القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 3
أريقُكِ أَم صَهباءَ في الكَأسِ إِسفِنطُ
أريقُكِ أَم صَهباءَ في الكَأسِ إِسفِنطُ / وَثَغرُكِ أَم دُرٌّ تَضَمَّنَهُ السِّمطُ
وَلَفظُكِ هَذا أَم جُمانٌ مُبَدَّدٌ / وَلَيسَ لَهُ إِلّا بِأَسماعِنا لَقطُ
وَقَدُّكِ أَم غُصنٌ عَلى الدِّعصِ مائِلٌ / تَحارُ لَهُ لا بَل تَغارُ القَنا الخَطُّ
لَقَد ضَمَّ مِنكِ المِرطُ فِتنَةَ عاشِقٍ / فَيا لِأُصَيحابي لِما ضَمَّهُ المِرطُ
تَكَنَّفَني شَوقٌ إِلَيكِ يَزيدُهُ / عَلى كُلِّ حالٍ قُربُ دارِكِ وَالشَحطُ
لأَرهَفتِ وُدّي حينَ قَلَّمتِ رَأسَهُ / كَما أَرهَفَ الأَقلامَ وَالشَمعَ القَطُّ
لَبِستُ الهَوى مِنكُم قَشيباً لِباسُهُ / صَبِيّاً إِلى أَن لاحَ في المَفرِقِ الوَخطُ
وَجارِيَةٍ باتَت تُعاطي مُدامَةً / نَدامى أَرَتهُم جيدَ جارِيَةٍ تَعطو
هِيَ البَدرُ تَجلو شَمسَ راحٍ بِكَأسِها / وَفي أُذنِها نَجمُ الثُرَيّا لَها قُرطُ
غَدَت تَجتَني حَبَّ القُلوبِ بِحُبِّها / فَإِن شَرَطَت وَصلاً فَلَن يوجَدَ الشَرطُ
فَعاداتُها أَن تَلزَمَ القِسطَ في الهَوى / وَعاداتُ نورِ الدينِ في العالَمِ القِسطُ
بِهِ طارَ عَنّا الخَوفُ وَالأَمنُ واقِعٌ / وَخَيَّمَ رَكبُ الخِصبِ وَاِرتَفَعَ القَحطُ
يُقابِضُ أَرواحَ العِدا باسِطَ النَدى / فَلِلَهِ مِنهُ ذَلِكَ القَبضُ وَالبَسطُ
إِلى المَلِكِ المَيمونِ طائِرُهُ اِنبَرَت / مَطايا رَجاءَ الخَيرِ راتِكَةً تَمطو
إِلى المَلكِ مِن أَقلامِهِ وَرِماحِهِ / بِيُمناهُ أَبدى فَخرَهُ الخَطُّ وَالخَطُّ
فَمِن ضَربِهِ طولاً وَعَرضاً بِسَيفِهِ / يُرى القَدُّ في صَرعى أَعاديهِ وَالقطُّ
هُوَ الأَسَدُ الدامي الأَظافِرِ في الوَغى / تَقَهقَرُ عَن كَرّاتِهِ الأُسُدُ الضُّبطُ
هُوَ الدَهرُ يُرجى كُلَّ وَقتٍ وَيُتَّقى / هُوَ البَحرُ جوداً ما يُوافى لَهُ شَطُّ
تُقَبِّلُ أَفواهُ السَلاطينِ بُسطَهُ / فَتَفنى مِنَ التَقبيلِ لا غَيرِهِ البُسطُ
وَسَل عَنهُ عُبّادَ الصَليبِ وَخَيلُهُ / سَواهِمُ مِن تَحتِ العَجاج لَها نَحطُ
حَكَوا بَلَهَ الضَّأنِ المُمَزِّقِ شَملَها / سَراحينُ مِن فُرسانِهِ في العَضا مُعطُ
