المجموع : 26
غَدَوتُ أَسيراً في الزَمانِ كَأَنَّني
غَدَوتُ أَسيراً في الزَمانِ كَأَنَّني / عَروضُ طَويلٍ قَبضُها لَيسَ يُبسِطُ
وَإِن كُنتُ في بَعضِ الحُكومَةِ قاسِطاً / فَغَيرِيَ مِن هَذي البَريَّةِ أَقسطُ
وَأَوتادُ أَبياتٍ مِنَ الشِعرِ حُزتُهُ / كَأَوتادِ بَيتِ الشَعرِ حينَ تَوَسَّطُ
غَدَت مِن تَميمٍ أُسرَةٌ فَوقَ أَرضِها
غَدَت مِن تَميمٍ أُسرَةٌ فَوقَ أَرضِها / وَحاجِبُها تَحتَ الثَرى وَلَقيطُها
لَعَمري لَقَد أَضحَت فَوارِسُ مِنهُمُ / كَأَن لَم يَكُن مُروَّتُها وَوَقيطُها
فَقَد بُدِّلوا أَجداثَهُم مِن سُروجِهِم / فَأَنبَتَ رَوضاً طَلُّها وَسَقيطُها
أَينَ اِمرُؤُ القَيسِ وَالعَذارى
أَينَ اِمرُؤُ القَيسِ وَالعَذارى / إِذ مالَ مِن تَحتِهِ الغَبيطُ
لَهُ كُمَيتانِ ذاتُ كَأسٍ / تُزبِدُ وَالسابِحُ الرَبيطُ
يُباكِرُ الصَيدَ بِالمَذاكي / فَيَأنَسُ الموحِشُ الهَبيطُ
اِستَنبَطَ العُربُ في المَوامي / بَعدَكَ وَاِستَعرَبَ النَبيطُ
كَأَنَّ دُنياكَ ماءُ حَوضٍ / آخِرُهُ آجِنٌ خَبيطُ
وَالقَوتُ فيها لَنا مُباحٌ / لَو أَنَّهُ مِن دَمٍ عَبيطُ
إِذا قَلَّت فَوائِدُنا جُفَينا
إِذا قَلَّت فَوائِدُنا جُفَينا / بِذاكَ يَزُمُّ أَينُقَهُ الخَليطُ
وَلَم أوثِر لِمِصباحِ خُموداً / وَلَكِن خانَ مَوقِدَهُ السَليطُ
تَنوطُ بِنا الحَوادِثُ كُلُّ ثِقلٍ
تَنوطُ بِنا الحَوادِثُ كُلُّ ثِقلٍ / وَرَبُّ الناسِ يَصرُفُ ما تَنوطُ
وَلَيسَ بِحانِطٍ رِمثي بِأَرضٍ / إِذا ما قارَنَ الكَفَنَ الحُنوطُ
وَلَم أَقنَط لِسوءِ الفِعلِ مِنّي / وَحُقَّ لِمِثلِ فاعِلُها القُنوطُ
إِذا اِنفَرَدَ الفَتى أُمِنَت عَلَيهِ
إِذا اِنفَرَدَ الفَتى أُمِنَت عَلَيهِ / دَنايا لَيسَ يُؤمِنُها الخِلاطُ
فَلا كَذِبٌ يُقالُ وَلا نَميمٌ / وَلا غَلَطٌ يُخافُ وَلا غِلاطُ
وَكَم نَهَضَ اِمرُؤٌ مِن بَينِ قَومٍ / وَفي هاديهِ مِن خِزيٍ عِلاطُ
وَجَدتُ الناسَ عَمَّهُمُ سُقوطٌ
وَجَدتُ الناسَ عَمَّهُمُ سُقوطٌ / وَكُلُّ الخَيلِ يُدرِكُها سِقاطُ
غَدَت لِلِقاطِها نِسوانُ قَومٍ / وَأَفراسُ الأَميرِ لَها لِقاطُ
أَما يُعطي ذَوي الحاجاتِ حَقّاً / وَفَوقَ شَواتِهِ السَيفُ السِقاطُ
أُجاهِدُ بِالظَهارَةِ حينَ أَشتو
أُجاهِدُ بِالظَهارَةِ حينَ أَشتو / وَذاكَ جِهادُ مِثلي وَالرِباطُ
