القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 9
اِترُكِ التَقصيرَ في الشُر
اِترُكِ التَقصيرَ في الشُر / بِ وَخُذها بِنَشاطِ
مِن كُمَيتٍ كَسَنى البَر / قِ أَضاءَت في البَواطي
لِم وَعَفوُ اللَهِ مَبذو / لٌ غَداً عِندَ الصِراطِ
خُلِقَ الغُفرانُ إِلّا / لِاِمرِئٍ في الناسِ خاطي
كَسَرَ الحِبُّ نَشاطي
كَسَرَ الحِبُّ نَشاطي / وَلَقَد كُنتُ نَشيطا
جاءَني عَنهُ كَلامٌ / زادَني فيهِ قُنوطا
واضَياعاهُ أَمِثلي / يُرتَجى مِنهُ خَليطا
قُلتَ لا أَقرَبُ إِلّا / آلَ عَمروٍ أَو لَقيطا
كَم رَأَينا عَرَبِيّا / تٍ يُواصِلنَ نَبيطا
لَو أَرَدتَ الوَصلَ لَم تَج / لِب مِنَ الفَخرِ شُروطا
بَديعُ الخَلقِ مَوفورُ الخُطوطِ
بَديعُ الخَلقِ مَوفورُ الخُطوطِ / لَطيفُ الخَصرِ كَالفَرَسِ الرَبيطِ
أَبوهُ مِن أَكابِرِ قِبطِ مِصرٍ / تَسامى عَن مُناسَبَةِ النَبيطِ
سَقاني صَفوَ ماءِ النيلِ وَهناً / بِراحٍ مِن كُرومِ قُرى سُيوطِ
لَها حالانِ مِن طَعمٍ وَريحٍ / وَلَونٌ في الزُجاجَةِ كَالسَليطِ
خَلَوتُ بِهِ أُنازِعُهُ شَمولاً / وَأَنشِدُهُ مِنَ البَحرِ البَسيطِ
تَبَدَّلتُ اِكِساراً بِالنَشاطِ
تَبَدَّلتُ اِكِساراً بِالنَشاطِ / وَشَدَّ الحُبُّ بِالبَلوى رِباطي
وَلَولا أَنَّني أَسطو بِصَبرٍ / عَلى قَلبي لَبانَ مِنَ النِياطِ
وَأَنوَكَ قالَ لَو أَقصَرتُ عَنهُ / فَقُلتُ لَهُ اللِقاءُ عَلى الصِراطِ
فَلَولا أَنَّهُ إِذ لامَ فيهِ / تَحَرَّمَ بِالجُلوسِ عَلى بِساطي
فَقُلتُ لَهُ بِما آتيهِ عَقلاً / لِيَعذِرَ في هَوى الحورِ العَواطي
لَعَيبُكَ لي وَقَولُكَ خَلِّ عَنهُ / أَشَدُّ عَلَيَّ مِن وَقعِ السِياطِ
أَنعَتُ كَلباً جالَ في رِباطِهِ
أَنعَتُ كَلباً جالَ في رِباطِهِ / جَولَ مُصابٍ فَرَّ مِن أَسعاطِهِ
عِندَ طَبيبٍ خافَ مِن سِياطِهِ / هِجنا بِهِ وَهاجَ مِن نَشاطِهِ
كَالكَوكَبِ الدُرِيِّ في اِنخِراطِهِ / عِندَ تَهاوي الشَدِّ وَاِنبِساطِهِ
يُقَمِّمُ القائِدُ في حِطاطِهِ / وَقَدِّهِ البَيداءَ في اِعتِباطِهِ
لَمّا رَأى العَلهَبَ في أَقواطِهِ / سابَحَهُ وَقَرَّ في التِباطِهِ
كَالبَرقِ يَذري المَروَ بِالتِقاطِهِ / مِثلَ قَلِيٍّ طارَ في أَنفاطِهِ
وَاِنصاعَ يَتلوهُ عَلى قِطاطِهِ / أَغضَفُ لا يَيأَسُ مِن خِلاطِهِ
يَصيدُ بَعدَ البُعدِ وَاِنبِساطِهِ / إِن لَم يَبِتَّ القَلبُ في اِنتِياطِهِ
فَلَم يَزَل يَأخُذُ في لِطاطِهِ / كَالصَقرِ يَنقَضُّ عَلى غِطاطِهِ
يَقشِرُ جِلدَ الأَرضِ مِن بِلاطِهِ / بِأَربَعٍ يَقولُ في إِفراطِهِ
لِشِدَّةِ الجَريِ وَلِاِستِحطاطِهِ / ما إِن تَمَسُّ الأَرضَ في أَشواطِهِ
قَد ذُدِشَت رِجلاهُ في آباطِهِ / وَخَرَمَ الأُذنَينِ بِاِنتِشاطِهِ
