ما لي كأن اشتياقاً ظلَّ يعنُف بي
ما لي كأن اشتياقاً ظلَّ يعنُف بي / بمصر لا بسواها كان مرتبطا
وما أفدتُ الغنى فيها ولا ملكت / كفِّي بها ملكاً بالجود مغتبطا
أأن سريتُ ولم أغلط تجدّد بي / وجدٌ يحسن عندي الجورَ والغلطا
لولا مُحَسَّدُ بل لولا الحسين لما / رأيت رأيي بوهن العزم مختلطا
هذا هواي وذا ابني خُطَّ مسكن ذا / بمصر والشام ألقى ذا بها خططا
ولي من الأرض ما أنضى رواحلُه / عمري لقد حكمت فينا النوى شططا
يا قاتل اللَهُ قلبي كيف ينزع بي / أما أُرى من عقال الهمِّ منتشطا