يا أَخا البَدرِ سَناءً يا رَشا
يا أَخا البَدرِ سَناءً يا رَشا / قَد مَلَكتَ القَلبَ فَاصنَع ما تَشا
يا هِلالاً طالِعاً في مُهجَتي / وَغَزالاً راتِعاً وَسطَ الحَشا
ما رَأَينا قَطُّ بَدراً طالِعا / بِنَهارٍ غارِباً وَقتَ العِشا
من بَني التُركِ صَغيرٌ طَلَعت / عَينهُ اللخصاءُ في عَيني عَشا
دبَقت بِالقَلب دبُّوقتُهُ / فَلَقَد طَوّق مِنها حَنَشا
جُنَّ لَكن قَيَّدتها شعرَةٌ / كُلما أَبصَرَها قَد دُهِشا
لَيسَ تَسبي النَفسَ إِلا رُؤيَةُ الذ / ذَهبِ الإِبريزِ أَو ظَبيٌ نَشا
وَلِكُلٍّ نِسبَةٌ مِن جنسِهِ / فَلِهَذا أَعلَمُوه الزَّركَشا
يا نَديمَيَّ أعيدا ذكرَهُ / عُوذَة يَسكُن قَلبٌ شُوِّشا
كانَ حُبّي خافياً مُذ زَمَنٍ / وَأَراهُ اليَومَ أَضحى قَد فَشا
كَيفَ لي صَبرٌ عَلى الكَتمِ وَذا / دَمعُ جِفني بِغَرامي قَد وَشى