القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شِهاب الدين التَّلَّعْفَري الكل
المجموع : 9
بشقيقِ وَجنَتيكَ الجنَّي وآسها
بشقيقِ وَجنَتيكَ الجنَّي وآسها / عالج لواعجَ عاشقيكَ وآسها
واسمح بإرسالِ الرُّقادِ لمقلةٍ / أهدت إلى جفنيكَ كلَّ نُعاسِها
يا فاضحَ الغُصن الرَّطيبِ بقامةٍ / تهفُو ذَوائبُها على ميَّاسِها
ومسدِّداً من مقلتيهِ أسهماً / في مُهدتي وَصلَت إلى بُرجاسِها
أنسيتَ بالخضراءِ أيَّاماً زضهت / بكمالِ بهجتها على أجناسِها
ورياضِ أربعها وحُمرةِ وردها / وغياضِ أنهُرها وخُضرةِ آسِها
لله عَصرُ شبيبةٍ قضيَّتُه / في مرجها وبجانبي مقياسها
وبأيمنِ العلمين دارٌ بدِّلت / عرصاتُها الإيحاشَ من إيناسِها
عرَّضتُ فيها بالرَّكابِ مُسلِّما / عن بَدرِ مشرقها وريم كناسِها
وأَطلتُ في اطلالِها مَكثي فَما / عَطفت عليَّ الشُّعثُ في أدراسِها
وأبيكَ ما بَخلت بِردِّ جَوابها / لو أنَّ داراً خبَّرت عَن نَاسِها
ألمَّ بي طيفهُ إلمامض مُختلسِ
ألمَّ بي طيفهُ إلمامض مُختلسِ / فأشرفت بسناهث ظلمةُ الغلسِ
وافي بمن لم أخَل أنِّي أَفوزُ بهِ / لِمَا على طرفِهِ دوني منَ الحرسِ
فَلا عدمتُ الكرَى من مُحسنٍ أخذَ ال / أَيمانَ بالأُنسِ لي مِمَّن إليَّ يُسي
جَلا على بُعدِه لي منهُ بدرَ دُجىً / على قضيبٍ بغير الدَلِّ لم يَمسِ
طَيفٌ غَنيتُ بهِ عن شَيمٍ بارقةٍ / وعن تلقِّي صَباً مسكيَّةَ النفسِ
أراحني من مواعيدٍ مُزَخرفةٍ / أجريتُ منهنَّ آمالي على يأَسِ
فبتُ في نعمةس للَّيل ٍ سابغةٍ / مُمتَّعاً باللَّمى والثَّغر واللَّعَسِ
أُرددُ الطَّرفَ في خَدِّ نضارتُهُ / وَقفٌ على مُستَقٍ منها ومُقتبِس
خّدٌّ متى قلتُ إنَّ الوردَ يُشبُههُ / قالَ الجَمالُ تأمَّل ذا وذا وقِسِ
شَققتُ أكمامَ صونٍ عن شَقائقهِ / بالرَّغم عن نَرجسٍ في الأعينِ النُّعسِ
فيا لَها زَورةً ما كانَ لي طمعٌ / فيها لعلمي بخُلقِ الزَّائرِ الشَّرسِ
باتَ الغرامُ بها في مأتَمِ وأنا / بِمنَّةٍ عَظُمت للطَيفِ في عُرسِ
أرأَيتَ غيركَ يا حياةَ الأنفُسِ
أرأَيتَ غيركَ يا حياةَ الأنفُسِ / من يحرسُ الوردَ الجنيَّ بنرجسِ
أم هل سمعتَ بشمسِ أُفقٍ أشرقت / من قبلِ وجهِك في ظلامِ الخنسِ
يا من يديرُ بمقلتيهِ ووجنتي / هِ وراحتيهِ لنا ثلاثةَ أكؤُسِ