مَضى كانونُ ما استَعمَلتُ فيهِ / حَميمَ الماءِ فَاِقدُم ياسُباطُ
تُشابِهُ أَنفُسَ الحَشَراتِ نَفسي / يَكونُ لَهُنَّ بِالصَيفِ اِرتِباطُ
لَقَد رَقَدَ المَعاشِرُ في ثَراهُم / فَما هَبَّ الجِعادُ وَلا السِباطُ
ماذا يُريبُكَ مِن غُرابٍ طارَ عَن
ماذا يُريبُكَ مِن غُرابٍ طارَ عَن / وَكرٍ يَكونُ بِهِ لِبازٍ مَسقَطُ
وا فَضحَتا لَكَ في شِمالِكَ غادِياً / عودُ المِراةِ وَفي يَمينِكَ مِلقَطُ
أَوَما قَرَأتَ سِجِلَّ دَهرِكَ ناطِقاً / بِالهُلكِ يُشَكَّلُ بِالخُطوبِ وَيُنقَطُ
أَمّا اليَقينُ فَإِنَّنا سَكنُ البِلى
أَمّا اليَقينُ فَإِنَّنا سَكنُ البِلى / وَلَنا هُناكَ جَماعَةٌ فُرّاطُ
وَلِكُلِّ دَهرٍ حَليَّةٌ مِن أَهلِهِ / ما فيهِمُ جَنَفٌ وَلا إِفراطُ
وَالغيدُ مُختَلِفٌ مَواضِعُ حَليها / وَتَناءَتِ الأَحجالُ وَالأَقراطُ
كَم لاحَتِ الأَشراطُ في جِنحِ الدُجى / فَمَتّى تَبينُ لِبَعثِنا أَشراطُ
وَكَأَنَّ هَذا الخَلقَ أَهلُ جَهَنَّم / وَلَهُم مِنَ المَوتِ الزُؤامِ سِراطُ
لَو لَم تَكُن مِثلَ الجَماعَةِ زائِفاً / لَم يَشجُكَ الدينارُ وَالقيراطُ
كَلامُكَ مُلتَبِسٌ لا يَبينُ
كَلامُكَ مُلتَبِسٌ لا يَبينُ / كَالخَطِّ أَغفَلَهُ الناقِطُ
نَصَحتُكَ لا تَعتَرِف يا أُخَيّ / بي فَأَنا الرَجُلُ الساقِطُ
وَلَو كُنتُ مُلقىً بِظَهرِ الطَريقِ / لَم يَلتَقِط مِثلي اللاقِطُ
الحُكمُ لِلَّهِ فَالبَث مُفرَداً أَبَداً
الحُكمُ لِلَّهِ فَالبَث مُفرَداً أَبَداً / وَلا تَكُن بِصُنوفِ الناسِ مُختَلِطاً
وَلَستُ أَدري سِوى أَنّي أَرى رَجُلاً / يَرُبُّ نَسلاً لِرَيبِ الدَهرِ قَد غَلِطا
حَمَلتُ ثِقلَ اللَيالي في بَني زَمَني
حَمَلتُ ثِقلَ اللَيالي في بَني زَمَني / فَقَد ظَلِلنا بِذاكَ الثِقلِ نُحّاطا
لَو حاطَنا اللَهُ لَم نَحفِل بِمَرزِيَةٍ / وَكَيفَ يَخشى رَزايا الدَهرِ مَن حاطا
أَمّا الإِلَهُ فَأَمرٌ لَستُ مُدرِكَهُ
أَمّا الإِلَهُ فَأَمرٌ لَستُ مُدرِكَهُ / فَاِحذَر لِجيلِك فَوقَ الأَرضِ إِسخاطا
وَالشَيبُ قَد خَطَّطَ الفَودَينِ عَن عُرُضٍ / وَما عَدا جِدَّةَ الأَيامِ ماخَطا
يا قَلبِ لا أَدعوكَ في أَكرومَةٍ
يا قَلبِ لا أَدعوكَ في أَكرومَةٍ / إِلّا تَقاعَسُ دونَها وَتَباطا
