القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَبِيوَرْدي الكل
المجموع : 4
ومُتَيَّمٍ زَهَرَتْ بواقِصَةٍ لهُ
ومُتَيَّمٍ زَهَرَتْ بواقِصَةٍ لهُ / مَشْبوبَةٌ تَقْتادُ طَرْفَ العاشي
وتُضيءُ أحْوَرَ يَسْتَفِزُّ إِلى الصِّبا / نِضْوَ المَشيبِ مُحالِفَ الإرْعاشِ
ألِفَ الكَرى لمّا اطْمأنَّ فِراشُهُ / وهَجرْتُهُ قَلِقاً عليَّ فِراشي
يا مَنْ يُؤرِّقُني هَواهُ ومَدْمَعي / هَطِلٌ كَصَوْبِ العارِضِ الرّشّاشِ
لمْ يَثْوِ حُبُّكَ في فؤادي وَحْدَهُ / لكنْ جَرى في أعْظُمي ومُشاشي
لا تَحْسَبِ السِّرَ الذي استَوْدَعْتَني / ممّا يَفُرُّ حَشايَ عنهُ الواشي
والشّوقُ يحلُمُ عنهُ لولا ناظِرٌ / سُلِبَ الوَقارَ بواكِفٍ طَيّاشِ
كالعُرْفِ يَكْتُمُهُ الأغَرُّ وعرْفُهُ / أرِجٌ تَنُمُّ بهِ المَدائِحُ فاشِ
نَشَزَتْ عَرانينُ العُداةِ على البُرى / فأذَلّها بأزِمّةٍ وخِشاشِ
يَجلو دَياجيرَ الأمورِ برأيهِ / والدّهْرُ أغْبَرُ والخُطوبُ غَواشِ
وتُظِلُّ منهُ السّمْهَريّةُ ضَيْغَماً / قَلِقَ الصّوارِمِ مُطمَئِنَّ الجاشِ
وكأنّ حائِمَةَ النّسورِ إذا غَزا / تأوي منَ القَتْلى إِلى أعْشاشِ
يا سَعْدُ إنّ الصِّلَّ عِندَكَ مُطْرِقٌ / فاحْذَرْ سُؤورَ مُنَضْنِضٍ نَهّاشِ
واجْنُبْ أخاكَ كُلَّ حادِثِ نِعْمَةٍ / آنَسْتَهُ فَجَزاكَ بالإيحاشِ
جَهِلَ الفَضيلَةَ فهْوَ يُنْكِرُ أهْلَها / والشّمْسُ تُعْشي ناظِرَ الخَفّاشِ
ويَشُبُّ ناراً لا يَرُدُّ زَفيرُها / والليلُ مُعْتَكِرٌ طَنينَ فَراشِ
طارَتْ بهِ الخُيلاءُ إذْ جَذَبِ الغِنى / ضَبْعَيْهِ والطّيرانُ للمُرْتاشِ
ولقد بُليتُ بهِ بَلاءَ مُهَنَّدٍ / بأبَلَّ لا وَرَعٍ ولا بَطّاشِ
فسَدَ الأنامُ فكُلُّ مَنْ صاحَبْتُهُ / راجٍ يُنافِقُ أو مُداجٍ خاشِ
وإذا اخْتَبَرْتُهُمُ ظَفِرْتُ بباطِنٍ / متجهِّمٍ وبِظاهِرٍ نَشّاشِ
لا شِمْتُ بارِقَةَ اللّئيمِ وإنْ غَدَتْ / إبِلي تَلوبُ على صَرًى نَشّاشِ
والشّمسُ راكِدةٌ يَذوبُ لُعابُها / والظِّلُّ يَكْنِسُ تارَةً ويُماشي
وكأنّهُنَّ وهُنَّ يأْلَفْنَ الصّدَى / مِنْ صَبْرِهنَّ عليهِ غَيْرُ عِطاشِ
فتبَرُّضُ العافي عُفافَةَ مِنْحَةٍ / يَحْبو بِها اللّؤَماءُ شَرُّ مَعاشِ
رُفِعَ الأظَلُّ على السّنامِ وأوطِئَتْ / قِمَمَ السُّراةِ أخامِصَ الأوْباشِ
إِذا رَمى النَّقْعُ عَيْنَ الشَّمْسِ بالعَمَشِ
إِذا رَمى النَّقْعُ عَيْنَ الشَّمْسِ بالعَمَشِ / فَاحْرِصْ على المَوْتِ في كَسْبِ العُلا تَعِشِ
وَلا تَرُمْ شَأْوَها إِلّا بِذِي شَطَبٍ / كَأَنَّ مَتْنَيْهِ يَفْتَرّانِ عَنْ نَمَشِ
فَلا لَعاً لِفَتىً ناءَتْ مَطِيَّتُهُ / بِكَلْكَلٍ لِمُناخِ السَّوْءِ مُفْتَرِشِ
تَرْنو بِخَوْصاءَ قَدْ أَلْقى الكَلالُ يَداً / فيها كَماوِيَةٍ في كَفِّ مُرْتَعِشِ
فَكَمْ تُقيمُ بِأَرْضٍ في خَمائِلِها / مَرْعىً يَضيقُ على مَهْرِيَّةٍ نَفَشِ
إِذا تَكَفَّأْتَ في حِضْنِ الهَوانِ بِها / لَمْ يَأْلَفِ المَشْرَفِيُّ الغِمْدَ مِنْ دَهَشِ
وَلَسْتَ مِنْ صَرْعَةٍ لَمّا مُنِيتَ بِها / خَلَّيْتَ جَنْبَيْكَ لِلرّامي بمُنْتَعِشِ
أَلِكني إِلى هَذا الوَزيرِ وَقُل لَهُ
أَلِكني إِلى هَذا الوَزيرِ وَقُل لَهُ / لَقَد صَرَعَتنا خِلفَةُ الدَّهرِ فاِنعَشِ
وَراعِ رَعاكَ اللَهُ أَحوالَ كُوفَنٍ / وَنَقِّرْ هَداكَ اللَهُ عَنَّا وَفَتِّشِ
فعامِلُنا يَزني وَيجِني وَيَعتَدي / وَحاكِمُنا يَعلو وَيُعلَى وَيَرتَشي
وَمَوقِفٍ زُرتُهُ مِن جانِبي حَضَنٍ
وَمَوقِفٍ زُرتُهُ مِن جانِبي حَضَنٍ / بِحَيثُ يُرخي قِبالَيْ نَعلِهِ الماشي
وَالعامِريَّةُ تُذري دمعَها وَجَلاً / وَالصَبُّ لا آمِنٌ فيهِ وَلا خاشي
تَقولُ لي وَالدُّجى تُلقي كَلاكِلَها / حَديثُنا بَينَ سُكّانِ الحِمى فاشِ
فَقُلتُ لا تَحذَريهِم إِنَّهُم نَفَرٌ / لا يَستَطيعونَ إِيناسي وَإِيحاشي
ظَنٌّ مِنَ القَومِ يَرمونَ البَريءَ بِهِ / وَما نَجيُّكِ مِنهُم نافِرَ الجاشِ
إِذا التَقَينا وَلَم يَشعُر بِنا أَحَدٌ / وَصُنتُ سِرِّي فَماذا يَصنَعُ الواشي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025