ما حادَ عن نَهجِ الصَّوابِ مشبهٌ / منكَ الجبينَ بشمعةٍ في المجلسِ
أنسيتَ ليلتَنا وقد أخذَ الكرَى / بزِمامِ هاتيكَ الجُفونِ النُّعَّسِ
إذ قلتُ أينَ الرَّاحُ قلتَ مُغالطاً / يُغنَيكَ عنها رشفُ ثغري الألعسِ
فضممتُ منكَ إليَّ غُصناً لم يكُن / دونَ الغَلائلِ بالخَمائل مكتسي
يا حُسنَها مِن ليلةٍ ما شانَها / إلاَّ تبلُّجُ صُبحِها المتنفِّسِ
فوقتَ للرقباءِ فيها أسهُماً / من مقلتيكَ لها حواجبُك القِسي
ما كنتُ أَطمعُ قبلَها في مِثلِها / فأَعدتني من مثلِها لم أَياسِ
أدارت من لواحِظها كُؤوسا
أدارت من لواحِظها كُؤوسا / فأَنستنا السُّلافَ الخندَريسا
وأبدت خَدَّها القَاني فكُنَّا / هناكَ لنارِ وجنتها مَجُوساً
فلم نرَ قبلَها خوداً شَموعاً / تُديرُ بطَرفِها راحاً شَمُوساً
لِجفنيها اللَّذي فَترا سِهامٌ / لنا منها جراحٌ ليس تُوسى
أباحت في الهوى مِنَّا قلوباً / تُساورُ من محبَّتها رَسيسا
فلا واللهِ ما سَلبت عُقولاً / لنا لكنَّها سلبت نُفوسا
يظنُ الغُصنُ أنَّ لهُ قواماً / رَطيباً عِطفُه حتَّى تَميسا
كأنَّ الُمجتلي منها جَبيناً / لبدرِ التِّمِّ قد أمسَى جَليسا
عُج حينَ تسمعُ أَصواتَ النَّواقيسِ
عُج حينَ تسمعُ أَصواتَ النَّواقيسِ / من جانبِ الدَّيرِ تحتَ اللَّيلِ بالعِيسِ
واحطُط بساحةٍ يوحنَّا وصاحبهِ / تُوما ولُوقا وكُركا ثُمَّ كركيسِ
مُستَخبراً عن كُميتِ اللَّون صافيةٍ / قَد عتّقتَها أناسٌ في النواويسِ
مَرَّ الزمانُ عليها فهيَ تُخبِرُ عَن / ما كانَ مِن آدَمِ قِدماً وإبليسِِ
تَرى الرَّهابينَ صَرعى من مَهابتهِا / إِذا بدت بينَ شَمَّاس وقِسِّيسِ
تُتلَى الأناجيلُ تَعظيماً إِذا حَضرتَ / لها بأشرفِ تسبيحٍ وتَقديسِ
صَفَت ورَقَّت وراقت فهيَ ذاتُ نقاً / تجِلُّ في الوصفِ عن عَيبٍ وتَدنيسِ
لَها أحاديثُ تَرويها إذا مُزجَت / في كأسِها عن سُليمانٍ وبلقيسِ
لو ذاقَ منها غَزالُ السِّربِ مضمضمةً / لخافَ مُرَّسطاهُ ضيغمُ الخيسِ
يسعَى بها من نَصارى الدَّير بدرُ دُجىَ / يميسُ في فتيةٍ مثلِ الطَّواويسِ
فاصرف بِها صرفَ خطبِ الدَّهرِ مُغتنماً / ما دامتِ الشَّمسُ مع تلكَ الشَّمايسِ
واحذر مِلاكَ قلالِ الدَّيرِ مُجتلياً / كأسَ الُمدامةِ إلاَّ فارغَ الكيسِ
