المجموع : 9
أُهدي الثَناءَ إِلى الأَمينِ مُحَمَّدٍ
أُهدي الثَناءَ إِلى الأَمينِ مُحَمَّدٍ / ما بَعدَهُ لِتِجارَةٍ مُتَرَبَّصُ
صَدَقَ الثَناءُ عَلى الأَمينِ مُحَمَّدٍ / وَمِنَ الثَناءِ تَكَذُّبٌ وَتَخَرُّصُ
قَد يَنقُصُ القَمَرُ المُنيرُ إِذا اِستَوى / وَبَهاءُ وَجهِ مُحَمَّدٍ لا يَنقُصُ
وَإِذا بَنو العَبّاسِ عُدَّ حَصاهُمُ / فَمُحَمَّدٌ ياقوتُها المُستَخلَصُ
قولا لِحَمدانَ وَما شيمَتي
قولا لِحَمدانَ وَما شيمَتي / أَن أَهدِيَ النُصحَ لَهُ مُخلِصا
ما أَنتَ بِالحُرِّ فَتُلحى وَلا / بِالعَبدِ أَستَعتِبُهُ بِالعَصا
فَرَحمَةُ اللَهِ عَلى آدَمٍ / رَحمَةَ مَن عَمَّ وَمَن خَصَّصا
لَو كانَ يَدري أَنَّهُ خارِجٌ / مِثلُكَ في أَبنائِهِ لَاِختَصى
يا رُبَّ ثَورٍ بِمَكانٍ قاصِ
يا رُبَّ ثَورٍ بِمَكانٍ قاصِ / ذي زَمَعٍ دُلامِصٍ دِلاصِ
باتَ يُراعي النَجمَ مِن خَصاصِ / صَبَّحتُهُ بِضُمَّرٍ خِماصِ
لاحِقَةً أَظبائُها شَواصِ / فَهُنَّ بَعدَ الحَضَرِ النَصّاصِ
مِنهُ لَها حَيثُ يَكونُ الخاصي / يَكشِرُ عَن نابٍ لَهُ قَرّاصِ
أَرنَبَةً سَوداءَ كَالعَناصي / بِها يُعاطي وَبِها يُعاصي
يَصيدُ بِالقُربِ وَبِالأَقاصي / كُلَّ سَمينٍ دَهِنٍ رَقّاصِ
أَلَم تَرَني أَبَحتُ اللَهوَ نَفسي
أَلَم تَرَني أَبَحتُ اللَهوَ نَفسي / وَديني وَاِعتَكَفتُ عَلى المَعاصي
كَأَنّي لا أَعودُ إِلى مَعادٍ / وَلا أَخشى هُنالِكَ مِن قِصاصِ
أَنعَتُ كَلباً مُرهَفاً خَميصا
أَنعَتُ كَلباً مُرهَفاً خَميصا / ذا شِيَةٍ ما عَدِمَت وَبيصا
تَخالُ في أَجفانِهِ فُصوصا / أُدِّبَ حَتّى أَحكَمَ التَقنيصا
وَعَرَفَ الإيحاءَ وَالتَعويصا / بورِكَ كَلباً نَهِماً حَريصا
هَتَّكَ عَن حُجبِ الظِبا قَميصا / فَمَحَّصَت آرائَها تَمحيصا
حَتّى تَرى غالِيَها رَخيصا / تَمنَحُهُ الطَورَينِ وَالشُخوصا
أَضحى بِهِ مالاً لَهُ مَخصوصا / لَم يَرَ مِن عَيشٍ لَهُ تَنغيصا
آلَفُ ما صِدتُ مِنَ القَنيصِ
آلَفُ ما صِدتُ مِنَ القَنيصِ / بِكُلِّ بازٍ واسِعِ القَميصِ
ذي بُرنُسٍ مُذَهَّبٍ رَصيصِ / وَهامَةٍ وَمِنسَرٍ حَصيصِ
وَجُؤجُؤٍ عَوَّلَ بِالدَليصِ / مُدَبَّجٍ مُعَيَّنِ الفُصوصِ
عَلى الكَراكي نَهِمٍ حَريصِ / آنَسَ عِشرينَ بِذاتِ العيصِ
فَاِنسَلَّ عَن سُكارِهِ المَمحوصِ / وَاِنقَضَّ يَهوي وَهوَ كَالوَبيصِ
دانى جَناحَيهِ إِلى نَصيصِ / فَاِعتامَ مِنها كُلَّ ذي خَميصِ
فَقَدَّهُ بِمِخلَبٍ قَبوصِ / فَكَم ذَبَحنا ثَمَّ مِن مَوقوصِ
وَكَم لَنا في البَيتِ مِن مَقصوصِ / مُعَدَّةٍ لِلشَيِّ وَالمُصوصِ
للَه أعيننا وهنّ من الخدى
للَه أعيننا وهنّ من الخدى / وطفٌ بدُفّاعِ الدموع غِصاصُ
ساروا شآميينَ عنك وأحسنت / بالكرخِ منهم دِمنةٌ وعِراصُ
ودعاكَ ريحٌ طيّبٌ في درّةٍ / قاسي الردى في أثرها الغَوّاصُ
يا بؤسَ زنبورِ لهُ من صُفرةٍ / في المُسترادِ رأى لها القنّاصُ
ذكر الديارَ فظنّ في شَطني لهُ / جِنح تدارك بينهُ وقِماصُ
حتى إذا حمي الهجاءُ على استهِ / ورأى بأن ما في يديهِ خلاصُ
والسحُ عضَّ الكيرجان كأنّه / بين الشَبا والكلبتين رصاصُ
فلئن ندمتَ على القصاصِ ففي خِصا / ولدِ المُهلهلِ منك لي لقصاصُ
وإذا الزناءُ غلا قدورَ مهلهلِ / فيهنّ أشعارُ الزناءِ رخاصُ
يفجرنَ من قُبُل بناتُ مهلهل / وبنوهُ من دُبُرٍ بذاكَ تواصوا
نُتجوا يرونَ الريحَ من استاههمُ / وبها من الجعرِ اليبيسِ عقاصُ
وإذا همُ فقدوا الأيورَ تعلّلوا / بذُرى الأصابع إنّهم لحراصُ
نِعم الموالي قد تولّى زنبراً / يوماً إذا ما نصّهم نصّاصُ
قومٌ لهم في سرِّ أولاد الزنا / حسبٌ ينالُ الفرقدين نصاصُ
زنبورُ فانظر هل بقى لكَ مغرمٌ / فلقد سما لك ضيغمٌ قعصاصُ
رحل الهجاءُ بوجه عِرضِكَ أسوداً / إن لم يبيّضهُ لك الجصّاصُ
تجلو بألسنةِ الرواةِ نشيدها / وتظلّ واخذةٌ لحضّ قِلاصُ
تأهّب يومَ فطرِكَ للمعاصي
تأهّب يومَ فطرِكَ للمعاصي / وخذ شوّالَ ويحكَ بالقصاصِ
وصل أيامَهُ بالليل حتى / ترى الستينَ ليس بذي انتفاص
ورأسُ الأمرِ في إحرازِ ظبي / تقلّبهُ وتدفعُ في المعاصي
فهذا اللهوُ لا لهوٌ بيومٍ / عبوسٍ فيه يُؤخذُ بالنواصي
يا عامُ لا تبرح من القفصِ
يا عامُ لا تبرح من القفصِ / نشربُها صفراءَ كالحُصِّ
تسرقُ هذا اليوم من صومِنا / فاللَهِ قد يعفو عن اللص