القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُحْتُري الكل
المجموع : 3
أَميرَ المُؤمِنينَ أَما غِياثٌ
أَميرَ المُؤمِنينَ أَما غِياثٌ / نُؤَمِّلُهُ فَقَد طالَ القُنوطُ
أَبى عُمّالُنا إِلّا فُسوقاً / لِكُلٍّ مِن أَحِبَّتِهِم شُروطُ
فَمِن والٍ يُلاطُ بِهِ فَتَخزى / رَعِيَّتُهُ وَمِن والٍ يَلوطُ
وَجَدنا نَهشَلاً عَرَبِيَّ دَهرٍ / تَعَرَّبُ في عَواقِبِهِ النَبيطُ
أَخو دُبُرٍ يَموتُ الأَيرُ فيهِ / فَلا كَفَنٌ يُعَدُّ وَلا حَنوطُ
وَزِنديقٌ يَكادُ الجِذعُ يَمشي / إِلَيهِ وَيَستَخِفُّ لَهُ الشَريطُ
تَضيقُ يَداهُ بِالمَعروفِ قَبضاً / وَناحِيَةُ اِستِهِ البَحرُ المُحيطُ
يُجَزِّرُ لِحيَةً حَمُقَت وَشيبَت / بِشَيبَتِها الدَناءَةُ وَالسُقوطُ
وَمِن أَشعارِهِ وَاللَهُ يُخزي / رُعونَتُهُ أَلا بانَ الخَليطُ
غَدَت إِمراتُهُ وَلَها عَلَينا / وِلايَةُ جائِرٍ فيها قُسوطُ
تَحيضُ عَلى البِغالِ فَكُلُّ يَومٍ / عَلى جَنَباتِ لَبَّتِها عَبيطُ
يَقومُ لَها السِماطُ وَقَد أَضاءَت / عَلى لَبّاتِها أَبَداً سُموطُ
تَوَلَّت أَمرَنا قَولاً وَفِعلاً / تَقولُ وَيَسكُتُ العَيرُ الضَروطُ
فَيا ذُلَّ البَريدِ وَمُبرِديهِ / إِذا فَضَّت خَرائِطُهُ الخَروطُ
شَرطِ الإِنصافُ لَو قيلَ اشتَرِت
شَرطِ الإِنصافُ لَو قيلَ اشتَرِت / وَعَدوّي مَن إِذا قالَ قَسَط
أَدَعُ الفَضلَ فَلا أَطلُبُهُ / حَسبيَ العَدلُ مِن الناسِ فَقَط
وَسَطُ الإِخوانِ لا يَدخُلُ لي / في حِسابٍ وَأَخو الدونِ الوَسَط
وَالمُعَنّى مَن تَمَنّى خالياً / نَقلَ أَخلاقيَ مِن بَعدِ الشَمَط
أَيُّها الحُرُ الَّذي شيمَتُهُ / صِحَّةُ الرَأيِ إِذا الرَأيُ اِختَلَط
شَطَطٌ أَعوَجُ ما كَلَّفتَني / وَمِنَ الجَورِ تَكاليفُ الشَطَط
لَيسَ لي عَتبٌ عَلى حادِثَةٍ / هَبنِيَ النَجمُ عَلا ثُمَّ هَبَط
لَستُ بِالمَرءِ إِذا أَسقَطتَهُ / مِن عِدادٍ في مُرَجّيكَ سَقَط
عادَةُ الأَيامِ عِندي غَضَّةٌ / خُلَّةٌ تَصدِفُ أَو دارٌ تَشُطّ
أَمِن أَجلِ أَن أَقوى الغُوَيرُ فَواسِطُه
أَمِن أَجلِ أَن أَقوى الغُوَيرُ فَواسِطُه / وَأَقفَرَ إِلّا عينُهُ وَنَواشِطُه
بَكى مُغرَمٌ ناطَ الغَليلَ بِقَلبِهِ / عَشِيَّةَ بَينِ المالِكِيَّةِ نائِطُه
وَصَلنَ الغَواني حَبلَهُ وَهوَ ناشِئٌ / وَقارَضنَهُ الهِجرانَ وَالشَيبُ واخِطُه
وَقَد وَرَدَت أَهواؤُهُنَّ فُؤادَهُ / وَلاحُبَّ إِلّا حُبُّ عَلوَةَ فارِطُه
وَلَمّا اِلتَقَينا وَالنَقا مَوعِدٌ لَنا / تَعَجَّبَ رائي الدُرِّ حُسناً وَلاقِطُه
فَمِن لُؤلُؤٍ تَجلوهُ عِندَ اِبتِسامِها / وَمِن لُؤلُؤٍ عِندَ الحَديثِ تُساقِطُه
