القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 12
صوفيَّةٌ شَهِدَت لِلعَقلِ نَسبَتُهُم
صوفيَّةٌ شَهِدَت لِلعَقلِ نَسبَتُهُم / بِأَنَّهُم ضَأنُ صوفٍ نَطحُها يَقِصُ
لا تُرقِصَنَّ مُهَيراتٍ مَكَرَّمَةً / فَلِلمَهارى قَديماً يُعرَفُ الرَقصُ
وَلا يَبينَن أَفي أَعناقِها غَيَدٌ / لِمَن تَأَمَّلَ أَم أَزرى بِها الوَقَصُ
تَواجَدَ القَومُ مِن نُسكٍ بِزَعمِهِمُ / وَاللَهُ يَشهَدُ ما زادوا كَما نَقَصوا
لا نالَ خَيراً فَتىً أَمسَت أَنامِلُهُ / مَدارِيَ السَرحِ مَوصولاً بِها العُقَصُ
غَنينا في الحَياةِ ذَوي اِضطِرارٍ
غَنينا في الحَياةِ ذَوي اِضطِرارٍ / كَطَيرِ السِجنِ أَعوزَها الخَلاصُ
تُصيبُ القَومَ مِن نُوَبِ اللَيالي / سِهامٌ لاتُنَهنِهُها الدِلاصُ
فَهَل في الأَرضِ مِن فَرَجٍ لِحُرٍّ / تُزَجّى في مَطالِبِهِ القِلاصُ
أَخو الحَربِ كَالوافِرِالدائِريّ
أَخو الحَربِ كَالوافِرِالدائِريّ / أَعضَبُ في الخَطبِ أَو أَعقَصُ
يُرى كامِلُ سالِمِهِ كامِلاً / فَيَخزَلُ بِالدَهرِ أَو يوقَصُ
وَمَن لَكَ بِالعَيشِ في غُرَّةٍ / تَظَلُّ مَطاياكَ لا تَرقُصُ
وَإِنَّكَ مُقتَضَبُ الشَعرِ لا / يُزادُ بِحالٍ وَلا يُنقَصُ
سِواءٌ عَلى هَذا الحِمامِ أَضَيغَماً
سِواءٌ عَلى هَذا الحِمامِ أَضَيغَماً / أَزارَ المَنايا أَم تَوَفّى بِها دِرصا
فَإِن تَترُكوا المَوتَ الطَبيعيَّ يَأتِكُم / وَلَم تَستَعينوا لا حُساماً وَلا خِرصَا
وَكانَ لَكُم حِرصٌ عَلى العَيشِ بَيِّنٌ / فَما لَكُم حِمتُم عَلى ضِدِّهِ حِرصا
إِذا قَصَّ آثاري الغُواةُ لِيَحتَذوا
إِذا قَصَّ آثاري الغُواةُ لِيَحتَذوا / عَلَيها فَوُدّي أَن أَكونَ قَصيصا
مِنَ الطَيرِ أَو نَبتاً بِأَرضٍ مُضِلَّةٍ / وَإِلّا فَظَبيّاً في الظَباءِ حَصيصا
وَكم مَلِكٍ في الأَرضِ لاقى خَصاصَةً / وَكانَ بِإِكرامِ العُفاةِ خَصيصا
إِلَيكَ فَإِنّي قَد أَقامَت رَكائِبي / لِأَرفَعَ سَيراً لِلحِمامِ نَصيصا
غَدا الحَقُّ في دارٍ تَحَرَّزَ أَهلُها
غَدا الحَقُّ في دارٍ تَحَرَّزَ أَهلُها / وَطُفتُ بِهِم كَالسارِقِ المُتَلَصِّصِ
فَقالوا أَلا أَذهَب ما لِمِثلِكَ عِندَنا / مُقيلٌ وَحاذِر مِن يَقينٍ مُفَصِّصِ
أَلَم تَرَنا رُحنا مَعَ الطَيرِ بِالهُدى / وَأَنتَ طَريحٌ ذو جَناحٍ مُقَصَّصِ
