المجموع : 5
هتفت بشاوية الاضالع
هتفت بشاوية الاضالع / وَفوادح الرزء اللواذع
ومن الرزية اعولت / بين الاباطح والاجارع
وتبث من لأوائها / فوق المآذن والصوامع
حتىّ اِستفزت صيدها / ملء المشارع والشوارع
تنعى عزيز المصر اضحى / خده للترب ضارع
تنعى السحاب الجون تطويه / الاعاصر بالزعازع
تنعى لشمل المكرمات / وهل لذاك الشمل جامع
تنعى الأئمة للمنابر / وَالجماعة للجوامع
تنعى المدارس اصبحت / قفرى المعاهد والمرابع
تنعى الأولى من جعفر / وضحت بهم سنن الشرايع
اعلام شرعة جعفر / وَالكل مستن وشارع
تنعى مذاهب جعفر / عادَت معالمها بلاقع
تنعى مصابح اطفئت / لأفول اقمار طوالع
تنعى عصى موسى اذا / القى المخيل والمصانع
تنعى مآثره الحسان / وَبيض ايديه النواصع
تنعى عليا ذا العلى / كشاف معضلة الوقائع
تنعى الزَكي المجتَبي / حسنا تريب الخد سافع
تنعى الجواد محمد بن علي / مأمل كل طامع
تنعى الفَتى المهدي من / ملات مناقبه المسامع
وَفَجيعة الدهر الَّتي / عظمت فهونت الفجائع
للشرع تنعى جعفرا / عذب المناهل والمشارع
تنعى ابا حسن فلا / تنفك مسبلة المدامع
تنعاه ام تنعى الفقاهة / ما لتاجرها بضايع
تنعى الرضا لبني ابيه / قضى غريب الدار شاسع
واسى الامام سميه / فغدا له في الحكم تابع
تنعى اشعة كوكب / في هالة العلياء ساطع
وامين شرع محمد / وَلنعم محتفظ الودايع
تنعى ابن موسى ذي اليد / البيضاء والكلم الجوامع
تنعى بروق سحابة / وَالسحب اغزرها اللوامع
تنعى ضروع غمامة / ما حرمت منها المراضع
تنعى المجلي في السباق / اذ الكميت الطرف ضالع
تنعى صنايع ربها / وَالناس بعد لها صنايع
تنعى لركن هده / من هادم اللذات قارع
تنعى لكبش نطاحها / ارداه مشبوح الاصابع
تنعى طلايع عزها / كمنت بهابطة الأَجارع
فغدا الكمين طليعة / من بعد هاتيك الطلايع
تنعى ابا موسى لموسى / حين اعوز منه طالع
من خاطب بكر العلى / من كل قاصية وشاسع
ومملك من نيلها / اقصى الاماني والمطامع
فيه التسلي للقلوب / اذا امضتها الفجايع
وَبمحسن نعم الأَسى / في المزعجات من الوقايع
طلاع كل ثنية / طلاب غايتها المسارع
هو منجب الابوين / ذو حسب كضوء الصبح ناصع
وَعَميد ارباب الكمال / وليس ثمة من ينازع
أَرثيه منصدعا فيا / لك فادحا للطود صادع
مِمّا عرا من نكبة / نزعت من الكف الأَصابع
وَلمثله نعم التسلي / بالحَبيب الى الطبايع
الآمر الناهي بنا / والكل ممتثل وسامع
هو ذاك منتجع الندى / وعَميم اسباب المنافع
وَبكل رزق قانع / زهدا ورب الزهد قانع
متبتل في الليل اما / ساجد اولا فراكع
وَعَزيز علم زانه / عمل به للرجس قامع
نعم المفيد ذخيرة / وَلنعم مختصر وَنافع
ما انفك يلتمس الفتاوي / عن ادلتها القواطع
وَلسوف يصدع بالهدى / وكفى به بالحق صادع
وَيُقيم ما قد زاغ من / عمد الهداية خير رافع
وَسَقى الحيا جدث الرضا / وَمضاجيعه لدى المضاجع
قدمت بالاقبال والعز معا
قدمت بالاقبال والعز معا / فكنت خير ذاهب قد رجعا
فالف اهلا بك من مزدلف / يَرمي الجمار في منى تطوعا
وَيالَك البشرى بما خولته / مستلما ذاك الصفيح الارفعا
ملبيا لِلَّه حول بيته / يا خير من طاف ولبى وسعى
يممته نافلة فكنت من / ذى الفرض ذاك المتواني اسرعا
فَلَم تَزَل تطوي الفلاة والها / وفي ذميل اليعملات مولعا
