القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 26
غَدَوتُ أَسيراً في الزَمانِ كَأَنَّني
غَدَوتُ أَسيراً في الزَمانِ كَأَنَّني / عَروضُ طَويلٍ قَبضُها لَيسَ يُبسِطُ
وَإِن كُنتُ في بَعضِ الحُكومَةِ قاسِطاً / فَغَيرِيَ مِن هَذي البَريَّةِ أَقسطُ
وَأَوتادُ أَبياتٍ مِنَ الشِعرِ حُزتُهُ / كَأَوتادِ بَيتِ الشَعرِ حينَ تَوَسَّطُ
غَدَت مِن تَميمٍ أُسرَةٌ فَوقَ أَرضِها
غَدَت مِن تَميمٍ أُسرَةٌ فَوقَ أَرضِها / وَحاجِبُها تَحتَ الثَرى وَلَقيطُها
لَعَمري لَقَد أَضحَت فَوارِسُ مِنهُمُ / كَأَن لَم يَكُن مُروَّتُها وَوَقيطُها
فَقَد بُدِّلوا أَجداثَهُم مِن سُروجِهِم / فَأَنبَتَ رَوضاً طَلُّها وَسَقيطُها
أَينَ اِمرُؤُ القَيسِ وَالعَذارى
أَينَ اِمرُؤُ القَيسِ وَالعَذارى / إِذ مالَ مِن تَحتِهِ الغَبيطُ
لَهُ كُمَيتانِ ذاتُ كَأسٍ / تُزبِدُ وَالسابِحُ الرَبيطُ
يُباكِرُ الصَيدَ بِالمَذاكي / فَيَأنَسُ الموحِشُ الهَبيطُ
اِستَنبَطَ العُربُ في المَوامي / بَعدَكَ وَاِستَعرَبَ النَبيطُ
كَأَنَّ دُنياكَ ماءُ حَوضٍ / آخِرُهُ آجِنٌ خَبيطُ
وَالقَوتُ فيها لَنا مُباحٌ / لَو أَنَّهُ مِن دَمٍ عَبيطُ
إِذا قَلَّت فَوائِدُنا جُفَينا
إِذا قَلَّت فَوائِدُنا جُفَينا / بِذاكَ يَزُمُّ أَينُقَهُ الخَليطُ
وَلَم أوثِر لِمِصباحِ خُموداً / وَلَكِن خانَ مَوقِدَهُ السَليطُ
تَنوطُ بِنا الحَوادِثُ كُلُّ ثِقلٍ
تَنوطُ بِنا الحَوادِثُ كُلُّ ثِقلٍ / وَرَبُّ الناسِ يَصرُفُ ما تَنوطُ
وَلَيسَ بِحانِطٍ رِمثي بِأَرضٍ / إِذا ما قارَنَ الكَفَنَ الحُنوطُ
وَلَم أَقنَط لِسوءِ الفِعلِ مِنّي / وَحُقَّ لِمِثلِ فاعِلُها القُنوطُ
إِذا اِنفَرَدَ الفَتى أُمِنَت عَلَيهِ
إِذا اِنفَرَدَ الفَتى أُمِنَت عَلَيهِ / دَنايا لَيسَ يُؤمِنُها الخِلاطُ
فَلا كَذِبٌ يُقالُ وَلا نَميمٌ / وَلا غَلَطٌ يُخافُ وَلا غِلاطُ
وَكَم نَهَضَ اِمرُؤٌ مِن بَينِ قَومٍ / وَفي هاديهِ مِن خِزيٍ عِلاطُ
وَجَدتُ الناسَ عَمَّهُمُ سُقوطٌ
وَجَدتُ الناسَ عَمَّهُمُ سُقوطٌ / وَكُلُّ الخَيلِ يُدرِكُها سِقاطُ
غَدَت لِلِقاطِها نِسوانُ قَومٍ / وَأَفراسُ الأَميرِ لَها لِقاطُ
أَما يُعطي ذَوي الحاجاتِ حَقّاً / وَفَوقَ شَواتِهِ السَيفُ السِقاطُ
أُجاهِدُ بِالظَهارَةِ حينَ أَشتو