إِذا شُهِرَ الإِنسانُ بِالدينِ لَم تَكُن / لَهُ رُتبَةُ المُستَأنِسِ المُتَخَصِّصِ
فَطَبعُكَ سُلطانٌ لِعَقلِكَ غالِبٌ / تَداوَلُهُ أَهواؤُهُ بِالتَشَصُّصِ
سُقيتَ شَراباً لَم تُهَنَّأ بِبَردِهِ / فَعُنّيتَ مِن بَعدِ الصَدى بِالتَغَصُّصِ
تَضاعَفَ هَمّي أَن أَتَتني مَنيَّتي
تَضاعَفَ هَمّي أَن أَتَتني مَنيَّتي / وَلَم تُقضَ حاجي بِالمَطايا الرَواقِصِ
وَما عالَمي إِن عِشتُ فيهِ بِزائِدٍ / وَلا هُوَ إِن أُلقيتُ مِنهُ بِناقِصِ
تَكَذَّبَ قَومٌ يَستَعيرونَ سُؤدَداً
تَكَذَّبَ قَومٌ يَستَعيرونَ سُؤدَداً / وَتِلكَ سَجايا لِلنُفوسِ النَواقِصِ
إِذا مُتُّ لَم أَحفِل بِما قالَ عائِبي / وَهَل ضَرَّ تُرباً رَميُهُ بِالمَشاقِصِ
وَقَعنا في الحَياةِ بِلا اِختِيارٍ
وَقَعنا في الحَياةِ بِلا اِختِيارٍ / وَخالِقُنا يُعَجِّلُ بِالخَلاصِ
رَكِبنا فَوقَ أَكتادِ اللَيالي / فَواهاً ما أَخَبَّكِ مِن قِلاصِ
وَنَبلُ الدَهرِ تَنفُذُ كُلَّ تُرسٍ / وَتَسلُكُ بَّينَ أَثناءِ الدِلاصِ
فَهَوِّن ما أُتيحَ مِنَ الرَزايا / وَما لاقَيتَ مِن لُصٍّ وَلاصِ
لَقَد حَرَصوا عَلى الدُنِّيا فَبادوا
لَقَد حَرَصوا عَلى الدُنِّيا فَبادوا / فَلا تَكُ في الحَياةِ مِنَ الحِراصِ
وَأَودِعهُم عَلى كُرهٍ ثَراهُم / فَأَرضُ القَومِ خالِيَةُ العِراصِ
تُصَدِّقُ مَن أَتاكَ بِغَيرِ صِدقٍ / وَما أَولى أَمينَكَ بِاِختِراصِ
وَلَيسَ أَخوكَ إِلّا لَيثَ غابٍ / يَسورُ إِلى اِفتِراسِكَ بِاِفتِراصِ
قَد عَمَّنا الغِشُّ وَأَزرى بِنا
قَد عَمَّنا الغِشُّ وَأَزرى بِنا / في زَمَنٍ أَعوَزَ فيهِ الخُصوص
إِن نُصِحَ السُلطانُ في أَمرِهِ / رَأى ذَوي النُصحِ بِعَينِ الشُصوص
وَكُلُّ مَن فَوقَ الثَرى خائِنٌ / حَتّى عُدولُ المِصرِ مِثلُ اللُصوص
يَكادُ المَشيبُ يُنادي الغَويَّ
يَكادُ المَشيبُ يُنادي الغَويَّ / وَيحَكَ أَتعَبتَّني بِالمِقَصّ
وَتَزعَمُ أَنَّكَ فيما فَعَلتَ / عَلى أَثَرٍ مِن رَشيدٍ تَقَصّ
وَهَل تِلكَ مِن شِيَمِ الراشِدينَ / وَما زادَ في كُلِّ حالٍ نَقَص
وَيا ناظِراً في فُصولِ الخِضابِ / شَغَلَكَ عَن لِمَمٍ أَو عُقَص
إِذا سَرَّ الناسُ عَنكَ الأُمورَ / فَلا تَكُ عَن أَمرِهِم ذا تَقَص

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025