المجموع : 5
فَيا خَاتَم الرُّسْلِ الكِرَامِ وَمَنْ بِهِ
فَيا خَاتَم الرُّسْلِ الكِرَامِ وَمَنْ بِهِ / لَنَا مِنْ مَهُولاتِ الذُّنوبِ تَخَلُّصُ
أَغِثْنا أَجِرْنَا مِنْ ذنوبٍ تَعاظَمَتْ / فَأَنْتَ شَفيعٌ لِلْوَرَى وَمُخلِّصُ
وَما ليَ مِن وَجْهٍ ولا مِنْ وَسيلةٍ / سِوَى أَنَّ قلبي في المحبّةِ مُخْلِصُ
إذا صَحَّ مِنْكَ القُرْبُ يا خَيْرَ مُرْسَلٍ / عَلى أَيِّ شيءٍ بَعْدَ ذلك أَحْرِصُ
وَلَيْسَ يخافُ الضَّيْمَ مَنْ كُنْتَ كَهْفَهُ / فَعَنْ أيّ شَيءٍ غَيْر جَاهِكَ يَفْحَصُ
عَلَيْكَ صَلاةٌ يَشْمَلُ الآلَ عَرْفُهَا / وَللجملةِ الأصحابِ مِنْها تَخَصُّصُ
في الرَّاحِ سرٌّ بالسُّرور يُحَصِّصُ
في الرَّاحِ سرٌّ بالسُّرور يُحَصِّصُ / فَلِذا الحَبابُ إِذَا تَبدَّتْ يَرْقُصُ
قُمْ هاتِهَا مِنْ عَيْنِ دارا قَهْوةً / أَقْوالُهُمْ فيها تَزيدُ وَتَنْقُصُ
لم يُغْلِهَا ثَمَنٌ لَدَى خُطَّابِها / إِذْ كُلُّ غالٍ في اللَّذاذةِ يَرْخُصُ
واسْتَجْلِها مِنْ كَفِّ مَعْسُولِ اللَّمى / حُلْوُ الفُكَاهَةِ لِلتَّودُّدِ يُخْلِصُ
وَاغْنَمْ لَذاذةَ عَيْشِكَ الفاني فَطرْ / فُ الدَّهْرِ نَحْوَ الغَدْرِ طَرْفٌ أَخْوَصُ
وُدِّي لَكُمْ سَادتي بِالبُعْدِ ما نَقَصَا
وُدِّي لَكُمْ سَادتي بِالبُعْدِ ما نَقَصَا / وَالقَلْبُ في حُبِّكُمْ بالحَبِّ قَد قُنِصَا
غَاليْتُ فِيكُمْ وعَاصَيتُ العَذُولَ وَقَدْ / أَطَعْتُمْ وَاشِياً قَدْرِي بِهِ رَخُصا
مَتى أَرى النَّصْرَ مِنْكُمْ مُقْبِلاً وأَرَى / شَيْطَانَ ضِدِّي على أَعقابِهِ نَكَصَا
سَكَنَ الزِّيَادَةَ وَهْوَ بَدْرٌ كَامِلٌ
سَكَنَ الزِّيَادَةَ وَهْوَ بَدْرٌ كَامِلٌ / يَسْبي عُقُولَ العَاشِقينَ بِحرْصِهِ
كَمُلتْ مَحاسِنُه بِخَطِّ عِذَارِهِ / وَبِهِ الأَمانُ لِحُسْنِه مِنْ نَقْصِهِ
لَعلَّ أَراكَ الحَيّ لَيْلاً أَراكَهُ
لَعلَّ أَراكَ الحَيّ لَيْلاً أَراكَهُ / وَميضُ سَناً مِنْ نَحْوِ طَيْبَةَ يَخْلُصُ
وَإِلَّا فَمَا لِلرِّيحِ تَنْدَى ذُيُولُها / عَبيراً وَمَا بَالُ الرَّكَائِبِ تَرْقُصُ
فَمَا زَالَ نُورُ المُصْطَفَى لائِحاً لَنَا / عَلَيْهَا وَأَعْلامُ الحِمَى تَتَشَخَّصُ
وَنَحْنُ إِذَا مَا قَدْ بَدَا عَلَمٌ غَدَا / لَنَا مُطْرِبٌ مِنْ أَجْلِ ذَاكَ وَمُرْقِصُ
وَقَالُوا غَداً نَأْتِي دِيَارَ مُحَمَّدٍ / فَقُلْتُ لَهُمْ هَذَا الَّذي عَنْهُ أَفْحَصُ
أَنيخُوا فَمَا بَالُ الرّكُوبِ وَإِنَّها / عَلى الرَّأْسِ تَمْشِي أَوْ عَلَى العَيْنِ تَشْخصُ
أَلَيْسَ الَّذي لَوْلاهُ لَمْ يَنْجُ مُذْنِبٌ / وَلا كَانَ مِنْ نَارِ الجَحِيمِ يُخَلَّصُ
نَبيٌّ لَهُ آياتُ صِدْقٍ تَبَيَّنَتْ / فَكُلُّ حَسُودٍ عِنْدَهَا يَتَنغَّصُ
أَغاثَ بِرُحْمَاهُ الغَزَالَةَ إِذْ شَكَتْ / وَكَانَ لَهَا في ذَاكَ غَوْثٌ وَمَخْلَصُ
نَبِيٌّ بِأَمْلاكِ السَّماءِ مُؤَيَّدٌ / وَبِالمُعْجِزاتِ البيِّناتِ مُخَصَّصُ
وإِنَّ كَلامَ الرُّوحِ والضَّبِّ وَالعَصَا / وَظَبْي الفَلا أَجْلَى دَليلٍ وأَخْلَصُ
وَفِي مَائِسِ الأَغْصَانِ إِذْ عَادَ يَانِعاً / لَهُ ضَافيا ظِلّاً فَلا يَتقلَّصُ
حَليمٌ كَرِيمٌ لِلْعُفَاةِ كَأَنَّهُ / مِنَ الحلْمِ وَالجُودِ الجَزِيلِ مُشَخَّصُ
فَيَا خَاتَمَ الرُّسلِ الكِرامِ وَمَنْ بِهِ / لَنَا مِنْ مَهُولاتِ الذُّنُوبِ تَخَلُّصُ
أَغِثْنَا أجِرْنا مِنْ ذُنوبٍ تَعاظَمَتْ / فَأَنْتَ شَفيعٌ لِلْوَرَى وِمُخلِّصُ
وَما ليَ مِنْ وَجْهٍ وَلا مِنْ وَسيلةٍ / سِوَى أَنَّ قَلْبي في المَحبَّةِ مُخْلِصُ
إِذَا صَحّ مِنْكَ القُرْبُ يا خَيْرَ مُرْسَلٍ / عَلى أَيِّ شَيءٍ بَعْدَ ذلك أَحْرِصُ
وَلَيْسَ يَخافُ الضَّيْمَ مَنْ كُنْتُ كَهْفَهُ / فَعَنْ أَيِّ شيءٍ غَيْر جَاهِكَ يَفْحَصُ
عَلَيْكَ صَلاةٌ يَشْمَلُ الآلَ عَرْفُهُا / وَلِلجُمْلَةِ الأَصحابِ مِنْهَا تَخَصُّصُ