القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 14
تَلَذُّ بِجَنَّتِها أَعيُنٌ
تَلَذُّ بِجَنَّتِها أَعيُنٌ / وَفيها الَّذي تَشتَهي الأَنفُسُ
لَها نَظرَةٌ إِذ تُحَيّي بِها / يَغُضُّ لَها عَينَهُ النَرجِسُ
وَجاءَت بِعودٍ لَها خاطِبٍ / فَزُمَّ لِهَيبَتِهِ المَجلِسُ
إِذا هِيَ جَسَّت مَضَت بِالصَوا / بِ فَالناسُ مِن بَعدِها حُبَّسُ
لَها مُعجِزٌ إِن تَأَمَّلتَهُ / فَما سِرُّ إِعجازِهِ مُلبِسُ
أَما العودُ مِن قَبلِها أَخرَسُ / وَفي يَدِها يَنطِقُ الأَخرَسُ
كَأَنَّ المُدامَةَ مِن لَحظِها / وَنارُ الغَرامِ بِها تَقبِسُ
وَتَعطُلُ مَع نورِ ما يُجتَلى / وَتَعرى عَلى حُسنِ ما يُلبَسُ
فَكَم لَثمَةٍ في الكَأسِ أَنّى جَعَلتُها
فَكَم لَثمَةٍ في الكَأسِ أَنّى جَعَلتُها / تُغَيِّبُ عَن هَمّي بِمَن حَمَلَ الكاسا
تُخَلِّصُني أَنفاسُهُ مِن خُمارِها / سَريعاً فَزادَ اللَهُ لي فيهِ أَنفاسا
يا مَن سَفَكتُ دِمائي في الدُموعِ لَهُ
يا مَن سَفَكتُ دِمائي في الدُموعِ لَهُ / وَالنَفسُ في زَفَراتٍ قَيَّدَت نَفسي
عاهَدتُمُ وَتَناسَيتُم عُهودَكُمُ / فَاللَهُ عاهَدَ قِدماً آدَماً فَنَسي
لَشَدَّ ما قَد صَدَفتُم بَعدَ وَصلِكُمُ / يا قُربَ مَأتَمِهِم يالي مِنَ العُرُسِ
لَم يَطمَعِ اللَيلُ مِنّي أَن أَرِقَّ لَهُ
لَم يَطمَعِ اللَيلُ مِنّي أَن أَرِقَّ لَهُ / يَنسى جِناياتِهِ الناسي عَلى الناسِ
بِت مَيِّتاً بَينَ مَنظورٍ وَمُنتَظَرٍ / مِن أَبيَضِ الصُبحِ أَو مِن أَحمَرِ الكاسِ
مِن جُنحِهِ تَأخُذُ الأَقلامُ صِبغَتَها / إِن أَودَعَت سَيِّئاتِ الدَهرِ قِرطاسي
وَالضَربُ قَد لَجَّ بِالأَوتارِ أَو حُبِسَت / وَهَيَّجَ الحَليُ وَسواسي بِوَسواسِ
وَكَيفَ يَطمَعُ أَن يَأتي بِصالِحَةٍ / مَن باتَ ما بَينَ وَسواسٍ وَخَنّاسِ
بَينَ الضُلوعِ جَهَنَّمٌ مِن حُبِّهِم
بَينَ الضُلوعِ جَهَنَّمٌ مِن حُبِّهِم / وَوَدِدتُهُم لَو يَسمَعونَ حَسيسَها
فَمَعَ الظَلامِ الدَمعُ كانَ طَليقَها / وَمَعَ الصَباحِ الهَمُّ كانَ حَبيسَها
عَذولُ الهَوى يَبني بِغَيرِ أَساسِ
عَذولُ الهَوى يَبني بِغَيرِ أَساسِ / وَيُفتي بِلا نَصٍّ وَغَيرِ قِياسِ
يَرِقُّ هَجيرُ اليَومِ إِن رَقَّتِ الصَبا / وَأَنتَ مَعَ الأَيّامِ قَلبُكَ قاسي
مَتى تَنطَفي نارُ الغَليلِ بِرَشفَةٍ / بِحُمرَةِ خَدٍّ أَو بِخَمرَةِ كاسِ
عَلى أَنَّ خَمراً ماؤُهُ مُتَرَقرِقٌ / يُخالِفُ حِكمَيْ رُؤيَةٍ وَقِياسِ
وَلَو شَرَعَ الناسُ المُواساةَ في الهَوى / لَكُنتُ أُواسَى أَو لَكُنتُ أُواسي
وَدونَ اِسمِهِ لي غَيرَةٌ سامِرِيَّةٌ / فَذِكرُ اِسمِهِ مِن عاذِلٍ كَمَساس
وَبَعدَهُمُ الآثارُ تُؤنِسُ وَحشَتي / وَكَيفَ بِأُنسي بَعدَ فَقدِ أُناسي
مَهاً مِن مَهاً بُدِّلتُ إِلّا نِفارَها / وَغُصناً بِأَغصانٍ وَغُصنُكَ عاسِ
لَقَد نَبَذَ الهَمُّ السَوادَ بِخاطِري / كَما حَصَّلَ الهَمُّ البَياضَ بِراسي
