القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 10
الهي لك الفَضل العَميم فَلا يُحصى
الهي لك الفَضل العَميم فَلا يُحصى / وَلم نَدرِ أَدناه فَلَن نُدركَ الأَقصى
هَنيئاً لِمَن أَدنته مِنكَ عِنايةٌ / وَوَيلٌ لِمَن عَن بابك الذَنبُ قَد أَقصى
لَقَد ذَل عَبد لَم تَعزِّز جَنابَه / وَقَد عَمّه الخذلان إن لَم يَكُن خَصّا
فَكَم مَن جحيم أَصبَحت مِنكَ جَنّةً / وَكَم مَرتوٍ بالماء بالماء قَد غَصّا
يا نَدامَى ليَ قصَّهْ
يا نَدامَى ليَ قصَّهْ / من لحاظٍ هي لُصَّهْ
سرقت نومي وَضنَّت / من لَمى حبّي بمَصَّه
أَوجبت بالطَرف مني / وَالحَشا نَهراً وَغصّه
أَورثتني الوَجدَ لكن / لَيسَ لي في الوَصل حصَّه
أَطاع دَمعي وَصَبري إِذ رَعَوتُ عصى
أَطاع دَمعي وَصَبري إِذ رَعَوتُ عصى / وَزاد صدُّ حَبيبٍ وُدُّهُ نَقصا
فَبتُّ وَاللَيلُ دوٌّ سَبسبٌ سَلكت / فيهِ الزَواهرُ لا تَلقى العصى بعصى
وَشبَّ عمرُو الهَوى عن طوقِ ذي شغفٍ / قَصيرِ وَقتِ التَلاقي طالَما حرصا
يَرى الخَيالَ نعيماً لَو يساعدُهُ / نومٌ وَيَطلبُ من زَورِ المُنى فُرَصا
شبَّ الغَرامُ بِهِ ناراً فَأَخلصه / كَما عَن الزيفِ تبرٌ عسجدٌ خَلُصا
من لي بسلطان حسنٍ صادَ كُلَّ شجي / إِن السَلاطينَ تَهوى الصَّيدَ وَالقَنَصا
فَيا أَخا اللَومِ فيهِ قِف تَرى عَجَباً / وَاسمع أَقصُّ عَلى ما لُمتَه قِصَصا
لا تَفحصنّ عن العُشّاق إِنَّ لَهُم / حالاً تعزُّ عَلى إِدراكِ من فَحَصا
بَينا تَرى القَلبَ صادي اللبِّّ في حرقٍ / إِذ تُبصرُ العَينَ بالدَمعِ اشتكَت غصصا
فَكَم عُيونٍ عَلى حزنِ النَوى سَكرت / وَكَم فؤادٍ لدى فَرْحِ اللقا رقصا
إِذا استقرّ ركابُ الحُبِّّ في خَلَدٍ / فَقد أَقامَ وَأَلقى للرَحيلِ عَصى
زوّد سرورك إِن الدَهر ينتقصُ
زوّد سرورك إِن الدَهر ينتقصُ / وَاغنم هَواك فَأَوقات الصفا فُرَصُ
وَخذ من القرب قبل البعد ما سمحت / بِهِ اللَيالي فَإِنّ المنتهى غصصُ
وَاحرص عَلى الوَصل إِنّ الفصلَ يَعقبُه / فَأَظفر الناس بِاللذات مَن حرصوا
وَالعيش نضرتُه كَالصيد تطلبُه / وَربَّ مُهمَلِ صيدٍ فاتَه القَنَص
وَالأنس في الدَهر بالأَحباب إِن جمعت / فَإِن هِيَ افترقت فالغاية القصص
أَستودعُ اللَه أَحباباً فقدتُهمُ / فاستخلصوا للعنا قلبي وَقد خلصوا
كانوا هم الناس إِذ كانَ الشَباب بهم / قانونَ لَهوٍ لَنا من حكمه رُخَص
رعوا العُهود ولا وَاللَه ما نكثوا / وَلا عَلى عقب في ودّهم نكصوا
فَيا فؤاديَ ما للصبر بعدَهمُ / حسنٌ وَلا فرجٌ بالصبر يُمتَحص
أَعيت خطوبُ الدَهر رَأيَ الفحصِ
أَعيت خطوبُ الدَهر رَأيَ الفحصِ / وَحلا التفرّدُ عن جُموع النَقصِ
وَمضى الكِرام فَلَيسَ يُطرب مُطربٌ / إِلا النَقيصةُ في الزَمان المرقص
فَقضى عَلى سحبانَ وائلَ باقلٌ / وَتقدّم المحرابَ ذو جَهلٍ عَصي
وَسطا الكِلابُ عَلى الكميّ فَما عَسى / يُغني فديتك فيهم ضرب العِصيّ
وَالأَرض شابهت السماءَ فقدّمت / ثَوراً عَلى أَسد الشَرى في الأَعيص
وَتحوّلت أَحوالُها فتبدّلت / فوجوهُ آدابِ الزَمان كَأَبرص
وَتقدّم الأخيارَ أَشرارُ الوَرى / وَرقى الدنيءُ لغاية المَجد القصي
