القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 5
لَسْتُ مِمَّنْ يُظَنُّ فيه سِوَى ما
لَسْتُ مِمَّنْ يُظَنُّ فيه سِوَى ما / يقتضيهِ الوِدادُ في الإِفْراطِ
وَلَوَ انِّي رأَيتُ ذلِكَ داءً / رُحْتُ من عَزْمَتِي إِلى بُقْرَاطِ
حاشَ لِلَّهِ أَنْ أَزِلَّ ضلالاً / بَعْدَ ما لاحَ لِي سَوِيُّ الصِّراطِ
الشَّعرُ للشُّعَرَاءِ مَغْنَمُ مَعْرَكٍ
الشَّعرُ للشُّعَرَاءِ مَغْنَمُ مَعْرَكٍ / كلُّ امرءٍ يَحْوِي بقَدْرِ نَشَاطِهِ
فلذا انبساطُ الوُسْعِ في دينارِهِ / ولذا انقباضُ الضِّيقِ في قِيراطِهِ
وخواطرُ الإِنسانِ ما خَطَرَتْ ففي اس / تعلائِهِ يَمْضِي أَو اسْتِحْطَاطِهِ
فَفَتًى يفِيحُ الخُرْءُ من وَجْعَائِهِ / وفتًى يذيعُ المِسْكُ من أَسْفَاطِهِ
وأَرى فَتَى السَّقَطِيِّ نظَّمَ شِعْرَهُ / ممّا اجتباهُ أَبوهُ من أَسقَاطِهِ
وإِذا أَبو جُعْرَانَ جاءَ بشعرِهِ / من بَعْرِهِ فاعذِرْهُ في إِفْرَاطِهِ
أَوصافُ مجدِكَ وَرْدَةٌ يَرْدَى بها / فلذاكَ نَكَّبَ دونها بِنِياطِه
انظُرْ لعوَّاضٍ ومعنى اسْمِهِ / واستعملِ الفكرةَ تَعْرفْهُ
وكلَّما أَنشدَ من شعرِهِ / فاكتبه بالطَّاءِ وَصحِّفْه
أيّ حبيب في خده شرْطَهْ
أيّ حبيب في خده شرْطَهْ / لم أتجاوزْ في حبه شرطَهْ
أحورُ أحوى أغرُّ مختصَرُ ال / خَصْرِ يُريك الجمال كالنقطَه
سألته قبلة فغالطني / مهدداً لي بصاحب الشرطَهْ
السحرُ في طرفه ووجنته / ورديّةُ اللون فوقها نقطَهْ
فديت من هجره على وجلٍ / والهجر بعد الوصال كالسّخْطَه
وشِبْتُ في حُبّه فوا سَقَمي / وها أنا الآن منه في ورطَه
أقول لما بدا المشيبُ وقد / خطّ به وسْطَ مَفرِقي خطّهْ
يا قلبُ تُبْ واسألِ المهيمنَ أنْ / يغفرَ ما قد مضى وقُلْ حِطّهْ
والجأ الى الحافظِ الإمام ومَنْ / قد زيد في العلم والعلى بسْطَهْ
أكرِمْ به من مهذّبٍ فطِنٍ / ليس له دون غيره غلطَهْ
أروعُ فاقَ الأنامَ كلهُمُ / نرجو رضاه ونتقي سُخْطَهْ
كم نعمةٍ قادها إليّ وكمْ / عبءٍ ثقيلٍ عليّ قد حطّهْ
ذو قلمٍ لم يزل يقُطُّ به / رؤوسَ أعدائِهِ إذا قطّهْ
الوزرا والملوكُ تُكْبِرُه / والأمرا ثمّ صاحبُ الشرطَه
يا أيها الحافظُ الإمام ومن / قد شرّف الله ربنا خطّهْ
عبدُك نصْرٌ وأنت تعرفُهُ / ما عنده فضّةٌ ولا حِنْطَهْ
وبطّةُ الزيتِ بعد ما ملئت / تفرّغَتْ ثم بيعَتِ البطّه
هذا وكل الفئرانِ قد نفروا / جوعاً وفرّتْ من جوعِها القطّهْ
فخُذْ عليه بما تشاءُ فلا / برِحْتَ في نعمة وفي غِبطَهْ
وكل من شكّ في محبّتِه / حلّت بأعلى سِباله ضرْطَهْ
عَجَباً من ذا الزمانِ الساقِطِ
عَجَباً من ذا الزمانِ الساقِطِ / كيفَ لا يرفعُ الهابِطُ
يخْبِطُ العشواءَ في أحكامِه / وكما يُعرَفُ حالُ الخابِطِ
لا تظنّني عنه راضياً / إنّني أُخْفي ضَميرَ الساخِطِ
قطعَ اللهُ نياطاً ما لَهُ / في تَسابِيبِ العُلا من نائطِ
وتولّى زمَناً غُرتُه / لُطِّخَتْ من أهلِه بالغائطِ
لُطِّخَتْ منهُ بما لم يُنْقِه / دون أن يُسْلَخَ كفُّ السامِطِ
أيها القابضُ عنّي جاهَهُ / إنّني مشتغلٌ بالباسطِ
أعِدِ الحسبانَ في مسألةٍ / جئتَ فيها بحسابٍ غالطِ
ربِّ أنصف قلماً من إبرةٍ / تجعلُ الكاتبَ دون الخائطِ
يا بن من حُلَّتْ عُرى عُصْعُصِها / فهي لم توثَقْ بعَقْدِ الرابطِ
لكُما بيتٌ سمعنا ذِكْرَهُ / بُغيةَ الزاني به واللائِطِ
أبداً ترتضيا دَفْعَيهما / لا تقولا لزبونٍ شارطِ
كسُلَ الدهرُ ولا بدّ لنا / أن نرى منه وثوبَ الناشِطِ
سارتْ مطيُّهُمُ بهم تمْطو
سارتْ مطيُّهُمُ بهم تمْطو / وتحمّلوا للبينِ واشتطّوا
ومحتْ رسومَهُمُ نوًى قذفَتْ / خطواتُها للشوقِ ما خطّوا
فيهنّ نافرةٌ تلفُّتها / صدٌ وفارطُ قُربِها شحْطُ
وسنانةُ الأجفانِ قد خُرِطَتْ / منها ظُبيَّ بقلوبِنا تسْطو
ومُحادثُ الأحداثِ عاجَلَهُ / في عُنفُوانِ شبابِه الوَخْطُ
قدحَ الغرامُ زِنادَ صبوتِه / فكأنما زفراتُه سقْطُ
ولوى الى مصرٍ أخادِعُهُ / أرَجُ نماهُ ذلك الخَطُّ
في حيثُ راحةُ مُصطَفى ديَمٍ / ينجابُ عن عرَصاتِها القحْطُ
ولآلِ سيفٍ ضيفُ مكرمةٍ / متشرِّطٌ في حيثُ لا شرْطُ
المُنتَضونَ مهنّداتِ سُطاً / من شأنِها الإقساطُ والقِسْطُ
للهِ سيفُ المُلْكِ من ملِكٍ / يُثْني عليه الخطُّ والخِطُّ
جذلانُ لا في مِعطَسٍ صلَفٌ / منهُ ولا في حاجبٍ مطُّ
طُويتْ خلائقُهُ على شِيَمٍ / ما إن سمِعْتُ بمثلِها قطُّ
ومضَتْ به العلياءُ في شِيمٍ / من دونِهنّ النجمُ منحَطُّ
إن حازَها في شرْجِه فلقَدْ / مُنِعَتْ بلوغَ أقلّها المطُّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025