وَلَم يُشجِني إِلّا جِنايَةُ عَينِهِ / بِما أودِعَت عَينايَ وَهوَ نُعاسي
وَلَو أَنَّهُ ناسٍ لَكُنتُ مُذَكِّراً / فَلا تَبعَثِ التِذكارَ في المُتَناسي
يَمُرُّ عَلى سَمعي المَلامُ بِطافِحٍ / فَيَدمَغُهُ عَنّي الغَرامُ بِراسِ
خُذوني عَلى التَجريبِ عَبداً فَإِنَّني / أَبيعُكُم بَيعاً بِغَيرِ مِكاسِ
وَقاسَيتُ ما أَنكى عَدُوِّيَ مِنكُمُ / وَأَصعَبُ عِندي مِنهُ ما سَأُقاسي
وَكُنتُ إِذا فورِقتُ لابِسَ جُنَّةِ / مِنَ الصَبرِ فَاليَومَ اِستُلِبتُ لِباسي
وَما جِئتُهُ يَوماً بِنَشطَةِ مَطمَعٍ / فَأَرجَعَني إِلّا بِفَترَةِ ياسِ
وَعَنَّفَني أَن قُلتُ ما ليَ طاقَةٌ / وَقالَ أَما تَقوى بِطاقَةِ آسِ
يا مَن إِذا نادَيتُ في ظُلَمٍ
يا مَن إِذا نادَيتُ في ظُلَمٍ / فَكَأَنَّما نادَيتُ بِالشَمسِ
وَإِذا اِجتَلَيتُ عُقودَ أَشطُرِهِ / ظَفِرَ الهَوى بِمَراشِفٍ لُعسِ
رَجَعتُ عَنهُ بِلا سَمعٍ وَلا بَصَرٍ
رَجَعتُ عَنهُ بِلا سَمعٍ وَلا بَصَرٍ / وَلا فُؤادٍ وَلا دَمعٍ وَلا نَفَسِ
وَلا حَبيبٍ وَلا أَهلٍ وَلا وَطَنٍ / وَلا اِصطِبارٍ وَلا نَومٍ وَلا أَنَسِ
كانَ اللِقا ساعَةً وَالبَينُ آخَرَها / أَقبِح بِهِ مِن طَلاقٍ لَيلَةَ العُرُسِ
لَم يَصبِرِ الدَهرُ مِقدارَ الخِطابِ لَهُ / لِمُحسِنٍ إِن أَسا لا كانَ كُلُّ مُسي
طالَ الزَمانُ وَما أَنسى عُهودَهُم / وَكُلُّ عَهدٍ إِذا طالَ الزَمانُ نُسي
تَحَيَّرَ الهَيئِيُّ لَمّا رَأى
تَحَيَّرَ الهَيئِيُّ لَمّا رَأى / كَواكِباً تَطلُعُ في الأَطلَسِ
يا صاحِبي هَل لَكَ مِن حيلَةٍ
يا صاحِبي هَل لَكَ مِن حيلَةٍ / وَسوِستُ فيها أَيَّ وِسواسِ
أَحَبَّني الناسُ وَأَبغَضتَني / حَقّا فَما أَنتَ مِنَ الناسِ
وَرَمَت يَدُ الأَيّامِ نَحوِيَ أَسهُماً
وَرَمَت يَدُ الأَيّامِ نَحوِيَ أَسهُماً / أَمسَيتُ مِنها إِن نَهَضتُ مُتَرَّسا
أَفَيَأمُلُ الغادي إِلَيكَ مُهَجِّراً / ما يُعجِزُ الساري إِلَيكَ مُغَلِّسا
إِذا ما نَظَرتُم وَالعُيونُ سَواجِرُ
إِذا ما نَظَرتُم وَالعُيونُ سَواجِرُ / فَلا تَعجَبوا أَن تَسحَروا أَعيُنَ الناسِ
وَحَسبي بِذِكرى قاتِلي أَن بِحُبِّهِ / تُقَصِّرُ عَنها لَو سَرَت سَورَةُ الكاسِ
دَعو لي وَحدي ذِكرَها لا مُشارَكٌ / خَلا الكَأسَ لا يَأبى الفَتى شِركَةَ الكاسِ
فَلا تَتبَعوا رَأى الأَماني في عَسى / فَإِن عَسى ما لَيَّنَت مِعطَفي عاسِ
أَتَحسَبُها ماءً جَرى في زُجاجَةٍ / وَما هِيَ إِلّا النارُ ذابَت بِأَنفاسي
مُحاباةُ دَهرِكَ لا
مُحاباةُ دَهرِكَ لا / عَلى أَنَّ جُرمَكَ لَم يُنسِهِ
يُضيعُ لِخَنصَرِهِ خاتَماً / وَيَحفَظُ تاجاً عَلى رَأسِهِ
وَغُصنُكَ بِغَرسِهِ في الثَرى / لِتَجتَني الأَجرَ مِن غَرسِهِ
وَما أَنا مِن أَن يَجمَعَ اللَهُ شَملَنا
وَما أَنا مِن أَن يَجمَعَ اللَهُ شَملَنا / بِأَحسَنِ ما كُنّا عَلَيهِ بِآيِسِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025