القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العباس بن مِرداس الكل
المجموع : 5
يا أَيُّها الرَّجُلُ الَّذي تَهوي بِهِ
يا أَيُّها الرَّجُلُ الَّذي تَهوي بِهِ / وَجناءُ مُجمَرَةُ المَناسِمِ عِرمِسُ
إِمّا أَتَيتَ عَلى النَّبِيِّ فَقُل لَهُ / حَقّاً عَلَيكَ إِذا اِطمَأَنَّ المَجلِسُ
يا خَيرَ مَن رَكِبَ المَطِيَّ وَمَن مَشى / فَوقَ التُرابِ إِذا تُعَدُّ الأَنفُسُ
بَل أَسلَمَ الطاغوتُ وَاِتُّبِعَ الهُدى / وَبِكَ اِنجَلى عَنّا الظَلامُ الحِندِسُ
إِنّا وَفَينا بِالَّذي عاهَدتَنا / وَالخَيلُ تُقدَعُ بِالكُماةِ وَتُضرَسُ
إِذ سالَ مِن أَفناءِ بُهثَةَ كُلِّها / جَمعٌ تَظَلُّ بِهِ المَخارِمِ تَرجُسُ
حَتّى صَبَحنا أَهلَ مَكَّةَ فَيلَقاً / شَهباءَ يَقدُمُها الهُمامُ الأَشوَسُ
مِن كُلِّ أَغلَبَ مِن سُلَيمٍ فَوقَهُ / بَيضاءُ مُحكَمَةُ الدِخالِ وَقَونَسُ
يُروي القَناةَ إِذا تَجاسَرَ في الوَغى / وَتَخالُهُ أَسَداً إِذا ما يَعبِسُ
يَغشى الكَتيبَةَ مُعلِماً وَبِكَفِّهِ / عَضبٌ يَقُدُّ بِهِ وَلَدنٌ مِدعَسُ
وَعَلى حُنَينٍ قَد وَفى مِن جَمعِنا / أَلفٌ أُمِدَّ بِهِ الرَسولُ عَرَندَسُ
كانوا أَمامَ المُؤمِنينَ دَريئَةً / وَالشَمسُ يَومَئِذٍ عَلَيهِم أَشمُسُ
نَمضي وَيَحرُسُنا الإِلَهُ بِحِفظِهِ / وَاللَهُ لَيسَ بِضائِعٍ مَن يَحرُسُ
وَلَقَد حُبِسنا بِالمَناقِبِ مَحبِساً / رَضِيَ الإِلَهُ بِهِ فَنِعمَ المَحبِسُ
وَغَداةَ أَوطاسٍ شَدَدنا شَدَّةً / كَفَتِ العَدُوَّ وَقيلَ مِنها يا اِحبِسوا
تَدعو هَوازِنُ بِالإِخاوَةِ بَينَنا / ثَديٌ تَمُدُّ بِهِ هوازِنُ أَيبَسُ
حَتّى تَرَكنا جَمعَهُم وَكَأَنَّهُ / عَيرٌ تَعاقَبَهُ السِباعُ مُفَرَّسُ
لِأَسماءَ رَسمٌ أَصبَحَ اليَومَ دارِساً
لِأَسماءَ رَسمٌ أَصبَحَ اليَومَ دارِساً / وَأَقفَرَ مِنها رَحرَحانَ فَراكِسا
فَجَنبَي عَسيبٍ لا أَرى غَيرَ ماثِلٍ / خَلاءً مِنَ الآثارِ إِلاّ الرَوامِسا
لَيالِيَ سَلمى لا أَرى مِثلَ دَلِّها / دَلالاً وَأُنساً يُهبِطُ العُصمَ آنِسا
وَأَحسَنَ عَهداً لِلمُلِمِّ بِبَيتِها / وَلا مَجلِساً فيهِ لِمَن كانَ جالِسا
تَضَوَّعَ مِنها المِسكُ حَتّى كَأَنَّما / تَرَجَّلُ بِالرَيحانِ رَطباً وَيابِسا
فَدَعها وَلَكِن قَد أَتاها مَقادُنا / لِأَعدائِنا نُزجي الثِقالَ الكَوادِسا
نَشُدُّ بِتِعطافِ المُلاءِ رُؤوسَنا / عَلى قُلُصٍ نَعلو بِهِنَّ الأَمالِسا
بِجَمعٍ يُريدُ اِبنَي صُحارٍ كِلَيهِما / وَآلَ رُبَيدٍ مُخطِئاً وَمُلامِسا
عَلى قُلُصٍ نَعلو بِها كُلَّ سَبسَبٍ / تَخالُ بِهِ الحِرباءَ أَشمَطَ جالِسا
سَمَونا لَهُم سَبعاً وَعِشرينَ لَيلَةً / نَجوبُ مِنَ الأَعراضِ قَفراً بَسابِسا