خَلجُ ذِراعَيهِ إِلى مِلاطِهِ / يَنقَدُّ عَنهُ الضيقُ بِاِنعِطاطِهِ
في هَبَواتِ الضيقِ أَو رِياطِهِ / فَأَدرَكَ الظَبيَ وَلَم يُباطِهِ
وَلَفَّ عِشرينَ إِلى أَشراطِهِ / فَلَم نَزَل نَقرِنُ في رِباطِهِ
وَيَخمِطُ الشاؤونَ مِن خَمّاطِهِ / وَيَطبُخُ الطابِخُ مِن أَسقاطِهِ
حَتّى عَلا في الجَوِّ مِن شِياطِهِ / حَتّى عَلا في الجَوِّ مِن شِياطِهِ
أَعدَدتُ كَلباً لِطِرادِ سَلطا
أَعدَدتُ كَلباً لِطِرادِ سَلطا / مُقَلَّداً قَلائِداً وَمَقطا
فَهوَ النَجيبُ وَالحَسيبُ رَهطا / تَرى لَهُ خَطَّينِ خُطّا خَطّا
وَمَلَطاً سَهلاً وَلَحياً سَبطا / ذاكَ وَمَتنَينِ إِذا تَمَطّى
قُلتَ شِراكانِ أَجيدا قَطّا / مِن أَدَمِ الطائِفِ عُطّا عَطّا
تَفري إِذا كانَ الجِراءُ عُبطا / بَراثِناً سُحمَ الأَثافي مُلطا
يَنشِطُ أُذنَيهِ بِهِنَّ نَشطا / تَخالُ مَأزَمَينِ مِنهُ شَرطا
ما إِن يَقَعنَ الأَرضَ إِلّا فَرطا / كَأَنَّما يُعجِلنَ شَيئاً لَقطا
أَسرَعَ مِن قَولِ قَطاةٍ قَطّا / يَكتالُ خُزّانَ الصَحاري الرُقطا
يَلقَينَ مِنهُ حاكِماً مُشتَطّا / لِلعَظمِ حَطماً وَالأَديمِ عَبطا
فَريَ الصَناعِ سابِراً وَقَبطا / إِذا النَجيعُ بِالغُبارِ اِشمَطّا
فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما أَعطى /
إذا ولجَ البعيرُ فروغ صبري
إذا ولجَ البعيرُ فروغ صبري / عن الصهباء في سُمّ الخياط
فإن رابطتَ في ثغرٍ فدعني / يكون ببيتِ خمّارٍ رباطي
وحجَ إذا أردتَ فإنّ حجّي / إلى شُربِ المدامةِ بالبواطي
مشعشعةٌ تزيل الهمّ عنّي / وتحيي بعد مُنكسري نشاطي
غنينا بالمدامةِ عن سواها / وعن نيكِ الزواني باللواطِ
غدير الفاتكِ العيّارِ مثلي / يغمّي حيث تشرب بالبواطي
يعاطينا الزجاجةَ أريحيّ / رخيم الدلّ بوركَ من معاطي
أقولُ له على طربٍ ألطني / ولو بمؤاجرٍ علِج نباطي
فإن الخمرَ ليس تطيب إلّا / على وضَرِ الجنابةِ واللواط
وقل للخمس آخر ملتقانا / إذا ما كان ذاك على الصراطِ
فإنّي قد جعلتُ الحجّ عمّي / وفي قُطربلٍ أبداً رباطي
وجمّاشٍ يلومُ على اللواط
وجمّاشٍ يلومُ على اللواط / له وجهٌ كمَرمرَةِ البلاط
ويمشي في الجماشةِ قيدَ شبر / كمشية مذنب فوق الصراطِ
جهولٍ باللذاذةِ من غلامٍ / يظلّ ممدداً فوق البساطِ
تمتع بالخمورِ وباللواط
تمتع بالخمورِ وباللواط / ولا تخشَ المرورَ على الصراط
وخذها قهوةً من كفّ ظبي / رخيم الدل ممشوقِ الشطاطِ
يعاطيكَ المدامَ بلا مِزاجٍ / بأطيبِ ما يكونَ من التعاطي
وكن في اللهو مهتوكاً خليّاً / سليمَ الحلمِ محلولَ الرباطِ
فذا طيبُ الحياةِ وأيُّ عُمر / لذي لهوٍ يطيبُ بلا لواطِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025