وَالمَوتُ حاسٍ ما تَعَيَّفَ آجِناً / وَتَضَيَّفَ الأَعرابَ وَالأَنباطا
وَلَقَد حَفَرتُ عَنِ اليَقينِ بِخاطرٍ / ما كادَ يَبلُغُ حَفرُهُ الإِنباطا
وَلِيُدرِكَنَّ جِعادَنا وَسِباطَنا / وَما أَدراكَ النُعمانَ في ساباطا
أَيَفُكُّني هَذا الحِمامُ تَفَضُّلاً / فَالعَيشُ أَوثَقَني وَشَدَّ رِباطا
هَل يَفرَحُ الناعِبُ الغَدافُ بِسُقيا ال
هَل يَفرَحُ الناعِبُ الغَدافُ بِسُقيا ال / أَرضِ إِن طالِعُ الدُجى سَقَطا
يَلهَمُ أَنَّ التُرابَ إِن وَقَعَ ال / غَيثُ أَتى بِالحُبوبِ فَاِلتَقَطا
سَبَّحَ لِلَّهِ ناعِبٌ صَوتُهُ غا / قِ وَكِدريَّةٌ تَصيحُ قَطا
وَلَو جُزينا عَلى خَلائِقِنا / أَمسَكَ عَنّا الحَيا فَما نَقَطا
المَرءُ يَقدَمُ دُنياهُ عَلى خَطَرٍ
المَرءُ يَقدَمُ دُنياهُ عَلى خَطَرٍ / بِالكُرهِ مِنهُ وَيَنآها عَلى سَخطِ
يُخيطُ إِثماً إِلى إِثمٍ فَيَلبَسُهُ / كَأَنَّ مَفرِقَهُ بِالشَيبِ لَم يُخَطِ
أَعرِض عَنِ الثَورِ مَصبوغاً أَطايِبُهُ
أَعرِض عَنِ الثَورِ مَصبوغاً أَطايِبُهُ / بِالزُعفُرانِ إِلى ثَورٍ مِنَ الأَقِطِ
فَالرِزقُ يَهتِفُ يا إِنسُ اِعمَلوا وَكُلوا / يا أَيُها الظَبِيُ رِد ياطائِرُ اِلتَقِطِ
وَالحَتفُ مِثلُ غَمامٍ جادَ وابِلُهُ / وَالناسُ يُدعَونَ لَو أَغنى الدُعاءُ قَطِ
وَما يَسيلُ وَلَكِن يَنبَري نَقطاً / حَتّى يُغَرِّقَ أَهلَ الأَرضِ بِالنِقَطِ
أُسقُط بِما شِئتَ أَو طِر يا غُرابُ لَنا / فَإِنَّما نَحنُ في الدُنِّيا مِنَ السَقَطِ
الحَمدُ لِلَّهِ أَضحى الناسُ في عَجَبٍ
الحَمدُ لِلَّهِ أَضحى الناسُ في عَجَبٍ / مُستَهتِرينَ بِإِفراطٍ وَتَفريطِ
وَالزَندُ في حُبِّ أَسوارٍ يُسَوَّرُهُ / كَالأُذنِ في حُبِّ تَشنيفٍ وَتَقريطِ
يَبغي الحُظوظَ أُناسٌ مِن ظُبىً وَقَناً / وَآخَرونَ بَغَوها بِالمَشاريطِ
فَجُد بِعُرفٍ وَلَو بِالنَزرِ مُحتَسِباً / إِنَّ القَناطيرَ تُحوى بِالقَراريطِ
أَستَغفِرُ اللَهَ رَبُّ مُدكِرٍ
أَستَغفِرُ اللَهَ رَبُّ مُدكِرٍ / أَخطَأَ في مُدَّةٍ مَضَت وَخَطّي
خاطَ إِلَيهِ الخُروقَ زائِرُهُ / وَجَفنُهُ بِالرُقادِ لَم يُخَطِ
أَسخَطَهُ البَينُ ثُمَّ أَرضَتهُ عُقباهُ / فَنالَ الرِضا مِنَ السَخطِ
ذابَ عَلَيهِ لُعابُ لاعِبَةٍ / بِصارِمٍ لِلسَرابِ مُمتَخَطِ