أَشيمُ سَحابَ الغَربِ هَل رُكنُ جوشَنٍ / أَوِ المُنكَفا مِن بانَقوسا مَهابِطُه
لِتُسقى وَما السُقيا لَدَيَّ بِحَقِّها / مَحاني قُوَيقٍ رِيُّها وَبَسائِطُه
لَعَمرُكَ مافي شيرَزادَ وَلا اِبنِهِ / مَكانٌ تُدانيهِ العُلا أَو تُخالِطُه
حَمَتهُ الدَهاقينُ الرُبى وَتَسافَلَت / بِقُطرُبُّلٍ أَعلاجُهُ وَأَنابِطُه
مَظِنَّةُ خَمّارينَ تُمسي لَئيمَةً / أُقَيوامُهُ في أَهلِها وَأَراهِطُه
وَأَحجِ بِحَجّامِ الدَساكِرِ أَن يُرى / لَهُ اِبنُ ضَلالٍ نازِحُ الخَيرِ شاحِطُه
إِذا قُلتُ قَد أَلقى يَداً لِصَنيعَةٍ / أَباها أَبوعِمرانِهِ وَمَشارِطُه
يَبيتُ مُعَنّى النَفسِ مِن لُؤمِ أَصلِهِ / بِأَن يَقبِضَ الرِزقَ الَّذي اللَهُ باسِطُه
وَيَغدو وَيَعقُبُ اِبنُهُ مُتَرَسِّلٌ / يُزانيهِ في أَولادِهِ وَيُلاوِطُه
فَأَيُّ خِلالِ اللُؤمِ لَم يَعتَصِب بِها / رَكوبُ الدَنايا حارِضُ القَدرِ ساقِطُه
زَعيمٌ بِخِدنِ السوءِ يوجَدُ عِندَهُ / إِذا ما اِبنُ مَيمونٍ أَتاهُ يُضارِطُه
وَما مِنهُما إِلّا زُنَيديقُ قَريَةٍ / يُلاكِنُ ماني حُمقُهُ وَيُعافِطُه
مَتى أَتَعَلَّق مِن أَبي الصَقرِ ذِمَّةً / يَذُد عَن حَريمي وافِرُ الجَأشِ رابِطُه
أَخٌ لِيَ لا يُدني الَّذي أَنا مُبعِدٌ / لِشَيءٍ وَلا يَرضى الَّذي أَنا ساخِطُه
لِمَصقَلَةَ البَكرِيِّ يَنمي وَمَن يَكُن / لِمَصقَلَةَ البَكرِيِّ تَشرُف فَوارِطُه
مَعالٍ بَناها صَعبُهُ وَعَلِيُّهُ / وَوائِلُهُ وَيلُ العَدوِّ وَقاسِطُه
بَها ليلُ يَومِ الجودِ تَجري شِعابُهُ / وَآسادُ يَومِ الحَربِ يَحمَرُّ ماقِطُه
مَتى تَغشَهُ لِلنائِلِ الرَغبِ تَندَفِع / إِلى وَرَقٍ لا يَرهَبُ العُدمَ خابِطُه
وَما رَشَّحَت شَيبانُ فَضلَ عَطائِهِ / بَلِ البَحرُ غَطّى الراسِياتِ غُطامِطُه
وَقَد وَلِيَ التَدبيرَ أَشوَسُ عِندَهُ / خِلالُ السَدادِ كُلُّها وَشَرائِطُه
غَدا وَهوَ واقي المُلكِ مِمّا يَغُضُّهُ / وَكافيهِ تِلكَ المُعضِلاتِ وَحائِطُه
مُقَوِّمُ رَأسِ الخَطبِ حَتّى يَرُدَّهُ / إِذا الخَطبُ أَربى شَغبُهُ وَتَخامُطُه
جَزَتكَ جَوازي الخَيرِ عَن مُتَهَضِّمٍ / تَكَفّا عَلَيهِ جائِرُ الحُكمِ قاسِطُه
وَلَمّا أَتاهُ الغَوثُ مِن عَدلِكَ اِنثَنى / وَراحِمُهُ مِن ذَلِكَ الجَورِ غابِطُه
تَلافَيتَ حَظّي بَعدَ ماكانَ واقِعاً / وَأَدرَكتَ حَقّي بَعدَما شاطَ شائِطُه
وَماكُنتَ بِالمَخسوسِ روشِيَ فَارتَشى / وَلابِالغَبِيِّ اِقتادَهُ مَن يُغالِطُه
وَلا كانَ خَصمي يَومَ طَأطَأتَ ظُلمَهُ / بِنافِعِهِ إِسرافُهُ وَتَحالُطُه
فَإِن أُثنِ لا أَبلُغ وَإِن أُلفَ غامِطاً / لِطَولِكَ لايَسعَد بِطَولِكَ غامِطُه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025