القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 17
تعشقته ظبيَ الكناس إذا عطا
تعشقته ظبيَ الكناس إذا عطا / وعلّقته ليث العرين إذا سطا
وأسكنته عيني فزادَ ملاحةً / وقد راحَ فيها بالدّموع مقرطا
نصبت له من قبل أشراك هدبها / فباتَ بها طول الدّجى متورّطا
وخلفتها بالدَّمع شكراً لأنه / إليها من الجنَّات فرّ وأهبطا
وكم من عذولٍ رامَ منيَ سلوةً / وأمسى كقلبي بالهموم مخلّطا
فما زادني في الحبّ إلاَّ تسرُّعاً / وما زادني في الصبر إلا تثبُّطا
أأترك ذاكَ الريق كالشهدِ مخبراً / وأطلب صبراً ما أشرّ وأحبطا
عليَّ يمينُ لا سلوت مهفهفاً / ولا بتُّ في رمَّان صدرٍ مفرّطا
ولا حلت عنهُ فاتر اللحظ أغيداً / يخرُّ له الغصن الرطيب إذا خطا
تصيدني من شعرهِ بحبائلٍ / غدوت بها عمَّا سواهُ مربطا
ولم أرَ مثل البند ما بين خصره / وأردافه من جورها قد توسطا
يطول إذا لم ألقَه عمرُ الدّجى / إلى أن أراهُ بالكواكبِ أشمطا
ليالٍ تولت ما أرقّ معاطفاً / وعيشاً تقضى ما ألذّ وأغبطا
رمى ثغرهُ كاللؤلؤ الرطب ساطعاً / علي جيده زاهي النظام مسمّطا
فيا حامي الإسلامَ من كلماته / بأجهد من حربِ الأسود وأربطا
أحاطَ به جيشُ السطور وإنما / أدارَ به الأمر الذي كانَ أحوطا
وسادَ البرايا كلَّما نال مصعداً / بأفق المعالي نال شافيه مهبطا
وما أن رأينا مثل أنهار طرسه / لدُرّ معانيه مغاصاً وملقطا
تألَّق فيها كالكواكب لفظها / فلم تشكُ عينٌ في دُجى النفس مخبطا
ولا عيبَ فيه إن تأمَّلت خلقه / سوى أنه يطغي الخليقة بالعطا
على مثله فليعقد المرءُ خنصراً / لإنا رأيناه لدى الجود مفرطا
نوالٌ تلظى الغيث بالبرق حرقةً / لتقصيره عنه وبالرَّعد عيَّطا
وبشرٌ لدى العافين أحلى من المنى / ورأيٌ إلى العلياء أهدى من القطا
من القومِ فاتوا الناس سبقاً إلى العلى / ألم ترهم أندى أكفًّا وأبسطا
كأنَّ لهم فيها طريقاً مفسراً / وعندهم فيها طريقاً مخبَّطا
إذا ابْتدروا غايات لفظٍ رأيتهم / من الروض أنشى أو من الريح أنشطا
مطاعين في الهيجا مطاعين في الورى / قريبين من رشدٍ بعيدين من خطا
كأنهمُ في السلم زهرٌ وفي الوغى / قتادة تأبى أن تلين فتحبطا
أبى الله إلاَّ أن يذلَّ حسودهم / ويرضون في كلّ الأمور ويسخطا
إليكَ شهابَ الدين جدت ركائبٌ / كأنَّ لها في تربِ أرضك مسقطا
فداكَ بخيلٌ لا يسود وإنما / قصاراه أن يخشى افتقاراً ويقنطا
تهتك لمَّا ضنَّ بالمال عرضهُ / ألا إنَّ جودَ المرء للعرض كالغطا
وما أنت إلاَّ البحر في كلّ حالةٍ / نوالاً وعلماً ما أبرّ وأقسطا
تجاوزت في الإنعام كعباً وحاتماً / وطاولت في الإرغام عمراً وأحبطا
وفقهتهمُ إن كنت حقًّا مصححاً / وكانوا حديثاً في الأنام مغلّطا
وطالَ كما تختارُ قدرُكَ في الورى / لأبعدَ من شأوِ النجوم وأشحطا
كأنَّ ثريا الأفق كفٌّ تطاولت / لتلقي له فرش الغمام وتبسطا
إذا حاق خطبٌ أو تطلَّع حادثٌ / سلكت من الأقلام عضباً مسلَّطا
يراع يربَى في سيول دوافق / وأغيال أسدٍ لا تفرّ تحمطا
فمن أجل هذا سرّ عافيه في الندى / ومن أجل هذا ساء شانيه بالسطا
