المجموع : 9
تَخَطَّتْ وَفَوْدُ اللَّيْلِ بَانَ بِهِ الْوَخْطُ
تَخَطَّتْ وَفَوْدُ اللَّيْلِ بَانَ بِهِ الْوَخْطُ / وَعَسْكَرُهُ الزَّنْجِيُّ هَمَّ بِهِ الْقِبْطُ
أَتَاهُ وَلِيدُ الصَّبْحِ مِنْ بَعْدِ كَبْرَةٍ / أَيُولَدُ أَجْنَا نَاحِلُ الْجِسْمِ مُشْمَطُّ
كَأَنَّ النَّجُومَ الزُّهْرَ أَعْشَارُ سُورَةٍ / وِمِنْ خَطَرَاتِ الرَّجْمِ أَثْنَاءَهَا مَطُّ
وَقَدْ وَرَدَتْ نَهْرَ الْمَجَرَّةِ سَحْرَةً / غَوَائِصَ فِيهِ مِثْلَ مَا تَفْعَلُ الْبَطُّ
وَقَدْ جَعَلَتْ تَفْلِي بِإَنْمُلِهَا الْفَلاَ / وَيُرْسَلُ مِنْهَا فِي غَدَائِرِهِ مُشْطُ
يَحِفُّ عُبَابُ اللَّيْلِ عَنْهَا جَوَاهِراً / فَيَكْثُرُ فِيهَا النَّهْبُ لِلْحِينِ وَاللَّقْطُ
فَعَادَت خَيَالاً مِثْلَهَا غَيْرَ أَنَّهُ / مِنَ الْبَثِّ وِالشَّكْوَى يَبِينُ لَهُ لَغْطُ
سَرَتْ سِلْخَ شَهْرٍ فِي تَلَفُّتِ مُقْلَةٍ / عَلى قَتب الأَحْلاَمِ تَسْمُو وَتَنْحَطُّ
لِيَ اللَّهُ مِنْ نَفْسٍ شَعَاعٍ وَمُهْجَةٍ / إِذَا قُدِحَتْ لَمْ يَخْبُ مِنْ زَنْدِهَا سَقْطُ
وَنُقْطَةُ قَلْبٍ أَصْبَحَتْ مَنْشَأَ الْهَوَى / وَنَفْسٌ لِغَيْرِ اللَّهِ مَا خَضَعَتْ قَطُّ
لَرِيعَ لَهَا الأَحْرَاسُ مِنِّي بِطَارِقٍ / مَفَارِقُهُ شُمْطٌ وَأَسْيُافُهُ شُمْطُ
تُنَاقِلُهُ كَوْمَاءُ سَامِيَةُ الذُّرَى / وَيَقْذِفُهُ شَهْمُ مِنَ النِّيقِ مُنْحَطُّ
وَلَوْلاَ النُّهَى لَمْ تَسْتَبِنْ سُبُلُ الْهُدَى / وَكَادَ وزَانُ الْحَقِّ يُدْرِكُهُ الْغَمْطُ
وَلَوْلاَ عَوَادِي الشَّيْبِ لَمْ يَبْرَحِ الْهَوَى / يُهَيِّجُهُ نُؤْيٌ عَلَى الرَّمْلِ مُخْتَطُّ
وَلَوْلاَ أَمِيرُ الْمُسلِمينَ مُحَمَّدٌ / لَهَالَتْ بِحَارُ الرَّوْعِ وَاحْتَجَبَ الشَّطُّ
يَنُوبُ عَنِ الإِصْبَاحِ إِنْ مَطَلَ الدُّجَى / وَيَضْمنُ سُقْيَا السَّرْحِ إِنْ عَظُمَ الْقَحْطُ
تُقِرُّ لَهُ الأَمْلاَكُ بِالشِّيَمِ الْعُلَى / إِذَا بُدِلَ الْمَعْرُوفُ أَوْ نُصِبَ الْقِسْطُ
أَرَادُوهُ فَارْتَدُّوا وَجَارَوْهُ فَانْثَنُوا / وَسَامَوْهُ فِي مَرْقَى الْجَلاَلَةِ فَانْحَطُّوا
تُبرُّ عَلَى الْمُدَّاحِ غُرُّ خِلاَلِهِ / وَمَا رَسَمُوا فَوْقَ الطُّرُوسِ وَمَا خَطُّوا