فَما عَطَفَتهُم عِندَ ذَلِكَ رَحمَةٌ / وَلا رَحِمٌ لَمّا اِستُبيحوا لَها أَطُّ
فَمِنهُم قَتيلٌ أَو أَسيرٌ وَمِنهُمُ / جَريحٌ وَمُستَولٍ عَلى جَنبِهِ العَطُّ
فَإِن بَكَرَ العافونَ أَغناهُمُ الرِّضى / فَمِن بَأسِهِ العادونَ أَفناهُمُ السُخطُ
إِلى بابِ مَولانا اِزدَهَتنِيَ رَغبَةٌ / وَما كانَ دونَ البابِ عَن قاصِدٍ لَطُّ
فَلَيسَ لِرَهطِ الفَضلِ إِلّا ظِلالُهُ / إِذا ما اِشتَكى مِن وَعرَةِ العَسرَةِ الرَّهطُ
وَراجٍ سِوى أَبناءِ أَيّوبَ في الوَرى / كَعَشواءَ في جُنحِ الظَّلامِ لَها خَبطُ
كَتارِكِ كِلتا جَنَّتَيهِ وَلَم يَكُن / لَهُ بَعدُ إِلّا الأَثلُ وَالأُكُلُ الخَمطُ
وَهَل في مُلوكِ الأَرضِ مِثلُ أَبيهُمُ / يُرى أَبَداً أَو كانَ مِثلٌ لَهُ قَطُّ
قَبيلٌ هُمُ الأَسباطُ لِلمُلكِ كُلَّما / مَضى مِنهُمُ سِبطٌ تَقَيَّلَهُ سِبطُ
يَكادُ نَداهُم يُغرِقُ الأَرضَ طَلُّهُ / وَيُحرِقُها مِن زَندِ بَأسِهِمُ سِقطُ
وَمُلتَمَسي رِزقٌ عَلَيَّ يُدِرُّهُ / لَعَلَّ يُوافي عُقدَتي عِندَهُ نَشطُ
فَوَقِّع بِإِعطائي الَّذي أَنا طالِبٌ / إِلى مَعشَرٍ إِن يُنطَ أَمري لَهُم يُنطُوا
وَمَن رامَ مِن بَحرِ المَكارِمِ رَيَّهُ / فَما هُوَ فيما رامَهُ مِنهُ مُشتَطُّ
وَلَم آلُهُ في الدَّهرِ ما عِشتُ داعِياً / يُؤَمِّنُ حَولي مِن تَلامِذَتي رَهطُ
وَمَن ساوَرَ الإِعدامَ لا فَرقَ بَينَهُ / وَبَينَ اِمرِئٍ باتَت تُساوِرُهُ الرُّقطُ
عَلِيٌّ لَقَد جَلَّت أَياديكَ كَثرَةً / فَقَصَّرَ عَن إِحصائِها الهِندُ وَالقِبطُ
فَلا ذاقَتِ الدُنيا فِراقَكَ ساعَةً / وَجَدُّكَ فيها صاعِدٌ لَيسَ يَنحَطُّ
وَلا زِلتَ تولي أَولِياءَكَ أَنعُماً / وَتَسطو عَلى الأَعداءِ ما شِئتَ أَن تَسطو
لَعَنَ اللَهُ جُرجُسَ القُنياطا
لَعَنَ اللَهُ جُرجُسَ القُنياطا / وَسَقى قَبرَهُ خَرىً وَضُراطا
قُلتُ يَوماً لِدافِنيهِ أَجيبوا / بِجَوابٍ يَزيدُ قَلبي اِغتِباطا
حينَ وَارَيتُموهُ في لَعنَةِ اللَ / هِ وَأَلقَيتُمُ عَلَيهِ البَلاطا
ما صَنَعتُم بِقَرنِهِ قالَ لي القَو / مُ اِستَمِع لا رَأَت عُلاكَ اِنحِطاطا
أَصلُهُ في الثَرى مُقيمٌ وَلَكِن / فَرعُهُ صارَ لِلثُرَيّا مَناطا