أُجاهِدُ بِالظَهارَةِ حينَ أَشتو / وَذاكَ جِهادُ مِثلي وَالرِباطُ
مَضى كانونُ ما استَعمَلتُ فيهِ / حَميمَ الماءِ فَاِقدُم ياسُباطُ
تُشابِهُ أَنفُسَ الحَشَراتِ نَفسي / يَكونُ لَهُنَّ بِالصَيفِ اِرتِباطُ
لَقَد رَقَدَ المَعاشِرُ في ثَراهُم / فَما هَبَّ الجِعادُ وَلا السِباطُ
ماذا يُريبُكَ مِن غُرابٍ طارَ عَن
ماذا يُريبُكَ مِن غُرابٍ طارَ عَن / وَكرٍ يَكونُ بِهِ لِبازٍ مَسقَطُ
وا فَضحَتا لَكَ في شِمالِكَ غادِياً / عودُ المِراةِ وَفي يَمينِكَ مِلقَطُ
أَوَما قَرَأتَ سِجِلَّ دَهرِكَ ناطِقاً / بِالهُلكِ يُشَكَّلُ بِالخُطوبِ وَيُنقَطُ
أَمّا اليَقينُ فَإِنَّنا سَكنُ البِلى
أَمّا اليَقينُ فَإِنَّنا سَكنُ البِلى / وَلَنا هُناكَ جَماعَةٌ فُرّاطُ
وَلِكُلِّ دَهرٍ حَليَّةٌ مِن أَهلِهِ / ما فيهِمُ جَنَفٌ وَلا إِفراطُ
وَالغيدُ مُختَلِفٌ مَواضِعُ حَليها / وَتَناءَتِ الأَحجالُ وَالأَقراطُ
كَم لاحَتِ الأَشراطُ في جِنحِ الدُجى / فَمَتّى تَبينُ لِبَعثِنا أَشراطُ
وَكَأَنَّ هَذا الخَلقَ أَهلُ جَهَنَّم / وَلَهُم مِنَ المَوتِ الزُؤامِ سِراطُ
لَو لَم تَكُن مِثلَ الجَماعَةِ زائِفاً / لَم يَشجُكَ الدينارُ وَالقيراطُ
كَلامُكَ مُلتَبِسٌ لا يَبينُ
كَلامُكَ مُلتَبِسٌ لا يَبينُ / كَالخَطِّ أَغفَلَهُ الناقِطُ
نَصَحتُكَ لا تَعتَرِف يا أُخَيّ / بي فَأَنا الرَجُلُ الساقِطُ
وَلَو كُنتُ مُلقىً بِظَهرِ الطَريقِ / لَم يَلتَقِط مِثلي اللاقِطُ
الحُكمُ لِلَّهِ فَالبَث مُفرَداً أَبَداً
الحُكمُ لِلَّهِ فَالبَث مُفرَداً أَبَداً / وَلا تَكُن بِصُنوفِ الناسِ مُختَلِطاً
وَلَستُ أَدري سِوى أَنّي أَرى رَجُلاً / يَرُبُّ نَسلاً لِرَيبِ الدَهرِ قَد غَلِطا
حَمَلتُ ثِقلَ اللَيالي في بَني زَمَني
حَمَلتُ ثِقلَ اللَيالي في بَني زَمَني / فَقَد ظَلِلنا بِذاكَ الثِقلِ نُحّاطا
لَو حاطَنا اللَهُ لَم نَحفِل بِمَرزِيَةٍ / وَكَيفَ يَخشى رَزايا الدَهرِ مَن حاطا
أَمّا الإِلَهُ فَأَمرٌ لَستُ مُدرِكَهُ
أَمّا الإِلَهُ فَأَمرٌ لَستُ مُدرِكَهُ / فَاِحذَر لِجيلِك فَوقَ الأَرضِ إِسخاطا
وَالشَيبُ قَد خَطَّطَ الفَودَينِ عَن عُرُضٍ / وَما عَدا جِدَّةَ الأَيامِ ماخَطا
يا قَلبِ لا أَدعوكَ في أَكرومَةٍ
يا قَلبِ لا أَدعوكَ في أَكرومَةٍ / إِلّا تَقاعَسُ دونَها وَتَباطا