تَعَلَّمَ مِنْهُ الدَّهْرُ حَالَيْهِ فِي الْوَرَى / فَآوِنَةً يَسْخُو وَآوِنَةً يَسْطُو
وَتَجْمَعُ بَيْنَ الْقَبْضِ وَالْبَسْطِ كَفُّهُ / بِحِكْمَةِ مَنْ فِي كَفِّه الْقَبْضُ وَالْبَسْطُ
خَلاَئِقُ قَدْ طَابَتْ مَذَاقاً وَنَفْحَةً / كَمَا مُزِجَتْ بِالْبَارِدِ الْعَذْبِ إِسْفَنْطُ
أَسِبْطَ الإِمَامِ الْغَالِبِيِّ مُحَمَّدٍ / وَيَا فَخْرَ مَلْكٍ كُنْتَ أَنْتَ لَهُ سِبْطُ
وَقَتْكَ أَوَاقِي اللَّهِ مِنْ كُلِّ غَائِلٍ / فَأَيُّ سِلاَحٍ مَا الْمِجَنُّ وَمَا اللَّمْطُ
لَقَدْ زَلْزَلَتْ مِنْكَ الْعَزَائِمُ دَوْلَةً / أَنَاخَتْ عَلَى الإِسْلاَمِ تَجنِي وَتَشْتَطُّ
إِيَالَةُ غَدْرٍ ضَعْضَعَ اللَّهُ رُكْنَها / وَنَادَى بأَهْلِيهَا التّبَارُ فَلَمْ يُبْطُوا
عَلَى قَدَرٍ جَلَّى بِكَ اللهُ بُؤْسَهَا / وَلاَ يَكْمُلُ البُحْرَانُ أَن يَنْضَجَ الْخَلْطُ
وَكَانُوا نَعِيمَ الْجَنَّتَيْنِ تَفَيَّأُوا / وَلَمَّا يَقَعْ مِنْهَا النُّزُولُ وَلاَ الْهَبْطُ
فَقَد عُوِّضُوا بِالأُثْلِ والْخَمْطِ بَعْدَهَا / وَهَيْهَاتَ أَيْنَ الأَثْلُ مِنْهَا وَمَا الْخَمْطُ
فَمِنْ طَائِحٍ فَوْقَ الْعَرَاءِ مُجَدَّلٍ / وَمِنْ رَاسِفٍ فِي الْقَيْدِ أَرْهَقَهُ الضَّغْطُ
وَأَلْحَفَ مِنْكَ اللهُ أُمَّةَ أَحْمَدٍ / أَمَانَاً كَمَا يَضْفُو عَلَى الْغَادَةِ الْمِرْطُ
أَنَمْتَ عَلَى مَهْدِ اْلأَمَانِ عُيُونَهَا / فَيُسْمَعُ مِنْ بَعْدِ السُّهَادِ لَهَا غَطٌّ
وَصَمَّ صَدَى الدُّنْيَا فَلَمَّا رَجَمْتَهَا / تَزَاحَمَ مُرْتَادٌ عَلَيْهَا وَمُخْتَطُّ
وَأَحْكَمْتَ عَقْدَ السَّلمِ لَمْ تَأَلُ بَعْدَهُ / وَفَاءً فَصَحَّ الْعَقْدُ وَاسْتَوْثَقَ الرَّبْطُ
وَأَيْقَنَ مُرْتَابٌ وَأَصْحَبَ نَافِرٌ / وَأَذْعَنَ مُعْتَاَصٌ وَأَقْصَرَ مُشْتَطُّ
وَلِلَّهِ مَبْنَاكَ الَّذِي مُعْجِزَاتُهُ / أَبَتْ أَنْ يُوَفِّيَهَا الشِّفَاهُ أَوِ الْخَطُّ
وَأَنْسَتْ غَرِيبَ الدَّارِ مَسْقَطَ رَأْسِهِ / وَمِنْ دُونِ فَرْخَيْهِ الْقَتَادَةُ وَالْخَرْطُ
تَنَاسَبَتِ الأَوْضَاعُ فِيهِ وَأَحْكَمَتْ / عَلَى قَدَرٍ حَتَّى الأَرَائِكِ وَالْبُسْطُ
