صَرَفتُ الهَوى إِذ عَنَّ عَن شادِنٍ شَطا
صَرَفتُ الهَوى إِذ عَنَّ عَن شادِنٍ شَطا / وَأَيُّ هَوى يَبقى لذي لِمَّةٍ شَمطا
فَلا يَستَنفِزُّ القَلبَ قَلبٌ بِمعصَمٍ / وَلا كاعِبٌ جَرَّت عَلى كَعبها المُرطا
وَلا ناهِدٌ وَالنَحرُ نَهداهُ فُلِّكا / كَحُقَّينِ مِن عاجٍ أُجيدا مَعاً خَرطا
وَلا شادِنٌ أَحوى المآقي مُرَعَّثٌ / وَصُولٌ إِذا يَرنو أَخافُ لَهُ شَحطا
مِن التُرك لَم يَنشأ بِنجدٍ وَإِنَّما / رَبا في عَرينِ الأُسدِ تُمسِكُهُ ضَغطا
تَبايَنَ مِنهُ الرِدفُ وَالخَصرُ خِلقَةً / فَذا مُخصِبٌ رَيّاً وَذا مُجدِبٌ قَحطا
مُجَذَّبُ عَينٍ يَجذِبُ القلبَ عنوَةً / كَأَنَّ بِها هاروتَ يَأخذُهُ سَلطا
تغازِلُ عَيناهُ الخليَّ إِلى الصِبا / وَيعذِرُهُ فيهِ عَذارٌ قَد اِختَطّا
وَصورَةُ بَدرٍ قَد علتهُ ذُؤابَةٌ / تنوسُ عَلى متنيهِ كَالحَيَّةِ الرَقطا
تَرَكتُ لذاذاتِ الصِبا وَمجونَهُ / لِمَن لَم يَنَل فوادهُ مِن عُمرِهِ وَخطا
وَجَرَّبت حَظّي مَع زَماني فَتارَةً / تَبعتُ الرِضى مِنهُ وَتارات السُخطا
وَعِفتُ الدَنايا لَم أَكُن قَطُّ سائِلاً / لِرِفد وَلَو أَنَّ النُضارَ بِهِ أُعطى
سَجيَّةُ نَفسٍ نافَسَت في اِرتِضاعِها / بِثَديِ المَعالي أَو تُعاني بِها مَلطا
وَلي همةٌ هامَت بِإدراكِ غايَةٍ / مِن العِزِّ مَن يُبصر بِها يُكثِر الغَبطا