وَالمَوتُ حاسٍ ما تَعَيَّفَ آجِناً / وَتَضَيَّفَ الأَعرابَ وَالأَنباطا
وَلَقَد حَفَرتُ عَنِ اليَقينِ بِخاطرٍ / ما كادَ يَبلُغُ حَفرُهُ الإِنباطا
وَلِيُدرِكَنَّ جِعادَنا وَسِباطَنا / وَما أَدراكَ النُعمانَ في ساباطا
أَيَفُكُّني هَذا الحِمامُ تَفَضُّلاً / فَالعَيشُ أَوثَقَني وَشَدَّ رِباطا
هَل يَفرَحُ الناعِبُ الغَدافُ بِسُقيا ال
هَل يَفرَحُ الناعِبُ الغَدافُ بِسُقيا ال / أَرضِ إِن طالِعُ الدُجى سَقَطا
يَلهَمُ أَنَّ التُرابَ إِن وَقَعَ ال / غَيثُ أَتى بِالحُبوبِ فَاِلتَقَطا
سَبَّحَ لِلَّهِ ناعِبٌ صَوتُهُ غا / قِ وَكِدريَّةٌ تَصيحُ قَطا
وَلَو جُزينا عَلى خَلائِقِنا / أَمسَكَ عَنّا الحَيا فَما نَقَطا
المَرءُ يَقدَمُ دُنياهُ عَلى خَطَرٍ
المَرءُ يَقدَمُ دُنياهُ عَلى خَطَرٍ / بِالكُرهِ مِنهُ وَيَنآها عَلى سَخطِ
يُخيطُ إِثماً إِلى إِثمٍ فَيَلبَسُهُ / كَأَنَّ مَفرِقَهُ بِالشَيبِ لَم يُخَطِ
أَعرِض عَنِ الثَورِ مَصبوغاً أَطايِبُهُ
أَعرِض عَنِ الثَورِ مَصبوغاً أَطايِبُهُ / بِالزُعفُرانِ إِلى ثَورٍ مِنَ الأَقِطِ
فَالرِزقُ يَهتِفُ يا إِنسُ اِعمَلوا وَكُلوا / يا أَيُها الظَبِيُ رِد ياطائِرُ اِلتَقِطِ
وَالحَتفُ مِثلُ غَمامٍ جادَ وابِلُهُ / وَالناسُ يُدعَونَ لَو أَغنى الدُعاءُ قَطِ
وَما يَسيلُ وَلَكِن يَنبَري نَقطاً / حَتّى يُغَرِّقَ أَهلَ الأَرضِ بِالنِقَطِ
أُسقُط بِما شِئتَ أَو طِر يا غُرابُ لَنا / فَإِنَّما نَحنُ في الدُنِّيا مِنَ السَقَطِ
الحَمدُ لِلَّهِ أَضحى الناسُ في عَجَبٍ
الحَمدُ لِلَّهِ أَضحى الناسُ في عَجَبٍ / مُستَهتِرينَ بِإِفراطٍ وَتَفريطِ
وَالزَندُ في حُبِّ أَسوارٍ يُسَوَّرُهُ / كَالأُذنِ في حُبِّ تَشنيفٍ وَتَقريطِ
يَبغي الحُظوظَ أُناسٌ مِن ظُبىً وَقَناً / وَآخَرونَ بَغَوها بِالمَشاريطِ
فَجُد بِعُرفٍ وَلَو بِالنَزرِ مُحتَسِباً / إِنَّ القَناطيرَ تُحوى بِالقَراريطِ
أَستَغفِرُ اللَهَ رَبُّ مُدكِرٍ
أَستَغفِرُ اللَهَ رَبُّ مُدكِرٍ / أَخطَأَ في مُدَّةٍ مَضَت وَخَطّي
خاطَ إِلَيهِ الخُروقَ زائِرُهُ / وَجَفنُهُ بِالرُقادِ لَم يُخَطِ
أَسخَطَهُ البَينُ ثُمَّ أَرضَتهُ عُقباهُ / فَنالَ الرِضا مِنَ السَخطِ
ذابَ عَلَيهِ لُعابُ لاعِبَةٍ / بِصارِمٍ لِلسَرابِ مُمتَخَطِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025