وَالفضل وَهوَ أَجلّ شيء يُقتنَى / أَضحى يباع ثمينُه بِالأَرخص
وَأَرى الترفع دَولة في معشرٍ / عَهدي بهم تحتَ امتهانِ الأَخمص
فانظر إِلى آدابنا قَد أَعقبت / جورَ المجير وَنفرةَ المستخلص
بئس الرجال القَوم إِذ بحياتهم / مات السُرورُ وَعاد والده خصي
هذي أُسود الغاب يؤكل لحمُها / إِذ أَصبح السرحان ربَّ المقنص
فَإِذا بلغت فجئتهم في دارهم / بَلِّغ وَمن هذي العجائب فاقصص
لِلّه قَومٌ بِالخَنا بلغوا المُنى / وَعلوا عَلى هامِ العلا بِالأَخمص
كم حوّلوا من حالةٍ وَحقيقةٍ / يَبدو لَها وَجهُ الزَمان كَأَبرص
فاقنع وَلا تَرجو العلا بعزيمةٍ / في دَولة لم يعلُ من لم يرقص
تفصيلُ حالي حرت في تلخيصه
تفصيلُ حالي حرت في تلخيصه / وَعمومُ فكري ضقتُ عن تخصيصه
وَتغرُّبي عن مَوطن وأَحبة / وَشقائي من وَغد الوَرى وَنقيصه
أَمر يعز عَلى اللسان بيانُه / وَالصَدرُ يَأبى كَتمَه لغصيصه
يوماً عَلى قللِ البواذخ رحلتي / أَبداً وَيَوماً دونَها بقلوصه
فَالنسر يعجب للفضا في وكره / وَالليثُ يفزعُ للقضا في عيصه
وَأَنا وَراحلتي ندافع ذا وَذا / حَتّى نَردّ الدَهر في تنكيصه
نَطوي السَرى وَالسَير وَهوَ مقدّرٌ / وَالمَرء مأجورٌ عَلى تنغيصه
حدّث أَخي عَن زَمانٍ أَعجبَ القصص
حدّث أَخي عَن زَمانٍ أَعجبَ القصص / فَربّ في أَهله أَهل إِلى الحصص
وَاذكر لقومي وَلا قَوم وَلا بلدٌ / إني بُليتُ من الدُنيا بمنتقص
وَردت ماءً وَبي بَين الحَشا ظَمأٌ / حتى ارتويتُ تثنَّى الريُّ بالغصص
وَهَكذا نحن أَبناء الزَمان عَلى / سَعيِ الأنوق إِلى أَشراك مقتنص
ففيم نخبرُ عن عاد وَعن إرمٍ / وَاللَهُ أَنزل فينا أَحسنَ القصص
عِلَلُ الأُمور يُحارُ في تشخيصها
عِلَلُ الأُمور يُحارُ في تشخيصها / عمّت بليتها عَلى تخصيصها
فَكأن آدم وَرّث الدُنيا الأَسى / فَبنوه في كدٍّ عَلى تحصيصها
وقضية الحدثان بين تناقض / يتحيّر التالون في تلخيصها
وَسريرة الأَيام قد خفيت وَكَم / جدّ الأَنامُ فضلّ عن تفحيصها
وَالمرء ظلٌّ كلما أَمّلتَه / جدّت يَد الأَقدار في تقليصها
وَمدامةُ الأَفراح مهما رُوِّقت / همّت همومُ الدَهر في تغصيصها
وَإِذا تصافت عيشةٌ لمجامع / زادت يَدُ التَفريق في تنغيصها
كَم وَصلة قَد قلّصت في لمحة / بعد انقضاء العُمر في تخليصها
يا صاحبي إِن الزَمان ذُنوبُه / تَبقى وَيَفنى العُمر في تمحيصها
فانقص من الآمال في لذاته / إِن ازدياد الأنس في تنقيصها
ما أَتعب الأَجسامَ في طلب المُنى / بَين ازدجار نُهاك أَو تحريصها
فاعرض ترح نفساً يردّدها الهَوى / أَقدامها لم يخل من تنكيصها
واقنع بما خط القضاءُ عَلى النَوى / بِمَعاهد الأَحباب في تنصيصها
كَم نعمة تغلو وترخصُ في الوَرى / للدهر أَسواقٌ عَلى ترخيصها
أصاب القلبَ نبلٌ من لحاظٍ
أصاب القلبَ نبلٌ من لحاظٍ / وسيفُ حواجبٍ أقصى خلاصي
لذا أضحت دموع العين طوعي / بها أبكي لقلب عاد عاصي
هب النسيم فميل الأشجار من
هب النسيم فميل الأشجار من / وجدٍ عليه للحمام مقانصُ
فكأنه غيدٌ على عودٍ شَدَت / وكأنها طرباً بهنّ رواقصُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025