسرِعاً
فَلَستُ بِجازيكَ المَلامَةَ إِنَني / أَرى العَفوَ أَدنى لِلسَّداد وَأَوسَعا
وَلَكِن تَعلَّم إِنها عَهدُ بَينِنا / فَبِن غَيرِ مَذمومٍ وَلَكِن مودَّعا
حَديثاً أَضَعناهُ كِلانا فَلَن أُرى / وَأَنتَ نَجيّاً آخِرَ الدَهرِ أَجمَعا
وَكُنتَ إِذا ضَيَّعتَ سِرَّك لَم تَجِد / سِواكَ لَهُ إِلّا أَشَتَّ وَأَضيَعا
لَيتَ شِعري عَن خَليلي ما الَّذي
لَيتَ شِعري عَن خَليلي ما الَّذي / غالَهُ في الحُبِّ حَتّى وَدَعَهُ
لا تُؤاخِ الدَهرَ جِبساً راضِعاً / مُلهَبَ الشَدِّ سَريعَ المَنزَعَه
ما يَنَل مِنكَ فَأَحلى مَغنِمٍ / وَيَرى ظَرفاً بِهِ أَن يَمنَعَه
يَسأَلُ الناسَ وَلا يُعطيهِمُ / هَبِلَته أُمُّه ما أَجشَعَه
حَقِّقِ القَولَ إِذا ما قُلتَهُ / واحذَرَن مَخزاتَهُ في المَجمَعَه
لا تُهِنّي بَعدَ إِكرامِكَ لي / فَشَديدٌ عادَةٌ مُنتَزَعَه
لا يَكُن بَرقُكَ بَرقاً خُلَّباً / انَّ خَيرَ البَرقِ ما الغَيثُ مَعهُ
لا تَشوبَنَّ بِحَقٍّ باطِلاً / إِنَّ في الحَقِّ لِذي الحَقِّ سَعَه
أَطِلِ الصَمتَ إِذا ما لَم تُسَل / إِنَّ في الصَمتِ لِأَقوامٍ دَعَه
رُبَّ ماشٍ بِحَديثٍ قالَهُ / لا يَضُرُّ المَرءَ أَن لا يَسمَعَه
أَحبِب إِذا أَحبَبتَ حُبّاً مُقارِباً
أَحبِب إِذا أَحبَبتَ حُبّاً مُقارِباً / فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ نازِعُ
وَأَبغِض إِذا أَبغَضتَ بُغضاً مُقارِباً / فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ راجِعُ
وَكُن مَعدَناً لِلحِلمِ واصفَح عَنِ الأَذى / فَإِنَّكَ راءٍ ما عَمِلتَ وَسامِعُ
يُدافِعُني مَهرانُ في نَقدِ دِرهَمٍ
يُدافِعُني مَهرانُ في نَقدِ دِرهَمٍ / كَأَنَّكَ في شَيءٍ كَبيرٍ تُدافِعُ
فَكَيفَ وَقَد زُوِّجتَ خَوداً كَأَنَّها / إِذا ما مَشَت في الدارِ أَدماءُ ظالِعُ
تَطيفُ بِها كَأَنَّما أَنتَ آزِمٌ / بِفَروَةِ كَبشٍ قُدَّ مِنهُ الأَكارِعُ
وَإِنّي لَيَثنيني عَن الجَهلِ والخَنى
وَإِنّي لَيَثنيني عَن الجَهلِ والخَنى / وَعَن شَتمِ ذي القُربى خَلائِقٌ أَربَعُ
حَياءُ وَإِسلامٌ وَبُقياً وَأَنَّني / كَريمٌ وَمِثلي قَد يَضُرُّ وَيَنفَعُ
فَإِن أَعفُ يَوماً عَن ذُنوبٍ وَتَعتَدي / فَإِنَّ العَصا كانَت لِغَيرِكَ تُقرَعُ
وَشَتانَ ما بَيني وَبَينِكَ إِنَّني / عَلى كُلِّ حالٍ أَستَقيمُ وَتُظلعُ
تَصيحُ وَتَستَشلي كِلاباً تَهُرُّني / وَتُشرِعُني فيما أَردتَ وتَشرعُ
دَعاني أَميري كَي أَفوهَ بِحاجَتي
دَعاني أَميري كَي أَفوهَ بِحاجَتي / فَقُلتُ فَما رَدَّ الجَوابَ وَما استَمَع
فَقُلتُ وَلَم أَحسُس بِشيءٍ وَلَم أَصُن / كَلامي وَخيرُ القَولِ ما صينَ أَو نَفع
فَأَجمَعتُ يَأساً لا لُبانَةَ بَعده / وَلَليأسُ أَدنى لِلعَفافِ مِنَ الطَمَع
كَيفَ بِصاحِبٍ إِن أَدنُ مِنهُ
