المجموع : 20
عِزٌّ لِمُتّخذ الجهاد لُبوساً
عِزٌّ لِمُتّخذ الجهاد لُبوساً / لِيذودَ بالبأس الشّديد البوسا
مَلَكَ البسيطَةَ باسِطُ العدل الذي / أضحى به ثَغْرُ الهدى محروسا
عزم صَلاحيِّ إذا ابتَدَرَ الوغى / أبدى بدوراً للورى وَشُموساً
زرعَ النِّبالَ وَلَمْ يصلْ بحسامهِ
زرعَ النِّبالَ وَلَمْ يصلْ بحسامهِ / إلاّ لِيحصدَ بالكفاح رؤوسا
حُصن بدا للنّسر وَكراً بل غدا / أسد السّماء يرومُ فيه خيسا
أوفى على الجبل المُطلِّ كأنّه / نجم يُضيئُ لمدلجٍ تغلِسا
أكلت مِنَ الدَّهر القرون تقادُماً / فكأنّما الشرفاتُ كنَّ ضُروسا
وكأنّما الحرسيُّ باتَ مُضاجعاً / للنجم أو للبدر باتَ أَنيسا
فَغَدَتْ بعين المنجنيق مصابةً / صرعى يصافح فرعُها التأسيسا
وتعلّقت تلك السلاسلُ صخرَها / جذباً فَظُنَّ الصّخرُ مغناطيسا
ما ظَنّها ليفونُ تُصْحَب بعدَما / كانت على كلِّ الملوك شموسا
متغيِّراً بالتاج يلمسُ رأسَهُ / طوراً وآونَةً يُرى مَنكوسا
قوم على حول البصيرة واحداً / نظروا الثّلاثَ وَوَلّدوا القِسيّسا
كذبوا على عيسى فَشاهتْ أوجه / منهم وجالَ على لحاهُم موسى
حلقوا ذقونَهم ولو طالت بهمِ / لرأَيتَهم عندَ النِّطاح تُيوسا
وتبدّلت تلكَ المدائحُ بعدَما / ذبحوا بها التَهليلَ والتّقديسا
إنْ كان قد خَرَبَتْ وليسَ بمنكَرٍ / تصحيفُها جَرَبَتْ سَتُعدي سيسا
في جمعة الشَهر الأَصَمِّ وانَه / رَجَبُ الذي قد طَهّرَ التنجيسا
هل شاهدوا من قبل ذلكَ جمعةً / طلعت عليهم بالقتال خَميسا
طلبوا النجاة ولا نجاةَ وغادروا / كنزَ الغنى إذ يمّموا تفليسا
عَهْدُ الجزيرةِ لَستُ العمرَ بالناسي
عَهْدُ الجزيرةِ لَستُ العمرَ بالناسي / مَعاهد اللهوِ في إبّان إيناسي
إذا ذكرتُ لَيالي السّفْح في جَبَلِ ال / جونديِّ جُدْتُ بدَمعٍ أيِّ رجّاسِ
ألهو بكل فَتاة كالمهاة لَها / رشيقُ قَدًّ كَغُصن البانِ مياسِ
وَلي بِدَيرِ كمولِ كُلُّ مُكتَملٍ / كالشّمس لكنّه يُدعى بشمّاسِ
إذا طَرَقناهُ حيّانا بذات شَذى / تَمُدُّ أنفاسَها طيباً بأنفاسِ
يسعى وهاديه منها في الظلام سَناً / يغنيهِ عَنْ حمل مشكاة وَنبراسِ
لم يَهدِنا نَحْوَهُ بالنّارِ في غَسَق / ولا النِّباحُ سوى الفانوسِ والكاسِ
تترى عَطاياهُ مَجّاناً بلا زنَة
تترى عَطاياهُ مَجّاناً بلا زنَة / وَينتحي الحق مَقروناً بقرطاسِ
لي جَبّة فَنيَتْ ممّا أنَشيِّها
لي جَبّة فَنيَتْ ممّا أنَشيِّها / وما أُخَيِّطُها ألا بأشراسِ
وَرَثَّ شاشيَ حتى ظنَّ مُبصرهُ / أنَّ العناكبَ قد سَدّت على راسي
وما نَظَرتُ إلى المرآةِ من سَقم / إلاّ وشاهَدْتُ فيها وجهَ نَسْناس
لكنَّ عِندي بحمد اللهِ جاريةً / لم يحكِ منقارَها شيءٌ سوى الفاسِ
