القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ زَمرَك الأَندَلُسي الكل
المجموع : 4
من رأى التاج الرفيعا
من رأى التاج الرفيعا / قد حوى الشكر البديعا
تحسُدُ الأفلاكُ منه / قوسَهُ السهل المنيعا
دمتُ ربعاً للتهاني / أنظم الشمل الجميعا
مولايَ يومُ الجُمُعَهْ
مولايَ يومُ الجُمُعَهْ / سعودُهُ مجتمِعَهْ
فانعم صباحاً واغتنم / أوقاتَه المجتمعَهْ
أبشرْ بصنع عاجلٍ / أعلامُهُ مرتفعَهْ
وانتظر الفتح الذي / يأتيك بالنصر معَهْ
وبيضُه وسُمْرُهُ / إلى العداة مُشْرَعَهْ
واللطفُ مرجوٌّ فرِدْ / بفضل ربي مَشْرَعَهْ
فاتحتني شَرَّفتني / برقعة مرفّعَهْ
بل روضة ممطورة / أزهارها منوّعَهْ
حديقةٌ قد جدتها / بصوب جود مترعَهْ
وراية منشورةٌ / وآيةٌ مستبدعَهْ
كم حكمٍ لطيفةٍ / في طيِّها مستودَعَهْ
عقيلةٌ صورتها / من الجمال مبدعَهْ
سَقَيْتَني من فضلها / بفضل كأسٍ مُتْرعَهْ
فَدُمْ وأملاكُ الورى / على عُلاك مُجْمِعَهْ
ومسرى ركاب للصَّبا قد ونَتْ به
ومسرى ركاب للصَّبا قد ونَتْ به / نجائب سحب للتراب نزوعُها
تسلُّ سيوف البرق أيدي حُداتها / فتنهلُّ خوفاً من سطاها دموعُها
تعرَّضْنَ غرباً يَبْتَغين مُعَرَّساً / فقلتُ لها مراكشٌ وربوعُها
لتسقيَ أجداثاً بها وضرائحا / عياضٌ إلى يوم المعادِ ضجيعُها
وأَجدرُ من تبكي عليه يراعةٌ / بصفحة طِرسٍ والمدادُ نجيعُها
فكم من يدٍ في الدين قد سَلَفّتْ له / يُرَضِّي رسولَ الله عنه صَنيعُها
ولا مثل تعريف الشفاء حقوقه / فقد بان فيه للعقول جميعُها
بمرآة حسن قد جَلَتْها يدُ النهى / فأوصافه يلتاحُ فيه بديعُها
نجوم اهتداء والمداد يجنُّها / وأسرار غيب واليراعُ تذيعُها
لقد حزتَ فضلاً يا أبا الفضل شاملاً / فيجزيك عن نصح البرايا شفيعُها
وللهِ ممن قد تصدّى لشرحه / فلبّاه من غُرِّ المعاني مُطيعُها
فكمْ مُجملٍ فَصَّلْتَ منه وحمةٍ / إذا كتم الإدماج منه تُشيعُها
محاسن والإحسان يبدو خلالها / كما افترَّ عن زهر البطاح ربيعُها
إذا ما أجَلْتَ العين فيها تخالها / نجوماً بآفاق الطروس طلوعُها
معانيه كالماء الزلال لذي صدّى / وأَلْفاظه دُرَّيُروِّي نصيعُها
رياض سقاها الفكرُ صوبَ ذكائه / فأخصبَ للورَّاد منها مَريعُها
تفجّر عن عين اليقين زلالها / فلذَّ لأَرباب الخلوص شُروعُها
ألا يا ابن جار الله يا ابن وليِّهِ / لأنتَ إذا عُدَّ الكرامُ رفيعُها
إذا ما أُصولُ المرء طابت أرومةً / فلا عجبٌ أَنْ أَشبهتها فروعُها
بقيتَ لأعلام الزمان تُنيلها / هُدّى ولأحداث الخطوب تروعُها
لك في الخلافة مظهرٌ لا يُفْرَعُ
لك في الخلافة مظهرٌ لا يُفْرَعُ / من دون مرقبِهِ النجومُ الطُلَّعُ
يا أيها الملك الذي أيامه / غرَرٌ بوجه الدهر لا تتقنعُ
سبحانَ من حَلاَّكَ بالخلق الرضا / وكساك منه حُلّةً لا تخلعُ
أما المدام فدمتَ تُطلع شمسَها / بين البدور وشمس وجهك تسطعُ
أغْنَيْتَني عنها بخمر بلاغة / فالطيبُ من نفحاتها يَتَضَوْعُ
بَوَّأَتَني من عزّ نظمك روضةٌ / طاب الجنى منها ولذّ المشْرَعُ
وأريتني جنح الدّجُنَّةِ غرةً / فالنور من قسماتها يتطلعُ
يعنو لها البدر المنير وقد علا / والبدر تاج بالنجوم مُرَصَّعُ
فاتحتني منها بخمس ولائدٍ / لتُعيذها من كل عين تلفَعُ
قَبّلتُها ألْفاً وبتُّ لربِّها / أدعو له حتّى الصباح وأضْرَعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025