كَيفَ بِصاحِبٍ إِن أَدنُ مِنهُ / يَزِدني في مُباعَدَةٍ ذِراعا
وَإِن أَمدُد لَهُ في الوَصلِ ذَرعي / يَزِدني فَوقَ قيسِ الذَرعِ باعا
أَبَت نَفسي لَهُ إِلّا وِصالاً / وَتَأبى نَفسُهُ إِلّا اِنقِطاعا
كِلانا جاهِدٌ أَدنو وَينأى / كَذَلِكَ ما اِستَطَعتُ وَما اِستَطاعا
غَدا مِنكَ في الدُنيا الشَبابُ فَأَسرَعا
غَدا مِنكَ في الدُنيا الشَبابُ فَأَسرَعا / وَكانَ كَجارٍ بانَ مِنكَ فَوَدَّعا
فَقُلتُ لَهُ فاِذهَب ذَميماً فَلَيتَني / قَتَلتُكَ عِلماً قَبلَ أَن تَتَصَدَّعا
جَنَيتَ عَلَيَّ الذَنبَ ثُمَّ خَذَلتَني / عَليهِ فَبِئسَ الخَلَّتانِ هُما مَعا
وَكُنتَ سَراباً ماحِصاً إِذ تَرَكتَني / رَهينَةَ ما أَجني مِنَ الشَرِّ أَجمَعا
إِذا ضاقَ صَدرُ المَرءِ عَن سِرَّ نَفسِهِ
إِذا ضاقَ صَدرُ المَرءِ عَن سِرَّ نَفسِهِ / فَفاضَ فَفي صَدري لَسِرِّيَ مُتَّسَع
إِذا فاتَ شَيءٌ فَاصطَبِر لِذهابِهِ / وَلا تَتبَعَنَّ الشيءَ إِن فاتَكَ الجَزَع
فَفي اليأسِ عَمّا فاتَ عِزٌّ وَراحَةٌ / وَفيهِ الغِنى والفَقرُ يا ضافيَ الطَمَع
إِذا صاحِبا وَصلٍ بِحَبلٍ تَجاذَبا / فَمُلَّ قُواهُ أُوهِنَ الحَبلُ فَانقَطَع
وَلا تَحفِرَن بِئراً تُريدُ أَخاً بِها / فَإِنَّكَ فيها أَنتَ مِن دونِهِ تَقَع
وَكُلُّ امرىءٍ يَبغي عَلى الناسِ ظالِماً / تُصِبهُ عَلى رَغمٍ عواقِبُ ما صَنَع
أَنتَ الفَتى وَابن الفَتى وَأَخو الفَتى
أَنتَ الفَتى وَابن الفَتى وَأَخو الفَتى / وَسَيِّدُنا لَولا خَلائِقُ أَربَعُ
نُكُولٌ عَن الجَلّى وَقُربٌ مِنَ الخَنا / وَبُخلٌ عَن الجَدوى وَأَنَّكَ تُبَّعُ
وَساجِعٍ في فُروعِ الأَيكِ هَيَّجَني
وَساجِعٍ في فُروعِ الأَيكِ هَيَّجَني / لَم أَدرِ لِم ناحَ مِمّا بي وَلِم سَجَعا
أَباكِياً إِلفَهُ مِن بَعدِ فَرقَتِهِ / أَم جازِعاً لِلنَوى مِن قَبلِ أَن تَقعا
يَدعو حَمامَتَهُ وَالطَيرُ هاجِعَةٌ / فَما هَجَعتُ لَهُ لَيلاً وَلا هَجعا
مُوَشَّحٌ سُندُساً خُضرٌ مناكِبُهُ / تَرى مِنَ المِسكِ في أَذيالِهِ لُمَعا
لَهُ مِنَ الآس طَوقٌ فَوقَ لَبَّتِهِ / مِنَ البَنَفسَجِ وَالخيريِّ قَد جُمِعا
كَأَنَّما عَبَّ في مُسوَدِّ غاليَةٍ / وَحَلَّ مِن تَحتِهِ الكافورُ فانتَقَعا
كَأَنَّ عَينَيهِ مِن حُسنِ اِصفِرارِهِما / فَصّانِ مِن حَجَرِ الياقوتِ قَد قُطِعا
كَأَنَّ رِجلَيهِ مِن حُسنِ اِحمِرارِهِما / ما رَقَّ مِن شُعَبِ المَرجانِ فاِتَّسَعا
شَكا النَوى فَبَكى خَوفَ الأَسى فَرَمى / بَينَ الجَوانِحِ مِن أَوجاعِهِ وَجَعا
وَالريحُ تَخفِضُهُ طوراً وَتَرفَعُهُ / طوراً فمُنخَفِضاً يَدعو وَمُرتَفِعا
كَأَنَّهُ راهِبٌ في رأَسِ صَومَعَةٍ / يَتلو الزَبورَ وَنَجمُ الصُبحِ قَد طَلَعا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025