فَجَاءَ عَلَى وَفْقِ الْعُلَى رَائِقَ الْحُلَى / كَمَا سُمِطَ الْمَنْظُومُ أَوْ نُظِمَ السِّمْطُ
وَلِلَّهِ إِعْذَارٌ دَعَوْت لَهُ الْوَرَى / فَهَبُّوا لِدَاعِيهِ الْمُهِيبِ وَإِنْ شَطُّوا
تَقُودُهُمُ الزُّلْفَى وَيَدْعُوهُمُ الرِّضَى / وَيَحْدُوهُمُ الْخَصْبُ الْمُضَاعَفُ وَالْغَبْطُ
وَأَغْرَيْتَ بِالبُهْمِ الْعِلاَجَ تَحَفِّياً / فَلَمْ يُذْخَرِ الشِّيءُ الْغَرِيبُ وَلاَ السِّمْطُ
أَتَتْ صُوَراً مَعْلُولَةً عَنْ مِزَاجِهَا / وَأَصْلُ اخْتِلاَفِ الصُّورَةِ الْمَزْجُ وَالْخَلْط
قَضَيْتَ بِهَا دَيْنَ الزَّمَانِ وَلَمْ يَزَلْ / أَلَدَّ كَذُوبَ الْوَعْدِ يَلْوي وَيَشْتَطُّ
وَأَرْسَلْتَ يَوْمَ السَّبْقِ كُلَّ طِمِرَّةٍ / كَمَا تُرْسَلُ الْمَلْمُومَة النَّارُ وَالنَّفْطُ
رَنَتْ عَنْ كَحِيلٍ كَالْغَزَالِ إِذَا رَنَا / وَأَوْفَتْ بِهَادٍ كَالظَّلِيمِ إِذَا يَعْطُو
وَقَامَتْ عَلَى مَنْحُوتَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ / تَخُطُّ عَلَى الصُّمِّ الصّلاَبِ إِذَا تَخْطُو
وَكُلِّ عَتِيقٍ مِنْ تَمَاثِيلِ رُومةٍ / تَأَنَّقَ فِي اسْتِخْطَاطِهِ الْقَسُّ وَالْقُمْطُ
وَطَاعِنةٍ نَحْرَ السُّكَاكِ أَعَانَهَا / عَلَى الْكَوْنِ عِرْقٌ وَاشِجٌ وَلِحىً سُبْطُ
تَلَقَّفُ حَيَّاتِ الْعَصِيِّ إِذَا هَوَتْ / فَثُعْبَانُهَا لاَ يَسْتتِمُّ لَهُ سَرْطُ
أَزَرْتَ بِهَا بَحْرَ الْهَوَاءِ سَفِينَةٌ / عَلَى الْجَوِّ لاَ الْجُودِيِّ كَانَ لَهَا حَطُّ
وَطَارَدْتَ مِقْدَامَ الصُّوَارِ بِجَارِحٍ / يُصَابُ بِهِ مِنْهُ الصِّمَاخُ أَو الإِبْط
مَتِينُ الشَّوَى فِي رَأْسِهِ سَمْهَرِيَّةٌ / مُقَصِّرَةٌ عَنْهُنَّ مَا يُنْبِتُ الْخَطُّ
وَقَدْ كَانَ ذَا تَاجٍ فَلَمَّا تَعَلَّقَا / بِسَامِعَتَيهِ زَانَهُ مِنْهُمَا قُرْطُ
وَجِيءَ بِشِبْلِ الْمُلْكِ يُنْجِدُ عَزْمَهُ / عَلَيْهِ الْحِفَاظُ الْجَعْدُ وَالْخُلُقُ السَّبْطُ
سَمَحْتَ بِهِ لَمْ تَرْعَ فَرْطَ ضَنَانَةٍ / وَفِي مِثْلِهَا مِنْ سُنَّةٍ يُتْرَكُ الْفَرْطُ
فَأقْدمَ مُخْتَاراً وَحَكَّمَ عَاذِراً / وَلَمْ يَشْتَمِلْ مَسْكٌ عَلَيهِ وَلاَ ضَبْطُ
