القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الدُّمَيْنَة الكل
المجموع : 7
وَأَذكُرُ أَيّامَ الحِمَى ثُمَّ أَنثَنِى
وَأَذكُرُ أَيّامَ الحِمَى ثُمَّ أَنثَنِى / عَلَى كَبِدِى مِن خَشيَةٍ أَن تَصَدعَا
وَلَيسَت عَشِيّاتُ الحِمَى بِرَواجِعِ / عَلَيكَ وَلَكِن خَلِّ عَينَيكَ تَدمَعَا
بَكَت عَينِى اليُمنَى فَلَمّا زَجَرَتُها / عَنِ الجَهلِ بَعدَ الحِلمِ أَسبَلَتا مَعا
يُقُولُونَ مَجنُونٌ بِسَمراءَ مُولَعٌ
يُقُولُونَ مَجنُونٌ بِسَمراءَ مُولَعٌ / نَعَم زِيدَ فى حُبّى لهَا ووَلُوعِى
وَإِنّى لأُخفِى حُبَّ سمرَاءَ مَوهِناً / وَيَعلَمُ قَلبِى أَنَّهُ سَيَشِيعُ
أَظَلُّ كأَنّى واجمٌ لِمُصِيبةٍ / أَلَمَّت وَأَهلِى سالِمُونَ جَمِيعُ
ولا خَيرَ فى حُبٍّ يكونُ كأَنّهُ / شَغَافٌ أَجنَّتهُ حَشاً وَضُلُوعُ
إذا لَم يكُن فيهِ ثَنَاءٌ مُحَبَّرٌ / وَمُطَرَّحٌ قَولُ الوُشَاةِ مَنِيعُ
أَما يَستَفِيقُ القَلبُ إِلاّ انبَرى لَهُ
أَما يَستَفِيقُ القَلبُ إِلاّ انبَرى لَهُ / تَوَهُّمُ صَيفٍ مِن سُعادِ وَمَربَعِ
أُخادِعُ عَن أَطلالِها العَينُ إِنَّهُ / مَتَى تَعرِفِ الأَطلالَ عَينُك تَدمَعِ
عَهِدتُ بِها وَحشاً عَلَيها بَرَاقِعٌ / وَهذِى وُحُوشٌ أصبَحَت لَم تَبَرقَعِ
خَلِيلىَّ هَل مِن حِيلَةٍ تَعلَمانِها
خَلِيلىَّ هَل مِن حِيلَةٍ تَعلَمانِها / تُسَكِّنُ وَجدِى أَو تُكَفكِفُ مَدمَعَا
وَهَل سَلوَةٌ تَسلِى المُحِبَّ مِن الهَوَى / وَتَترُكُ مِنهُ ساحَةَ القَلبِ بَلقَعَا
فَقالاَ نَعَم طَىُّ الفَيافِى وَنَشرُها / إِذا اجتَذَبا حَبلَ الغَرامِ تَقَطَّعَا
وَلَيسَ كَمِثلِ اليَأسِ يَدفَعُ صَبوةً / وَلاَ كَفُؤَادِ الصَّبِّ صادَفَ مَطمَعَا
إِذا القلبُ لَم يَطمَع سَلاَ عَن حَبِيبِهِ / وَلَو كانَ مِن ماءِ الصَّبابةِ مُترَعَا
فَجَرَّبتُ ما قَالُوا فَلَم أَلقَ راَحضةً / فَأَيقَنتُ أَنَّ القُربَ ما زَالَ أنفَعَا
وَقَد زَعَما أَنَّ الهَوَى يُذهِبُ الهَوَى / وَما صَدَقَا فِى القَولِ حِينَ تَنَوَّعَا
وَلَيسَ شِفاءُ الصَّبِّ إِلاّ حَبِيبَهُ / وَإِن لَم يَصِل كانَ التَّجاوُرُ اًنفَعَا
تَجارِيبُ مَن قَاسَى الهَوَى فِى شَبابهِ / وَلَم يَسلُ عَنهُ أَشيَبَ الرَّأسِ أَنزَعَا
