المجموع : 8
ربيع المؤمنين بغير شك
ربيع المؤمنين بغير شك / مديح المصطفى الهادي الشفيع
سراج المرسلن أبي المعالي / ملاذ الكون غياث الوقيع
معين العاجزين نصيرٌ لاج / دهى من صدمة الدهر المربع
تسامى في سما العليا وضجت / بمدحته ملائكة الرفيع
أتانا في ربيع في ربيع / فكان لطرزها عين الربيع
إذا افتخر العدا يوماً بمال
إذا افتخر العدا يوماً بمال / وهموا بالجفا والانقطاع
فنحن بدولة المختار نسمو / ونقهرهم بأسرار الرفاعي
لذ بباب الغوث الجليل الرفاعي
لذ بباب الغوث الجليل الرفاعي / ولك الأمن من ملم الدواعي
وتململ برحبه فحماه / حرم الوصل قاطع الانقطاع
وهو فرد الرجال قطب صدور ال / أولياء العظام عالي المساعي
علم العارفين شيخ البرايا / منجد الملتجي طويل الباع
أسد بأس سره وتجلي / ه بعزم أذل دهم السباع
وبحسن الخضوع والذل للَ / ه أعز الأحباب في كل قاع
ورث المصطفى أباه بخلق / وكمال عالٍ وخير اتباع
فهدى الناس للمهيمن حتى / عظمت فيه رتبة الأتباع
وسرى نفع فضله بين كل ال / خلق كالشمس غند نشر الشعاع
أظهرت فيه حكمة اللَه شأن ال / قرب في طي عالم الإبداع
وانجلى في حضائر المدد العا / لي وليا من عهد آن الرضاع
وجلا ظلمة الضلال برشد / جاذب بالهدى غلاظ الطباع
فهو في العارفين كعبة بيت ال / وصل محراب جامع الانتفاع
وإمام للسالكين وشيخ / لذمام المريد خير مراعي
أخمد النار بالكرامة والعز / م وأخفى آثار سم الأفاعي
وطغى بحر فضله فهو بحر / علوى وماله من شراع
وهو كنز تضمن العلم والعر / فان خلقاً وطال بالارتفاع
وأزال الأرصاد عن مضمرات السر / ر جهراً بالكشف والإطلاع
مرشد جاب عن مرايا قلوب السا / لكين العمى بغير نزاع
رضى اللَه عنه إذ ذاك فحل ال / قوم مقدامهم بيوم القراع
وإمام الأفراد في كل باب / ورحاب وعين أهل السماع
وسليل النبي لاثم كف ال / مصطفى الهاشمي بالإجماع
بطل في عريكة الحرب كم جن / دل شهماً وكم رمى من شجاع
وكراماته الشريفة تتلى / بلسان الثنا على الأسماع
نشر الهدى في بطاح عراق / فروى نشره جميع البقاع
ودعاه المولى له بلسان ال / فضل قدماً فصار أعظم داعي
قدس اللَه سره كم له من / همم جربت لكشف القناع
ويد بالتصرف الأزلي إن / صدمت زلزلت متين القلاع
ولكم من مواهب منه سحت / فأطالت شأوي قصير الذراع
وله دولة تكرم فيها اللَه قا / مت به مع الاختراع
هو للمصطفى وسيلتي العظ / مى وذخري لصدمة الإزماع
وملاذي وملجئي ونصيري / ومغيثي ومنقذي من ضياعي
فعليه الرضى من اللَه ما صل / لى مصل وطاف بالبيت ساعي
وعلى حزبه الأكارم أهل اللَ / ه أهل الإحسان والاصطناع
ما تغنى الحادي وقال محب / لذبباب الغوث الجليل الرفاعي
هز منها النسيم خصراً رفيعاً
هز منها النسيم خصراً رفيعاً / غز حين التوى فؤاداً وجيمعا
وبكشف النقاب عنها ترأى / بدر وجه دعا الهلال وضيعا