لها البهارُ خدودٌ والشّقائقَ ال / حاظٌ وَمَبْسمُها في خُضْرَة الآسِ
تظلُّ تزأرُ كالرئبال باسطةً / ذراعَها وهو يَحْكي ضلْعَ رئباسِ
ولي عيالٌ بهمْ قد عيلَ مُصْطبري / وَصرتُ للْهَمَ فيهم مثلَ بُرْجاس
يَسعَونَ حَولي كالجُرذان من شغب / مقرضينَ بأنياب وأضراسِ
إذا اصطلوا بلظى قدر حَسبْتَهُم / لسوء حالهمِ صبيانَ عدّاسِ
وليلةُ الحّمصِ المصلوقِ عنَدهُمُ / معدودةٌ تلكَ من ليلاتِ أعراسِ
أيا وَزيراً أعيذُ مَنْصبَهُ
أيا وَزيراً أعيذُ مَنْصبَهُ / من كُلِّ عَين بايةِ الحرس
وَمَنْ إذا ما لازمانُ حارَبني / أصبحَ درعي الحصينَ أو تُرُسي
والماجدُ الفخرُ ذو الفخار فإنّهُ / حُلي بالفخر مجدُه وَكُسي
ويا كريماً لو لامَسَتْ يُدهُ / صخراً لألفاهُ أيّ مُنْبَجسِ
والحسنُ المُحسنُ الذي كان / ولولاهُ إلى الزَّمانِ أي مُسي
أصغ لشَأني فإنَهُ عَجَبٌ / وإن يَكُنْ ما أقولُ من هوسي
دَعْ ما حَكوهُ عَن وقعهِ الجمل ال / أمس وَخُذْ شرحَ وَقَعَةِ الفرسِ
برذونُ سوء مولايَ يَعْرفُه / أعرجُ أعمى أصمٌّ ذو خرسِ
رَخْوُ النّسا والشوابه صدفٌ / أخو مَطا للعقورِ مُنْقَوس
قد كاعَ فيهِ البيطارُ من صَكلٍ / ونَملةٍ قد سَعَتْ على دَحَسِ
ووقرةٍ في يَديه من مَشَش / أو لمنٍّ في رجْلَيه أو قَعَس
وَمنْ خنَانٍ قد فاحَ أو جَرَد / أو جَرَب كالرسوم مُنْدَرس
أرْجَل لكن يشينُه معر / أشغى كثيرُ الزَّوال ذو خَنَس
مُكَلّلُ الجيد والمسامع والذ / يل مجمرُ القراد كالعدس
يرفُسُ من كَثَرة الذباب إلى / أن ظَنّه مَعَشرَ مِنَ الشمسُ
وَرُبَما أوحَلَتْهُ بولَتهُ / فإنْ يبُلْ في التّراب يَنْغمِس
وإن يُسَيّسُهُ الغلامُ يحتك / بالحيطان حتى كنْ لم يَسسِ
وَهَو متى ما أغفلتَهُ كَسَرَ السر / جَ لفَرْط التّمريغ في الخَلَس
يعجزُ عَنْ حَمْل تبنه فإذا لا / رأى شنيفاً حَسَاهُ في نَفَس
تُؤلمُهُ من حَفاهُ وطأتُهُ / على نَدَى في الطريق أو يَبَس
إذا رآهُ كلب عَوى قَرَماً / وَثْباً عَلَيْه في زي مفترَس
تحسَبُه جيفةً وَحَسْبي من / ركوبه أَننّي على نجس
يجفلُ حتى منَ الشَعير فما / يذوقُ قضماً إلاَّ مَعَ الغَلَس
قالوا أَرحْهُ فالركضُ يُنحسُهُ / قُلت محال إنحاس مُنْتَحس
هذا ولم أَنسَ طَبْلَخَانَتَهُ / تحتي بريحٍ ولا قُسا العُرس
تتلو قولَهُ والنّازعات إذا / سارَ مَعَ العاديات ذا عَبَس
حاز جميعَ الأمراض قاطبةً / ولم تفتْهُ منْها سوى الضّرَس
فانعم بتعييره عليَّ فلي / وعد وَمَوليَ ما أظن نسي
فإنني ذلك المَليُّ بشُكري / كَ ولكنني أخو فَلَس
يا سائلي عنْ حرفَتي في الورى
يا سائلي عنْ حرفَتي في الورى / وَثَروتي فيهم وإفلاسي