فَلَقَد نالَ عِرسَهُ كُلُّ زانٍ / وَاِبنَهُ كُلُّ مَن أَحَبَّ اللِّواطا
نَحَتَتهُ الرِجالُ نَحتَ أَبيهِ / صَخرَةً وَهوَ كَالفَنيقِ نَشاطا
حينَ لَم يَنحَدِب وَلَم يَكُ إِلّا / كَالقَضيبِ الرَطيبِ يَبدو شِطاطا
وَاِبنُهُ لا يَزيدُ بِالنَحتِ إِلّا / ثِقَلاً فيهِ مُفرِطاً إِفراطا
يا يوحَنّا يا اِبنَ الَّتي بَظرُها جَذ / عٌ وَيَحكي قَوامُها مِخباطا
لِاِستِها لِحيَةٌ كَلِحيَةِ قِسٍّ / وَقَفاها ثَطٌّ يَبينُ سُناطا
فَهيَ أَبغى مِن قِطَّةٍ وَتَرى كل / لَ زَمانٍ يَأتي عَلَيها شُباطا
طالَما أَنبَطَ الزُناةُ بِأَمخا / لِ الخصا ماءَ رَحمِها إِنباطا
طالَما أَسخَطَت أَباكَ بِأَن نِي / كَت لَدَيهِ تَبَرُّعاً إِسخاطا
طالَما زاحَمَت خَلاخيلُها في / جُحرِهِ عِندَ نَيكِها الأَقراطا
تَدَّعي الطِبَّ مُر حِرِمِّكَ لَو كُن / تَ تُضاهي في عَصرِنا بقِراطا
يا خَراءَ اليَهودِ في يَومِ سَبتٍ / خَلَطوا فيهِ قَيئَهُم وَالمُخاطا
بَل خَراءُ الرُهبانِ لَمّا تَعَشّوا / عَدَساً كاَن فَتُّهُ بَقسُماطا
لَستَ مِمَّن أَمسى يُرَوِّقُ خَمراً / لِنَديمٍ وَلا يَمُدُّ سِماطا
لا وَلا أَنتَ مِن نَصارى كِرامٍ / لَيسَ يَطوونَ عَن نَديمِ بِساطا
ما مِنَ العَدلِ يا بَني العَدلِ أَن تَس
ما مِنَ العَدلِ يا بَني العَدلِ أَن تَس / مُوا وَحَظّي لَدَيكُم في اِنحِطاطِ
أَنا سَدَّدتُكُم فَرِشتُم سِهاماً / صائِباتٍ وَكُنَّ قَبلُ خَواطي
وَإِذا ما أَبَيتُمُ النَفعَ في الدُن / يا فَما تَنفَعونَ عِندَ الصِراطِ
إِنَّ مَن لَيسَ يُرتَجى مِنهُ نَفعٌ / لَجَديرُ القَفا بِضَربِ السِياطِ
إِن نَبَذتُم مُجدي وَفَضلي وَعِلمي / وَاِجتِهادي في نَفعِكُم وَاِحتِياطي
فَسِواكُم مِنَ التَلاميذِ قَد أَص / بَحتُ مِنهُم يَعقوبَ في الأَسباطِ
يَتَوَلّونَ خِدمَتي بِنَشاطٍ / فَقِيامي في نَفعِهِم بِنَشاطِ
قَد طَوَيتُم بِساطَ بِرِّكُم بي / مُنذُ حينٍ فَأَينَ نَشرُ البِساطِ
لَستُ أَبغي مِنكُم زَبيباً وَلا دِب / ساً وَلا مالَهُ تُعَدُّ البَواطي
أَنا مِمّا ذَكَرتُهُ قَد غَثَت نَف / سي فَجودوا بِالخَلِّ أَو بِالخِلاطِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025