طرازُ مشيبٍ في عذارٍ له نَقْشُ
طرازُ مشيبٍ في عذارٍ له نَقْشُ / وفي كبِدي منه جروحٌ لها أَرْشُ
إذا نظرتْ ليلى إليه تَنهَّدتْ / وبادَر من أمطار أَدمُعِها رَشّ
ولو شئتُ أَخْفاه الخِضابُ وإنما / أنا أتّقى من أنْ يُداخِله غش
فقلتُ لها يا ليلُ إنْ شاب عارِضى / فما شاب لي عزمٌ ولا وَهَنَ البطش
فلا تُنْكرى من نهضتي ما عرفِته / وما هي إلا فوقَ ماعهِد الفرش
فلم يَثْنِها ما قلتُ حتى كأنما / كلاميَ سِرٌّ قابلتْ لفظَه الطُّرْش
وقالت أَقِلْني إنما كلُّ شعرةٍ / لشيبك أفعى في فؤادي لها نَهْش
إذا المرء خانْته الشَّبيبةُ وانتهى / إلى الشيبِ فالأَوْلى بجثته النعش