القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَوْس بن حَجَر الكل
المجموع : 4
أَيَّتُها النَفسُ أَجمِلي جَزَعا
أَيَّتُها النَفسُ أَجمِلي جَزَعا / إِنَّ الَّذي تَحذَرينَ قَد وَقَعا
إِنَّ الَّذي جَمَّعَ السَماحَةَ وَال / نَجدَةَ وَالحَزمَ وَالقُوى جُمَعا
الأَلمَعِيَّ الَّذي يَظُنُّ لَكَ ال / ظَنَّ كَأَن قَد رَأى وَقَد سَمِعا
وَالمُخلِفَ المُتلِفَ المُرَزَّأَ لَم / يُمتَع بِضَعفٍ وَلَم يَمُت طَبَعا
وَالحافِظَ الناسَ في تَحوطَ إِذا / لَم يُرسِلوا تَحتَ عائِذٍ رُبَعا
وَاِزدَحَمَت حَلقَتا البِطانِ بِأَق / وامٍ وَطارَت نُفوسُهُم جَزَعا
وَعَزَّتِ الشَمأَلُ الرِياحَ وَقَد / أَمسى كَميعُ الفَتاةِ مُلتَفِعا
وَشُبِّهَ الهَيدَبُ العَبامُ مِنَ ال / أَقوامِ سَقباً مُلَبَّساً فَرَعا
وَكانَتِ الكاعِبُ المُمَنَّعَةُ ال / حَسناءُ في زادِ أَهلِها سَبُعا
أَودى وَهَل تَنفَعُ الإِشاحَةُ مِن / شَيءٍ لِمَن قَد يُحاوِلُ البِدَعا
لِيَبكِكَ الشَربُ وَالمُدامَةُ وَال / فِتيانُ طُرّاً وَطامِعٌ طَمِعا
وَذاتُ هِدمٍ عارٍ نَواشِرُها / تُصمِتُ بِالماءِ تَولَباً جَدِعا
وَالحَيُّ إِذ حاذَروا الصَباحَ وَقَد / خافوا مُغيراً وَسائِراً تَلِعا
وَرِثنا المَجدَ عَن آباءِ صِدقٍ
وَرِثنا المَجدَ عَن آباءِ صِدقٍ / أَسَأنا في دِيارِهِمُ الصَنيعا
إِذا الحَسَبُ الرَفيعُ تَواكَلَتهُ / بُناةُ السوءِ أَوشَكَ أَن يَضيعا
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَنزَلَ مُزنَةً
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَنزَلَ مُزنَةً / وَعُفرُ الظِباءِ في الكِناسِ تَقَمَّعُ
فَخُلِّيَ لِلأَذوادِ بَينَ عُوارِضٍ / وَبَينَ عَرانينِ اليَمامَةِ مَرتَعُ
تَكَنَّفَنا الأَعداءُ مِن كُلِّ جانِبٍ / لِيَنتَزِعوا عَرقاتِنا ثُمَّ يَرتَعوا
فَما جَبُنوا أَنّا نَسُدُّ عَلَيهِمُ / وَلَكِن لَقوا ناراً تَحُسُّ وَتَسفَعُ
وَجاءَت سُلَيمٌ قَضُّها وَقَضيضُها / بِأَكثَرِ ما كانوا عَديداً وَأَوكَعوا
وَجِئنا بِها شَهباءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ / لَها عارِضٌ فيهِ المَنِيَّةُ تَلمَعُ
فَوَدَّ أَبو لَيلى طُفَيلُ بنُ مالِكٍ / بِمُنعَرَجِ السُؤبانِ لَو يَتَقَصَّعُ
يُلاعِبُ أَطرافَ الأَسِنَّةِ عامِرٌ / وَصارَ لَهُ حَظُّ الكَتيبَةِ أَجمَعُ
كَأَنَّهُمُ بَينَ الشُمَيطِ وَصارَةٍ / وَجُرثُمَ وَالسُؤبانِ خُشبٌ مُصَرَّعُ
فَما فَتِئَت خَيلٌ تَثوبُ وَتَدَّعي / وَيَلحَقُ مِنها لاحِقٌ وَتَقَطَّعُ
لَدى كُلِّ أُخدودٍ يُغادِرنَ دارِعاً / يُجَرُّ كَما جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ
فَما فَتِئَت حَتّى كَأَنَّ غُبارَها / سُرادِقُ يَومٍ ذي رِياحٍ تَرَفَّعُ
تَثوبُ عَلَيهِم مِن أَبانٍ وَشُرمَةٍ / وَتَركَبُ مِن أَهلِ القَنانِ وَتَفزَعُ
لَدُن غُدوَةٍ حَتّى أَغاثَ شَريدَهُم / طَويلُ النَباتِ وَالعُيونُ وَضَلفَعُ
فَفارَت لَهُم يَوماً إِلى اللَيلِ قِدرُنا / تَصُكُّ حَرابِيَّ الظُهورِ وَتَدسَعُ
وَكُنتُم كَعَظمِ الريمِ لَم يَدرِ جازِرٌ / عَلى أَيِّ بَدأَي مُقسِمُ اللَحمِ يوضَعُ
وَجاءَت عَلى وَحشِيِّها أُمُّ جابِرٍ / عَلى حينِ سَنّوا في الرَبيعِ وَأَمرَعوا
لَعَمرُكَ ما آسى طُفَيلُ بنُ مالِكٍ
لَعَمرُكَ ما آسى طُفَيلُ بنُ مالِكٍ / بَني عامِرٍ إِذ ثابِتِ الخَيلُ تَدَّعي
تَقَبَّلَ مِن خَيفانَةٍ جُرشُعِيَّةٍ / سَليلَةِ مَعروقِ الأَباجِلِ جُرشُعِ
وَوَدَّعَ إِخوانَ الصَفاءِ بِقُرزُلٍ / يَمُرُّ كَمِرّيخِ الوَليدِ المُقَزَّعِ
وَلَو أَدرَكَتهُ الخَيلُ شالَ بِرِجلِهِ / كَما شالَ يَومَ الخالِ كَعبُ بنُ أَصمَعِ
فِراراً وَأَسلَمتَ اِبنَ أُمِّكَ عامِراً / يُلاعِبُ أَطرافَ الوَشيجِ المُزَعزَعِ
وَقَد عَلِمَت عِرساكَ أَنَّكَ آيِبٌ / تُخَبِّرُهُم عَن جَيشِهِم كُلَّ مَربَعِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025