المجموع : 4
ألا يغرنكَ ذو سجدةٍ
ألا يغرنكَ ذو سجدةٍ / يظلُّ بها دائماً يَخدعُ
كأنَّ بجبهتهِ جُلبَةً / يُسبِّحُ طوراً ويسترجعُ
وما للتقى لزمَت وجهَهُ / ولكن ليغترّ مُستَودعُ
فلا تنفُرَنَّ من أهلِ النبيذ / وإن قيلَ يَشرَُ لا يُقلعُ
فعندكَ علمُ بما قد خبر / تُ إن كان علمٌ ببها ينفَعُ
ثلاثونَ ألفاً حواها السُّجُودُ / فليسَت إلى أهلها تَرجعُ
بَنَى الدارَ من غيرَ ما مالِهِ / فأصبحَ في دارِه يَرتَعُ
مهائِرُ من مالِهِم قد حُرِمنَ / ظُلما فهم سُغٌُ جُوَّعُ
وأدى أبو الكاسِ ما عندَهُ / وما كُنتُ في رَدّهَا أطمَعُ
مخلدُ إن اللَهَ ما شاءَ يَصنَعُ
مخلدُ إن اللَهَ ما شاءَ يَصنَعُ / يجُودُ فيعطي ما يشاءُ ويمَنعُ
وإني قد أملت منكَ سحاببةً / فجادت سراباً فوق بيداءَ تلمعُ
فاجمعت صرما ثم قلتُ لعلَّهُ / يثوبُ إلى أمرٍ جميلٍ ويرجِعُ
فأيسني من خيرِ مخلدِ أنهُ / على كُلِّ حالٍ ليسَ لي فيه مطمَعُ
يجودُ لأقوامِ يودونَ أنَّهُ / من البغضِ والشنآنِ أمسى يُقطَّعُ
وَيبخلُ بالمعروفِ عمّضن يودُّهُ / فواللهِ ما أدري به كيف أصنعُ
أأصرمُهُ فالصرمُ شر مغبة / ونفسي إليهِ بالوصالِ تطلَّعُ
وشتانَ بيني والوصالِ وبينهُ / على كلِّ حلٍّ أستقيمُ ويضلَعُ
وقد كان دهراً واصلاً لي بوده / ومعروفهِ يعدو يزيدُ المفزَّعُ
واعقبني صرماً على غير إحنةٍ / وبخلا وقدما كان لي يتبرعُ
وغيرهُ ما غيرَ الناسَ قبلَهُ / فنفسي ببما يأتي به ليسَ تقنعُ
وصلتَ سماءَ الضر بالضرِّ بعدمكا
وصلتَ سماءَ الضر بالضرِّ بعدمكا / زعمت سماءَ الضر عنا ستقلعُ
فليتَ هشاماً كان حيا يسُوسُنا / وكنا كما كنا نُرجي ونطمعُ
حازَ الخلافةَ والداكَ كلاهُمَا
حازَ الخلافةَ والداكَ كلاهُمَا / ما بين سخطةِ ساخطٍ أو طائعِ
أبواكِ ثُمَّ أخوكَ أصبحَ ثالثا / وعلى جبينك نُورُ مُلكِ الرابعِ
سريتَ خوفَ بني المُهَلَّبِ بعدَمَا / نظروا إليكَ بسُمِّ موتٍ ناقِع
ليسَ الذي أولاك رَبُّكَ منهُم / عند الإلهِ وعندهُم بالضائِعِ