ظبية تجعل الأسود أساري / والأمير الخطير عبداً مطيعا
فتكت في القلوب فتك مواض / وأسالت على الخدود دموعا
يستعير الخطار منها اختزازاً / والصباح الصافي الشعاع طلوعا
كلما أقبلت ولاح ضياها / أبدعت للعيون طرزاً بديعا
وإذا أرسلت من الطرف سهما / صار شهم البيدا طعيناً صريعا
هيئة ركبت بخالص حسن / فجلت هيكلاً عظيماً منيعا
الإمام الغوث الحسيني الرفاعي / من سما موقعاً وقدراً رفيعا
كعبة العارفين قطب البرايا / سيد طاب مبدأ وفروعا
وعلاهمة وفاق كمالا / وانجلى مظهراً وجل صنيعا
علم في أكابر القوم فرد / وغمام أمضى الزمان خشوعا
مد فوق الأيام ذكراً وصوماً / والليالي سجوده والركوعا
سيد عارف ولي جليل / صار سر الولاية مجموعا
كان في وقته إماماً عظيما / ومغيثاً وفي الخطوب شفيعا
وهماماً إذا دعى لمهم / ومعيناً مراعياً من أريعا
كل من فيه لاذ نال الأماني / وغدا فيه سره مطبوعا
وثوت في فؤاده منه الطا / ف المعاني فرصعت ترصيعا
رضي اللَه عنه كم يوم قصد / سهمه شق في القلوب دروعا
ولكم سر بالعناية بالاً / كان من صادم الشر ورجزوعا
وكفى خائفاً وصان نزيلاً / وحمى لاجئاً وأغنى وقيعا
رحبه ملجأ الرجال ونادي / ه لأهل السلوك صار ربيعا
أمره نافذ وفي كل آن / لم يزل صوت سره مسموعا
أنا عبد له ولي فيه قلب / هزه الوجد منذ كنت رضيعا
يا ملاذي يا عين ذرية الصيا / د يا كثر الجميع خضوعا
يا عظيم المقام يا مرشد الإس / لام يا غوث من دعاك ملوعا
يا ابن بنت الرسول يا عالم ال / إفراد في كل ما خفى وأذيعا
يا نصيري يا سيدي يا سراج الدي / ن يا قدوة الشيوخ جميعا
ميل الطرف بالعناية نحوي / وتدارك طفلاً مع الفؤاد نقيعا
وصل الحبل بالقبول وانعم / بشفا الوصل عاجلاً وسريعا
وعليك الرضوان ما هطل المز / ن فأحيا مفاوزاً وربوعا
ما القصد إلا أن أرا
ما القصد إلا أن أرا / ك وقد تكاثرت الموائع
فاسمح لعيني بالشهو / د دففيه منك القلب قانع
واترك جفاك فبعده / لم تدر ما الرحمن صانع
ظن حسن النظام لا عن غرام
ظن حسن النظام لا عن غرام / فيه لكنه لسان الطبيعه
قلت أفرطت في التغافل عني / وتدلست تحت ذيل الخديعه
رمت منك القرب القريب للهفي / فتلقيتني بكأس القطيعه
فاتق اللَه دار شخصك قلبي / فأرفقن فيه واجعلنه وديعه
وتحقق بأنني بك فإن / ولك النفس ما حييت مطيعه
فيك أضحت وضيعة الطبع وجدا / وهي واللَه لو عرفت رفيعه
فأحيها بالقبول واحنن عليها / واتخذ عندها الجميل صنيعه
خاض العذول بحبهم ظلما كما
خاض العذول بحبهم ظلما كما / هجم الرقيب تعنداً والمانع
حكم طواها صنع أمر نافذ / في العالم الأزلي فجل الصانع
عجباً أتدري إنني
عجباً أتدري إنني / فيها أتفكر لي بضاعه
مستغرق في حبها / ما فاتني في العمر ساعه
ولقد كتمت غرامها / إذا تلك تغضبها الإشاعه
ولها انفردت بخلوتي / وبجلوتي بين الجماع
ووقعت أن تدري بذ / لك وأغنى المحض القناعه