فَبِتنا قُعوداً في الحَديدِ وَأَصبَحوا / عَلى الرُكُباتِ يَجرُدونَ الأَيابِسا
فَلَم أَرَ مِثلَ الحَيِّ حَيّاً مُصَبَّحاً / وَلا مِثلَنا لَمّا اِلتَقَينا فوارِسا
أَكَرَّ وَأَحمى لِلحَقيقَةِ مِنهُمُ / وَأَضرَبَ مِنّا بِالسُيوفِ القَوانِسا
وَأَحصَنَنا مِنهُم فَما يَبلُغونَنا / فَوارِسُ مِنّا يَحبِسونَ المَحابِسا
إِذا ما شَدَدنا شَدّةً نَصَبوا لَها / صُدورَ المَذاكي وَالرِماحَ المَداعِسا
إِذا الخَيلُ جالَت عَن صَريعٍ نُكِرُّها / عَلَيهِم فَما يَرجِعنَ إِلّا عَوابِسا
نُطاعِنُ عَن أَحسابِنا بِرِماحِنا / وَنَضرِبُهُم ضَربَ المُذيدِ الخَوامِسا
وَكُنتُ أَمامَ القَومِ أَوَّلَ ضارِبٍ / وَطاعَنتُ إِذ كانَ الطِعانُ تَخالُسا
فَكانَ شُهودي مَعبَدٌ وَمُخارِقٌ / وَبِشرٌ وَما اِستَشهَدتُ إِلّا الأَكايِسا
مَعي اِبنا صُرَيمٍ دارِعانِ كِلاهُما / وَعُروَةُ لَولاهُم لَقيتُ الدَهارِسا
وَمارَسَ زَيدٌ ثُمَّ أَقصَرَ مُهرُهُ / وَحُقَّ لَهُ في مِثلِها أَن يُمارِسا
وَقُرَّةُ يَحَميهِم إِذا ما تَبَدَّدوا / وَيَطعَنُهُم شَزراً فَأَبرَحتَ فارِسا
وَلَو ماتَ مِنهُم مَن جَرَحنا لَأَصبَحَت / ضِباعٌ بِأَكنافِ الأَراكِ عَرائِسا
وَلَكِنَّهُم في الفارِسِيِّ فَلا يُرى / مِنَ القَومِ إِلّا في المُضاعَفِ لابِسا
فَإِن يَقتُلوا مِنّا كَريماً فَإِنَّنا / أَبَأنا بِهِ قَتلاً يُذِلُّ المَعاطِسا
قَتَلنا بِهِ في مُلتَقى الخَيلِ خَمسَةً / وَقاتِلَهُ زِدنا مَعَ اللَيلِ سادِسا
وَكُنّا إِذا ما الحَربُ شَبَّت نَشُبُّها / وَنَضرِبُ فيها الأَبلَخَ المُتَقاعِسا
فَأُبنا وَأَبقى في رِماحِنا / مَطارِدَ خَطِّىٍّ وَحُمراً مَداعِسا
وَجُرداً كَأَنَّ الأُسدَ فَوقَ مُتونِها / مِنَ القَومِ مَرؤوساً وَآخَرَ رائِسا
إِن كانَ جارُكَ لَم تَنفَعكَ ذِمَّتُهُ
إِن كانَ جارُكَ لَم تَنفَعكَ ذِمَّتُهُ / وَقَد شَرِبتَ بِكَأسِ الذُلِّ أَنفاسا
فَأتِ البُيوتَ وَكُن مِن أَهلِها صَدَداً / لا تَلقَ نادِيَهُم فُحشاً وَلا باسا
وَثَمَّ كُن بِفَناءِ البَيتِ مُعتَصِماً / تَلقَ اِبنَ حَربٍ وَتَلقَ المَرءَ عَبّاسا
قَرمَي قُرَيشٍ وَحَلّا في ذُؤابَتِها / بِالمَجدُ يورَثُ أَخماساً وَأَسداسا
ساقي الحَجيجِ وَهَذا ياسِرٌ فَلَجٌ / وَالمَجدُ يورَثُ أَخماسا وَأَسداسا
أَبلِغ قُحافَةَ عَنّا في دِيارِهِمُ
أَبلِغ قُحافَةَ عَنّا في دِيارِهِمُ / وَالحَربُ تَكشِرُ عَن نابٍ وَأَضراسِ
أَنّا قَتَلنا بِتَرجٍ مِن سَراتِهِمُ / سَبعينَ مُقتَبِلاً صَرعى بِعَبّاسِ
وَمُعتَرِكٍ شَطَّ الحُبَيّا تَرى بِهِ
وَمُعتَرِكٍ شَطَّ الحُبَيّا تَرى بِهِ / مِنَ القَومِ مَحدوساً وَآخَرَ حادِسا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025