المجموع : 14
كَوْكَبٌ لاحَ بَيْنَ بَدْرِ وشَمْسِ
كَوْكَبٌ لاحَ بَيْنَ بَدْرِ وشَمْسِ / فَسَرَى بالسّرورِ في كُلِّ نَفْسِ
سَفَرَتْ عَنْ جَبِينِهِ غُرَّةُ الْفَضْ / ل وأّبْدَى العُلاَ طَلاَقَةَ أُنْسِ
مُسْتَهِلٌّ تَقْضِي المَوَالِيدُ مِنْهُ / أَنَّهُ يُنْسِيءُ الكِرَامَ وَيُنْسِي
حَكَمَ المُشْتَرِي لِطَالعِهِ السَّعْ / دِ بِسَعْدٍ وَلِلْحَسُودِ بِنَحْسِ
وَإذَا ما الفُروعُ طابَ جَنَاهَا / دَلَّ منها على نَجَابَةِ غَرْسِ
صَدَحَتْ فيه بِالْبِشارَةِ وُرْقٌ / أَظْهَرَتْ في الْبُنَيِّ حِكْمَةَ قَسِّ
زارَ حَيْثُ الرَّبيعُ يَنْشُرُ في الرَّوْ / ضِ بِنُوَّارِهِ بُرُودِ الدِّمَقْسِ
وكَأَنَّ البِطاحَ مَجْلِسُ كِسْرَى / حِينَ يَجْلُوهُ في مُنَمَّقِ لُبْسِ
وكأَنَّ الطُّيورَ تُنْشِدُ شِعْراً / عَلَّقَتْهُ مِنَ الجَنَاحِ بِطِرْسِ
وكَأَنَّ الغُصونَ تَهْتَزُّ عُجْباً / كُلَّما رَجَّعَتْ فَصَاحَةُ خُرْسِ
وكَأَنَّ النَّسِيمَ يُرْقِصُ مِنْهَا / في خَفَاتِينِها مَلاَهِيَ عُرْسِ
وكَأَنَّ السُّرورَ طافَ بِكَأْسٍ / يَبْعَثُ اللَّهْوَ في مَعَاطِفِ قُدْسِ
وكَأَنَّ الخُطوبَ مُضْمَرُ سِرٍّ / كَتَمَتْهُ عَنَّا جَوَانِحُ رَمْسِ
خَلَفٌ مِنْ بَنِي خُلَيْفٍ عُلاَهُ / شُيِّدَتْ منهُمُ بِمُحْكَمِ أُسِّ
رابعٌ للثَّلاَثَةِ الرَّائِضِي المَجْ / دَ بمَسْعَاتِهِمْ رِيَاضَةَ شُمْسِ
وبنَفْسِي أًفْدِي أَبَا الحَسَنِ النَّدْ / بَ وَأَقْلَلْتُ فِي الفِدَاءِ بِنَفْسِي
واحِدٌ حازَهُمْ وَهُمْ خَيْرُ خَلْقٍ / صَوَّر اللُّه بَيْنَ جِنٍّ وَإنْسِ
عَدَلُوا قِسْمَةَ الزَّمانِ فَجَاءُوا / بِمَعَانِي غَدٍ وَيَوْمٍ وأَمْسِ
لَوْ عَدَدْنَاه فِيهُمُ لأَصَبْنَا / نِسْبَةً تَسْتَبِينُ جِنْساً بِجِنْسِ
هَلْ تَرَى الأَرْبَعَ الطَّبَائِعَ إلاَّ / عِلَّةً في حَيَاتِها كُلُّ نَفْسٍ
وَلَعَمْرِي لَيَعْدُوَنَّ سَرِيعاً / خَمْسةً يَرْتَوِي بِهِمْ كُلُّ خِمْسِ
فَيَدُ الفَضْلِ لَيْسَ تَحْسُنُ إلا / حِينَ تَزْهُو مِنَ الْبَنَانِ بِخَمْسِ
ذَاكَ حَدْسِي وًالسَّعْد يَحْكُمُ أَنِّي / صائِبٌ في رَمِيَّتي سَهْمُ حَدْسِي
يا ابْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ نِسْبَةَ فَخْرٍ / حَظُّها في الكَمَالِ لَيْسَ بِبَخْسِ
تِهْ بعرْنِينِكَ الأّشَمِّ عَلَى القَوْ / مِ فَلَمْ يَبْلُغُوا مَرَاتِبَ خُنْس
وَاعْتَضِدْ بِالنَّجِيب عَبْدِ الآله الْ / مُقْتَفِي فَلَمْ يَبْلُغُوا مَرَاتِبَ خُنس