وَلَوْ غَيْرُ ذَاتِ اللَّهِ رَامَتْهُ نَضْنَضَتْ / قَناً كَالأَفَاعِي الرَّقْطِ أَوْ دُونَهَا الرَّقْطُ
وَأَسْدُ نِزَالٍ مِنْ ذُؤَابَةِ خَزْرَجٍ / بِهَاليلُ لاّ رُومُ الْقَدِيم وَلاَ قِبْطُ
جِلاّدُهُمُ مَثْنَى إِذَا اشْتَجَرَ الْوَغَى / كَأَنَّ رُعَاةً بِالْعِضَاهِ لَهَا خَبْطُ
كَتَائِبُ أَمْثَالِ الْكِتَابِ تَتَالِياً / فَمِنْ بِيضِهَا شكْلٌ وَمِنْ سُمْرِهَا نَقْطُ
دَلِيلُهُمُ الْقُرْآنُ يَا حَبَّذَا الْهُدَى / وَرَهْطُهُمُ الأَنْصَارُ يَا حَبَّذَا الرَّهْطُ
وَبِيضٌ كَأَمْثَالِ البُرُوقِ غَمَامُهَا / إِذَا وَشَعتْ سُحْبَ الْقَتَام دَمٌ عَبْطٌ
وَلَكِنَّهُ حُكْمٌ يُطَاعُ وَسُنَّةٌ / وَأَعْمَالُ بِرٍّ لاَ يَلِيقُ بَهَا الْحَبْطُ
وَرُبَّتَ نَقُصٍ لِلْكَمَالِ مَآلُهُ / وَلاَ غَرْوَ فَالأَقْلاَمُ يُصْلِحُهَا الْقَطُّ
فَهُنّيتَهُ صُنْعاً وَدُمْتَ مُمَلَّكاً / عَزِيزاً تَشِيدُ الْمَعْلُوَاتِ وَتَخْتَطُّ
وَدُونَ الَّذِي يُهْدِي ثَنَاؤُكَ فِي الْوَرَى / مِنَ الطِّيبِ مَا تُهْدِي الأَلُوَّةُ وَالقُسْطُ
رَضِيتَ وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللَّهِ حَاكِماً / ضَلاَلاً فَلِلَّهِ الرِّضَا وَلَهُ السُّخْطُ
حَيَاتُكَ لِلإِسْلاَمِ شَرْطُ حَيَاتِهِ / وَلاَ يُوجَدُ الْمَشْرُوطُ إِنْ عُدِمَ الشَّرْطُ
سَهِرْنَا وَفِي سيْرِ النَّجُومِ اعْتِبَارُنَا
سَهِرْنَا وَفِي سيْرِ النَّجُومِ اعْتِبَارُنَا / إِلَى أَنْ ضَفَا لِلَّيْلِ مِنْ فَوْقِنَا رَيْطُ
فَخِلْنَا شِهَاب الرَّجْمِ إِبْرَةَ خَائِطٍ / مُسُوحَاً وَمَا يبْقَى مِنَ الذَّنَبِ الْخَيْطُ
مَاذَا لَقينَا بِمَاغُوسٍ مِنَ اللَّغَطِ
مَاذَا لَقينَا بِمَاغُوسٍ مِنَ اللَّغَطِ / لَيْلاً وَمِنْ هَرَج الأَحْرَاسِ وَالشُّرِطِ
وَمِنْ رَدَاءَةِ مَاءٍ لاَ يَسُوغُ لَنَا / شَرَابُ جُرْعَتِهِ إِلاَّ عَلَى شَطَطِ
وَمِنْ لُغَاتٍ حَوَالَيْنَا مُبَرْبَرَةٍ / كَأَنَّنَا فِي بِلاَدِ الزَّنْجِ وَالنَّبَطِ
جَرْدَاءُ لاَ شَجَرَاتٌ يُسْتَظَلُّ بِهَا / وَلاَ أَنِيسٌ يُرِيحُ النَّفْسَ مِن قَنَطِ
مَنَارُها قَعَدَ الْبَانِي بِنِصْبَتِهِ / فَلاَ تُشِيرُ إِلَيْهِ عَيْنُ مُغْتَبِطِ
