المجموع : 12
صوفيَّةٌ شَهِدَت لِلعَقلِ نَسبَتُهُم
صوفيَّةٌ شَهِدَت لِلعَقلِ نَسبَتُهُم / بِأَنَّهُم ضَأنُ صوفٍ نَطحُها يَقِصُ
لا تُرقِصَنَّ مُهَيراتٍ مَكَرَّمَةً / فَلِلمَهارى قَديماً يُعرَفُ الرَقصُ
وَلا يَبينَن أَفي أَعناقِها غَيَدٌ / لِمَن تَأَمَّلَ أَم أَزرى بِها الوَقَصُ
تَواجَدَ القَومُ مِن نُسكٍ بِزَعمِهِمُ / وَاللَهُ يَشهَدُ ما زادوا كَما نَقَصوا
لا نالَ خَيراً فَتىً أَمسَت أَنامِلُهُ / مَدارِيَ السَرحِ مَوصولاً بِها العُقَصُ
غَنينا في الحَياةِ ذَوي اِضطِرارٍ
غَنينا في الحَياةِ ذَوي اِضطِرارٍ / كَطَيرِ السِجنِ أَعوزَها الخَلاصُ
تُصيبُ القَومَ مِن نُوَبِ اللَيالي / سِهامٌ لاتُنَهنِهُها الدِلاصُ
فَهَل في الأَرضِ مِن فَرَجٍ لِحُرٍّ / تُزَجّى في مَطالِبِهِ القِلاصُ
أَخو الحَربِ كَالوافِرِالدائِريّ
أَخو الحَربِ كَالوافِرِالدائِريّ / أَعضَبُ في الخَطبِ أَو أَعقَصُ
يُرى كامِلُ سالِمِهِ كامِلاً / فَيَخزَلُ بِالدَهرِ أَو يوقَصُ
وَمَن لَكَ بِالعَيشِ في غُرَّةٍ / تَظَلُّ مَطاياكَ لا تَرقُصُ
وَإِنَّكَ مُقتَضَبُ الشَعرِ لا / يُزادُ بِحالٍ وَلا يُنقَصُ
سِواءٌ عَلى هَذا الحِمامِ أَضَيغَماً
سِواءٌ عَلى هَذا الحِمامِ أَضَيغَماً / أَزارَ المَنايا أَم تَوَفّى بِها دِرصا
فَإِن تَترُكوا المَوتَ الطَبيعيَّ يَأتِكُم / وَلَم تَستَعينوا لا حُساماً وَلا خِرصَا
وَكانَ لَكُم حِرصٌ عَلى العَيشِ بَيِّنٌ / فَما لَكُم حِمتُم عَلى ضِدِّهِ حِرصا
إِذا قَصَّ آثاري الغُواةُ لِيَحتَذوا
إِذا قَصَّ آثاري الغُواةُ لِيَحتَذوا / عَلَيها فَوُدّي أَن أَكونَ قَصيصا
مِنَ الطَيرِ أَو نَبتاً بِأَرضٍ مُضِلَّةٍ / وَإِلّا فَظَبيّاً في الظَباءِ حَصيصا
وَكم مَلِكٍ في الأَرضِ لاقى خَصاصَةً / وَكانَ بِإِكرامِ العُفاةِ خَصيصا
إِلَيكَ فَإِنّي قَد أَقامَت رَكائِبي / لِأَرفَعَ سَيراً لِلحِمامِ نَصيصا
غَدا الحَقُّ في دارٍ تَحَرَّزَ أَهلُها
غَدا الحَقُّ في دارٍ تَحَرَّزَ أَهلُها / وَطُفتُ بِهِم كَالسارِقِ المُتَلَصِّصِ
فَقالوا أَلا أَذهَب ما لِمِثلِكَ عِندَنا / مُقيلٌ وَحاذِر مِن يَقينٍ مُفَصِّصِ
أَلَم تَرَنا رُحنا مَعَ الطَيرِ بِالهُدى / وَأَنتَ طَريحٌ ذو جَناحٍ مُقَصَّصِ