وَاصْطَبِحْ مِنْ مَدَائِحٍ خَنْدَرِيساً / صُفِّقَتْ لِلسَّماعِ لا للتَّحَسِّي
سُقْتُ ما صُغْتُ فيكَ مِنْ جَدَدِ الفِكْ / رِ وَعَرَّجْتُ عَنْ خِبَارٍ وَوَعْسِ
فَأَتَى كَالْكَوَاعِبِ الْغِيدِ يُعْشِي / ضَوْؤُهُ وًهْوَ فِي حُبَيْرَةِ نِقْسِ
كُلَّمَا اسْتَضْحَكَتْ مَعَانِيهِ أَبْدَتْ / شَنَباً قي مَرَاشِفٍ مِنْهُ لُعْسِ
بَلَدٌ أَعارَتْهُ الحَمَامَةُ طَوْقَهَا
بَلَدٌ أَعارَتْهُ الحَمَامَةُ طَوْقَهَا / وكساهُ حُلَّةَ ريشِهِ الطَّاوسُ
فكأَنَّما الأَنهارُ منه سُلاَفَةٌ / وكأَنَّ ساحاتِ الرّياضِ كُؤوسُ
دِيارَهُمُ قد أَطْمَسَتْكِ الطِّوامِسُ
دِيارَهُمُ قد أَطْمَسَتْكِ الطِّوامِسُ / فَرَسْمُكَ مَمْحُوٌّ وربعُكِ دارِسُ
لكِ اللُّه ما بالُ الظّباءِ نوافراً / بربعِكِ قَدْ أَضْحَتْ وهُنَّ كَوَانِسُ
وغصنُكِ ذَاوٍ والثَّرَى ولطالَما / أَتيناكِ قِدْماً وَهْوَ رَيَّانُ مائسُ
أَلبسَتْ دِيارَ المالِكِيَّةِ هَذِهِ / أَوِ الطَّرْفُ من دُونِ الثَّرى لَكِ حارسُ
وصُحبةِ قومٍ لو يُقاس أجلُّهُمْ
وصُحبةِ قومٍ لو يُقاس أجلُّهُمْ / الى الكَلْبِ كان الكلبُ أعلى وأرأسا
شكا الدهرُ منهم علةً جوفَ بطنِه / فصيّرها في طيّ أعراضِهم فُسا
عصَتْ وعسَتْ أعوادُهم حين ساقَنا / إليهم وكم قالوا لنا إذْ عسا عسى
لو شاءَ بَلّ بها ذُيولَ الحِندِسِ
لو شاءَ بَلّ بها ذُيولَ الحِندِسِ / واعتاضَها من صُبحهِ المتنفّسِ
لكنه جحدَ الغرامَ وخاف أن / يوحي إليك بها لسانُ الأكؤُسِ
فاحبِسْ أعنَّتَها لديكَ فحسبُه / طرْفٌ عنانُ دموعِه لم يُحبَسِ
بين الحُميّا والمُحيّا نسبةٌ / أوَ لستَ تسمعُ بالنهارِ المُشمِسِ
أذكرْتُه الزمنَ القديمَ وإنما / أذكرتُه الزمن القديم وما نَسي
دهرٌ كأنّ صباحَه ومساءهُ / يتنازعانِ صفاتِ أشْنَبَ ألْعَسِ
لطمَ الشقيقُ عليه صفحةَ خدّهِ / وأفاضَ دمعَ الطّلّ طَرْفَ النرجِسِ
حتى إذا أفلت نجوم كماله / والتف صبح كؤوسه بالحندسِ
أدِمِ الغرامَ فإن بكيت فإنما / هذي الدموع حَبابُ تلك الأكؤسِ
ولقدْ قدَحْتَ زِنادَ شوقٍ طالما / أورى شَرارَ المَدْمَع المتبجّسِ
قل لنجمِ الدينِ يا من نهتدي
قل لنجمِ الدينِ يا من نهتدي / من مُحيّاهُ بأذكى قبَسِ
والذي أوجبَ عَوْدي راجلاً / بعد أن وافيتفكُم ذا فرَسِ
خلعوا نعليَ لمّا علموا / أنني من ربْعِكُم في قُدُسِ
رب ضِحْكٍ جنيتُه من عنوسِ
رب ضِحْكٍ جنيتُه من عنوسِ / ونعيمٍ ألفيتُهُ من بُوسِ
ولقد تستريبُ من ظاهرِ الأم / رِ فيأتي بباطنٍ معكوسِ
وإذا ما السحابُ قطّبَ وجهاً / كان في طيّه حياةُ النفوسِ
الى الحظّ الجليلِ تتوقُ نفسي