كَأَنَّهُ فَيْشَةٌ جَاءُوا لِقُلْفَتِهَا / بِخَاتِنٍ قَطَّ مِنْهَا النِّصْفَ عَنْ غَلَطِ
لَكِنَّ فَاضِلَ كُتَّابِ الشُّرُوُطِ بِهَا / يَحْيَ أَبَرَّ فَتَىً لِلْفَضْلِ مُشْتَرِطٍ
أَحْيَى بِهَا الأُنْسَ يَحْيَى بَعْدَ وَحْشِتَهَا / وَنَابَ عَنْ جُمْلَةٍ مِنْ ذَلِكَ النَّمَطِ
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ اللِّحَى فِي الْخُدُودْ
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ اللِّحَى فِي الْخُدُودْ / شِعَارُ الْعَنَاءِ لِباسُ السَّخَطْ
وَآدَمُ لَمْ تَبْدُ فِي وَجْهِهِ / بِدَارِ الْكَرَامَةِ حَتَّى سُخِط
سِهَامُ الْمَنَايَا لاَ تَطِيشُ وَلاَ تُخْطِى
سِهَامُ الْمَنَايَا لاَ تَطِيشُ وَلاَ تُخْطِى / وَلِلدَّهْرِ كَفُّ يَسْتَرِدُّ الَّذي يُعْطِي
وَإِنَّا وَإِنْ كُنَّا عَلَى ثَبجِ الدُّنَا / فَلاَبُدَّ يَوْماً أَنْ نَحُلَّ عَلَى الشَّطِّ
وَسِيَّانِ ذُلُّ الْفَقْرِ أَوْ عِزَّةُ الْغِنَى / ومَنْ أَسْرَعَ السَّيْرَ الْحَثِيثَ وَمَنْ يُبْطِي
تَسَاوَى عَلَى وِرْدِ الرَّدَى كُلُّ وَارِدٍ / فَلَمْ يُغْنِ رَبُّ السَّيْفِ عَنْ رَبَّةِ الْقُرْطِ
وَمُدَّرِعٍ يَنْسَابُ فِي مَنْبِتَ الْخوطِ
وَمُدَّرِعٍ يَنْسَابُ فِي مَنْبِتَ الْخوطِ / تَفيَّأَ مَثْوَى ظله كُلُّ مَغْبُوطِ
أَقَامَ شُعَاعُ الشَّمْسِ يَشْعَلُ فَوْقَهُ / فَسَالَ لَهُ ذوب اللُّجَيْنِ مِنَ الْبُوطِ
عَهْدِي بِهَاتِيكَ الْكَرِيمَةِ مُهْرَقٌ
عَهْدِي بِهَاتِيكَ الْكَرِيمَةِ مُهْرَقٌ / يَقَقٌ تُسَرُّ بِهِ الْعُيُونُ وَتُغْبَطُ
أَغْرَيْتَ أَجْزَاءَ الْمِدَادِ بِظِلِّهَا / وَكَذَا الْمِدَادُ عَلَى الطُّرُوسِ مُسَلَّطُ
هَمَمْتُ لأَنْ أُقَبِّلَها بِشَيْبِي
هَمَمْتُ لأَنْ أُقَبِّلَها بِشَيْبِي / فَأَبْدَتْ عِنْدَ ذَا سِمَةَ الْقُنُوطِ
وَقَالَتْ لِي رَأَيْتُكَ فِي حَيَاتِي / جَعَلْتَ بِمَبْسِمِي قُطْنَ الْحَنُوطِ
إِذَا نَزَعَ الأَثْوَابَ جَعْسُوسُ خِلْتَهُ
إِذَا نَزَعَ الأَثْوَابَ جَعْسُوسُ خِلْتَهُ / وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تُبْصِرْ مُمَاثِلَهُ قَطُّ
مَنَارَةَ نَحْسٍ مِنْ نُحَاسٍ حَقِيرَة / وَقَدْ حَلَّ أَعْلاَهَا لِيَلْعَقَهَا قِطُّ