ما حالُ مَنْ درهَم إنفاقه / يأخذهُ من أعُين النّاس
نَديمِيَ عَدِّ بالمِصباحِ عَنِّي
نَديمِيَ عَدِّ بالمِصباحِ عَنِّي / ولا تَحْفَلْ بهِ في ليلِ أُنسِ
فَلَستُ أَخافُ أنْ يدجو ظلامٌ / عَلَيّ وَقَهوَتي في الليلِ شمسي
دَعوتني للعرسِ يا سَيِّدي
دَعوتني للعرسِ يا سَيِّدي / فَكدْتُ أنْ أحضَرَ من أمسِ
وَهَا أنا الليلةَ في دارِكم / فالكلْبُ ما يهربُ من عرْسِ
قل للّذي منهُ صِرْت أدعى
قل للّذي منهُ صِرْت أدعى / لِلْفَضْلِ من جملةِ الأُناسِ
عُذراً وقد كانَ بي جديراً / أنّي بتأخيرِها أُناسي
لأنّني لَسْتُ مستطيعاً / أُوازنُ التّبرَ بالنُّحاسِ
لكنّني واثقٌ بأنّي / ودَّعتُها طاهرَ النحاسي
طودٌ منَ العلمِ مُشمَخرٌّ / والفرحُ ثبتُ الأصول راسي
أخمَصهُ ما يزالُ فوق ال / فخار مثولهُ عندَ رأسي
وما العَزازيُّ غيرُ ليث / إنْ ريمَ يوماً صَعْب المراس
بلْ هو بحرُ العلومِ لكن / تَقْصُرُ عنْ دَرْكِهِ المَراسي
كمْ زرتُه لابتغاءٍ جودٍ / فكانَ لي مُطْعماً وكاسي
وكَمْ حَباني بِرَوضِ فضلٍ / وكم سَقاني بفضل كاسِ
وكم أراني حِماهُ لَيثاً / قد جمعَ الخَيْس بالكناسِ
مردِّداً رِفدَهُ مِراراً / حتى لَقَد خِلتُه كناسي
وَواصِلٌ الرَّجاءِ حَبلي / لِما أُرَجِّيهِ بعدَ ياسي
أكرَمُ مِن حاتمٍ وأَوفى / في صحّةِ الذهنِ من اياس
ذكاءُ مَن دونهِ ذُكاءٌ / ظُبْاهُ أمضى مِن المواسي
ونائلٌ لم أجدْ سِواهُ / في عسْريَ المُسعْدَ المواسي
ربيعُ فَضلٍ أبيتُ مِنهُ / ما بينَ وَردٍ وبينَ آس
لا زالَ لي من سَقامِ حالي / خيرَ مواسٍ وخيرَ آسي
عَوناً على الدَهرِ حينَ أشكو / منْ صَرْفهِ كُلّما أقاسي
وعُدَّةٌ والزمانُ إلبٌ / مُلَيِّناً مِنْهُ كلَّ قاسي
إذا نابَ في التّقبيل عن شَفَتي طِرسي
إذا نابَ في التّقبيل عن شَفَتي طِرسي / وَعَنْ بَصَري في رؤيتي لَكُمُ نَفْسي
وواصَلَني مِنكُمْ خَيالٌ مُخَصّصٌ / بِروحيَ في حلمٍ فَما لي وَلِلْحسْ
وَمَنْ لي بمرآكَ الجميلِ الذي بهِ / لِعَيْني غنِىً عنْ طَلْعَةِ البدرِ والشَمس
على أنّني مستأنِسٌ بعدَ وَحْشتي / بأنسِ وَليِّ الدَّولةِ الأَزخرِ القَسِّ
وأنَّ أبنَهُ الشَيخَ الخطيرَ لَمُسعِفي / بِما شِئتُ منْ رفدٍ جزيلٍ ومن أنُس
وأُقسِمُ ما للإبن والأبِ عندَهُمْ / حياةٌ بلا روحٍ تَجيئ مِنَ القُمسِ
قيلَ فْلانٌ قد جفى إلفّهُ
قيلَ فْلانٌ قد جفى إلفّهُ / واسَتبْدلَ الوحشةَ مِن أُنسهِ
فَقلتُ للاحيْ عليهِ الغنى / يَعرِفُه الباحثُ عن جنْسهِ
لا تَبرحوا إثري على فاقةٍ / فالبخلُ مَوقوفٌ على نَفْسهِ
ولا تُرجي الودَّ ممّن ترى / أَنك مُحتاجٌ إلى فَلسهِ
وَلَدي بأجُرَتكُمْ غداَ مُسْترهَنا