إِذا شُهِرَ الإِنسانُ بِالدينِ لَم تَكُن / لَهُ رُتبَةُ المُستَأنِسِ المُتَخَصِّصِ
فَطَبعُكَ سُلطانٌ لِعَقلِكَ غالِبٌ / تَداوَلُهُ أَهواؤُهُ بِالتَشَصُّصِ
سُقيتَ شَراباً لَم تُهَنَّأ بِبَردِهِ / فَعُنّيتَ مِن بَعدِ الصَدى بِالتَغَصُّصِ
تَضاعَفَ هَمّي أَن أَتَتني مَنيَّتي
تَضاعَفَ هَمّي أَن أَتَتني مَنيَّتي / وَلَم تُقضَ حاجي بِالمَطايا الرَواقِصِ
وَما عالَمي إِن عِشتُ فيهِ بِزائِدٍ / وَلا هُوَ إِن أُلقيتُ مِنهُ بِناقِصِ
تَكَذَّبَ قَومٌ يَستَعيرونَ سُؤدَداً
تَكَذَّبَ قَومٌ يَستَعيرونَ سُؤدَداً / وَتِلكَ سَجايا لِلنُفوسِ النَواقِصِ
إِذا مُتُّ لَم أَحفِل بِما قالَ عائِبي / وَهَل ضَرَّ تُرباً رَميُهُ بِالمَشاقِصِ
وَقَعنا في الحَياةِ بِلا اِختِيارٍ
وَقَعنا في الحَياةِ بِلا اِختِيارٍ / وَخالِقُنا يُعَجِّلُ بِالخَلاصِ
رَكِبنا فَوقَ أَكتادِ اللَيالي / فَواهاً ما أَخَبَّكِ مِن قِلاصِ
وَنَبلُ الدَهرِ تَنفُذُ كُلَّ تُرسٍ / وَتَسلُكُ بَّينَ أَثناءِ الدِلاصِ
فَهَوِّن ما أُتيحَ مِنَ الرَزايا / وَما لاقَيتَ مِن لُصٍّ وَلاصِ
لَقَد حَرَصوا عَلى الدُنِّيا فَبادوا
لَقَد حَرَصوا عَلى الدُنِّيا فَبادوا / فَلا تَكُ في الحَياةِ مِنَ الحِراصِ
وَأَودِعهُم عَلى كُرهٍ ثَراهُم / فَأَرضُ القَومِ خالِيَةُ العِراصِ
تُصَدِّقُ مَن أَتاكَ بِغَيرِ صِدقٍ / وَما أَولى أَمينَكَ بِاِختِراصِ
وَلَيسَ أَخوكَ إِلّا لَيثَ غابٍ / يَسورُ إِلى اِفتِراسِكَ بِاِفتِراصِ
قَد عَمَّنا الغِشُّ وَأَزرى بِنا
قَد عَمَّنا الغِشُّ وَأَزرى بِنا / في زَمَنٍ أَعوَزَ فيهِ الخُصوص
إِن نُصِحَ السُلطانُ في أَمرِهِ / رَأى ذَوي النُصحِ بِعَينِ الشُصوص
وَكُلُّ مَن فَوقَ الثَرى خائِنٌ / حَتّى عُدولُ المِصرِ مِثلُ اللُصوص
يَكادُ المَشيبُ يُنادي الغَويَّ
يَكادُ المَشيبُ يُنادي الغَويَّ / وَيحَكَ أَتعَبتَّني بِالمِقَصّ
وَتَزعَمُ أَنَّكَ فيما فَعَلتَ / عَلى أَثَرٍ مِن رَشيدٍ تَقَصّ
وَهَل تِلكَ مِن شِيَمِ الراشِدينَ / وَما زادَ في كُلِّ حالٍ نَقَص
وَيا ناظِراً في فُصولِ الخِضابِ / شَغَلَكَ عَن لِمَمٍ أَو عُقَص
إِذا سَرَّ الناسُ عَنكَ الأُمورَ / فَلا تَكُ عَن أَمرِهِم ذا تَقَص