حتىّ اصبت من شعاب مكه / ما شعب الفواد حتىّ انصدعا
وجداً لهاتيك الديار انها / كانَت لاقمار السماء مطلعا
ديار اهليك الالى بسرهم / قد امسك اللَه السما ان تقعا
طوبى لذياك الصعيد انه / بالمسك من وطأته تضوعا
وَنالَت البشرى بطاح مكَّة / هَذا محمد اليها رجعا
شد لذي الجحفة فضل ميزر / فحل اوزار العباد اجمعا
وان قوما فيهم محمد / لو نزل العذاب عنها ارتفعا
يا ايُّها السالك في منهاجه / ينشر نهجا للندى ما شرعا
جاء من الجود بكل بدعة / ما ضل من يستن تلك البدعا
ينحر للضيفان كل ليلة / مثنى ويزداد عطاء اربعا
لو ادعى المجد سواه مدع / رد لسان المجد ذاك المدعى
فسل به البيداء اذ ينبتها / نداه بالدهن صحافا شرعا
لكنه متى اِستقل ذاهبا / لا ينبت الرَبيع منها مربعا
فَيا لطيف الطبع لا احسبه / الا على خلق النسيم طبعا
ان الحمى بعدك ضاق رحبه / ذرعا واذ نزلت فيه اتسعا
والحلة الفيحاء لو قد علمت / سارَت باهليها اليك خضعا
هبوا اهيل الود من فياحة / ما ضمنت الا بليغا مصقعا
حتىّ كان حيدرا اعارها / لسانه ذاك البديع المبدعا
يا من نهني الدين بابن كهفه / وكهفه كان الاعز الامنعا
مستودع السر الَّذي في روعه / كانَ ضَمير الغيب سرا مودعا
ومظهر النور الَّذي اوهمته / من جانب الطور لموسى لمعا
المستطيل شرفا من دونه / لو حلق النسر كبا فلا لعا
الراشد المهدي والقطب الَّذي / قام باعباء الهدى مضطلعا
فاصدع ولي الامر بالامر فمن / احق منك بالهدى ان يصدعا
وليتلاف المجد منك جعفر / ولا اقول البحر ساء جرعا
فالبحر لو ساورت منه غرفة / تذهب بالامعاء او تقطعا
وَذاكَ عذب سائغ شرابه / اوحى لكل غلة ان تنجعا
فَلَم يكن الا اماما صادقا / يأوي اليه كل مت تشيعا
ولَم يكن للدين الا صالحا / يملأ آفاق البلاد ورعا
ذاك ابو الهادي ومن عن مثله / قد عقمت ام العلى ان تضعا
فما اِستشف منه وجه ابلج / الا وقيل بدر ثم طلعا
ولو اعار البدر من جبينه / ما خسف البدر فعاد اسفعا
وَبالحسين من شعاع نوره / لَو قابل الشمس ابت ان تطلعا
ذاكَ الَّذي اذ ولدته امه / عدت اباة الضيم منها اربعا
الواصلين المجد بالمجد ولو / نيط بغير هاشم لانقطعا
فَلَم تقم انثى عن ابن حرة / كمثلهم متى استهل برعا
ولَم تلد مرضعة كمثلهم / من طيبين مولدا ومرضعا
يا عصمة اللاجين من اخوالهم / وعدة الداعي اذا الداعي دعا
وَالقائمين الليل اما سجدا / لِلَّه تعظيما واما ركعا
من انجم ما شع منها كوكب / الا وفرق الافق منها نصعا
ولا اِستهل الودق من ايمانهم / الا الحيا منه حياء اقلعا
قرت به اعينكم من قادم / من بعده طرف الهدى ماهجعا
فَما برحت شغفا اضمه / ضم الكمي سيفه ان يقطعا
وَكَم اذلت فرحا من ادمعي / يا رب فرحة اذالت ادمعا
فَيا رَعاك اللضه من مغترب / آب الى الأهلين شوقا مسرعا
نشكو الى اللَه ما نلناه من عمر
نشكو الى اللَه ما نلناه من عمر / في حكمه غب عنا الغيث وانقطعا
ومذ شكونا الى المولى ابي حسن / وافى الينا علي وَالسحاب معا
ميزَتني بالعتب دون معاشر
ميزَتني بالعتب دون معاشر / سمعوا وما حي سواي بسامع
اخرستني وتقول مالك صامتا / وامتني وتقول مالك لا تعي
الا من مبلغ العباس اني
الا من مبلغ العباس اني / سادعو بالبقاء لكل ربعي
فان تهلك ربيعة فهو شيخ / وان سلمت غدا من بعض ربعي