وَلَدي بأجُرَتكُمْ غداَ مُسْترهَنا / يبغي التّسَحُّبَ وهَو مِثليَ مُفْلسُ
إنْ تُطلِقوهُ فأنتُمُ أهلُ النّدى / أو تَحِسبوهُ فالخرا لا يُحْبَسُ
ابنُ بياضٍ أتى يعانقُني
ابنُ بياضٍ أتى يعانقُني / مُباهتاً بالمُحالِ والفَيْس
فَقُلتُ لا تَعجبوا للحيته / بل اعجبوا للعِناقِ من تَيسِ
قُل للبهاءِ يُطِلْ مِطالي جاهداً
قُل للبهاءِ يُطِلْ مِطالي جاهداً / وَيَصُدُّني مَهما أستطاعَ وَيَنْحس
فلأحبسنه متى ظَفرُت بحَبْسه / جَهدي وإنْ كانَ الخرا لا يُحبَسُ
وقالوا سَعى يا شمسُ فيك أخرى هوى
وقالوا سَعى يا شمسُ فيك أخرى هوى / وَسَفّهَ منك القَولَ والنّقَلَ بالأَمسِ
فَقُلتُ دعوهُ سوفَ ترمدُ عَيْنُهُ / وكم رَمَدَتْ عينٌ منَ السّعْي في الشّمسِ
كتبتُ بها في يومِ سلحٍِ ومعْدتي
كتبتُ بها في يومِ سلحٍِ ومعْدتي / تمارسُ من أهوالهِ ما تمارس
مسا حبُ من جَرِّ الذيول على / وأضغاثُ إسهالٍ جنيٌ ويابسُ
دواءٌ يري الصدرَ الوجيهَ منازلاً / وفيها بهِ بعدَ مجالسُ
بلاتزامي لِصاحبي طولَ دهري
بلاتزامي لِصاحبي طولَ دهري / وَبِلَثمي أَناملَ الأكياسِ
صِرتُ من صَوْلةِ الملوك أَمانا / وأَميناً لَهمْ على الأكياسِ
جمالُ وَجهي يَسبي
جمالُ وَجهي يَسبي / بحُسْنِهِ كلَّ جِنسِ
بِحُسن خَلقي وَخُلقي / وَلطف ودّي وأُنسي
قد صرتُ أدعى حَبيباً / لِكُلِّ جِنِّي وإنسي
ماتَ يا قومُ فجأةً إبليسُ
ماتَ يا قومُ فجأةً إبليسُ / وَخَلا منهُ رَبعُه المأنوسُ
وَنَعاني حَدسي بهِ إذْ تُوُفّي / وَلَعَمري مماتُهُ مَحدوسُ
هَوَ لَوْ لَمْ يَكُنْ كما قلتُ مَيْتاً / لم يُغَيّرْ لُحكمِه ناموسُ
أينَ عيناهُ تنظُرُ الخمرَ إذ عُطّلَ / منهُ الرَّاووقُ والمجريسُ
والبواطي بها تَكَسّرْنَ والخمّا / رُ مِن بَعْدِ كَسْرِها محبوسُ
وذَوو القَصفِ ذاهلونَ وقد كا / دَتْ على سَلها تسيلُ النّفوسُ
كم خَليعٍ يقولُ ذا اليومُ يومٌ / مِثَلَما قيلَ قمطريرٌ عبوسُ
وفتى قائلٍ لقد هانَ عندي / بعدَ هذا في شُربِها التَجريسْ
أينّ عيناهُ ينظُرُ المزرَ إذا أو / حشَ منهُ المأجورُ والقادوسُ
وَعجينُ البقولِ قد بَدَّدوهُ / وَهوَ بالتُّربِ خَلْطُهُ مَبسوس
واللفاتي مكسّرات كما قَدْ / كُسّرَتْ في رَحَى البدورِ الكؤوسُ
وَتَرى زَنَكلونَ يزعَقُ زينو / نُ وناتو يَصيحُ يا جاموسُ
نَهَبوا الكَلَّ والطّراطيرَ والطا / رَ وضاعَتْ خَريطتي والفلوسُ
أينَ سَنكولي وطاجنة والسفا / رضي الله عنه وأينَ المزراقث والدَّبّوسُ
أينَ نَمشي يا بنتَ عَمٍّ وزينو / نُ أخي من قَضيّتي محبوسُ
أينَ عَيناهُ والحشائشُ يُحْرَق / نَ بنارٍ تُراعُ منها المجوسُ
قَلَعوهخا منَ البساتينِ إذ ذا / كَ صغاراً خُضْراً وَهُنَّ غروسُ