وَنُبِّئتُ لَيلَى أَرسَلَت بِشَفاعَةٍ
وَنُبِّئتُ لَيلَى أَرسَلَت بِشَفاعَةٍ / إِلَيَّ فَهلاَّ نَفسُ لَيلَى شَفِيعُهَا
أَأَكرَمُ مِن لَيلَى عَلَىَّ فَتَبتَغِي / بِهِ الجاهَ أَم كُنتُ امْرَءًا لا أُطِيعُهَا
أَعِنِّى عَلَى بَرقٍ أُرِيكَ وَمِيضَهُ
أَعِنِّى عَلَى بَرقٍ أُرِيكَ وَمِيضَهُ / تُضِىء دُجُنَّاتِ الظَّلامِ لَوامِعُه
إِذا اكتَحَلَت عَينا مُحِبٍّ بِضَوئِهِ / تَجافَت بِهِ حَتَّى الصَّبَاحِ مَضَاجِعُه
قَعَدَتُ لهُ ذَاتَ العِشَاءِ أُشِيمُهُ / وَأَنظُرُ مِن أَينَ استَقَلَّت مَطَالِعُه
وَباتَ وِسادِى ساعِداً قَلَّ لَحمُهُ / عَلَى العَظمِ حتّى كادَ يَبدُو أَشاجِعُه
أقَمتُ عَلَى رَمّانَ يَوماً وَلَيلَةً
أقَمتُ عَلَى رَمّانَ يَوماً وَلَيلَةً / لاَنظُرَ ما واشِي أُمَيمَةَ صانِعُ
فَقَصرُكِ منّى كلَّ يَومٍ قَصِيدةٌ / تَخِبُّ بها خُوصُ المَطِىِّ النَّزائِعُ
أُقَضِّي نَهارِي بِالحَديثِ وبالمُنَى / ويَجمَعُنِي وَالهَمَّ بِاللَّيلِ جامعُ
نَهَارِى نَهارُ النَّاسِ حَتّى إِذا بَدا / لىَ اللَّيلُ هَزَّتنِى إِليكِ المَضاجعُ
وسِربٍ مَباهِيجٍ كأَنَّ عُيُونَها / عُيونُ المَهَا جِيبَت عَليها البَراقعُ
أُولئِكَ لا يَطيعُهُنَّ مُزَنَّدٌ / ولا النَّيزَقِىُّ العَجرَفِىُّ البُلاتعُ
وَلا كُلُّ مَبهوتٍ سَكوتٍ كأَنَّهُ / مِنَ العِىِّ مَسدُودٌ عليهِ المَسَامعُ
وَلكِن يُمانِيهنَّ كُلُّ مُشَهَّرٍ / طَويلُ التَّمادِى رابطُ الجَأشِ وادعُ
يُساقِطُ أَطواراً قوارعَ كلُّها / ومن خَيرِ باباتِ الخُصوم القَوارعُ
يُحاذِرُ مِنهُنَّ الشِّماسَ فَيَرعَوِى / وَلِلقَتلِ أَحياناً هُناكَ مَواضعُ
كما استَتَرَ الرَّامِى لِوَحشٍ غرِيرَةٍ / فأُشعِرنَ ذُعراً وَهوَ بالصَّيدِ طامِعُ
لَعَمرِى لقد بَرَّحنَ بى فوقَ ما تَرى / وَلاقَيتُ ما لم يَلقَ مِنهُنَّ تابعُ
وقُدتُ الصِّبا مِن غيرِ فُحشٍ وقادَنِى / كَما قِيدَ فى الحَبلِ الجَنيبُ المُطاوعُ
فَأَسلَمَنى البَاكُونَ إِلاّ حَمَامةً / مُطَوَّقَةً قَد صانَعت مَا أُصانعُ
إِذا نحنُ أَنفدنَا الدُّمُوعَ عَشِيَّةً / فَمَوعِدُنا قَرنٌ مِنَ الشَّمسِ طالعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025