هَل في الصَّبا من عُرِيبِ الُمنحنى نَفسُ
هَل في الصَّبا من عُرِيبِ الُمنحنى نَفسُ / أَم خَامَرَ البانَ مِن أَعطافِهِم مَيَسُ
أَكوكَبٌ في دُجى اللَّيلِ البَهيمِ بدا / أم لاحَ للعينِ في نيرانِهِم قَبَسُ
يا بَرقُ هاكَ فُؤادي ثُمَّ لاقِ بهِ / أُهَيل نَجدٍ فهذا منِكَ أَلتمِسُ
واحذر عَلَيهِ عُيونَ العِينِ إِذ سَفَرت / عَنها البراقعُ أَو جادَت بِها الكُنُسُ
وَخلِّهِ بَينَ بانِ الجِزعِ في دَعَةٍ / حَيثُ الثُّغورُ الأَقاحِ الغُضُّ واللُّعُسُ
وَقُل لِسُكَّانِهِ هذا مَريضُكُمُ / من لاعِجِ الوَجدِ والأَشواقِ مُنتَكسُ
لَو مَرَّ ذكرُ سِواكُم في سَريرتِهِ / وَهَمَّ بالنُّطقِ يَوماً نَالَهُ خَرَسُ
وَزورَةٍ في فُؤادِ اللَّيلِ جادَ بِها / مُمَنَّعق بالحِمَى طابَت بِهِ الخُلَسُ
بِتنَا مِنَ اللَّيلِ في لُحفٍ مُحَبَّرةٍ / والرَّملُ فَرشٌ ومن شهبِ الدُّجَى حَرَسُ
وَصلٌ أَلذُّ مِنَ الماءِ الزُّلالِ لَدى ال / ظَّامي فلا رِيبَةٌ فيهِ وَلا دَنَسُ
أَشتاقُكُم كُلَّما ناحَت مُطَوَّقَةٌ
أَشتاقُكُم كُلَّما ناحَت مُطَوَّقَةٌ / وَمَيَّلَ البانَ للنَّكباءِ أَنفاسُ
وأَذكُرُ الشَّامَ من فَرطِ أَسِفاً / وَالقلبُ فيه مِنَ التَّفريقِ وَسواسُ
من أَينَ أَنا والنَّخلُ من بُلبيَسِ
من أَينَ أَنا والنَّخلُ من بُلبيَسِ / لَولا نَكَدُ الدَّهرِ القَليلِ الكَيسِ
عِندي لَكُمُ يا سادَتي شَرحُ هوىً / مَا يُنشَرُ عَن لُبنى ولاَ عَن قَيسِ
حتّامَ تُبذَلُ في هواكَ الأنفُسُ
حتّامَ تُبذَلُ في هواكَ الأنفُسُ / وتُصانُ عنها بالجمالِ وتُحرَسُ
وإِلامَ يُوحِشُكَ الغِنَى عن مُغرمٍ / أبداً بوحشةِ فقرهِ يستأنسُ
كُلِّي لأعينهِ ثُغورٌ لُعَّسٌ / ومعاطفٌ غيدٌ ودُعجٌ نُعَّسُ
حيثُ اتَّجهتُ رأَيتُ مُغرىً بي لهُ / دمعٌ يرضُّ بجانسي يتجَنَّسُ
وإذا رجَعتَ إِلى الصَّحيحِ فكلُّها / أغصانُ دوحٍ قد حواها مغرِسُ
معنىً بهِ لطُفَ الكَثيفُ فأصبحت / صُمُّ الجبالِ هيَ الغصونُ الميَّسُ
وخفيفةٌ طوتِ البعيدَ فرامَةُ / نجدٌ وليثُ الغابِ ظبيٌ أَلعسُ
ووراءَ ذاك ولا أُشيرُ لأنَّهُ / سِرٌّ لسانُ النُّطقِ عنهُ أخرسُ
أمرٌ لهُ وبه ومنهُ تعيّنت / أَعيانُنا ووجودُنا الُمتلَبِّسُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025