المجموع : 6
أَمّا الثُرَيّا فَنَعلٌ تَحتَ أَخمَصِهِ
أَمّا الثُرَيّا فَنَعلٌ تَحتَ أَخمَصِهِ / وَكُلُّ قافِيَةٍ قالَت لِذَلِكَ طا
وَكَيفَ أَفتَرُّ عَن حَوكِ الثَناءِ عَلى / جودٍ إِذا جاءَهُ الراجي لَهُ نَشِطا
إِذا حَمَلتُ كِتاباً طيبُ نَشرِكُمُ / فيهِ فَما أَنا إِلّا حامِلٌ سَفَطا
لَهابَكَ الكُفرُ حَتّى حَلَّ ما رَبَطا
لَهابَكَ الكُفرُ حَتّى حَلَّ ما رَبَطا / وَخافَكَ الدَهرُ حَتّى رَدَّ ما فَرَطا
وَالدَهرُ يَكتُبُ شُكراً يَستَمِدُّ لَهُ / نِقسَ الدُجى ثُمَّ يُهدِي زَهرَهُ نُقَطا
أَمُلزِمَ الدَهرِ عَدلاً مِن سَجِيَّتِهِ / وَقاسِمَ العَدلِ فيهِ نائِلاً وَسُطا
جُزِيتُمُ عَن رَسولِ اللَهِ صالِحَةً / فَقَد حَفِظتُم عَلَيهِ الأُمَّةَ الوَسَطا
أَنامِلٌ خَلَقَ اللَهُ الحَياةَ لَنا / وَالمَوتَ تَحريرَ فَتكٍ وَاِنبِجاسَ عَطا
حِصنٌ فَجَرتَ بِهِ لِلناسِ نَهرَ ظُباً
حِصنٌ فَجَرتَ بِهِ لِلناسِ نَهرَ ظُباً / لَمّا دَعَوتَ إِلَيهِ الهامَ سِربَ قَطا
عَدُّوهُ نَجماً فَلَولا أَن يُقارِنَهُ / مِن عِترَةِ النَجمِ أَقمارٌ لَما هبَطا
مِن كُلِّ مَن لَبِسَ الهِندِيَّ راحَتَهُ / مِن قَبلِ ما لَبِسَت أَعضاؤُهُ القُمُطا
لا يُرسِلُ النَقعُ فَرعاً مِن ذَوائِبِهِ / إِلّا وَيُرسِلُ أَسنانَ القَنا مُشُطا
ما لِلطُيورِ عَلى الخَطِّيِّ عاكِفَةً / تَهُزُّ لِلرِزقِ أَعطافاً لَها سُرُطا
هَل عَلَّمَت لَقطَها لِلحَبَّ لَهذَمَها / أَما تَراهُ لِحَبِّ القَلبِ قَد لَقَطا
فَما أَنابيبُها إِلّا لَكُم دَرَجٌ / إِلى العَلاءِ وَهَبّاتُ الطِعانِ خُطا
وَكُتبُهُ تَحكي لَنا دارَهُ
وَكُتبُهُ تَحكي لَنا دارَهُ / فَكُلُّ مَن فيها بَناتُ الخَطا
دَليلُ كَونِ العَقلِ ذا عِلَّةٍ / يَظهَرُ في القَولِ إِذا خَلَّطا
وَكَيفَ بِأَن يُلقى سلاحيَ مَتنَهُ
وَكَيفَ بِأَن يُلقى سلاحيَ مَتنَهُ / لِأَسيافِ إِفرِنج وَأَقلامِ أَقباطِ
تُوَطَّأُ أَعناقٌ فَتَنمي حُقودُها / وَهَل هِيَ بِالمَوطوءِ ما فَعَلَ الواطي
تَقاذَفَ أَمواجُ البِلادِ بِأَهلِها / فَلا الناسُ في قَعرٍ وَلا الأَمرُ في شاطي
تَعَطَّلَ مَسئولٌ لَدَيهِم وَسائِلٌ / فَلا اليَدُ مِن مُعطٍ وَلا الخَيرُ مِن عاطِ
فَثوبوا لَها إِنَّ القِيامَةَ قَد دَنَت / وَجاءَت بِأَشراطٍ عَلى إِثرِ أَشراطِ
صَحِبتُ عَلى الحالَينِ دَهري بِحالَةٍ / فَما سَرَّ إِرضائي وَلا ساءَ إِسخاطي
وَبَسطاً لِعُذري في المَقالِ فَإِنَّها / خَواطِرُ مَفروطٍ وَأَفكارُ إِفراطِ
فَجُد لي بِدُرٍّ مِن بِحارِكَ إِنَّني
فَجُد لي بِدُرٍّ مِن بِحارِكَ إِنَّني / مِنَ الدَمعِ في بَحرٍ وَلَيسَ لَهُ شَطُّ
بِكَفٍّ بِها لِلحَربِ وَالسِلمِ آيَةٌ / فَيُحيي لَدَيها الخَطُّ أَو يَقتُل الخَطُّ