القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 3
وافاكَ نَشوانُ المَعاطفِ ناشي
وافاكَ نَشوانُ المَعاطفِ ناشي / في الحُسنِ مسكيُّ الأَديم نَجاشي
وَسَرى إِليكَ مع الهَوى متأَنِّساً / من غير ما فَرَقٍ ولا اِستيحاشِ
وأَتاكَ في جُنح الظَلام تحرُّجاً / من أَن يسايرَ ظلَّه وَيُماشي
والأفقُ قد نَظَم النجومَ قَلائداً / وَكَسا الدُجى بُرداً رَقيقَ حواشِ
في لَيلَةٍ بسَنى الوصال مُنيرةٌ / حَسدَ الصَباحُ لها الظَلامَ الغاشي
قَصُرت ورقَّ أَديمُها حتّى لَقَد / أَربَت نَواشيها على الأَغباشِ
أَسررتُ زورَتَه وَلَولا نَشره / ما كانَ سرٌّ للنَسائِم فاشِ
حتّى إِذا طابَ اللِقاءُ وَسكَّنت / أَنفاسُهُ نَفسي وَروعةَ جاشي
وَسَّدتُه زَندي وأَفرشَ زندَه / خدّي وَبتنا في أَلذِّ مَعاشِ
لَولا خفوقُ جَوانحي لفرشتُها / لمبيته وطويتَ عنه فِراشي
وَغَدا يُعاتِبُني عِتاباً زانَه / دَلٌّ بلا هَجرٍ ولا إِفحاشِ
وَرشفتُ من فيه البَرود سُلافةً / أَروت بنَشوتها غَليلَ عطاشي
وَبَدا الصَباحُ فقام ينقضُ ذَيلَه / أَسَفاً وَيُجهشُ أَيَّما إِجهاشِ
ودَّعتُه وَالدَمعُ من جَفني وَمِن / جَفنَيه يَمزجُ وابلاً برشاشِ
ما كانَ أَشرقَ ضَوءَها من لَيلةٍ / حضر الحَبيبُ بها وَغابَ الواشي
للريح في وَجَناتِ الوَردِ تَخميشُ
للريح في وَجَناتِ الوَردِ تَخميشُ / وَللصبا بغصون البانِ تَحريشُ
وَالنَهرُ قد نقشَته السحبُ من طربٍ / كأَنَّه مِعصمٌ بالدُرِّ مَنقوشُ
وَالرَوضُ بالزَهر منضودٌ يَروقُ لنا / كأَنَّه مجلسٌ للصَحب مَفروشُ
وَثَغرُ نور الأَقاحي فيه مُبتَسِمٌ / وَطرفُ نَرجسِه للّهو مَدهوشُ
وَطرَّةُ الآسِ ما بين الرياض لها / لَمّا تَلاعبَت الأَغصانُ تَشويشُ
وَالوردُ تَنشرهُ ريحُ الصَبا سَحَراً / كأَنَّه عارضٌ باللَثم مَخدوشُ
وَالطيرُ فَوقَ غُصون البان عاكفةٌ / كأَنَّما خانَها خَوفُ النَوى ريشُ
وَالدهرُ يضحكُ مِن ضحك الكؤوس به / وَلِلمُدام به لعبٌ وَتَجميشُ
وأفقُنا بلألي الغَيثِ متَّشِحٌ / وَقُطرنا بمياهِ القَطر مَرشوشُ
وَنَحنُ في مَجلِسٍ راقَت محاسِنُهُ / فيه الرَقيبُ عَمٍ والواشِ أطروشُ
فَلا تسل عَن لُباناتٍ به قُضيَت / فَلَيسَ يَحسُنُ عنها اليوم تَفتيشُ
وَقالوا به صَفراءُ يُرجى زوالُها
وَقالوا به صَفراءُ يُرجى زوالُها / لَقَد صَدقوا صفراءُ من خُرّد الحَبَش
تفوقُ ضياءَ البَدرِ إِن تَبدُ في الدجى / وَتُزري بضَوءِ الصُبح إن تبدُ في الغَبَش

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025