والحرافيشُ حولهَا يَتَباكو / نَ دموعاً يُطفَى بهنَّ الوطيسُ
ذا يُنادي رفيقَهُ يا عنيكير / وهذا يصيحُ ما محلوس
أسمُرا لَرْكزَكَّ بينَ الأكواشِيْ / بسعي وهو كَرْ لَكَلْ خَشنى يموسُ
لَيْسَ تُصمي كَشَّ المَزِيةِ إلاَّ / مِنْ مَها الرَّصفِ أو فَتىً سالوسُ
ارحلوا هذهِ بِلادُ عَفاف / وَسعُودُ الخلاَعِ فيها نُحوسُ
أينَ عَيناه تَنْظُرُ والحا / نةَ قَدْ هَدَّمَتْ ذَراها الفؤوس
وَقَضيبٌ وَزَينَبٌ وَكهارٌ / باكياتٌ وَنُزْهَةٌ وَعَروسُ
ذي تُنادي حريفَها لِوَداع / لا عناقٌ لا ضَمُّ لا تَبويسُ
انقضى كل ذاكَ والعهدُ في حل / قيَ لم يَبْقِ بعدَها لي أنيسُ
أينَ زامَرْ دازَ عقّي لي بَرَامَزْ / دَ والأحمَدونَ يا طاووسُ
فَيُنادي شُهْ عَلَينا / نجمُ سِتي قد عَكَسَتْهُ النحوسُ
عَكَسَ اللهُ نجمَ ستي ففي سا / بعِ ضربِ رَملها أَنكيس
أينَ نَمشي حُزناً خُراخِتْ زَمانِ / لا فيهِ ولا خَنْدَريس
مَنْ لنا بعدَ ذلكَ الشيخِ خِدْنٌ / وسميرٌ ومؤنسٌ وَجَليس
مَنْ تُرى بعدَ موتهِ يُضحكُ المع / شوقَ لي إنْ بدا بهِ تعبيسُ
فأبكيهِ أرمدَ العينِ حتى / لِشقائي يَعيشُ جالينوس
وسأعوي لهُ حَياتي وأغوي / مَنْ لَهُ الكيشُ بعدَهُ والكيسُ
وَلَقَدْ قلت يومَ أنكرَ من أن / كر قَولي لمّا تَوى إبليسُ
هُوَ لولا عدلُ الوزيرِ لما ما / تَ ولا ضَمَّ جِسمَهُ ناووسُ
كيفَ يحيي في عصرِ من ليس يخَفى / عنهُ مَينٌ كلا ولا تلبيسُ
طَهرَ اللهُ بالمطهرِ تاجِ الدينِ / دينَ الورى فلا تدنيسُ
وعلا جَسدهُ بجَدٍّ لهُ العلياءَ / زُفّتْ كما تُزَف العروس
عتْرَةٌ منهُم العطاءُ طليقٌ / وَعَليهم كل الفخارِ حَبيسُ
فَهُمُ إنْ دَجى الظلامُ بدورٌ / وَهُمُ إنْ بدا النهارُ شموسُ
تاجُهُمْ تاجُهم ولستُ أباهي / كلهم في ذرى المعالي رُؤوسُ
يا جواداً إذا سرى بجواد / ذي شياةٍ كأنّهُ الطاووس
قالتِ الناسُ قَبلها ما بلغنا / أنّ بحراً يحوزهُ قَربوسُ
ويقول الحسّادُ ما قبل هذا / لا ولا بعدَهُ يُعَدُّ رئيسُ
نجمُ هذا آيُ النجومِ وَلِمْ لا / أخبرَ الناسَ عنْهُ بطليموسُ
الهلالُ الجبينُ والديمةُ الوط / فاءُ كفّاهُ والرياضُ الطروسُ
يا عيونَ الحسّادِ عنه تَوَلّيْ / وأخسأى إنَّ عزَّهُ مَحروس
دُمتَ يا أيّها الوزيرُ المرجَى / وإذا دُمْتَ زالَ عنا البوس
سالماً من يُحب سَعْدَك مسعو / دٌ ومن لا يُحبُّهُ مَنحوسُ
وحمى الله منزلاً أنتَ فيهِ / فلقد طابَ عندهُ التعريسُ
وَلَقّد قسْتهُ بَجنةِ عَدْنٍ / وحماهُ بغَيْرهِ لا أقيس
ليس عندي المعشوقَ بل كل غُصنٍ / فيهِ عندي المعشوقُ حينَ تميس
آنَسَ الله رَبْعَهُ بكَ دهراً / فهوَ رَبعٌ مباركٌ وأنيسُ