الى الحظّ الجليلِ تتوقُ نفسي / فقد شرُفَتْ عن الحظِ الخسيسِ
سأُلزِمُها مجانبةَ الدَنايا / ولا أرضى لها غيرَ الرؤوسِ
وخير من حدا المرؤوسِ عندي / فلا يَلْمُمْ بهِ منعُ الرئيسِ
أما لو كان بالآدابِ حظٌّ / يُنالُ لثُرْتُ منها في خميسِ
ولو أن الزمانَ أراد سِلْمي / لقرّبني من القاضي الجَليسِ
وقعتُ به فمن دمعٍ طليقٍ / بمغناهُ ومن وَجْدٍ حبيسِ
وما قُمْنا نصونُ المجدَ حتى / تعاقَدْنا على بذْلِ النفوسِ
وكيف إقامتي وقد استقلّتْ / على لُجِّ السرابِ سفينُ عِيسي
وما كللُ الحمولِ سوى بُروجٍ / ولا سُكّانُهن سوى شموسِ
قولوا لنجم الدين بل بدرِه
قولوا لنجم الدين بل بدرِه / بل صبحِه الزاهرِ بل شمسِهِ
من مالِه يضعفُ عن جُودِه / وجودِه يضعفُ عن نفسِهِ
ماذا ترى في مدنفٍ يومُه / يَزيدُ أضعافاً على أمسِه
أسقَمَهُ الله فما فيهِما / صحّ من السُقْمِ سوى ضِرْسِهِ
لم يُبْقِ فرّوجاً حكى جسمُه / تصحيفَهُ للعينِ معْ عكسِه
ولا نُقوعاً بعضُه ناقعٌ / لغلّةِ الظمآنِ من خمسِه
ولا شراباً كادَ من طيبِه / أن يُخْرجَ الميّتَ من رَمْسِه
ولا دهاناً لو يعاني به الص / خْرُ للانَ الصخرُ في مسِّهِ
وبعد هذا هو في حِسّه / يختلفُ الحالُ وفي جَسّهِ
فتارة يُطْلَقُ تسريحُه / وتارة يُوثَقُ في حَبسِه
مسٌّ من الدهرِ فهل ذو ندًى / يَشفيهِ بالإحسانِ من مسّهِ
لو نسبْناكَ في بني عبدِ شمسِ
لو نسبْناكَ في بني عبدِ شمسِ / ورفعناكَ في ذؤابةِ قيسِ
لأبَى أصلُك المؤصّلُ إلا / أن يُعلّي عليكَ رايةَ لَيْسِ
نفسُ مستنبحٍ ونسبةُ بغلٍ / ومحيّا فرْدٍ ولحيةُ تَيْسِ
ما بالُ وعدِكَ والتَذْكارُ يُقلقُهُ
ما بالُ وعدِكَ والتَذْكارُ يُقلقُهُ / يُبدي تفاضُلَ من أهملَتْهُ فنُسي
هذا وأنتَ على الحالاتِ تنصُرُني / كأنّما أنا موسى وهْو بالقُدْسِ
وصاحبٍ قستُه بنفسي
وصاحبٍ قستُه بنفسي / وربّما أخطأَ القياسُ
سرّيَ في راحتيهِ خَمرٌ / وسرُّهُ في يديَّ كاسُ
فشأن ذا كلِّه اتّضاحٌ / وشأنُ ذا كلِّهِ التباسُ
يا رُبّ ليلٍ أشتهي لباسهْ
يا رُبّ ليلٍ أشتهي لباسهْ / قد عطّرَ الوصلُ لنا أنفاسَهْ
لم يلبثِ النجمُ به أن حاسَهْ / دعِ امرأَ القيسِ ودَعْ أمراسَهْ
فر الهلاُ سُرعةً قد قاسهْ / كالبرقِ حين يُسرِعُ اختِلاسَهْ
منكِّساً نحو الثريّا راسَهْ / هل تعرفُ العُرْجونَ والكباسَهْ
مر بيُمناهُ على طارِهِ
مر بيُمناهُ على طارِهِ / يلمَسُهُ أحسنَ ما لمْسِ
وواصلَ النقْرَ على إصبعٍ / يُغنيهِ لو شاءَ عن الخَمْسِ
فحدّثوا عن قمرٍ مُشرِقٍ / يلعبُ بالبرقِ على الشمسِ