القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحَسن الشَّشتُري الكل
المجموع : 1
يا قَلْبَ يا قَلْبِ كَمْ تُصادِر
يا قَلْبَ يا قَلْبِ كَمْ تُصادِر / هذا الهَوَى وتَحِر وتَدهَش
رميت روحَكْ في بَحْر زاخِر / بَحْر الْهَوى وتَخَفْ منَ الرَّش
كانْ غرامَكْ وَ ايَّاكَ لا تَندم / لأِنَّ رأيَكْ رأىٌ سديدْ
ومُتَّ بِحُبَّكْ تَعِشْ مُنْعَم / حتَّى تَنَلْ كُلَّ ما تُريد
لا تَشْكي الْبُعْدَ وأنْتَ تعلم / أنَّ حَبيبَك لَس هُ بعيدْ
ومَنْ هُ محْبُوبُوا معه حاضِر / على الدَّوام قُل لِي كيْف يوحَش
يَجْني مِنَ الْحُسْنِ بالنَّواظِرْ / زَهْرَ الْمُنَى كُلَّ حين ويُنْعَش
أفْنانِي ذَا الحبّ عن فَنائِي / وصِرتُ بَعْدَ الْفَنَا وُجُود
تَعَجَّبَ النَّاسُ مِن بَقائِي / مع حُبِّ مَن نَهْواهْ نَسُود
وصارَ مَشْروبي مِن إِنائِي / لكنَّهُ مسْتَعْذَبُ الورُودْ
مِنْ خَمْرةٍ ما عَصَرْها عاصِرْ / ولا جُنَتْ قَطّ من مُعَرَّش
كم أسْكَرَتْ قلنا أكابِرْ / لِمِثْلِ هذا الشَّرابِ يُعطِش
يا غايَة الْحُسْنِ ما أجَلكْ / أغْنانِي حُسْنَكْ عَنِ الصُّوَرْ
نَفْنَى بِحُبَّك ولَسْ نملُك / يا مَن هُوَ السَّمْعُ والْبصَر
جَعلتَ كُلَّ الْقُلُوبْ مَحَلَّكْ / وأخَفَيْتَ حُسْنَكَ عن النَّظَر
فَهامْ في حُبِّكَ الْخَوَاطِر / ويَذهل الْقلْب فيكَ يَدْهَش
وكُلَّ حَدّ مِن هَوَاكَ حاير / لكِنُّوا حَوْلَ الحِمَى يُحْنشْ
يا بُغْيَةِ الْهائِم الْمُعَنَّى / لَس واللهِ نعشق حد سِواك
جعَلْتُ قلْبي إِليْكَ سُكْنِى / فاجْعلْ لِعيْنَيّ أن ترَاكْ
وكم نموهْ بِحُبّ لُبْنِى / وحُبَّ سعْدى وذاك وذاك
ومعْ ذا كُلُّ المحِبُّ حاضِرُ / يخْضَع لِذُلِّ الْهوَى ويُنْعِشْ
مُسْتَبْصراً آياتِ السَّرايِر / مُستَأنِسَ السِّرِّ وهْوَ يُوحَش
يا من هُو مسَلين بحالِ عاشِقْ / لا تَعْشَق إِلاَّ مليحْ وصُولْ
وكُنْ في عِشْقِكْ بحالِي صادِق / لا تَسْتَمِع من كلام عذُولْ
إِنَّ لِدينِ الهوَى موَاثِقْ / تبْقى على الْعَهدِ ما تحُول
قد أثبَتَتها يَدْ الضَّمائِر / وترتسِم في الْحَشَا وتُنْعَشْ
ونَفُرْ بها يوْم تُبْلَى السَّرائِر / وفي قَتيلُ الْهَوَى وما غَشْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025