لك الله من حرٍّ يرى ليَ برّهُ / وقد مدَّ لي دهرِي الهموم ومطَّطا
وشيد لي بالذكرِ قدراً ورفعةً / بعيد عليها أن تحول وتكشطا
فخذْ مدَحاً تنشي لك الروض يانعاً / إذا شئت أو تبدِي لك الوصف أرقطا
إذا أشرقت في محفلٍ ظنَّ أهله / سنا المشترى من ضوئها متقمّطا
وإن كنتَ فيها قد تفردت بالثنا / فإنَّك أيضاً قد تفردت في العطا
مولايَ قم للمعالي
مولايَ قم للمعالي / فللعِداة هبوط
حاشا رجا كلّ عاف / أن يعتريه قنوط
كم ضعف حال وقلب / بالضعفِ منك منوط
شهود علياك شهب / وفي سواها سقوط
شكراً لها فرجية قد بيضت
شكراً لها فرجية قد بيضت / عيشي وعين الحاسد المتواطي
جاءت ولم أسأل ولكن جاءني / خياطها وعجزت عن قيراط
وأريد جوداً ثانياً ولطالما / قد جدت لي قدماً وللخياط
يا وزير المصرَين كلاًّ كفاه
يا وزير المصرَين كلاًّ كفاه / في مهماته الكبار وحاطه
لو تفاخرت وابن شكر بمعنى / جامع زدت في المعاني اغْتباطه
كنت تبدِي فخاره برخام / وفخار ابن شكر يبدِي بلاطه
وأغيد كلّ شيءٍ منه يعجبني
وأغيد كلّ شيءٍ منه يعجبني / كأنما هو مخلوق على شرطي
أجفانه السود لا تخطي إذا رشقتْ / سهامها وسهام الليل لا تخطي
نقطة خالٍ ووجنةٌ فعلا
نقطة خالٍ ووجنةٌ فعلا / في اللهو لي بعد توبتي غبطه
فيا لها توبة معشقة / صرت عليها أقولُ بالنقطه
بروحيَ مشروطٌ على الخدِّ أسمرٌ
بروحيَ مشروطٌ على الخدِّ أسمرٌ / دنا ووفى بعد التجنب والسخط
وقال على اللثم اشترطنا فلا تزد / فقبَّلته ألفاً على ذلك الشرط
لم أسعَ للعليا بخطوٍ قاصرٍ
لم أسعَ للعليا بخطوٍ قاصرٍ / لكن سعيت لها بحظّ هابط
ألف السقوط فلو أردت كتابة / للظاء منه كتبته بالساقط
دع الخوض في الكلم الجاحظي
دع الخوض في الكلم الجاحظي / ومع مقرئ الشام فاقرأ بضبط
إذا ما غرقت بمثل ابن بحر / وجدت النجاة بمثل ابن شطّ
نظمت للصاحب المرجى
نظمت للصاحب المرجى / رائية كالحباب يلقط
نروم من برّه نقوطاً / والحكم للراء أن تنقط
لي صنانٌ أعاذك الله منه
لي صنانٌ أعاذك الله منه / كم أواري إبطي به وأغطي
فكأني في الناسِ لصٌ مريب / أتخفى وعملتي تحت إبطي
حاكيت عرقوب الوعود
حاكيت عرقوب الوعود / وبتُّ دون الخلّ لاقط
فسقطت من عيني ندا / ك ومن تعرقب فهو ساقط
يلوم العذول على أعينٍ
يلوم العذول على أعينٍ / خطائية حسنها في سطا
عذوليَ خذ لكَ عين الصواب / ودعْ في الهوى ليَ عين الخطا
وبروحي المشروط في الحدّ يقرأ
وبروحي المشروط في الحدّ يقرأ / منه لحظ الكئيب أحسن خط
أعلن الشرط داعياً لهواه / فغدتْ مهجتي جواباً لشرط
بروحي كحلا الطرف لا بتكحُّلٍ
بروحي كحلا الطرف لا بتكحُّلٍ / مخطَّطة لكن بغير خطوط
تخير طرفي قدَّها العدل شاهداً / فألفيته أيضاً أجلّ شروطي
لقد جدَّدت يا خجلي ذكري
لقد جدَّدت يا خجلي ذكري / لشبعٍ أو لريٍّ زاد غبطه
كأنك لم تكن من ذا وهذا / أكلت أوزَّةً وشربت بطه
أفنى جفاكم كثير دمعي
أفنى جفاكم كثير دمعي / لكن بقي في القليل نشطه
قد كنتُ أروِي عن ابن بحر / فصرتُ أروي عن ابن نقطة

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025