أَأَفوزُ من أَسرِ الهوى بخَلاصِ
أَأَفوزُ من أَسرِ الهوى بخَلاصِ / كيفَ المناصُ ولاتَ حيِنَ مَناصِ
بي ظاعِنٌ كم دونَ يومِ لِقائِهِ / من فَتِّ أكبادٍ وَشَيبِ نَواصي
يَسطُو عليَّ بأبيضِ من لَحظهِ / وبأسمرٍ من قَدِّهِ عَرَّاصِ
دَمعي وَصبري فيه هذا طائعٌ / لِي حينَ أدعوهُ وهذا عاصِ
جرحت لواحظُه فُؤادي فاغتَدىَ / بِلواحظي من وَجنَتيهِ قِصاصي
ما كانَ يهجُرنُي ويُسرِفُ لو رأَى / ما في الفُؤادِ لهُ مِنَ الإِخلاصِ
كم ذا التجنَّي والجَفَا يا دُرَّة ال / غَوَّاصِ بل يا جُؤذُرَ القنَّاصِ
لولا هَواكَ لما نَشت لي سيرةٌ / يتحدثُ الدَّاني بها والقاصي
يا رامياً كم مَزَّقت ألحاظُهُ / بِسهامِها من مُحكَماتِ دلاصِ
لي من صفاتِكَ شاغِلٌ عن أَربعٍ / قد أَقفَرت من أهلها وعِراصِ